شبكة انباء العراق:
2025-04-30@21:27:19 GMT

القضايا العظيمة تستحق تضحيات عظيمة

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي ..

قضية فلسطين والإحتلال الصهيوني غير المشروع لهذا البلد المقدس يستدعي قرابين وتضحيات مستمرة قد لانقوى عليها نحن، ولكن هناك من يقوى عليها بالفعل وهم بشر مختلفون عنا مضحون ومرابطون، وهم الفلسطينيون الشجعان من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ الذين يتساقطون كحبات المطر صرعى العدوان الصهيوني.

هولاء الفلسطينيون المضحون يقابلهم مجرمون لاينفصلون عن الصفات السيئة التي تجذرت في بني إسرائيل تلك المجموعة الحاقدة المريضة التي تناسلت من أولاد إسرائيل الأوائل الذين تحاسدوا، وملأ قلوبهم الحقد والغل على أخيهم يوسف الذي عاش لعقود بعيدا عن والده حتى إبيضت عيناه، ورغم مكاشفة يوسف لهم، وسجودهم له وإعلانهم التوبة، لكنها توبة زائفة. فقد ظلوا يتهامسون ويرجحون لمن سيكون المستقبل، ومن سيرث يعقوب ويوسف. ولهذا نجد بعض معتنقي اليهودية طيبين ويعارضون بنيامين نتنياهو المجرم، ولعلها من الحكايات الغريبة أن يحمل نتنياهو إسم أرق أخوة يوسف قلبا، وأقرب إليهم شكلا وخلقا وهو بنيامين الذي ظل يواسي والده المكلوم لسنين وسنين حتى جمعه الله بأخيه وعاش الى جواره، بينما يرتكب بنيامين الحالي جريمة الإبادة الجماعية وتمكن من قتل أربعين ألف فلسطيني خلال ثلاثماية يوم فقط !
وهل يعلم الناس إن إسماعيل هنية لم يستشهد إلا وقد سبقه ستون فردا من أسرته، أو (حمولته) كما يسميها قتلوا وهم أبناء وأحفاد، وأبناء أخت، وبنات أخت، وأبناء عمومة في مخيم الشاطيء الذي سوته قوات الشيطان الصهيونية في الأرض. وهو يعلم كما كان يعلم قادة فلسطينيون مقاومون (أحمد ياسين) إنه سيقتل يوما، ولكنه سيعبد الطريق لتلامذته ولأبناء شعبه ليواصلوا المسيرة الطويلة حتى النصر المحتوم حين تشرق شمس تحرير فلسطين، وحين يعود الصهاينة الى الشتات، ويكونوا تحت طائلة العقاب، ولعلها من التحديات الكبرى للبشرية في مواجهة سطوة وجبروت الرب الذي يملي للجبابرة حتى يأخذهم أخذ عزيز مقتدر على يد عباد له مختلفون ليسوا من صناعة الحكومات العربية المنبطحة، والتي تهرول نحو الركوع في محراب الصهيونية والغرب وأمريكا، وهي أمم جمعها الشر خلف الكيان الصهيوني، فصارت تدعمه بكل شيء، ولاتتأخر عن دعمه بالمال والسلاح والقرارات، وهي أمم ستنهار وتنتهي نزولا عند السنن الثابتة التي طوت أمما وحضارات كانت متحكمة ومهيمنة، وكان الناس في وقتها لايتخيلون نهاية لها، وكما كان الناس لايتخيلون نهاية الجبارين والطغاة والفاسدين الذين يتحكمون في حياة الناس والأمم، ثم سرعان ما تضربهم يد الرب بقوة فتحيلهم الى أثر بعد عين، ولكننا لانعتبر ولانصبر ولانتأسى بحال من سبقنا من أمم وحضارات وطغاة مروا وإندثروا.

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

أحمد مالك من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير: التمثيل شغفي الأكبر ومهنة عظيمة

أعرب الفنان أحمد مالك عن حبه العميق لمهنة التمثيل، واصفًا إياها بالشغف الأكبر في حياته، وذلك خلال جلسة “ماستر كلاس” التي أقيمت ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، بالمتحف اليوناني الروماني تحت رعاية هيئة تنشيط السياحة.

وقال مالك: “التمثيل بالنسبة لي شغف عظيم، كما أنه من حسن حظي أنني أعمل في مهنة أحبها وأحصل منها على مقابل مادي”.

وأضاف: “لم أصل إلى مرحلة التعمق الكامل في الشخصيات كما يسوق لذلك بعض الممثلين الأمريكيين، فربما تبقى معي بعض اللزمات أو اللهجات التي أستخدمها خلال العمل، لكنها لا تؤثر على شخصيتي الحقيقية بعد انتهاء التصوير”.

وتحدث مالك عن أسلوبه في التحضير للأعمال الفنية، موضحًا: “التحضير بالنسبة لي يستمر حتى آخر لحظة قبل دخول موقع التصوير، حتى اللحظة التي يقول فيها المخرج (أكشن)، حيث أندمج مع الشخصية وأعيش تفاصيلها”.

وتستمر فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حتى 2 مايو المقبل، ويقدم المهرجان عروضًا لمجموعة من الأفلام القصيرة من مصر والعالم، إلى جانب ندوات وورش عمل تهدف إلى دعم المواهب السينمائية الشابة وتعزيز الحوار حول صناعة الفن والسينما.

يُذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، الذي انطلق عام 2015، يُقام سنويًا في شهر أبريل بمدينة الإسكندرية، وتنظمه جمعية دائرة الفن، تحت رعاية وزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة، بدعم من عدد من الجهات منها ريد ستار، بيست ميديا، لاجوني، أوسكار، ديجيتايزد، محافظة الإسكندرية، وشركة نيو سينشري وباشون للإنتاج الفني.

طباعة شارك أحمد مالك الفنان أحمد مالك أعمال أحمد مالك أفلام أحمد مالك تكريم أحمد مالك

مقالات مشابهة

  • هل نجح الفيتناميون الذين فروا إلى أميركا في التعايش؟
  • "إي أسواق مصر" تساهم في افتتاح "البوابة العظيمة" في الأهرامات بتوجيهات وزارة السياحة
  • في ذكرى القرضابية الـ110.. مجلس النواب: تضحيات الأبطال وقود لوحدة الوطن
  • روضة الحاج: أما آنَ يا سيَّدَ النهرِ والغابِ والبيدِ والبحرِ والفلواتِ العظيمةِ أن تستريحَ قليلاً
  • إعلام إسرائيلي: تعرض مركبة من موكب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لحادث سير في القدس (صورة)
  • بوقرة: “غامبيا تستحق الاحترام وسنقدم كل شيء لبلوغ الشان”
  • أبوزريبة يزور مصابي حادث الجفرة ويؤكد: تضحيات رجال الأمن مصدر فخر
  • غازي ثجيل… شاعر “مسافرين” الذي علّم الناس طبع الوفا ومضى
  • أحمد مالك من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير: التمثيل شغفي الأكبر ومهنة عظيمة
  • كيف نصنع للفرح قناعاً ونحن ندفن في الصمت وجوهاً كانت تستحق الحياة