شبكة انباء العراق:
2025-03-04@19:12:08 GMT

القضايا العظيمة تستحق تضحيات عظيمة

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي ..

قضية فلسطين والإحتلال الصهيوني غير المشروع لهذا البلد المقدس يستدعي قرابين وتضحيات مستمرة قد لانقوى عليها نحن، ولكن هناك من يقوى عليها بالفعل وهم بشر مختلفون عنا مضحون ومرابطون، وهم الفلسطينيون الشجعان من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ الذين يتساقطون كحبات المطر صرعى العدوان الصهيوني.

هولاء الفلسطينيون المضحون يقابلهم مجرمون لاينفصلون عن الصفات السيئة التي تجذرت في بني إسرائيل تلك المجموعة الحاقدة المريضة التي تناسلت من أولاد إسرائيل الأوائل الذين تحاسدوا، وملأ قلوبهم الحقد والغل على أخيهم يوسف الذي عاش لعقود بعيدا عن والده حتى إبيضت عيناه، ورغم مكاشفة يوسف لهم، وسجودهم له وإعلانهم التوبة، لكنها توبة زائفة. فقد ظلوا يتهامسون ويرجحون لمن سيكون المستقبل، ومن سيرث يعقوب ويوسف. ولهذا نجد بعض معتنقي اليهودية طيبين ويعارضون بنيامين نتنياهو المجرم، ولعلها من الحكايات الغريبة أن يحمل نتنياهو إسم أرق أخوة يوسف قلبا، وأقرب إليهم شكلا وخلقا وهو بنيامين الذي ظل يواسي والده المكلوم لسنين وسنين حتى جمعه الله بأخيه وعاش الى جواره، بينما يرتكب بنيامين الحالي جريمة الإبادة الجماعية وتمكن من قتل أربعين ألف فلسطيني خلال ثلاثماية يوم فقط !
وهل يعلم الناس إن إسماعيل هنية لم يستشهد إلا وقد سبقه ستون فردا من أسرته، أو (حمولته) كما يسميها قتلوا وهم أبناء وأحفاد، وأبناء أخت، وبنات أخت، وأبناء عمومة في مخيم الشاطيء الذي سوته قوات الشيطان الصهيونية في الأرض. وهو يعلم كما كان يعلم قادة فلسطينيون مقاومون (أحمد ياسين) إنه سيقتل يوما، ولكنه سيعبد الطريق لتلامذته ولأبناء شعبه ليواصلوا المسيرة الطويلة حتى النصر المحتوم حين تشرق شمس تحرير فلسطين، وحين يعود الصهاينة الى الشتات، ويكونوا تحت طائلة العقاب، ولعلها من التحديات الكبرى للبشرية في مواجهة سطوة وجبروت الرب الذي يملي للجبابرة حتى يأخذهم أخذ عزيز مقتدر على يد عباد له مختلفون ليسوا من صناعة الحكومات العربية المنبطحة، والتي تهرول نحو الركوع في محراب الصهيونية والغرب وأمريكا، وهي أمم جمعها الشر خلف الكيان الصهيوني، فصارت تدعمه بكل شيء، ولاتتأخر عن دعمه بالمال والسلاح والقرارات، وهي أمم ستنهار وتنتهي نزولا عند السنن الثابتة التي طوت أمما وحضارات كانت متحكمة ومهيمنة، وكان الناس في وقتها لايتخيلون نهاية لها، وكما كان الناس لايتخيلون نهاية الجبارين والطغاة والفاسدين الذين يتحكمون في حياة الناس والأمم، ثم سرعان ما تضربهم يد الرب بقوة فتحيلهم الى أثر بعد عين، ولكننا لانعتبر ولانصبر ولانتأسى بحال من سبقنا من أمم وحضارات وطغاة مروا وإندثروا.

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: إعادة إعمار غزة معركة تستحق أن نخوضها.. ويجب إقامة الدولة الفلسطينية

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن استمرار دوامات العنف في المنطقة سيظل قائمًا ما لم تتم مواجهة جوهر الأزمة الفلسطينية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

المجلس الأوروبي: نشكر مصر وندعم خطة إعمار غزة وحل الدولتينالرئيس العراقي: ندعم خطة إعمار غزة ونرفض تهجير الفلسطينيينرئيس جزر القمر: نرحب بالخطة المصرية لإعمار غزة ونرفض تهجير الفلسطينيينالرئاسي الليبي: تهجير سكان غزة يتناقض مع الأديان والشرعية الدولية

وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته في القمة العربية الطارئة لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والتي نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الفلسطينيين يعيشون واقعًا مأساويًا فقدوا فيه أبسط حقوق الحياة الطبيعية، جراء حرب وحشية خططت لها أطراف اليمين المتطرف في إسرائيل بهدف دفع السكان إلى خارج قطاع غزة.

وأوضح الأمين العام أن إعادة إعمار غزة معركة تستحق أن نخوضها، مؤكدًا أن الإعمار ممكن بإرادة شعب غزة ودعمهم، إذا توقفت آلة الحرب وانسحبت قوات الاحتلال بالكامل من القطاع، مشيرًا إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن تجاهل استحقاقات السلام العادل لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة للجميع.

كما شدد أبو الغيط على تقدير الجامعة العربية للجهود الساعية لتحقيق السلام، مؤكدًا في الوقت ذاته أن القبول بمشاريع غير واقعية أو تفتقر للأسس القانونية لن يؤدي إلا إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط: إعادة إعمار غزة معركة تستحق أن نخوضها.. ويجب إقامة الدولة الفلسطينية
  • اليوم تكاد تكون شرق النيل خالية من الجنجويد بعد تضحيات وصبر طويل
  • الرقب: نتنياهو يعلم أن انتهاء الحرب يجبرهم على الإجابة على إخفاقات كثيرة
  • رمضان عند الأدباء| المسحراتي.. منبه الزمن الجميل الذي فقد سحره
  • القارئ الطبيب صلاح الجمل لـ«الأسبوع»: أنا العربي الوحيد الذي سُمح له أن يسجل القرآن في الحرمين النبوي والمكي
  • بنيامين نتنياهو: لن يتمكن أعداؤنا من التغلب علينا
  • لكي تستحق القمة العربية اسمها..
  • سحر رامي تكشف كواليس فيلمها أثناء حرب الخليج: المغامرة كانت تستحق المخاطرة
  • 6 فوائد عظيمة يجنيها المسلم بعد صيام شهر رمضان.. تعرف عليها
  • هل يعلم ترامب بأن ميلاد اليمن القوي لم يكن ضربة حظ؟