شبكة انباء العراق:
2024-09-09@06:50:55 GMT

القضايا العظيمة تستحق تضحيات عظيمة

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي ..

قضية فلسطين والإحتلال الصهيوني غير المشروع لهذا البلد المقدس يستدعي قرابين وتضحيات مستمرة قد لانقوى عليها نحن، ولكن هناك من يقوى عليها بالفعل وهم بشر مختلفون عنا مضحون ومرابطون، وهم الفلسطينيون الشجعان من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ الذين يتساقطون كحبات المطر صرعى العدوان الصهيوني.

هولاء الفلسطينيون المضحون يقابلهم مجرمون لاينفصلون عن الصفات السيئة التي تجذرت في بني إسرائيل تلك المجموعة الحاقدة المريضة التي تناسلت من أولاد إسرائيل الأوائل الذين تحاسدوا، وملأ قلوبهم الحقد والغل على أخيهم يوسف الذي عاش لعقود بعيدا عن والده حتى إبيضت عيناه، ورغم مكاشفة يوسف لهم، وسجودهم له وإعلانهم التوبة، لكنها توبة زائفة. فقد ظلوا يتهامسون ويرجحون لمن سيكون المستقبل، ومن سيرث يعقوب ويوسف. ولهذا نجد بعض معتنقي اليهودية طيبين ويعارضون بنيامين نتنياهو المجرم، ولعلها من الحكايات الغريبة أن يحمل نتنياهو إسم أرق أخوة يوسف قلبا، وأقرب إليهم شكلا وخلقا وهو بنيامين الذي ظل يواسي والده المكلوم لسنين وسنين حتى جمعه الله بأخيه وعاش الى جواره، بينما يرتكب بنيامين الحالي جريمة الإبادة الجماعية وتمكن من قتل أربعين ألف فلسطيني خلال ثلاثماية يوم فقط !
وهل يعلم الناس إن إسماعيل هنية لم يستشهد إلا وقد سبقه ستون فردا من أسرته، أو (حمولته) كما يسميها قتلوا وهم أبناء وأحفاد، وأبناء أخت، وبنات أخت، وأبناء عمومة في مخيم الشاطيء الذي سوته قوات الشيطان الصهيونية في الأرض. وهو يعلم كما كان يعلم قادة فلسطينيون مقاومون (أحمد ياسين) إنه سيقتل يوما، ولكنه سيعبد الطريق لتلامذته ولأبناء شعبه ليواصلوا المسيرة الطويلة حتى النصر المحتوم حين تشرق شمس تحرير فلسطين، وحين يعود الصهاينة الى الشتات، ويكونوا تحت طائلة العقاب، ولعلها من التحديات الكبرى للبشرية في مواجهة سطوة وجبروت الرب الذي يملي للجبابرة حتى يأخذهم أخذ عزيز مقتدر على يد عباد له مختلفون ليسوا من صناعة الحكومات العربية المنبطحة، والتي تهرول نحو الركوع في محراب الصهيونية والغرب وأمريكا، وهي أمم جمعها الشر خلف الكيان الصهيوني، فصارت تدعمه بكل شيء، ولاتتأخر عن دعمه بالمال والسلاح والقرارات، وهي أمم ستنهار وتنتهي نزولا عند السنن الثابتة التي طوت أمما وحضارات كانت متحكمة ومهيمنة، وكان الناس في وقتها لايتخيلون نهاية لها، وكما كان الناس لايتخيلون نهاية الجبارين والطغاة والفاسدين الذين يتحكمون في حياة الناس والأمم، ثم سرعان ما تضربهم يد الرب بقوة فتحيلهم الى أثر بعد عين، ولكننا لانعتبر ولانصبر ولانتأسى بحال من سبقنا من أمم وحضارات وطغاة مروا وإندثروا.

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الصحة تكشف نسبة الأطفال الذين تلقوا لقاح شلل الأطفال في غزة

قالت وزارة الصحة الفلسطينية ، اليوم الأحد 8 سبتمبر 2024، إن 69% من أطفال قطاع غزة (من عمر يوم وحتى 10 سنوات) تلقوا الجرعة الأولى من لقاح شلل الأطفال.

تغطية متواصلة على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليجرام

وأوضحت الصحة في بيان لها ، تلقت سوا نسخه عنه ، أنه بعد مرور 7 أيام على انطلاق الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال، تم التلقيح حتى وصل هذا العدد، وذلك ضمن الحملة المستمرة في محافظتي دير البلح وخان يونس والمناطق المجاورة، حتى مساء اليوم الأحد.

وأشارت إلى أن عدد الأطفال الذين تلقوا الجرعة الأولى بلغ حتى مساء أمس السبت ٤٤١٫٦٤٧ طفلاً، بينهم 49٪ من الإناث، و51٪ من الذكور.

وأوضحت أن الجولة الأولى من حملة التطعيم تُستكمل في محافظتي غزة والشمال، وطواقم وزارة الصحة الفلسطينية، و" الأونروا "، ومنظمة الصحة العالمية، و"اليونيسيف تواصل الجهود في حملة التطعيم رغم عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع، وفي ظل خطر كبير على تنقلها بين مراكز التطعيم.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عبر منصة تلغرام، عن بدء المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • الفرق بين الجناية والجنحة في قانون الجنايات المصري
  • أبو عبيدة: عملية معبر الكرامة تعبر عن ضمير أمتنا والكابوس الذي ينتظر الكيان الصهيوني
  • «الحوار الوطني»: التعليم كان من أبرز القضايا المطروحة على طاولة النقاش
  • المالية الاتحادية: مناقشاتنا مع كوردستان مستمرة لحل القضايا العالقة ورواتب الموظفين
  • مجلسا الاقتصاد الاتحادي والكوردستاني يؤكدان على حل القضايا الخلافية بموجب الدستور
  • هل تزيد أفلام هوليود خوفنا من أسماك القرش؟ وهل تستحق هذا الرعب حقا؟
  • الصحة تكشف نسبة الأطفال الذين تلقوا لقاح شلل الأطفال في غزة
  • عامر حسين: العمل في لجنة المسابقات يحتاج تضحيات كبيرة
  • أوباما: الجميع في مصر يعلم جيدا "فريق بيراميدز ولد عملاقا"
  • من هو رسول الله ﷺ الذي جهله الناس؟!