الجزيرة:
2024-09-09@06:57:08 GMT

بستان قبر المسيح.. موقع حج مسيحي في القدس

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

بستان قبر المسيح.. موقع حج مسيحي في القدس

بستان قبر السيد المسيح في القدس يحتوي على قبر قديم، ويسميه بعض المسيحيين البروتستانت "القبر الفارغ"، ويقولون إن المسيح -عليه السلام- دفن فيه بعد صلبه (حسب المعتقدات المسيحية) ثم قام فبقي القبر فارغا.

أصبح هذا البستان مكانا مشهورا للزيارة عند المسيحيين وغيرهم، ويفوق عدد زواره أكثر من 250 ألفا من كافة أنحاء العالم ومن ثقافات مختلفة.

ويتناقض اعتقاد البروتستانت مع التقليد الأقدم عند الكاثوليك والأرثوذكس، والذي بموجبه حدث موت يسوع (المسيح عيسى عليه السلام) ودفنه وقيامته في موقع يُعرف باسم كنيسة القيامة، التي تقع بالحي المسيحي في البلدة القديمة بالقدس والتي أصبحت بموجب ذلك مكانا مشهورا للزيارة عند المسيحيين.

البساطة والجمال والأجواء الهادئة في بستان القبر تجعله مكانا مفضلا للصلاة والتأمل والزيارة. ويرى بعض المسيحيين أن للصلاة بالقرب من القبر المحفور في الصخر فضلا وفائدة.

مسيحيون يصلون في بستان قبر المسيح في أبريل/نيسان 1939 (غيتي) الموقع

بستان قبر السيد المسيح هو موقع حج مسيحي في القدس، يقع خارج أسوار البلدة القديمة، شمال باب العامود.

يطل موقعه على محطة الباصات ويقع على منحدر صخري، إذ تعتبر هذه المنطقة جزءا من مقلع حجارة قديم، وعلى يمينه أسوار البلدة القديمة.

التاريخ

في عام 1883م، كان تشارلز جورج غوردون -وهو جنرال بريطاني بروتستانتي- حاكما للسودان ومصر، وخلال مكوثه في القدس أخذ يبحث في المواقع المذكورة في الإنجيل، فاكتشف تضاريس صخرية بالقرب من باب العامود.

ولأن هذه التضاريس تشبه الجمجمة، ظن غوردون أنه اكتشف "الجلجثة" الحقيقية، وهي كلمة مشتقة من الكلمة العبرية والآرامية لكلمة "جمجمة"، وبجانبها بستان فيه بئر ماء وقبور.

قبر المسيح يحيط به بستان وتحول إلى وجهة سياحية (غيتي)

فاستنتج أن أحد القبور التي تم اكتشافها بالقرب من هناك في عام 1859م ربما يكون قبر السيد المسيح.

ويذكر إنجيل يوحنا أن القبر كان يقع في بستان، والموقع الذي حدده غوردون كان يحتوي على خزان قديم ومعصرة للعنب، ومن هنا جاء اسم بستان القبر، أو "جلجثة غوردون" كما تسمى.

وجاء بعده الألماني الدكتور كونراد شيك، سنة 1891م، وكان مهندسا وعالم آثار ورسّام خرائط، وزار الموقع وأجرى فيه أبحاثا أثريّة وأكّد ما قاله غوردون.

وأسست حديقة بستان القبر سنة 1894م للمحافظة على المكتشفات الأثرية، ويعزو الدارسون أهمية كبيرة لموقع بستان القبر بسبب الحفاظ على الجو العتيق الأصيل، كما كان في أيام السيد المسيح.

المعالم

تم اكتشاف قبر وبقايا بستان زراعي بالقرب من الجمجمة يتطابق مع ما يصفه الإنجيل، وعند الدخول إلى الحديقة القديمة نشاهد ساحة منحوتة من الصخور، ويمكن رؤية فتحة المدخل لكهف دفن تم اكتشافه في عام 1867م، ويعتقد البروتستانت أنه موقع دفن المسيح.

مدخل قبر المسيح المحفور في صخرة (غيتي)

يتكون الكهف من غرفتين: الأولى لتحضير الجثة، وتتسع لعدد من الأفراد النائحين، والثانية تقع على جهة اليمين وتحتوي على 3 أماكن لدفن الموتى.

وكان من أسباب اقتناع فئة كبيرة من المسيحيين بأن هذا المكان (القبر الفارغ) هو الذي دفن فيه المسيح وجود مكان للنائحين فيه، وكذا كونه محفورا في الصخر وكان يغلق بحجر مستدير، وأيضا لكونه جزءا من البستان.

وتوجد في المكان منطقة صغيرة مشجرة بالزيتون وعين ماء (مجرى ماء) وبئر مياه هي من أكبر آبار القدس، وتتسع لحوالي مليون لتر من المياه.

ويعود تاريخ هذه البئر إلى القرن الـ12 للميلاد، أي زمن الصليبيين، وكانت تستخدم لتجميع مياه الأمطار والري والشرب وتوريد المواشي، كما توجد معصرة عنب قديمة تدل على وجود كروم قديما، إضافة إلى مكتبة حديثة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السید المسیح بالقرب من فی القدس

إقرأ أيضاً:

ما وراء نشر سرايا القدس فيديو ” من غزة إلى صنعاء مقاومة حتى القدس” ؟؟

يمانيون – متابعات
نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، فيديو تجاوز تسع ثوانٍ عن الدقيقتين، يحمل عنوان “من غزة إلى صنعاء.. مقاومة حتى القدس”.

وعقب نشر الفيديو، تسابق ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة إلى نشر الفيديو، والتعليق عليه، وأثار ردود فعل متنوعة عربياً ودولياً.

وأعتبر بعض الناشطين أن مثل هذه الفيديوهات تعبر عن دعمها وتضامنها مع القضية الفلسطينية، معتبرين هذه الفيديوهات وسيلة لإظهار بسالة المقاومة ومظلومية الشعب الفلسطيني.

بعض وسائل الإعلام العالمية تناولت هذا الفيديو بطرقٍ مختلفة، حيث أشاروا إلى أن بإمكانها أن تساهم في زيادة الوعي بالقضية الفلسطينية، أو قد تُستخدم لتبرير مواقف سياسية معينة، وبشكلٍ عام، تأثير هذه الفيديوهات يعتمد على السياق السياسي والإعلامي والدبلوماسي المحيط بها.

واعتبر مراقبون أن الفيديو يهدف إلى التعبير عن الامتنان للشعب اليمني وقيادته الثورية السياسية والعسكرية لدعمها وإسنادها للمقاومة في غزة، كونهُ يتضمن مشاهد تعبر عن التضامن والتعاون بين المقاومة الفلسطينية والقوات المسلحة اليمنية، ما يعكس وحدة الصف في مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي.
فيديو..
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/video_2024-09-08_15-54-52.mp4

ولفت المراقبون إلى أن الفيديو الذي نشرته سرايا القدس يحمل رسالة قوية عن التضامن والمقاومة المشتركة بين غزة وصنعاء، وأن هذا النوع من الرسائل يعزز الروح المعنوية للمقاومة، ويهدف إلى إظهار الدعم المتبادل، ويؤكد على وحدة الصف في مواجهة التحديات المشتركة.

ويرجح ناشطون أن مثل هذه التطورات قد تؤدي إمّا إلى تصعيد في العمليات العسكرية ضد كيان الاحتلال وداعميه، وإمّا إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع، كون الفيديو يشير إلى وحدة الصف بين فصائل الجهاد والمقاومة في فلسطين والداعمين الإقليميين مثل اليمن، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على الصراع ضد الكيان، وهذه الوحدة تعزز من قدرة المقاومة على التنسيق والتخطيط المشترك، وتزيد من فعاليتها في المواجهات المستقبلية.

ومن الناحية العملية، وبحسب ناشطين، فإنهُ يعكس مدى التنسيق العسكري، وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتخطيط المشترك للعمليات، علاوة على التضامن الإعلامي، ونشر رسائل موحدة تعزز من الروح المعنوية وتظهر الدعم المتبادل، سواءً في الميدان العسكري أو في إطار التعاون السياسي والعمل على جبهات دبلوماسية مشتركة لتعزيز المواقف السياسية.

ووفقاً لمجموعة من الخبراء فإن التنسيق المشترك بين الفصائل المقاومة في غزة وبين صنعاء، ليس وليد الـ7 من أكتوبر، بل يمتد إلى تاريخ طويل، خصوصاً في مجال التخطيط الاستراتيجي وعقد اجتماعات دورية لتبادل الأفكار ووضع خطط مشتركة للعمليات المستقبلية، ومشاركة وتبادل المعلومات الاستخباراتية والبيانات الميدانية لتحسين دقة العمليات وتقليل الخسائر.

ناهيك عن الدعم اللوجستي وتوفير الموارد والمعدات اللازمة من خلال قنوات آمنة وفعالة، وتنظيم تدريبات عسكرية مشتركة لتحسين الكفاءة والجاهزية، وهذه الجوانب يمكن أن تساهم في تعزيز فعالية المقاومة وزيادة قدرتها على مواجهة العدو الإسرائيلي.

وبحسب ناشطين فإن هذا الفيديو يعكس مصداقية كلام السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- والشعب اليمني عندما قالوا لغزة ومقاومتها: “لستم وحدكم”، الأمر الذي يزيد من فعالية المقاومة في مواجهة قوات الاحتلال، ويبث رسائل التضامن والدعم المتبادل ويعزز الروح المعنوية للمقاتلين والمدنيين في غزة على حدٍ سواء، ويرسخ ثباتهم وصمودهم في وجه التحديات.

وعليه؛ فكل هذه العوامل مجتمعة يمكن أن تؤدي إلى تغيير ديناميكيات الصراع القائم في غزة، ما يجعل فصائل الجهاد والمقاومة أكثر قدرة على المواجهة وتحقق أهدافها، سواء في الميدان أو على طاولة المفاوضات.
—————————————————————-
– المسيرة نت: أيمن قائد

مقالات مشابهة

  • عبد المسيح: الكلام عن عودة ملف الشغور الرئاسي إلى الواجهة مُخجل
  • ما وراء نشر سرايا القدس فيديو ” من غزة إلى صنعاء مقاومة حتى القدس” ؟؟
  • سرايا القدس تنشر مقطعا مصورا بعنوان من غزة إلى صنعاء مقاومة حتى القدس (فيديو)
  • إجلاء مئات الحجاج المسيحيين جراء فيضان نهر بالقرب من مزار سيدة لورد في فرنسا
  • سرايا القدس تثمن دعم واسناد القوات المسلحة اليمنية
  • بيت دُقو.. بلد الصوفي المعزولة عن القدس
  • اكتشاف قبر عمره 1700 عام لـ”بربري” عاش بالقرب من حدود الإمبراطورية الرومانية
  • ”ما الذي سيحدث لك في القبر؟.. أدعية وسنن قد تنقذك من العذاب!”
  • اكتشاف قبر عمره 1700 عام بالقرب من حدود الإمبراطورية الرومانية (تفاصيل)
  • 50 ألف مصلّ يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى