استدعت إسرائيل نائب السفير التركي على أراضيها، الجمعة، ووجهت له "توبيخا شديد اللهجة" بعدما نكست السفارة التركية العلم على خلفية مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية.

وأمر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باستدعاء نائب السفير التركي لدى بلاده لتوجيه "توبيخ شديد اللهجة بعد تنكيس السفارة التركية للعلم إلى نصف السارية" على خلفية مقتل هنية في طهران في ساعة مبكرة من الأربعاء، على ما ذكر مراسل قناة "الحرة".

وقال كاتس في بيان: "إسرائيل لن تقبل تعابير العزاء على قاتل مثل إسماعيل هنية ... الذي ارتكب أعمال الاغتصاب والقتل في 7 أكتوبر، بل وصلى صلاة الشكر مع رفاقه وتمنى النجاح للقتلة على خلفية الصور المروعة التي شاهدها في التلفزيون."

وتابع: "إذا كان ممثلو السفارة يريدون الحداد، فليذهبوا إلى تركيا وليحزنوا مع سيدهم (الرئيس التركي رجب طيب) إردوغان، الذي يحتضن منظمة حماس الإرهابية ويدعم أعمال القتل والرعب التي تقوم بها"، على حد تعبيره.

بدوره، كتب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، عبر حسابه بمنصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، "أدعو ممثلو السفارة التركية في إسرائيل إلى تنكيس العلم بشكل كامل والعودة إلى بلادهم. هذا أمر مشين".

נציגי שגרירות טורקיה בישראל מוזמנים להוריד את הדגל לגמרי ולחזור הביתה. מביש. https://t.co/B1X3ZEBgrE

— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) August 2, 2024

من جانبه، اعتبر رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، أن التقارير عن تنكيس العلم التركي "وصمة عار كبيرة"، مضيفا: "لا يمكن لدولة وقفت منذ بداية الحرب إلى جانب المنظمات الإرهابية وهددت هذا الأسبوع بغزو دولة إسرائيل أن يكون لها سفارة في قلب تل أبيب".

وأفاد موقع "haber7" التركي أن تنكيس العلم فوق مبنى السفارة بإسرائيل إلى نصف السارية يأتي بسبب الحداد الوطني الذي أعلنه عنه إردوغان ليوم واحد بعد اغتيال هنية.

والخميس، أعلن الرئيس التركي أن، الجمعة، سيكون "حدادا وطنيا.. تعبيرا عن دعمنا للقضية الفلسطينية وتأكيدا لتضامننا مع أشقائنا الفلسطينيين"، وذلك في أعقاب مقتل إسماعيل هنية، خلال عملية نسبت لإسرائيل.

تعبيرا عن دعمنا للقضية الفلسطينية وتأكيدا لتضامننا مع أشقائنا الفلسطينيين، نعلن يوم غد (الجمعة 2 أغسطس/آب) حدادا وطنيا لاستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

ومرة أخرى، أسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لأخي هنية وجميع شهداء فلسطين، وباسمي ونيابة عن شعبي أتقدم بخالص… pic.twitter.com/AbDu3lxe0Z

— رجب طيب أردوغان (@rterdogan_ar) August 1, 2024

وأثار الاغتيال تهديدات بالثأر من إسرائيل ومخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط. واتهمت إيران وحماس إسرائيل بالوقوف وراء مقتل هنية لكن إسرائيل لم تنكر أو تؤكد دورها في الاغتيال.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" توصلت في تحقيق لها إلى أن هنية قُتِل، الأربعاء، بعبوة ناسفة تم تهريبها سرا إلى دار الضيافة في طهران، حيث كان يقيم وليس بصاروخ، وفقا لسبعة مسؤولين من الشرق الأوسط، بينهم إيرانيان، ومسؤول أميركي، تحدثوا للصحيفة الأميركية بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمشاركة تفاصيل حساسة.

وكان هنية موجودا في العاصمة الإيرانية لحضور حفل تنصيب الرئيس، مسعود بزشكيان، حيث قال المسؤولون الخمسة إن القنبلة فُجِّرت عن بعد بمجرد التأكد من وجود هنية داخل غرفته في دار الضيافة. كما أدى الانفجار إلى مقتل حارسه الشخصي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السفارة الترکیة إسماعیل هنیة

إقرأ أيضاً:

الخزعلي يعلن رفضه للإتفاق العراقي- التركي ويؤكد وجوب الانسحاب التام للقوات التركية

بغداد اليوم- بغداد

أعلن الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، اليوم الجمعة، (6 أيلول 2024)، عن رفضه للإتفاق العراقي- التركي" مؤكداً "وجوب الانسحاب التام للقوات التركية" من الأراضي العراقية.

وذكر بيان لمكتبه، تلقته "بغداد اليوم"، ان الخزعليّ، أكد خلال استقباله، في مكتبه ببغداد، ممثل وزارة الخارجية التركي، (علي رضا كوناي)، والوفد المرافق له، والذي ضمّ سفير تركيا الجديد في العراق أنيل بورا يونان، "على ضرورة إيجاد قواعد حقيقية للثقة بين البلدين الجارين،" مُشيراً إلى "وجوب الانسحاب التام، للقوات العسكرية التركية الموجودة في العراق، وأن تكون جميع الأراضي تحت سيطرة القوات العراقية، لتتمكن من فرض السيادة والأمن عليها". 

وصرح الخزعلي "بوضوح عن رفضه لما يسمى بمذكرة الإتفاق العراقي التركي، التي تمّ توقيعها مؤخراً كونها  لاتحقق حلاً جذرياً للقضايا العالقة بين البلدين" بحسب البيان.

وشدد، على "ضرورة وضع خريطة طريق شاملة وجدية، لمناقشة انسحاب القوات التركية، كخطوة أساسية لمد جسور الثقة، وتحقيق سيادة العراق، كما تحدث للوفد التركي عن القدرات الحقيقية للقوات العراقية، في ضبط الحدود من خلال التجارب، التي جرت على الحدود السورية بعد الانتصار على زمر داعش الإرهابية،" مُؤكداً، أنّ "هذه التجارب العراقية الناجحة، يمكن أن تتكرر على الحدود بين البلدين، وبالتعاون مع القوات التركية بعد انسحابها من العراق".

من جانبه، أبدى ممثل الخارجية التركية، "اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات مع العراق على جميع المستويات، وأكد أنّ تركيا تسعى للتوصل إلى حلول توافقية تَحفظ مصالح البلدين، وتُعزز من التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما فيها الأمنيّة".

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أعلن في 16 من آب الماضي، عن توقيع أنقرة وبغداد مذكرة تفاهم بشأن التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب.

وقال فيدان في مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة التركية أنقرة، مع وزير الخارجية فؤاد حسين، عقب الاجتماع الرابع للآلية الأمنية رفيعة المستوى بين البلدين، ان "مذكرة التفاهم بشأن التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب، وقعها وزيرا دفاع البلدين،" مؤكداً، أن "لها "أهمية تاريخية".

مقالات مشابهة

  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • أردوغان يعلق على مقتل الناشطة الأمريكية التركية.. ويزعم: إسرائيل لن تكتفي بغزة
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية
  • الخزعلي يعلن رفضه للإتفاق العراقي- التركي ويؤكد وجوب الانسحاب التام للقوات التركية
  • الرئيس التركي: أدين مقتل المواطنة التركية برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية