ليبيا – كشف تقرير تحليلي نشرته صحيفة “ذا فاينانشيال إكسبرس” البنغالية الناطقة بالإنجليزية عن ميول شائعة عند البنغاليين في ليبيا للانتقال من عيشهم فيها لأوروبا.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من رؤى تحليلية صحيفة المرصد أكد هجرة عدد كبير من البنغاليين المعسرين اقتصاديا إلى ليبيا أولا ومن ثم إلى أوروبا من هناك موضحا أن 95% من حملة جنسية بنغلاديش غادروا وطنهم في المقام الأول لأسباب اقتصادية بينهم 69% كانوا عاطلين عن العمل أساسا في ديارهم.

ووفقا للتقرير تم مقابلة 405 من العمال البنغاليين القاطنين في ليبيا خلال العام 2023 للخروج بهذه الحقائق مشيرا لزيادة أعدادهم في العام 2024 قياسا بالعام 2021 أي من 20 ألفا و351 إلى 21 ألفا و134 في وقت أصر فيه 11% منهم على استكمال سفرهم إلى بلد آخر.

وبحسب التقرير أعرب نصف هؤلاء عن نوايهم ​​البقاء في ليبيا في حين لم يمتلك 28% هدفا محددا و10% لهم نية العودة للديار مشيرا إلى أن 98% من العمالة البنغالية على الأراضي الليبية هي من الرجال والمتبقي من النساء ممن يعملون جميعا بشكل أساسي في وظائف النظافة والنادل والبناء.

وأكد التقرير إن ما لا يقل عن 58% من هؤلاء يصلون إلى ليبيا عبر تركيا والإمارات ومصر بتكلفة قدرها 500 ألف تاكا لكل واحد منهم أي أكثر بقليل من 4 آلاف و250 دولارا فيما يصل 30% عبر طرق أخرى تكلفهم أكثر من 200 ألفا من التاكات أو أعلى بجزء يسير من 1700 من الدولارات.

وبحسب التقرير ذهب ما يقرب من 12% من العمال مباشرة إلى ليبيا بكلفة 350 ألف تاكل لكل منهم أو أعلى بقليل من ألفين و980 دولارا.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

مركز القبول الموحد وطلبة الدبلوم العام إلى أين؟ (2- 3)

 

 

أُمامة بنت مصطفى اللواتية

التساؤل الثاني في نطاق مناقشتنا لقضية القبول الموحد للطلاب بمؤسسات التعليم العالي، يتعلق بتصريح أحمد بن محمد العزري مدير عام مركز القبول الموحد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ حيث يقول حسب ما أفادت وكالة الأنباء العمانية "إن 2611 طالبًا وطالبة من أصحاب المعدلات العامة 80% وأعلى، لم يحصلوا على عرض دراسي، ويعود ذلك إلى قلة الخيارات من البرامج الدراسية التي أدرجوها، منهم 1126 طالبًا وطالبة أدرجوا أقل من عشرين برنامجًا دراسيًا في صفحة تسجيلهم، مشيرا إلى أنَّ مرحلة تعديل الرغبات متاحة لهم لتصحيح أوضاعهم، وزيادة عدد اختياراتهم من البرامج الدراسية".

ما الذي يُمكن أن نستخلصه من هذا التصريح؟ أولًا نشكر المركز على تفهُّمه لوضع الطلبة وإتاحة المجال لتعديل الرغبات وزيادة الاختيارات حتى لو كانت اختيارات إجبارية وقسرية لا يرغبون في دراستها، ولا ميل لديهم فيها، لكن لإكمال الرقم عشرين فقط!! ثانيًا نستنتجُ أن هناك طلبة قد اجتهدوا وثابروا وحصلوا على ما نسبته 80% وأعلى مع الإيمان بالفروقات الفردية، لكن المركز لم يتمكن من استيعابهم، وتحميل الخطأ لنصف هذا العدد لا ينفي أن هناك ظلمًا يتعرض له هؤلاء الطلبة. لأنه بمقياس النجاح، لم يفشل هؤلاء الطلبة ولم يُحققوا درجات متدنية، فلا يُمكن اعتبار 80% وأعلى درجات متدنية! إلّا إذا كُنَّا نشكو من تضخُّم الدرجات وعدم الثقة بهذه النسب السنوية. كل ما هناك أنَّ هذه الفئة لم تقترب من تلك الأرقام النهائية التي لا يرى النظام التعليمي طريقًا غيرها لتقييم مستويات الطلبة، والتي- وإن حقق الطالب معها درجات قياسية- فهو لا يضمن الحصول على رغبته الأولى مُطلقًا، وعليه أن يخوض سباق المارثون للعشرين تخصصًا حسب نظام مركز القبول الموحد. النظام التعليمي يقول ببساطة لهؤلاء الحاصلين على درجات تتراوح ما بين 80% وأقل من 90% إنه لا مكانَ جيدًا لهم وإن عليهم أن يقبلوا بالمقاعد المتوفرة لأنهم لا يستحقون اختيار تخصصاتهم أو المؤسسات التي يرغبون بالدخول فيها. ولنفترض ان هؤلاء الـ1126 طالبًا وطالبة لم يجدوا عشرين تخصصًا يتفق مع رغباتهم، فما هو مصير 1485 طالبًا وطالبة- وهو عدد يتجاوز النصف- الذين لم يذكرهم التصريح؟ كيف أضاع هؤلاء بوصلتهم وأين يمكن استيعابهم؟

يؤكد مركز القبول الموحد أيضًا على "ضرورة تسجيل أكبر قدر ممكن من البرامج الدراسية المستوفاة شروط التقدم إليها، والتنويع في الاختيار ما بين المؤسسات التعليمية والتخصصات من أجل ضمان الحصول على مقعد دراسي".

ونعود هنا إلى السؤال الأول الذي بدأنا به المقال: ما الهدف من التعليم العالي في هذه الحالة؟!

هل الهدف تنظيم قبول الطلبة حسب رغباتهم ومعدلاتهم؟ أم زج الطلبة فيما هو موجود ومتوفر وكيفما كان؟ وهل يُعقل أن يُطلب من الطالب أن يضع 20 تخصصًا ومؤسسة تعليمية، وكأنَّه يختار مقعدًا للجلوس في قاعة سينما مُمتلئة ومُزدحمة وضيِّقة، فُيضطر في سبيل ذلك للقبول بأي مقعدٍ كان ملائمًا له أو لم يكن! أو ربما مقعد سيئ أو حتى قد ينتهي به الأمر للرضوخ بالأمر الواقع والجلوس على الأرض من أجل أن يضمن وجوده في هذه القاعة الضيقة؟ هل الهدف زج الطلبة في تخصصات لا يرغبون فيها ولا يميلون إليها، والتسجيل في مؤسسات تعليمية بعضها متفاوتة في مستوياتها وجودتها التعليمية، وعدد محدود منها جدًا معروف إقليميًا أو عالميًا؟

هل أصبح الهدف من التعليم العالي ينحصر في ضمان مقعد دراسي وكفى؟! لأنَّ هذا ما يعنيه وجود 20 اختيارًا، فلا يمكن واقعًا أن تكون لدى الطالب ميول ورغبات للدراسة في 20 تخصصًا مُختلفًا بنفس الرغبة والشغف، لينتهي به الأمر في قبول دراسة ما لا يرغب بدراسته أو القبول بمؤسسة دون المستوى الذي يطمح إليه.

هذا الإجراء في اختيار التخصصات يقودنا إلى تساؤل ثالث: هل وضعت وزارة التعليم العالي خططًا مستقبلية لرفع مستوى وكفاءة وسمعة مؤسسات التعليم العالي الخاصة بالذات، بعد تكرر حالات سحب الثقة والاعتراف ببعض المؤهلات التي تطرحها الكليات الخاصة، بعد أن أمضى الطلبة فيها سنوات عدة؟ وكيف تم تعويض هؤلاء الطلبة ماليًا ونفسيًا بعد أن سقطت شهاداتهم وسنوات مرَّت من أعمارهم في دراسة بلا مؤهلاتٍ مُعترفٍ بها؟ ومن يتحمل المسؤولية؟! من المُؤسف القول إننا قد نجد أنفسنا أمام أزمة حقيقية وتحدٍ يواجه ليس فقط مجموعة من الطلبة؛ بل ربما جيلا بأكمله!

مقالات مشابهة

  • التقرير الطبي يكشف تفاصيل جديدة حول مقتل الطفلة نارين في دياربكر
  • أما آن لكم أن تعترفوا بحقوق معلمات محو الأمية.؟!
  • مركز القبول الموحد وطلبة الدبلوم العام إلى أين؟ (2- 3)
  • أمير الحدود الشمالية يتسلّم التقرير الأمني لشرطة المنطقة
  • شاهد بالفيديو.. بعد أن وصفته بقليل الأدب.. الفنان شريف الفحيل يفتح النار على الناشطة الشهيرة ماما كوكي: (أنتي بتاعت أولاد وأنا علمتك وضع “الفاونديشن”)
  • القيادة الذاتية الكاملة لتسلا جاهزة لأوروبا والصين أوائل عام 2025
  • القضاء يتسلم من يونيتاد التقرير التحليلي الشامل عن مجزرة سبايكر
  • "صوتك مسموع" تتلقى 818,5 ألفاً رسالة تضمنت131 ألف شكوى وتنجح في حل 129 ألف منها
  • دكتور مصطفي ثابت يكتب.. الاختلافات الفقهية حول الاحتفال بالمولد النبوي
  • شكّل بوابة لأوروبا..لماذا لا يعلم أحد باسم هذا المطار ببريطانيا الآن؟