بايدن وهاريس يستقبلان سجناء مفرجًا عنهم في أكبر صفقة تبادل مع روسيا
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
رحب الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس مساء أمس الخميس بمجموعة من السجناء الذين أفرجت عنهم روسيا ضمن صفقة تبادل مع الغرب وصفت بالتاريخية، شملت الصحفي إيفان غيرشكوفيتش وعناصر من مشاة البحرية الأميركية، في قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن.
واستُقبل كل من مراسل "وول ستريت جورنال" غيرشكوفيتش، وعنصر المارينز السابق بول ويلان، والصحفية ألسو كورماشيفا، بترحيب حار من عائلاتهم وأصدقائهم لدى نزولهم من الطائرة، قبل أن يعانق كل منهم بايدن وهاريس.
وقال بايدن للصحفيين في قاعدة أندروز المشتركة "إنه شعور رائع طال انتظاره".
والأميركيون الثلاثة هم من بين أكثر من 20 معتقلا أُفرج عنهم في إطار أكبر عملية تبادل للسجناء بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.
وقال بايدن في تعليقه على الصفقة التي شملت أيضا ألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج وبيلاروس "التحالفات تحدث فرقا. تحركوا وخاطروا من أجلنا".
بدورها، أشادت هاريس، المرشّحة الديموقراطية المرجحة للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بعد انسحاب بايدن منها، بما وصفته بـ"اليوم الاستثنائي".
تبادل تاريخيوتمت عملية التبادل التاريخية بعد شهور من المفاوضات السريّة للغاية التي شملت إطلاق سراح روس محتجزين بتهم القتل والتجسس وجرائم أخرى.
من جهته، أفاد المستشار الألماني أولاف شولتس بأن عملية التبادل كانت "صعبة" لكنها "أنقذت أرواحا".
واتفقت برلين على استقبال 13 معتقلا، من بينهم 5 يحملون الجنسية الألمانية، بمن فيهم ريكو كريجر، وهو ألماني محكوم عليه بالإعدام في بيلاروسيا بتهمة التجسس.
وهذه أول عملية تبادل للسجناء بين روسيا والغرب منذ مبادلة نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر بتاجر السلاح الروسي المدان فيكتور بوت في ديسمبر/كانون الأول 2022، وتعد كذلك الكبرى منذ عام 2010، عندما تمت مبادلة 14 جاسوسا مفترضا بين روسيا والغرب.
وكشف البيت الأبيض أن الولايات المتحدة سعت ليتم الإفراج عن المعارض الروسي أليكسي نافالني، لكنه توفي في سجنه في روسيا في فبراير/شباط الماضي.
واشنطن تشكر تركياوفي سياق آخر، أشادت وزارة الخارجية الأميركية بعملية تبادل الأسرى التي تمت في أنقرة، موجهة الشكر لتركيا على دورها الفعال في إنجاح العملية.
وأشار فيدانت باتل، نائب المتحدث باسم الخارجية، في مؤتمر صحفي، إلى أن تركيا قدمت دعما لوجستيا مهما خلال هذه العملية.
وأكد باتل أن تركيا تظل شريكا وحليفا حيويا للولايات المتحدة، مشيدا بالمفاوضات التي أجرتها تركيا في عملية التبادل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
أنباء متضاربة حول مصير صفقة التبادل.. دعوات إلى اتفاق شاملة
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إحراز "بعض التقدم" في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله، إن "التقديرات حاليا تستبعد التوصل لصفقة قبل نهاية العام، وإن التقدم في المفاوضات دون المأمول".
وأضاف المصدر الإسرائيلي، أنه "من الصعب تصديق أن حركة حماس قد توافق على صفقة جزئية مقابل وقف إطلاق النار دون وقف الحرب".
من جانبها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر مطلعة، أنه من الصعب تقييم إمكانية الوفاء بالجدول الزمني الذي حدده الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للتوصل لصفقة تبادل.
وأضافت المصادر أن المفاوضات بحاجة إلى مزيد من الوقت، وأن سد الفجوات رهن بقرارات القيادة السياسية.
وأكد مصدر مطلع للصحيفة أن "إسرائيل لم ولن توافق على الانسحاب من كامل محور فيلادلفيا" الذي يعد إحدى النقاط الخلافية التي تحول دون التوصل لاتفاق.
ومن ناحية أخرى، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن "غالبية الإسرائيليين يريدون لجنة تحقيق رسمية وصفقة شاملة لإعادة المحتجزين جميعا من غزة".
وأضاف لبيد، في كلمته خلال جلسة للكنيست، أن المعارضة لن تسمح لنتنياهو بالقضاء على دولة إسرائيل عبر سياساته.
قالت هيئة عائلات الأسرى في غزة، إن إنهاء الحرب في القطاع والتوصل إلى صفقة شاملة لإعادة جميع الأسرى "مصلحة إسرائيلية".
وأضافت الهيئة أنه "يجب على كل وطني إسرائيلي أن يرفع صوته بوضوح لدعم إنهاء الحرب".
على صعيد آخر، قالت القناة 14، إن " ثلاث فرق عسكرية إسرائيلية تعمل في غزة، وأن فرقة رابعة تستعد للدخول للقطاع المحاصر حال فشلت مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس".
وأضافت القناة الإسرائيلية أنه "في حال فشل الصفقة، فسنرى دخول الفرقة 98 بقيادة العميد غي ليفي إلى القطاع، مما يعني استمرار المناورة البرية، وعودة الضغط العسكري على حماس لإجبارها على الاستسلام".
وسبق أن أعلنت حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان مشترك السبت إحراز تقدّم باتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتواجه المفاوضات -منذ الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023- تحديات عديدة، ونقطة الخلاف الأساسية هي إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة. كما يقال إن مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب يعد أيضا من القضايا الإشكالية الرئيسية.