المسلة:
2025-04-26@20:56:40 GMT

الوقود المستقبلي

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

الوقود المستقبلي

2 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة:

 زكي الساعدي

تثار العديد من التساؤلات حول مستقبل الوقود: كيف سيكون؟ وهل سيظل النفط والغاز، أي الوقود الأحفوري، هو المسيطر في ظل ندرة موارده وتحكم منتجيه في كمية تدفقه وأسعار عرضه في الأسواق؟ لهذا السبب، يسعى علماء الطاقة في جميع أنحاء العالم إلى تطوير وقود مستقبلي يمكن أن يكون بديلاً للوقود الأحفوري، بهدف تقليل الاعتماد عليه وخفض أسعاره، وربما فرض غرامات على استخدامه للوصول بمنتجي الوقود الأحفوري إلى مرحلة الإفلاس والخضوع للتكنولوجيا الجديدة.

مؤتمرات ودراسات

تُعقد العديد من المؤتمرات في أوروبا التي تركز على موضوع الاحتباس الحراري والذي يُعزى إلى حرق الوقود الأحفوري. تُعتبر هذه المؤتمرات النواة الرئيسية للحرب الاقتصادية ضد منتجي النفط والغاز، بهدف تحييدهم وإفلاسهم. لهذا السبب، فتحت الأبواب أمام العلماء على مصراعيها لإيجاد بدائل، ومن أهم وأفضل هذه البدائل هو الوقود المستقبلي “E-Fuel”.

ما هو الوقود الإلكتروني؟

ببساطة، ان عملية الوصول إلى الوقود الإلكتروني تمر بمراحل حيث يتم استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل توربينات الرياح، الطاقة الشمسية، الطاقة الحرارية الأرضية، وطاقة الأمواج. يتم استخدام الكهرباء المنتجة من هذه المصادر المتجددة لتحرير الهيدروجين الأخضر من الماء بواسطة عملية تعرف باسم التحليل الكهربائي (Electrolysis).
إذن كيف يُنتج الوقود الإلكتروني؟
توليد الطاقة المتجددة توليد الكهرباء من مصادر متجددة مثل الرياح والشمس والطاقة الحرارية الأرضية والأمواج ومن ثم تكون عملية التحليل الكهربائي باستخدام الكهرباء المنتجة لتحليل الماء وإنتاج الهيدروجين الأخضر. ومناستخدام الهيدروجين الأخضر كوقود فعال في محطات توليد الطاقة التي كانت تعتمد سابقاً على الوقود الأحفوري. من المتوقع أن تعمل محطات الطاقة في المستقبل بالهيدروجين الأخضر والأزرق فقط، مع استبعاد الغاز الطبيعي والديزل.

الفوائد والتطلعات المستقبلية

هذه العملية ستكون نقطة تحول عملاقة في إنتاج الطاقة خلال العشرين عاماً القادمة. ستعمل التوربينات التي تستخدم الهيدروجين على توليد الكهرباء اللازمة لتغذية المصانع والمنازل، مما يضمن أن كل شيء سيعمل بالطاقة الكهربائية الناتجة من حرق الهيدروجين. هذا يمثل الخطوة الأولى نحو مستقبل الطاقة.

التأثيرات الاقتصادية
إن الدول التي تعتمد بشكل كبير على عائدات الوقود الأحفوري ستواجه تحديات كبيرة. لذا، من الضروري تعزيز اقتصاداتها بمشاريع تنمية مستدامة وتنويع مصادر الإيرادات من خلال زيادة العائدات غير النفطية.

في ختام ماكتبنا نود القول ان الوقود الإلكتروني يمثل مقدمة للثورة في مجال الطاقة، مقدماً بديلاً أنظف وأكثر استدامة للوقود الأحفوري. ومع تحول العالم نحو مستقبل أكثر اخضراراً، فإن الاستثمار في تطوير هذه التقنيات يعد أمراً حاسماً لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والحفاظ على البيئة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الوقود الإلکترونی الهیدروجین الأخضر الوقود الأحفوری

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء يجتمع بقيادات الطاقة الذرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجرى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، اليوم الخميس ، زيارة ميدانية إلى موقع هيئة الطاقة الذرية بمنطقة أنشاص بمحافظة الشرقية والذى يضم مركز البحوث النووية ومركز المعامل الحارة والعديد من المعامل والمراكز البحثية في مختلف التخصصات العلمية ، ويأتي ذلك في إطار السياسة العامة للدولة بدعم المؤسسات البحثية والعلمية ، والعمل على تعظيم دور الهيئات المتميزة والاستفادة من البحث العلمي وتطبيقاته في المجالات المختلفة ومنها مجال الطاقة الذرية ودعم المشروعات البحثية التطبيقية وتوطين التكنولوجيا الحديثة وإضافة قيمة اقتصادية من خلال استخدام البنية التحتية المتوافرة

تأتي الزيارة في إطار الجولات الميدانية المستمرة الى مختلف مواقع العمل والإنتاج والهيئات والقطاعات التابعة للوزارة في جميع المحافظات، وذلك للوقوف على الواقع الفعلي لمجريات سير العمل وأهم التحديات لتحسين معدلات الأداء والنهوض بالقطاعات التابعة وتعظيم العوائد ودعم واستثمار الكفاءات والخبرات المتراكمة لاسيما فى الهيئات البحثية والعلمية التابعة  
 

هيئة الطاقة الذرية منبراً بحثياً يشار اليه في المحافل الدولية 

استهل الدكتور  محمود عصمت الزيارة الميدانية والتى تعد الثالثة إلى موقع الهيئة بمنطقة أنشاص خلال الشهور الماضية، بحضور الدكتور عمرو الحاج على رئيس الهيئة ورؤساء المراكز العلمية والقيادات ومجموعة من العلماء بالهيئة ، 
حيث أستمع إلى شرح تفصيلي من قيادات العمل والباحثين فى مختلف المجالات والتخصصات حول اهمية ودور المراكز والمعامل البحثية والعلمية ومنها مركز البحوث النووية والذي يعد أهم وأقدم مراكز الهيئة والذي يحتوي على مفاعلي مصر البحثي الثاني والأول ، والعديد من المعامل والمنشأت البحثية ، وتم استعراض أنشطة المركز في مجال انتاج السلالات المتميزةمن القمح والجاري تجربتها حالياً في مزارع وحقول تجريبية فى العديد من مناطق الاستصلاح والمحافظات للمساهمة في انتاج طفرات جديدة ذات إنتاجية كبيرة تزيد بحوالي 30%  عن الأصناف التقليدية  والتي ستساهم في سد الفجوة الغذائية وتحقيق قدر آمن من الاكتفاء الذاتي  ، وكذلك مسئولية المركز عن انشطة الكشف الإشعاعي على مستوى جميع منافذ الجمهورية من خلال فرق مدربة ومعامل للكشف الإشعاعي، وتم استعرض مشروع تطوير مفاعل مصر البحثي الأول الذي أنشأ في الستينات ، ومجريات خطة التطوير والتي تشمل البنية التحتية و توفير كوادر بشرية شابة لضمان الأستدامة 

تناول الاجتماع مجالات عمل مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي وأهم الأنشطة لخدمة المجتمع في مجالات  الطب النووي والصناعة والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية حيث أنه المركز الوحيد في مصر المتخصص في مجالات الأمان النووي والإشعاعي كما أنه يشمل مجموعة متميزة من الكوادر البشرية ذات خبرات في مجالات أمان المواد المشعة والمنشأت في المجالات التطبيقية المختلفة ، وكذلك الدور الهام والفعال كمركز متميز فى تقديم الدعم الفني لجميع مجالات وتطبيقات الأمان النووي والإشعاعي والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ودعم شركات البترول ووحدات الطب النووي والإشعاعي بالمستشفيات وكذلك الهيئات النووية الأخرى. 
 

العمل بروح الفريق والأهتمام بالكوادر البشرية 

 

قال الدكتور محمود عصمت ان هيئة الطاقة الذرية تمتلك كفاءات وخبرات متراكمة ، وقدمت العديد من النتائج العلمية والبحثية التى تم تطبيقها، مؤكدا ضرورة وضع فكر استراتيجي لمواجهة التحديات ودعم الهيئة سواءاً لتطوير البنية التحتية أو لتوفير الكوادر  لأنها شريك رئيسي فى خطة التنمية المستدامة والمشروعات التنموية فى شتى المجالات الاقتصادية خاصة مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وتطبيقاتها في المجالات المختلفة مثل  العلوم الطبية وعلاج الأورام وانتاج النظائر المشعة والاستصلاح وزيادة انتاجية المحاصيل خاصة محاصيل الحبوب والتصنيع الزراعي وحفظ المنتجات وتوطين الصناعة والتكنولوجيا الحديثة وتعد منبراً بحثياً يشار اليه فى المحافل الدولية فى مجال تطوير ونشر ودعم الاستخدامات السلميّة للطاقة الذرية ، موضحاً ضرورة العمل بروح الفريق ودعم توفبر الكوادر البشرية الشابة بالهيئة لضمان الإستدامة ، مضيفاً ان الزيارات المتكررة تأتى فى اطار توجه الدولة بالاهتمام والاستفادة بنتائج البحث العلمى وتوطين التكنولوجيا ودعم التصنيع المحلى خاصة في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.

1000141344 1000141345 1000140995

مقالات مشابهة

  • الكهرباء تختفي في عدن.. 20 ساعة انقطاع وسط غياب الحلول وتفاقم الأزمة
  • أمازون وإنفيديا: كل الخيارات متاحة لتطوير الذكاء الاصطناعي بما في ذلك الوقود الأحفوري
  • لأول مرة.. الصين تمتلك موارد للطاقة النظيفة تفوق الوقود الأحفوري
  • قمة لندن لأمن الطاقة.. تحديات التحول الأخضر أمام الجغرافيا السياسية
  • ضارة وخطرة.. واشنطن تندد بالسياسات المضادة للوقود الأحفوري
  • تطوير وتحديث شبكة نقل الكهرباء لتوفير الطاقة لشمال وجنوب سيناء
  • وزير الكهرباء يجتمع بقيادات الطاقة الذرية
  • موانئ دبي العالمية تعتمد الطاقة المتجددة لتوليد 65% من الكهرباء في عملياتها
  • وزير الكهرباء يعلن وصول أكثر من (126) ألف لوح شمسي ضمن مشروع "شمس البصرة"
  • (ABB) في الإمارات.. رائدة تقنيات الكهرباء والأتمتة