المسلة:
2024-09-09@06:43:06 GMT

الوقود المستقبلي

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

الوقود المستقبلي

2 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة:

 زكي الساعدي

تثار العديد من التساؤلات حول مستقبل الوقود: كيف سيكون؟ وهل سيظل النفط والغاز، أي الوقود الأحفوري، هو المسيطر في ظل ندرة موارده وتحكم منتجيه في كمية تدفقه وأسعار عرضه في الأسواق؟ لهذا السبب، يسعى علماء الطاقة في جميع أنحاء العالم إلى تطوير وقود مستقبلي يمكن أن يكون بديلاً للوقود الأحفوري، بهدف تقليل الاعتماد عليه وخفض أسعاره، وربما فرض غرامات على استخدامه للوصول بمنتجي الوقود الأحفوري إلى مرحلة الإفلاس والخضوع للتكنولوجيا الجديدة.

مؤتمرات ودراسات

تُعقد العديد من المؤتمرات في أوروبا التي تركز على موضوع الاحتباس الحراري والذي يُعزى إلى حرق الوقود الأحفوري. تُعتبر هذه المؤتمرات النواة الرئيسية للحرب الاقتصادية ضد منتجي النفط والغاز، بهدف تحييدهم وإفلاسهم. لهذا السبب، فتحت الأبواب أمام العلماء على مصراعيها لإيجاد بدائل، ومن أهم وأفضل هذه البدائل هو الوقود المستقبلي “E-Fuel”.

ما هو الوقود الإلكتروني؟

ببساطة، ان عملية الوصول إلى الوقود الإلكتروني تمر بمراحل حيث يتم استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل توربينات الرياح، الطاقة الشمسية، الطاقة الحرارية الأرضية، وطاقة الأمواج. يتم استخدام الكهرباء المنتجة من هذه المصادر المتجددة لتحرير الهيدروجين الأخضر من الماء بواسطة عملية تعرف باسم التحليل الكهربائي (Electrolysis).
إذن كيف يُنتج الوقود الإلكتروني؟
توليد الطاقة المتجددة توليد الكهرباء من مصادر متجددة مثل الرياح والشمس والطاقة الحرارية الأرضية والأمواج ومن ثم تكون عملية التحليل الكهربائي باستخدام الكهرباء المنتجة لتحليل الماء وإنتاج الهيدروجين الأخضر. ومناستخدام الهيدروجين الأخضر كوقود فعال في محطات توليد الطاقة التي كانت تعتمد سابقاً على الوقود الأحفوري. من المتوقع أن تعمل محطات الطاقة في المستقبل بالهيدروجين الأخضر والأزرق فقط، مع استبعاد الغاز الطبيعي والديزل.

الفوائد والتطلعات المستقبلية

هذه العملية ستكون نقطة تحول عملاقة في إنتاج الطاقة خلال العشرين عاماً القادمة. ستعمل التوربينات التي تستخدم الهيدروجين على توليد الكهرباء اللازمة لتغذية المصانع والمنازل، مما يضمن أن كل شيء سيعمل بالطاقة الكهربائية الناتجة من حرق الهيدروجين. هذا يمثل الخطوة الأولى نحو مستقبل الطاقة.

التأثيرات الاقتصادية
إن الدول التي تعتمد بشكل كبير على عائدات الوقود الأحفوري ستواجه تحديات كبيرة. لذا، من الضروري تعزيز اقتصاداتها بمشاريع تنمية مستدامة وتنويع مصادر الإيرادات من خلال زيادة العائدات غير النفطية.

في ختام ماكتبنا نود القول ان الوقود الإلكتروني يمثل مقدمة للثورة في مجال الطاقة، مقدماً بديلاً أنظف وأكثر استدامة للوقود الأحفوري. ومع تحول العالم نحو مستقبل أكثر اخضراراً، فإن الاستثمار في تطوير هذه التقنيات يعد أمراً حاسماً لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والحفاظ على البيئة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الوقود الإلکترونی الهیدروجین الأخضر الوقود الأحفوری

إقرأ أيضاً:

البيئة: انبعاثات محطات الكهرباء الغازية غير خطرة

الاقتصاد نيوز - بغداد

أكدت وزارة البيئة، الأحد، أن انبعاثات محطات توليد الطاقة الكهربائية الغازية غير خطرة على الإنسان والبيئة، فيما أشارت إلى أن إنشاء تلك المحطات مشروطة بقيود بيئية محددة.  

وقال الناطق باسم الوزارة، لؤي المختار، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "هناك قيوداً تفرض بخصوص الموافقة البيئية على محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تعمل بالوقود السائل، منها أن تبتعد 5 كم عن حدود التصميم الأساس للمدن، و3 كم متر عن أقرب تجمع سكاني"، مبيناً أن "الشروط البيئية المفروضة على المحطات الغازية أقل، باعتبار أنها تستخدم الغاز الطبيعي".

وأضاف، أن "المدن السكنية توسعت لذلك زحفت بقرب المحطات الكهربائية، منها محطة الدورة"، مبيناً أن "المحطات الكهربائية أذا اعتمدت على الغاز الطبيعي، ستكون الانبعاث قليلة وغير خطرة على الأنسان والبيئة، لأن الاحتراق سيكون تاما".

مقالات مشابهة

  • ما هو الهيدروجين وما مدى ملاءمته للبيئة؟
  • المؤسسة الوطنية للنفط تؤكد تزويد محطات الكهرباء بالوقود والغاز بانتظام
  • البيئة: انبعاثات محطات الكهرباء الغازية غير خطرة
  • «المهندسين»: بحلول عام 2050 ستكون لمصر قدرة كبيرة على تصدير الهيدروجين الأخضر
  • خبير الطاقة: مصر من أفضل دول شمال أفريقيا في إنتاج الهيدروجين الأخضر
  • خبراء: الهيدروجين الأخضر وقود المستقبل ورافعة اقتصادية تدعم خُطط التنويع والتنمية
  • ما هو أكبر سد مائي في العالم لتوليد الكهرباء؟
  • تشكيل لجنة توعية دائمة للأمن والسلامة بمحطات الوقود في الإمارات
  • رئيس الوزراء من "بكين": ملف توليد الطاقة الجديدة والمتجددة يمثل أولوية للحكومة حتى 2030
  • مدبولى: توليد الطاقة الجديدة والمتجددة أولوية للحكومة المصرية حتى 2030