سودانايل:
2024-09-09@06:43:56 GMT

هل حقيقة هرب نافع علي نافع إلى تركيا..؟!

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

إذا صحّ أن (نافع علي نافع) قد هرب (بالدرب التحت) إلى تركيا فهذه نقطة فارقة في شرف الرجولة وشرف المواقف باتجاه الانكسارات المريعة التي تحيق بشخص كان قد تطاول على الشعب السوداني بأسوأ ما يمكن أن يتطاول به متطاول..حيث كان يتحدى الأمة السوداني ويتوعدها بأن مطالبها في الحرية والعدالة هي من المستحيلات التي لخّصها بنفسه الشحيحة وتصورات عقليته البدائية (وهو الأستاذ الجامعي الذي أنفقت الدولة على تعليمه ما أنفقت) بعبارة استحالة (لحس الكوع).

. مع أن الوصول للكوع باللسان يُعد من أسهل التمرينات عند فتيات الباليه وصبيان الجمباز وتمارين الرقص الإيقاعي..!
هل لحس الكوع أكثر صعوبة من الهرب عياناً بياناً من المشروع الحضاري ومن "معركة الكرامة" والسفر برفقة الأنجال المترهلين من آثار النعمة و"الحرز الدولاري الفخيم" لأستاذ معلوم المرتب في قوائم جامعة الخرطوم وفي سلك موظفي الدولة..! رغم أن وثائق استرداد مال الدولة أثبتت أن نافع علي نافع (مع حفظ الألقاب ومعاني الأسماء) هو ورفيقه "البروف" إبراهيم أحمد عمر كان يتسلمان بانتظام وعلى دائرة المليم مرتبات الأستاذ الجامعي بامتيازاتها وبدلاتها وعلاواتها على مدى 25 عاماً وبعد أن هجرا العمل في الجامعة طوال هذه السنوات...!
كم نأمل أن تكون أخبار هروب نافع كاذبة ..!
حيث أنها لو صدقت فإن سمعة في غاية السوء ستلحق بالمواريث السودانية في الثبات عل المبدأ في مقابل التدنّي الرخيص عن شرفات المروءة..! خاصة لدي المتبجحين (فالتي العيار) في التهديد والوعيد و(إدعاء المرجلة والثبات) ورافعي راية الاستقواء على المدنيين العُزّل؛ ليس بصولجان القانون والسلطة..بل باستخدام أشد آلات التعذيب (خساسة ودناءة) ضد مدنيين محصورين في زنازين وبيوت أشباح بغير جريرة غير الاختلاف في الرأي والمواقف السياسية ..!
كم نأمل أن تكون الأخبار عن هروب نافع كاذبة..!
كيف يهرب الرجل من "مشروع حضاري" لإنقاذ شعب السودان من الضلال..؟! وهو مشروع هجر هذا الرجل من أجله مقعد الأستاذية في الجامعة..وذهب ليتعلم فنون التعذيب في إيران و(ما وراء سيحون وجيحون)..؟
ثم قام هذا الرجل بممارسة التعذيب بيديه تجاه آخرين تحت قبضة العسكر مقيدي الأيدي لا حول لهم ولا قوة..وهو يعلم أنه يقوم بخرق كل نواميس وبديهيات المروءة والدين والإنسانية...!
كم نأمل أن تكون هذه الإخبار عن هروب نافع على نافع (كاذبة..حتى لا تنفصم عرى آخر خيط يرمز للإنسانية بسبب في انتهاك الإنسان لحرمات الآخرين..ومن ذلك على سبيل المثال تهديد الحرائر والرجال بالاغتصاب..وتعيين (مغتصب عمومي) ضمن مهام رجال الأمن..وتهديد الابن باغتصاب أمه أمام عينيه..وتهديد الأب باغتصاب ابنته أمام ناظريه...!
ألم يكن هذا دأب الجهاز الذي ترأسه هذا الرجل..؟! انه الجهاز الذي ادخل قضيباً من خشب في دبر معلم اقتادوه من بيته..ثم أعلنوا أن سبب وفاته (تسمّم بسندوتش فول وجبنة)..!
ليت خبر هروب نافع يكون من الأخبار الكاذبة...! ذلك أن الرجل لو كان ينطلق من موقف سياسي لقلنا إن السياسة (كر وفر)..! ولكن الرجل كان يتحدث عن إقامة شرع الله في ارض السودان.. ويقول (هي لله)..فكيف يجوز هذا مع وعيد التولي يوم الزحف..والاتجاه إلى منتجعات تركيا وشريعة الإنقاذ لم يكتمل قيامها في السودان..؟!
شهادات الناجين من بيوت الأشباح التي سمعها كل الشعب السوداني تروي أن (الطبيب الشهيد علي فضل) كان مُحتضراً في النزع الأخير وعلى رأسه مسمار صدئ..وهو ملقى بلا حراك أمام عتبة مكتب رئيس جهاز الأمن وبداخله نافع ونائبه يحتسيان أقداح الشاي..!
تلك الصورة المروّعة لن تفارق عيون وأفئدة السودانيين إذا ذهب نافع إلى تركيا أو الأكوادور..أو إذا بقى في مخبئه الآمن..!
وحتى إذا لم يهرب نافع إلى تركيا فهو في حُكم الهارب..! أنه يعيش مع أنجاله بعيداً عن الحرب والاستنفار..وهو يجلس في مكان هادئ بجانب (غرة عينه) وكلاهما بملابس وملامح الدعة والطمأنينة بعيدين عن غبار "حرب الكرامة" وهما في انتظار انتقال من مكان مريح إلى راحة أوسع..!
كم نأمل أن يكون الخبر كاذباً حتى تبقى في الإنسانية وصورة الإنسان السوداني مهما تدنّت أفعاله وتسفّلت نفسه..بقية من حياء ..!
الله لا كسّبكم..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: إلى ترکیا

إقرأ أيضاً:

توم بيريللو المبعوث الأميركي للسودان يذكر بقصة زرزور

□□ زرزور وبيريللو
□ يذكّرني توم بيريللو المبعوث الأميركي للسودان بقصة زرزور، وهي من أحاجي النصارى القديمة التي حكاها شكسبير..
□ زرزور طائر يكثر تواجده في الجزر البريطانية، يحوم في سماها، يخرج منها ويدخل كلما سنحت له الفرصة او رحبت به الطبيعة.
□ لكن مصيبته هي أنه وفي أثناء حركة طيرانه ودورانه وذهابه وعودته يورط نفسه في مآزق لا يقدر عليها، فتصدر منه أصواتاً مكبوتة تكشف حالُه ثم لهفته لإيجاد مخرج يفكّه مما أوقع نفسه فيه.
□ وزرزور هو كذلك كُنية لرجل سكن جبال الأطلس بالمغرب وحمل نفس صفات الطائر المذكور.
□ حكى لي عنه ذات ليلة صديقي من هناك طارق المؤيد.
□ كان زرزور رجلاً قصير القامة مَحنِي الظهر ذو لحية، يلبس الجُلباب والقُب ويتوكأ على عصا، دائم التوجس كثير الهمهمة والنمنمة، وكان فارغ المحتوى يستمد جدواه وجرأته وكثرة كلامه وكذبه وبعض وقاحته من تقّربه بمن يحترمهم سكان الجبل ونواحيه والتصاقه بهم واستماعه لقصصهم وحكاياتهم.
□ لكنه بعد أن يغادر مجالسهم يعيد إنتاج ما سمعه من أخبارهم ونوادرهم فيزيد فيها او ينقص منها او يبدّلها حسب من يقابلهم ممن هم على شاكلته او ممن يمر بهم على قارعة الطريق او في أثناء صعوده إلى الجبل او هبوطه منه.
□ البعض ممن عاشوا في سفح الجبل كانوا يعظمونه لظنهم أن الرجل موسوعي الرواية وصاحب شأن في الحياة وله قضية، فيظهرون اهتمامهم به وتهيّبهم منه، اما القاطنين في أعلى الجبل فكانوا لا يكترثون به.
□ حينما توسط توم بيريللو شلة المحتالين الذين كان يجالسهم في سويسرا قبل أيام قال كلاماً سرَاباً لا يساوي قيمة الوقت الذي جلست لأستمع إليه فيه.
□ لكن الذي استرعاني هو ما أكّده الرجل وكرره، ثم أعاده وردده وهو أن وزيره بلينكن ورئيسه بايدن – المنتهية صلاحيتهما – يقفان بجانبه وعن يمينه وشماله في محنته، ويؤازرنه حتى لو أجرى المفاوضات مع (الرئيس) البرهان بهاتفه الجوال، او حتى لو نقلها لمصر السيسي، او حتى لو باع النائمين في فنادق سويسرا بإقامة ليلة فيها او أكمل لهم عِدة لياليهم العشر كاملة.
□ وسمّى هذه الفوضى “مفاوضات الهجين”!!
□ في أثناء مباحثات العشرة أيام السرّية – التي لم تكن في الواقع منعقدة – ذهب مبعوث العناية الأمريكية لأربعة مشاوير مهمة كشفت ورطته وقلة حيلته.
□ المشوار الأول كان لغرفة العمليات التي تدير خطة إبتلاع السودان وقال للجالسين فيها والواقفين:
○ ما العمل الآن؟
○ ماذا نفعل؟
○ ما هو المخرج؟ الجيش لم يأتِ وما أظنه آتٍ ولو انتظرناه لعشرة أشهر كاملة!!
□ المشوار الثاني كان للقاء مذيع هاوٍ غير متمرّس حاول أن يبث من خلاله – لمن يعنِيهم الأمر – رسالة مضطربة وغير واضحة.
□ المشوار الثالث كان خارج البلد المستضيف حيث ترك الرجل المفاوضين المفترضين ببجاماتهم في فنادقهم وطار لمصر ليسأل رئيسها ووزيره عن المخرج من المأزق؟!
□ المشوار الرابع كان لمطعم في القاهرة لمقابلة مواطن سوداني يرتدي قميصاً كتب عليه “جايطة”.. وعنده نطق المبعوث بيريللو بالحقيقة – وصحن الفول على الطاولة أمامه ونظارته السوداء تغطي القَتَرة التي على وجهه – فقال “جايطة شديد”..
فعلاً جايطة شديد!!!
لقد صدق الرجل..
□ إسمه توماس ستيوارت بيريللو من مواليد عام 1974، عمره 49 عاماً.
تم تعيينه مبعوثاً خاصاً للسودان في فبراير 2024..
قبلها عمل في الوظائف الآتية..
2002 عمل مستشاراً لمدعي محكمة سيراليون الخاصة – لمدة عام واحد..
2003 عمل مستشاراً للمركز الدولي للعدالة الإنتقالية بكوسوفو – لمدة عام واحد..
2005 عمل في ملف دارفور لعدة أشهر.. كان عمره 30 عاماً..
2007 عمل خبيراً أمنياً بافغانستان..
2009 حتى2011 وجد نفسه بالصدفة عضواً في مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي.. لكنه لم يعد إليه مرة ثانية..
2014 عمل بمجلة إسمها الديبلوماسية والتنمية – لعام واحد..
2015 عمل مبعوثاً للولايات المتحدة في منطقة البحيرات – لمدة عام واحد..
السنوات 2004 – 2006 – 2008 – 2012 – 2013 – 2016 – 2017
كان ينفض الغبار عن مكتب محاماة يعمل به ، وكلما وجد نفسه وحيداً فيه يبدأ مشوار البحث من جديد عن عمل آخر ولو لعام واحد في أي بلد من بلاد الدنيا..
أطول فترة عمل له كانت بمنظمة إسمها “مؤسسات المجتمع المفتوح” من عام 2018 إلى 2023..
هذه المنظمة يمتلكها الملياردير الأميركي اليهودي جورج سورس وهو من أصل هنغاري..
هناك عدة ملاحظات على هذه المنظمة من عدة دول، بعضها معلن وبعضها غير معلن..
في عام 2015 أعلنت الحكومة الروسية أن نشاط هذه المنظمة يهدد النظام الدستوري للبلاد وأمنها واستقرارها فأغلقت مكاتبها وطردت موظفيها..
في عام 2017 أصدرت الحكومة الباكستانية قراراً يمنع كافة نشاطات المنظمة وطردت موظفيها..
وفي عام 2018 قررت الحكومة التركية إغلاق مكاتب المنظمة ومنع جميع نشاطاتها وطردت العاملين فيها..
وفي عام 2018 كذلك قررت حكومة هنغاريا – التي يحمل صاحب المنظمة جنسيتها – إغلاق جميع مكاتبها في البلاد ومنع نشاطاتها وملاحقتها قضائياً..
كما أثار عمل المنظمة في دول جنوب أفريقيا وغربها ووسطها إنتقادات كثيرة من جهات حكومية وغير حكومية..
ففي عام 2008 احتجت الحكومة الأوغندية على إستهداف المنظمة للنساء بشكل خاص بغرض توعيتهن بحريتهن في التصرف بأجسادهن لأغراض الفاحشة ومساعدتهن لفتح بيوت الرذيلة وتشجيع الزنا بالتراضي للمتزوجات منهن والعلاقات المثلية!!
في عام 2023 وبعد تخلي جورج سورس عن رئاسة المنظمة وتعيين إبنه الكساندر رئيساً لها، قرر الإبن إقالة توم بيريللو من وظيفته.. فمنذ نوفمبر من العام الماضي بدأ الرجل يبحث عن وظيفة أخرى جديدة ولو لأشهر معدودة..
وجد توم بيريللو ضآلته في حرب السودان فهو (خبير) في مآسي الشعوب (التائهة).. فبعث الوسطاء لرئيسه بايدن ووزيره بلينكن مستخدماً “فلسفته الهجين” فعثروا له على وظيفة (إخماد) حرب في السودان (وتوصيل) شاحنات إغاثة.. من هنا بدأت قصته الحقيقية مع السودان وفصولها متوالية..
لكن للحقيقية وفي المُجمل فليس هناك من عتب على توم بيريللو في بحثه عن عمل يسد به رمقه ويقابل به التزاماته.. لكن العيب الذي يغطيه من أعلى رأسه إلى أسفل قدميه هو أنه يتحرك بشكل خاطئ وفي إتجاه خاطئ ويُثني على مجرمي الحرب الجنجويد والدول التي ترعاهم والأجهزة التي تمولهم وهو يدرك ذلك!!..
امّا العيب الأكبر فيقع علينا نحن الذين وصلنا للحضيض الذي يسمح لرئيس مُخرّف أن يقذفنا برجل تائه (ليرتب) لنا حال بلدنا..
قال محمد إقبال..
راهب الماضين أفلاط الحكيم..
من فريق الضأن في الدهر القديم..
طرفُه في ظلمة المعقول ضل..
في حزون الكون قد أعيا وكل..
حكمه في فكرنا جد عظيم..
هو شاة في لباس الآدمي..
وهو في الصوفي ذو بأس قوي..
عالم الأشياء سماه الهراء..
وعلت أفكاره فوق السماء..
فعله تحليل أجزاء الحياة..
وجفاف النبع من ماء الحياة..
#من_أحاجي_الحرب

المعز إبراهيم الهادى
المحاضر – سابقاً – في كلية القانون بجامعة الخرطوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • امرأة تُـطـلـق 7 رصاصات على رجل أغواها وشَهَر بها
  • هروب 5 سجناء من سجن شديد الحراسة في البرتغال
  • لقطات لانهيار صخري كبير بمحافظة هروب .. فيديو
  • شاهد: لحظة نجاة سائق سيارة بأعجوبة من انهيارات صخرية مفاجئة (فيديو)
  • توم بيريللو المبعوث الأميركي للسودان يذكر بقصة زرزور
  • طرحه أرضًا.. دب يهاجم رجلاً ويعضه في منتزه بكرواتيا
  • نادين نجيم تطل في برنامج "بيت السعد" مع عمرو وأحمد سعد "الليلة" على "MBC مصر"
  • عالم أزهري: الأزهر يتبرأ من هذا الرجل بسبب فتاواه الشاذة وأفكاره المنحرفة
  • شلبي: نأمل أن تمتد مشاريع الإعمار إلى الغرب الليبي في المستقبل القريب
  • العبور والانتصار