سودانايل:
2025-03-17@23:37:08 GMT

من بين كل ٨ نازحين في العالم أحدهم سوداني

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

من بين كل ٨ نازحين في العالم أحدهم سوداني
انتاج الطعام في السودان يكلف ١٠٠ مليون دولار واستيراده يكلف ٨٠٠ مليون دولار

ياسر عرمان

"أنا لا أبغض العالم الذي أعيش فيه ولكن أشعر بأنني متضامن مع الذين يتعذبون فيه ، إن مهمتي ليست أن أغير العالم فأنا لم أعط من الفضائل ما يسمح لي ببلوغ هذه الغاية، ولكنني أحاول أن أدافع عن بعض القيم ، التي بدونها تصبح الحياة غير جديرة بأن نحياها ، ويصبح الإنسان غير جدير بالاحترام "
ألبير كامو

هنالك حملة واسعة لوقف الحرب ولمخاطبة قضية المجاعة، والمجاعة والحرب صنوان، فالحروب تلد المجاعات ونزر المجاعة الحالية اتت بسبب توقف المشاريع الزراعية وجرائم الحرب ضد المزارعين والرعاة والنساء في ريف ومدن السودان، ولا يمكن مخاطبة قضية المجاعة والوصول إلى المتضررين دون وقف الحرب وفتح المسارات الآمنة وحماية المدنيين.


وصلتني صور مأساوية من الصعب حتى نشرها من مدينة الدلنج والمجاعة التي تضرب جنوب كردفان وأجزاء من جبال النوبة، فلندعو جميعاً مجلس السلم والامن الأفريقي ومجلس الامن الدولي لاتخاذ قرارات تجبر اطراف الحرب على فتح المسارات الانسانية ومخاطبة قضية المجاعة وحماية المدنيين كقضية ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ الأولى، ومن الصعب الحديث عن عملية سياسية قبل وقف الحرب وفتح المسارات الانسانية وحماية المدنيين ووقف الانتهاكات والجرائم وبرقابة اقليمية ودولية على الأرض.
فالإنسانية قبل السياسية والحقوق الطبيعية واولها حق الحياة قبل الحقوق المدنية، ان حق الحياة والامن والطعام والسكن مهدد عند ٢٥ مليون من النازحين المحاصرين بسبب الحرب، وقد ذكرت أحدى الدراسات مؤخراً ان بين كل ٨ نازحين في العالم احدهم سوداني، كما ان انتاج الطعام في السودان يحتاج إلى وقف الحرب أولاً ويمكن انتاج الطعام بتوفير ١٠٠ مليون دولار للمدخلات الزراعية اما استيراد الطعام يكلف ٨٠٠ مليون دولار وفقاً للدراسة التي اشرت اليها سابقاً في مقال في شهر يناير بعنوان (أوقفوا الحرب.. المجاعة تطرق الأبواب)
علينا ان نختار وقف الحرب وضمان حماية المشاريع الزراعية والرعاة والنساء وجميع السودانيات والسودانيين.
الإغاثة قبل السياسية.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: ملیون دولار وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

السلام هو الحل لليمن

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

يأتي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطاقمه اليوم ليُجَرِّب المُجرَّب ويُعيد إنتاج الفشل في اليمن، معتقدًا بأنَّ الحرب والقتل والدمار هو ما سيدفع "أنصار الله" إلى رفع الراية البيضاء وإعلان الاستسلام.

ترامب يمثل الشخصية الأمريكية التي تعتقد بأنَّ العالم بجغرافياته ملك لأمريكا ومرتع لها، بالقوة الخشنة أو بالقوة الناعمة؛ فترامب- كأي أمريكي- يؤمن بأنَّهم العالم الجديد والعالم النموذجي الأخير للبشرية، ونهاية أمريكا تعني نهاية العالم ونهاية التاريخ. الشخصية الأمريكية شخصية نشأت وتكوَّنت من المُهمَّشين في أوروبا، تشكل المجتمع الأمريكي من عقليات تُعاني جذورها ونشأتها الأولى من أعراض الاضطهاد والقمع والتهميش، وبالنتيجة قيام وتشكُّل مجتمعٍ ذي ثقافة عنف مُتجذِّر وعنصرية مُتجددة، لم يستطع تهذيبها علم ولا تطور ولا انفتاح على العالم. العقل الأمريكي ذو بُعد واحد، لهذا يؤمن بأنَّ كل من ليس معه فهو بالضرورة ضده، وكل من يعاديه أو يقاومه فهو بالضرورة إرهابي وفق "البورد" السياسي الأمريكي، وكل من لا يشبهه فهو بالضرورة "مُتخلِّف".

لهذا ولغيره من الأسباب، نجد الأمريكي يتصرف خارج قناعات البشر وتجاربهم ومفاهيمهم، لأنه يعتقد بأنه مُتفَرِّد ورسول العناية الإلهية بلا منازع!

ما يفعله ترامب اليوم من فتح جبهات حروب مجانية في وقت يمكنه كسبها بالقوة الناعمة، يوحي بأن الرجل مبعوث العناية الإلهية، ولكن لتفتيت بلده والعبث بمكتسباتها وتوسيع دائرة الأعداء وتقليص دائرة الحلفاء والأصدقاء.

فبعد أن استَنزَفت أمريكا طاقاتها وطاقات حلفائها الأوروبيين في تبني قضية خاسرة تمثلت في قضية الحرب في أوكرانيا، عقد ترامب صفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتسوية ملف أوكرانيا وكأنَّ شيئًا لم يكُن، مقابل ضغطه على الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي للتوقيع على التنازل عن ثروات بلاده لأمريكا كتعويضٍ عن الدعم الأمريكي طيلة سنوات الحرب. وبهذا الموقف طعن ترامب شركاءه وحلفاءه الأوربيين في الظهر، وأعلن الحرب عليهم؛ مما دفع الأوربيين إلى التشبث بأوكرانيا وزيلينسكي لتعويض شيء من خسائرهم، تلك الخسائر التي أوصلت بعض اقتصادات أوروبا إلى حافة الإفلاس.

حقيقة ما يجمع الأمريكي والأوروبي هو تحالف الضرورة وليس القواسم المشتركة كعادة قواعد التحالف من جغرافيا وتاريخ ومصير مشترك؛ فمشروع مارشال الأمريكي بعد الحرب الأوروبية (العالمية) الثانية لإعمار أوروبا، كان يعني في حقيقته ومراميه السيطرة الأمريكية المُطلقة على أوروبا، وهذا ما تحقق بالفعل.

كان حريٌّ بترامب السعي إلى إغلاق الملفات المُلتهبة بدءًا من أوكرانيا وصولًا إلى إيران ومرورًا باليمن ولبنان وسوريا وغزة؛ فهذه الملفات كفيلة بتحقيق الريادة والصدارة له ولاقتصاد بلاده ودولاره؛ بل وكفيلة بتعطيل أو إبطاء التكتلات الاقتصادية الناشئة والتي تُهدد عرش بلاده وعملته بالأفول.

وكما حدث لأمريكا جراء تدخلها في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، والذي جنت منه التموضُع المُريح في الشرق الأوسط، وتجفيف النفوذ الأوروبي إلى حد كبير. أمريكا والعالم اليوم يعانون من غياب الزعامات والساسة الحقيقيين؛ فبغياب الرئيس ريتشارد نيكسون ووزير خارجيته هنري كيسنجر يمكن القول بغياب آخر الزعماء وآخر الساسة الحقيقيين لأمريكا، فقد تعاقب عليها ثُلة من المُقامرين وضحايا وأتباع اللُوبيات الثلاثة المعروفة: السلاح والنفط والمال.

ما يحتاجه اليمن اليوم هو الهجوم عليه بالسلام، هذا السلام الذي سيجعل من اليمن واليمنيين ينهمكون في ثقافة السلام والإعمار إلى النخاع ولسنوات طويلة، أما خيار الحرب على اليمن، فسيُعيد اليمنيين واليمن- وكعهدهم التاريخي- مقبرةً للغُزاة، وجمهوريين صباحًا وملكيين في الليل.

قبل اللقاء.. إذا نفذت قوة الأرض، تبقى قوة السماء هي الفصل، فأمريكا تُريد والله فعّال لما يُريد.

وبالشكر تدوم النعم.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • السيسي: خسائر عائدات قناة السويس بلغت 800 مليون دولار بسبب الوضع في المنطقة
  • من مصر إلى باكستان.. أجمل التقاليد الرمضانية حول العالم
  • السلام هو الحل لليمن
  • بسبب أحداث البحر الأحمر| أحمد موسى: كل رحلة تتكلف مليون دولار زيادة
  • من ولاية نهر النيل ..ترتيبات لإكمال ترحيل نازحين شرق الجزيرة إلى مناطقهم
  • 50 مليون دولار تعويض.. أمريكي يكسب دعوى ضد ستاربكس بسبب مشروب ساخن
  • حرب تجارية تُشعل العالم
  • 45 مليون طن.. الزراعة: المخلفات الزراعية تقلل فاتورة استيراد الأعلاف من الخارج
  • ترامب: رفض بوتين وقف الحرب سيكون كارثيًا على العالم
  • بالفيديو.. غزّيات يحيين مشاريعهن الزراعية رغم شبح الحرب