الولايات المتحدة تستعد لإطلاق حاسوب فائق جديد يتفوق على Frontier
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على ريادتها في الحوسبة عالية الأداء، حيث أصدرت وزارة الطاقة الأمريكية طلباً لتقديم عروض لحاسوب فائق متطور يُدعى Discovery، والذي يُروّج له ليحل محل Frontier، أسرع حاسوب فائق حالياً في العالم. يحتل Frontier الموجود في مختبر أوك ريدج الوطني (ORNL) في تينيسي المركز الأول في قائمة Top500 لأسرع أجهزة الكمبيوتر العملاقة في العالم للمرة الخامسة على التوالي في مايو من هذا العام.
ورغم أن وزارة الطاقة لم تحدد هدفاً دقيقاً للأداء لـ Discovery، فمن المتوقع أن يوفر إنتاجية حسابية أكبر بثلاث إلى خمس مرات من Frontier. وأوضح مات سيجر، مدير مشروع Discovery في ORNL، أن الحاسوب الجديد سيحدث ثورة في البحث العلمي في مختلف المجالات، متوقعاً أن يقود اختراقات في التنبؤ بتغير المناخ واكتشاف الأدوية والفيزياء عالية الطاقة وحلول الطاقة الخضراء من خلال ترقيته في القوة الحسابية.
أشارت جورجيا توراسي، المديرة المساعدة لمختبر الحوسبة والعلوم الحسابية في ORNL، إلى أن المجتمع العلمي سيكون قادراً على نمذجة المواقف في العالم الحقيقي بمستويات جديدة من التفاصيل بفضل إمكانات Discovery، مما يعزز من دقة وكفاءة البحوث العلمية ويتيح فرصاً جديدة للاكتشافات.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون من ثوران بركاني وشيك لم تستعد له البشرية
حذر علماء من أن العالم قد يكون على موعد مع ثوران بركاني ضخم خلال هذا القرن، وسط تقديرات تشير إلى احتمالية حدوثه بنسبة 1 من 6.
هذا الحدث قد يتسبب في أزمات مناخية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، بينما يفتقر العالم إلى أي خطط للتعامل مع تداعياته. تامبورا: كارثة الماضي ورسائلهافي هذا الصدد، استهل موقع CNN تقريره حول تلك الأزمة بإشارة إلى بركان "تامبورا" الإندونيسي في عام 1815، الذي تسبب بأقوى ثوران مسجل في التاريخ.
أدى هذا الثوران إلى "عام بلا صيف"، حيث انخفضت درجات الحرارة العالمية، وتدهورت المحاصيل الزراعية، مما تسبب في مجاعات وأوبئة أودت بحياة عشرات الآلاف.
تشير الأدلة كذلك إلى أن درجات الحرارة انخفضت بمقدار درجة مئوية واحدة على الأقل، مع تأثيرات استمرت لعدة سنوات، وأثرت بشكل كبير على المناخ العالمي.
بحسب التقرير، يؤكد العلماء أن التغير المناخي الحالي يجعل العالم أكثر هشاشة أمام كارثة بركانية مشابهة، وأنه مع ارتفاع حرارة الكوكب، قد تصبح تأثيرات التبريد الناتجة عن الثوران أكثر شدة.
في السياق ذاته، يشير الباحث توماس أوبري من جامعة إكستر الإنجليزية إلى أن الاحترار العالمي يؤدي إلى تسريع حركة الهواء في الغلاف الجوي، مما يساهم في انتشار جسيمات الكبريت الناتجة عن الثوران بسرعة وكفاءة، ويزيد من تأثيرها على عكس أشعة الشمس وتبريد الكوكب.
لكن هذه التغيرات قد تؤدي إلى اضطرابات مناخية واسعة النطاق، مثل تقليل هطول الأمطار الموسمية في آسيا وإفريقيا، مما يهدد الأمن الغذائي العالمي ويؤدي إلى أزمات اجتماعية وسياسية.
على الصعيد البشري، يعيش أكثر من 800 مليون شخص بالقرب من براكين نشطة، ما يجعلهم عرضة لخطر مباشر.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقدّر تقرير صادر عن شركة التأمين "لويدز" أن ثوراناً بحجم تامبورا قد يؤدي إلى خسائر عالمية تصل إلى 3.6 تريليون دولار في السنة الأولى فقط.
إضافة إلى ذلك، فإن التأثير على المحاصيل الزراعية في مناطق رئيسية مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء وزيادة خطر المجاعات والنزاعات الدولية.
ويضيف ستوفل أنه على الرغم من أن احتمال وقوع هذا الحدث يبدو منخفضاً، إلا أن تجاهل هذه المخاطر قد يكلف البشرية كثيراً، موضحاً أن البشر بحاجة إلى الاستعداد لما قد يكون أكبر تهديد طبيعي يواجه العالم في هذا القرن.