الجزيرة رقعة جغرافية ام هوية ثقافية؟
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
خالد البلولة
(١)
جاء شاب الي مكتب الجوازات بالخرطوم لاستخراج جنسية لامتحان الشهادة السودانية ساله الضابط المسؤول :- ما قبيلتك؟
لم يتردد الشاب قائلا اسم قبيلته حسب معرفته(الكريمت).بهت الضابط :- مافي قبيلة اسمها كريمت !!
فقال :- والله مابعرف غير الكريمت.
(٢)
في الجزيرة لا توجد العصبية التي نهى عنها النبي صل الله عليه وسلم فالعصبية هي مناصرة من يهمك أمره في حق أو باطل، وقد اعتبر الحمية والتعصب لغير رابطة الدين دعوة جاهلية، ولا يوجد انتماء لقبيلة(بجاوي ،جعلي فوراوى،شايقي ودنقلاوي) قد تجد مسميات لمناطق باسماء قبائل لكن لن تجد تكتلات على هذا الاساس،قبلي،نعم يوجد انتماء جهوي او مناطقي انتماء الي الجهة(المنطقة القرية،المدينة) يعمل الناس جميعا لصالح الجهة او المنطقة وليس لصالح القبيلة او الافخاذ.
(٣)
واعتقد أسهم التصوف ومشروع الجزيرة في تشكيل وجدان الانسان السوداني في الجزيرة،فالتصوف يقوم منهجه على الزهد والتسامح وقبول الأخر مهما كانت علاته ووجود مشروع الجزيرة جلب عمالة من مختلف انحاء السودان فتعايشوا مع الناس وتشاركوا معهم الزراعة وانصهروا في المجتمع،لذلك يصعب تنميط اهل الجزيرة تنميطا محددا.في مجتمعه ،تجد الرباطابي سريع البديهة والجعلي الذي يغني بالشتم الشايقي الذي يترنم مع الطنبور والنوباوي المتصوف الزاهد لذلك لا تستطيع الا تنسبه لمجتمع الجزيرة الذي يشكل حالة ثقافية مميزة للسودان الكبير..
(٤)
تمثل الجزيرة هوية ثقافية خاصة تجمع معظم اهل السودان ترتكز على قيم الزهد والايثار والبساطة والسماحة والتكافل والتعاون والتعاضد فالجزيرة هي صرة السودان ورابطة عقده وعندما انفرط عقدها في هذه الحرب انفرط عقد مناطق كتيرة وتوجعت اماكن عدة،لانها كالجسد الواحد، اذا اشتكي جسد ود النورة تداعى له السودان كله يشتكي يتالم ويتوجع ويتازر .
(٥)
ونقول كما قال جويدة :-
ماذا تبقىّ من بلاد الأنبياء..
لا شىء غير النجمة السوداء
ترتع فى السماء
لا شىء غير مواكب القتلى
وأنات النساء
khalidoof2016@yahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
«إي إس سبورت» تكشف عن هوية جديدة لتعزيز السياحة الرياضية
أعلنت «إي إس سبورت» ES Sport، الوكالة الرائدة في مجال السياحة الرياضية بدول مجلس التعاون الخليجي، انطلاقتها الجديدة بتعيين الشيخ محمد بن سيف آل نهيان رئيساً لها، بصفتها خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز ودفع عجلة السياحة الرياضية في دولة الإمارات، مضيفة بذلك بعداً جديداً لمكانتها بصفتها وجهة رياضية عالمية.
وكانت الشركة تُعرف سابقاً باسم «إكسبات سبورت»، والآن تحمل اسمها الجديد «إي إس سبورت» الذي يرمز إلى الخبرات والرعاية في مجال الرياضة، ويعكس هذا الاسم جمهور الشركة الأوسع الذي يتجاوز حدود المغتربين، ويعبر عن التزامها بتقديم عروض ضيافة متميزة تركز على تجارب السياحة الرياضية الواردة والصادرة.
وفي إطار عملية إعادة تعريف العلامة التجارية، قامت الشركة بتوسيع عملياتها بافتتاح مكتب جديد في أبوظبي، كما أطلقت خدمات جديدة تشمل الرعايات والشراكات التجارية وتنظيم الأحداث الرئيسية في جميع أنحاء دولة الإمارات.
وقامت «إي إس سبورت» بتعزيز فريقها التنفيذي بانضمام الشيخ محمد بن سيف آل نهيان لقيادة الشركة برؤية جديدة ونهج استراتيجي، وبفضل رؤيته الإماراتية وفهمه العميق لسوق أبوظبي، تسعى «إي إس سبورت» إلى المساهمة في تعزيز أجندة الإمارات، بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للسياحة 2031 والاستراتيجية الرياضية الوطنية 2031.
وأكد الشيخ محمد بن سيف آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة «إي إس سبورت»، أهمية الرياضة بصفتها أداة فعالة لتعزيز صحة المجتمعات وتماسكها وحيويتها، وقال: «نحن في «إي إس سبورت» ملتزمون بدعم الأجندة الوطنية لدولة الإمارات من خلال تعزيز النمو الثقافي والاقتصادي عبر السياحة الرياضية، نفخر بهويتنا ونسعى إلى دمج الثقافة والتراث الإماراتي في عروضنا الفريدة لتعزيز تجارب الزوار. نهدف من خلال تنظيم الأحداث العالمية والمبادرات المحلية إلى تطوير منظومة السياحة الرياضية في الإمارات، وجذب الزوار الدوليين، وخلق فرص عمل، وتعزيز الشراكات، ما يسهم في تعزيز مكانة أبوظبي بصفتها وجهة مثالية للأحداث والتجارب الرياضية العالمية، نطمح أن تصبح «إي إس سبورت» الوكالة الرائدة في مجال الرعاية والتجارب الرياضية في دول مجلس التعاون الخليجي، مساهمةً بذلك في مستقبل مزدهر وديناميكي للمنطقة