سودانايل:
2025-01-20@05:26:02 GMT

الجزيرة رقعة جغرافية ام هوية ثقافية؟

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

خالد البلولة

(١)
جاء شاب الي مكتب الجوازات بالخرطوم لاستخراج جنسية لامتحان الشهادة السودانية ساله الضابط المسؤول :- ما قبيلتك؟
لم يتردد الشاب قائلا اسم قبيلته حسب معرفته(الكريمت).بهت الضابط :- مافي قبيلة اسمها كريمت !!
فقال :- والله مابعرف غير الكريمت.
(٢)
في الجزيرة لا توجد العصبية التي نهى عنها النبي صل الله عليه وسلم فالعصبية هي مناصرة من يهمك أمره في حق أو باطل، وقد اعتبر الحمية والتعصب لغير رابطة الدين دعوة جاهلية، ولا يوجد انتماء لقبيلة(بجاوي ،جعلي فوراوى،شايقي ودنقلاوي) قد تجد مسميات لمناطق باسماء قبائل لكن لن تجد تكتلات على هذا الاساس،قبلي،نعم يوجد انتماء جهوي او مناطقي انتماء الي الجهة(المنطقة القرية،المدينة) يعمل الناس جميعا لصالح الجهة او المنطقة وليس لصالح القبيلة او الافخاذ.


(٣)
واعتقد أسهم التصوف ومشروع الجزيرة في تشكيل وجدان الانسان السوداني في الجزيرة،فالتصوف يقوم منهجه على الزهد والتسامح وقبول الأخر مهما كانت علاته ووجود مشروع الجزيرة جلب عمالة من مختلف انحاء السودان فتعايشوا مع الناس وتشاركوا معهم الزراعة وانصهروا في المجتمع،لذلك يصعب تنميط اهل الجزيرة تنميطا محددا.في مجتمعه ،تجد الرباطابي سريع البديهة والجعلي الذي يغني بالشتم الشايقي الذي يترنم مع الطنبور والنوباوي المتصوف الزاهد لذلك لا تستطيع الا تنسبه لمجتمع الجزيرة الذي يشكل حالة ثقافية مميزة للسودان الكبير..
(٤)
تمثل الجزيرة هوية ثقافية خاصة تجمع معظم اهل السودان ترتكز على قيم الزهد والايثار والبساطة والسماحة والتكافل والتعاون والتعاضد فالجزيرة هي صرة السودان ورابطة عقده وعندما انفرط عقدها في هذه الحرب انفرط عقد مناطق كتيرة وتوجعت اماكن عدة،لانها كالجسد الواحد، اذا اشتكي جسد ود النورة تداعى له السودان كله يشتكي يتالم ويتوجع ويتازر .
(٥)
ونقول كما قال جويدة :-
ماذا تبقىّ من بلاد الأنبياء..
لا شىء غير النجمة السوداء
ترتع فى السماء
لا شىء غير مواكب القتلى
وأنات النساء

khalidoof2016@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بيوت الشعر في الوطن العربي منارات ثقافية

 

نجحت المبادرة الثقافية “بيوت الشعر”، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في عام 2015 في الحفاظ على مكانة الشعر وتقديره بصفته إبداعا عربيا أصيلا كان وسيظل ذاكرة الأمة وديوان لغتها وحرفها، وفي جعل بيوت الشعر مراكز إشعاع للشعر والأدب، وملتقىً للشعراء بكل أطيافهم في بلدانهم حفاظاً على حركتهم الإبداعية وتجميعاً لطاقتهم الشعرية والأدبية وبما يسهم في رفع الذائقة الشعرية والإبداعية وتشجيع الحراك الثقافي والشعري في الساحة الإبداعية العربية.
وقال محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن إطلاق بيوت الشعر في الوطن العربي تم قبل 10 أعوام، بمبادرة ثقافية أسّسها صاحب السمو حاكم الشارقة في 6 بلدان عربية جاء أولها في 2015 في كل من المفرق في الأردن، والأقصر في مصر، وبيت شعر القيروان في تونس، وبيت شعر نواكشوط في موريتانيا، أعقبها في 2016 بيت شعر الخرطوم، وفي المغرب حيث دار الشعر في تطوان، و أخيرا بيت الشعر في مراكش في 2017.
وأضاف أن بيوت الشعر، أضحت منارات ثقافية في البلدان التي تحلّ فيها ومقصداً لجميع الأدباء في الوقت الذي تتوسّع فيه دائرة نشاطات كل بيت إلى ما هو خارج حدوده وذلك عبّر التنقّل إلى المدن المحلية، لافتا إلى أن بيت الشعر في القيروان وصل إلى تونس العاصمة والمنستير الساحلية وسوسة وغيرها من المناطق التونسية، مثلما بلغ بيت الشعر في الأقصر في ترحاله محافظات مصرية عديدة، كما يتكرر مشهد التنقّل في “مراكش” و”تطوان” والخرطوم” و”المفرق” و”نواكشوط” وهو تأكيد على الرسالة النبيلة التي تسعى البيوت إلى تقديمها للثقافة العربية.
وأردف أن هذه البيوت عززت خلال أعوامها العشرة، حضور الشعر العربي وأسهمت في رفد المكتبة العربية بالعديد من الإصدارات الشعرية بشكل خاص، وكانت لها بصمة إبداعية واضحة في المشهد الثقافي العربي.
وتابع أن بيوت الشعر في الوطن العربي، أصدرت على مدى 10 أعوام دواوين شعرية لأدباء لم يطبع لهم من قبل وهم في الأساس من رواد بيوت الشعر وعرفوا الانطلاق من هذه المنصة الأدبية.
وثمن عدد من مدراء بيوت الشعر رعاية ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة، لهذه المبادرة الثقافية ومتابعتها بشكل دائم من جانب دائرة الثقافة بالشارقة.
وقال حسين القباحي، مدير بيت الشعر بالأقصر في مصر، إن “البيت” أسهم في الإرتقاء بالذائقة الشعرية، وتعزيز علاقة الجمهور والمثقفين بالشعر العربي وباللغة العربية والعناية بها والاحتفاء بالأجيال الشابة الصاعدة التي تبشر بمستقبل زاهر.
وأضاف أن بيت الشعر قدم خلال الأعوام العشرة الماضية 1400 شاعر، يمثلون حاليا الواجهة الشعرية المشرقة للشعر العربي، كما تمت طباعة 44 ديوان شعر للشعراء الشباب وإعداد العديد من الدراسات النقدية لتحسين تجاربهم الشعرية.
من جهتها قالت جميلة الماجري، مديرة بيت الشعر في القيروان بتونس، إن البيت ينظم شهريا 4 فعاليات ما بين أمسيات شعرية وندوات نقدية حول شؤون الشعر واللغة العربية، موضحة أنه استطاع استقطاب 1000 شاعر وناقد أدبي، ليس من تونس فحسب، بل من الدول المجاورة مثل ليبيا، والجزائر للمشاركة في أنشطته.
وأكد عبدالله السيد، مدير بيت الشعر في نواكشوط، إنه أعاد للشعر العربي ألقه وأعاد للغة العربية مكانتها في الأوساط الاجتماعية، وفي التداول الشعري والبحث الأكاديمي.
وأوضح أن بيت الشعر، أصدر منذ تأسيسه حتى اليوم 50 ديوانا شعريا إلى جانب عشرات الدرسات الشعرية، والندوات البحثية النقدية، وأصبح واحدا من المعالم التي يحرص زائر نواكشوط على زيارتها للبحث عن الإفادة التي تتعلق بالشعر العربي في سياقه الثقافي والفكري والاجتماعي.
من جانبه قال عبدالحق ميفراني مدير بيت الشعر في مدينة مراكش المغربية، إنه لا يمكن حصر دور إمارة الشارقة في هذا المبادرة وحدها، فإسهاماتها جلية في المسرح والفن التشكيلي والخط و يرها من المجالات الثقافية، لافتا إلى أن “البيت” نجح في إصدار العديد من دواوين الشعر والكتب النقدية في الترجمات، والإبداع الشعري والنقد.وام


مقالات مشابهة

  • بيوت الشعر في الوطن العربي منارات ثقافية
  • الجزيرة ترصد آثار المنزل الذي استشهد فيه يحيى السنوار برفح
  • د. عنتر حسن: الطبيب السوداني الذي قتل في جوبا !!!
  • رئيس لجنة التحقيق في أحداث كمبو طيبة بولاية الجزيرة يؤدي القسم أمام عقار
  • من القنانة إلى الإبادة العرقية: أزمة مشروع الجزيرة (وسط السودان)
  • بعد هجمات ولاية الجزيرة.. تحذير أممي: حرب السودان تزداد خطورة على المدنيين
  • خالد يوسف: انتهاكات الجزيرة تعيد ذكريات الماضي
  • الأمم المتحدة: الحرب في السودان تزداد خطورة على المدنيين بعد الهجمات في ولاية الجزيرة  
  • الأمة القومي يدين الانتهاكات ضد الجنوبيين وسكان ولاية الجزيرة
  • احتجاجا على مقتل مواطنين من جنوب السودان في ولاية الجزيرة بوسط السودان.. أعمال عنف في جوبا