نصرالله يحسم الرد.. مستواه مرتبط بغزة؟
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
حسم الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله ان الحزب سينفذ رداً عسكريا واضحاً وحقيقيا على ما قامت به اسرائيل من اغتيال القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت ، اذ ان نصرالله اشار الى ان اسرائيل تخطت خطوطا حمراء كثيرة وتحديدا قتل المدنيين وقصف الضاحية وهذا ما يوحي بحجم القرار الذي اتخذ من قبل حارة حريك.
فصل نصرالله بين رد "حزب الله" والرد الايراني، اذ تحدث عن ان رد طهران سيكون كبيرا جدا وقال ان ايران ترى ان "شرفها" قد تم مسّه، وعليه فإن الموضوع ليس فقط مرتبطا بخرق السيادة وتهديد الامن القومي وضرب الهيبة للجمهورية، وعليه فإن الرد سيكون اكبر من الرد الايراني بعد قصف اسرائيل للسفارة الايرانية في دمشق، من هنا بات الحديث عن كيفية رد ايران يحتاج الى فهم الهدف الذي تريد الوصول اليه، لذا فإن قصف مواقع عسكرية لم يعد كافياً لايران بل هناك اهداف اخرى سيتم استهدافها قد تنقل المعركة من كونها معركة اسناد لتصبح معارك مستقلة لكل جبهة بحد ذاتها.
لكن خطاب نصرالله الذي لم يحمل لهجة عالية النبرة بشكل كبير، تضمن رسائل واضحة مرتبطة بالردود التي تنتظرها تل ابيب، اذ ان الرد الذي لا يمكن المناقشة بشأن تنفيذه، قد يتم تخفيف وطأته في حال تم وقف اطلاق النار في قطاع غزة، وان كان امين عام الحزب لم يقل ذلك بشكل صريح الا انه اوحى بأن من لا يريد توسع الاشتباك والحرب في المنطقة عليه وقف الحرب على قطاع غزة، اذ جاءت هذه العبارة مرتبطة وضمن سياق الحديث عن الرد وحجمه وعن ان اسرائيل "ستبكي" بعد ان ضحكت في الايام الماضية.
وتعتبر مصادر مطلعة ان نصرالله حصل على مزيد من الوقت اذ طلب من الجميع عدم الضغط على المقاومة في توقيت الرد الذي سيكون قريبا لكنه متروك للميدان، وعليه فإذا لم تتوقف الحرب ولم يستطع الوسطاء ايقاف اطلاق النار في غزة فإن الرد سيكون كبيرا، اما توسع الحرب لتصبح شاملة وواسعة واقليمية، فمرتبط حصرا بردة فعل اسرائيل وهذا ما قاله نصرالله بشكل شبه حرفي، وعليه فإن التطورات ومسارها لم يحسم بعد بل ينتظر استكمال المفاوضات والاتصالات والرد الاسرائيلي على الرد.
وتقول المصادر ان الخطوط العامة للمرحلة المقبلة التي وضعها نصرالله تعني ان الازمة قد تكون طويلة وان جبهة الاسناد ستصبح اكثر تصعيدا بغض النظر عن الرد على اغتيال شكر، وعليه خلال الايام المقبلة سينتظر "حزب الله" الميدان لتوجيه ضربة قوية ضد اسرائيل وربما ضد عاصمتها وسينتظر بعد ذلك ردة الفعل الاسرائيلية ليبنى على الشيء مقتضاه، لذا، وكما قال نصرالله فإن الرد قد يكون منفصلا وقد يكون مشتركا مع ايران والعراق واليمن.
بعيدا عن خطاب امين عام "حزب الله" وبشكل متصل به، تحسم المصادر ان الحزب يكاد ينهي اجراءاته الامنية تحسبا لما قد يحصل بعد الرد، وهنا نتحدث عن اخلاءات واستنفار على كامل الاراضي اللبنانية، وهذا الامر بحد ذاته يشكل مؤشر واضح على القرار المتخذ بالرد الذي لا يشبه اي رد اخر حصل قبل ذلك في الحرب المندلعة منذ عشرة اشهر... المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
مهندس خطة الجنرالات يعترف بالفشل في تحقيق أهداف الحرب بغزة
اعتبر الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، غيؤرا آيلاند، أن الاحتلال الإسرائيلي أخفق في تحقيق أهدافه خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ نحو عام ونصف، مؤكداً أن النتائج الراهنة تمثل فشلاً واضحاً على مختلف المستويات.
وفي مقال نشره على موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، قال آيلاند، وهو أحد مهندسي ما يُعرف بـ"خطة الجنرالات"، إن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق أي من أهدافها المُعلنة في هذه الحرب، مضيفاً أن ما تحقق حتى الآن لا يُقارن بما تم التخطيط له.
وأشار إلى أن معايير تقييم نجاح الحرب ترتكز على ثلاثة عناصر رئيسية، أولها مدى التوافق بين الأهداف المعلنة وما تم إنجازه فعلياً.
وبيّن أن الاحتلال الإسرائيلي حدد أربعة أهداف رئيسية: إسقاط حكم حركة حماس، القضاء على التهديد العسكري المنطلق من غزة، إعادة المستوطنين إلى منازلهم بأمان، واسترجاع جميع الأسرى.
وباستثناء التقدم الجزئي في ملف الرهائن، حيث لا يزال 59 شخصاً محتجزين في غزة، لم يتحقق أي من هذه الأهداف، وفق ما جاء في المقال.
وأضاف أن المعيار الثاني يتمثل في القدرة على فرض الإرادة على الطرف الآخر، وهو جوهر أي حرب.
وأوضح أنه، خلافاً للحالات التي شهدت استسلاماً كاملاً مثل نهاية الحرب العالمية الثانية، فإن اتفاق 19 كانون الثاني/يناير الماضي بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس يظهر أن الأخيرة تمكنت من فرض معظم شروطها.
أما المعيار الثالث، والمتعلق بمدى تعافي الأطراف بعد انتهاء الحرب، فلا يمكن تقييمه بعد، نظراً لاستمرار العمليات. ومع ذلك، فإن نتائج المعيارين الأولين تكفي – بحسب آيلاند – للتأكيد على أن الاحتلال لم يحقق نجاحاً يُذكر.
وأكد أن الإخفاقات السابقة، وعلى رأسها الفشل الاستخباراتي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، رغم صدمتها، كان يُفترض أن تعقبها إنجازات حاسمة في الحرب، إلا أن ذلك لم يحدث.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس والاحتلال قد بدأت في 19 كانون الثاني/يناير الماضي٬ وانتهت في 1 آذار/مارس الماضي٬ بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، التزمت به حركة حماس.
إلا أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الانتقال إلى المرحلة الثانية، وأعاد إطلاق العمليات العسكرية في 18 آذار/مارس الماضي استجابة لضغوط من الجناح المتشدد في حكومته، وفق تقارير إعلامية عبرية.
ويقدّر الاحتلال الإسرائيلي عدد أسراه المتبقين في غزة بـ59، من بينهم 24 يُعتقد أنهم على قيد الحياة.
وفي المقابل، يحتجز الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 9500 فلسطيني، في ظروف وُصفت بأنها تتسم بالتعذيب والإهمال الطبي والتجويع، وقد أودت بحياة عدد من المعتقلين، بحسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما بدعم أمريكي، تنفيذ عمليات وصفت بأنها "جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 166 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.