الرئيس الفنزويلي يطالب واشنطن بعدم التدخل في شؤون بلاده الداخلية.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
طالب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الولايات المتحدة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده في أعقاب تصريح لوزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، اعتبر فيه أن مرشح المعارضة الفنزويلية هو الفائز في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد قبل أيام.
وقال مادورو، "تخرج واشنطن لتقول إن هناك رئيسا آخر في فنزويلا، أيتها الولايات المتحدة الأمريكية لا تتدخلي في شؤون فنزويلا الداخلية"، مشددا على أن بلاده دولة ذات سيادة وأن "إرادة الشعب تجلت في الانتخابات".
وشهدت فنزويلا موجة من الاحتجاجات الواسعة جراء اعتراض المعارضة على إعلان مادورو فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وقُتل 16 شخصا في الاحتجاجات التي اندلعت عقب إصدار النتائج بحسب المعارضة التي تقول إن مرشّحها إدموندو غونزاليس أوروتيا هو الفائز في الانتخابات.
وحول تلك الاحتجاجات، قال مادورو في كلمته إن "85 بالمئة منهم (المحتجون) مهاجرون قدموا من كولومبيا وبيرو وشيلي وتكساك، فنحن شهدنا انقلابات عديدة، ولكن لم نر قط مجرمين بهذه الصفات يعدون مثل هذه المكيدة الكبيرة"، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف أن "هؤلاء جيل جديد من العصابات، إذ يريدون تحويل فنزويلا إلى بلد تحكمه العصابات مثل هايتي والإكوادور"، حسب تعبيره.
ودعا مادورو جميع من يريدون الاعتراض على نتائج الانتخابات إلى تسليم طلباتهم بهذا الخصوص إلى محكمة العدل العليا في البلاد وإلى المجلس، وفقا للأناضول.
والخميس، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان، إن مرشح ائتلاف "المنصة الديمقراطية المتحدة" المعارض إدموندو غونزاليس فاز في الانتخابات الرئاسية في فنزويلا بأغلبية ساحقة، حسب تعبيره.
وأضاف أنه "في ضوء كل الأدلة، تعتقد الولايات المتحدة ومعظم الشعب الفنزويلي بوضوح أن غونزاليس هو الفائز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 تموز /يوليو"، مشددا على أن "تهديدات مادورو وممثليه باعتقال زعماء المعارضة، بمن فيهم غونزاليس، هي محاولة غير ديمقراطية للحفاظ على السلطة".
وبفوزه في الانتخابات، يكون مادورو (61 عاما) نال ولاية رئاسية، ثالثة على التوالي، منذ ستة أعوام في بلاد غنية بالنفط لكنها تعاني أزمة اقتصادية حادة.
ويُتهم مادورو بسجن منتقديه ومضايقة المعارضة. وفي العام 2018، اعتبرت العديد من الدول في أمريكا اللاتينية وأنحاء أخرى من العالم بما فيها الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي، الانتخابات التي فاز فيها مادورو لولاية ثانية "صورية" ورفضت الاعتراف بنتيجتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مادورو بلينكن واشنطن فنزويلا واشنطن فنزويلا مادورو بلينكن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات الرئاسیة الولایات المتحدة فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
صعيد أمريكي: هل تُهدد الولايات المتحدة العلاقات التركية بتصريحات حول حماس؟
نوفمبر 19, 2024آخر تحديث: نوفمبر 19, 2024
المستقلة/- في تطور لافت للانتباه على الساحة الدولية، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية على موقفها الحازم تجاه الدول التي تستقبل مسؤولين من حركة حماس، محذرةً من أن ذلك لم يعد مقبولًا تحت أي ظرف، وذلك في تعليقها الأخير على التقارير الصحافية التي أفادت بأن بعض من قادة الحركة غادروا العاصمة القطرية الدوحة باتجاه تركيا. تصريحات متوترة وغير معتادة من واشنطن تثير أسئلة حول تداعيات هذا التصعيد على العلاقات التركية الأمريكية.
التصعيد الأمريكي: موقف ثابت أم تحدٍّ دبلوماسي جديد؟أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، ردًا على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن انتقال قادة حماس إلى تركيا، أن الولايات المتحدة تعتبر أن أي دولة تستقبل هؤلاء القادة يجب أن تدرك أنها تتعامل مع “منظمة إرهابية شريرة” ولا ينبغي لها توفير مأوى لهذه الشخصيات. وقال ميلر في تصريحاته: “لا نعتقد أن قادة منظمة إرهابية يجب أن يعيشوا بشكل مريح في أي مكان، ناهيك عن دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)”. ووجه خطابه بشكل مباشر إلى الحكومة التركية قائلاً: “لقد تحدثنا مع جميع دول العالم حول هذا الموضوع، ونود أن نؤكد للحكومة التركية بوضوح أن التعامل مع حماس كما لو أنه لا شيء قد حدث هو أمر غير مقبول”.
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تستمر حركة حماس في كونها محورًا رئيسيًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في حين أن تركيا كانت قد استضافت عددًا من قادة الحركة على مدار السنوات، كما كان لها دور في تقديم الدعم السياسي لحماس في إطار سياستها الخارجية في المنطقة.
قطر، تركيا وحماس: تاريخ من العلاقات المتشابكةلعقود، كانت قطر قد استقبلت المكتب السياسي لحركة حماس، وكانت نقطة انطلاق لقادة الحركة في المنطقة. كما استضافت قطر الرئيس السابق لحماس، إسماعيل هنية، الذي قُتل في 31 يوليو في هجوم إسرائيلي على طهران. هذا الدور القطري المعلن في دعم حماس لم يمرّ دون أن يثير الجدل على الصعيد الدولي، لا سيما من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين يعتبران الحركة منظمة إرهابية.
في الوقت نفسه، تركيا، التي كانت تتمتع بعلاقات قوية مع قطر وحماس، قد تواجه ضغوطًا دولية جديدة من واشنطن. فتركيا كانت قد استقبلت بعض قيادات حماس، بل سعت إلى لعب دور الوسيط في جهود التوصل إلى حل للصراع في غزة. إلا أن الانتقال المفترض لقادة حماس إلى تركيا الآن قد يعيد فتح ملف العلاقات التركية مع الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة.
الولايات المتحدة وحماس: استراتيجية ضغوط متواصلةالولايات المتحدة تعتبر حركة حماس تهديدًا إرهابيًا، وقد اتخذت العديد من الخطوات لمكافحة نفوذها في المنطقة. التصريحات الأخيرة من وزارة الخارجية الأمريكية تأتي في سياق الضغط المتواصل على الدول التي تتعاون مع الحركة، وتأكيد واشنطن على موقفها بعدم التسامح مع الدول التي تسهل الحركة الإرهابية في أي شكل من الأشكال.
ورغم هذه الضغوط، يُمكن أن تستمر بعض الدول، مثل تركيا، في اتباع سياسة مستقلة تجاه حماس، مستفيدة من علاقاتها المعقدة مع الدول العربية والإسلامية، وكذلك من توجهاتها الدبلوماسية الإقليمية.
هل تُهدد العلاقات التركية الأمريكية؟التصريحات الأمريكية قد تكون بمثابة اختبار حقيقي لعلاقات تركيا مع واشنطن، خصوصًا في الوقت الذي تحتاج فيه أنقرة إلى دعم واشنطن في قضايا مثل الأمن الإقليمي والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي. ومع تأكيد واشنطن على أن وجود قادة حماس في تركيا ليس مقبولًا، يبقى أن نرى كيف ستستجيب أنقرة لهذا الضغط، وهل ستضطر إلى مراجعة سياستها أو مواجهة تداعيات سياسية ودبلوماسية كبيرة.