الجديد برس:

سلط موقع “بزنس إنسايدر” الأمريكي الضوء على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته قوات صنعاء على “تل أبيب”، وكيف شكل هذا الهجوم مفاجأة لـ”إسرائيل” وكشف عن ثغرات في دفاعاتها الجوية المتطورة. وأوضح التقرير الذي نشره الموقع أن الهجوم الذي وقع في 19 يوليو الماضي استغل نقاط الضعف التي لم تكن “إسرائيل” تتوقعها.

ونقل الموقع عن فريديريكو بورساري، الخبير الدفاعي في مركز تحليل السياسات الأوروبية، قوله إن الهجوم أبرز أهمية العامل البشري والتدريب والتخطيط في أي موقف عسكري. كما أشار إلى أن قوات صنعاء اختارت بعناية مسار الطائرة بدون طيار ونقاط التوجيه لجعلها تطير على ارتفاع منخفض نسبياً وعلى طول السواحل الإريترية والسودانية والمصرية، مما قلل من احتمالية رصدها من قبل رادارات السفن الغربية وأنظمة الدفاع الجوي في البحر الأحمر.

كما سلط التقرير الضوء على توقيت الهجوم، حيث جعل الليل من عملية تحديد هوية الطائرة بدون طيار أكثر صعوبة دون وجود أجهزة استشعار للضوء المنخفض والحرارة. وأضاف بورساري أن هذا الهجوم يؤكد أن التكنولوجيا وحدها لا تكفي، حتى بالنسبة لأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، بل يجب أن تقترن بالتدريب والتكتيكات الفعالة.

ووفقاً للمحلل الأمني فريدي خويري، يمكن عزو نجاح الهجوم إلى عاملين رئيسيين: الأول هو استخدام طائرة متطورة بدون طيار لأول مرة من قبل قوات صنعاء، والثاني هو فشل القوات الإسرائيلية في التعرف على الطائرة كتهديد، وهو ما يشابه حادثة وقعت مع القوات الأمريكية في الأردن في وقت سابق من هذا العام.

كما أشار التقرير إلى احتمال أن تتوقع “إسرائيل” في المستقبل مسارات غير تقليدية للطائرات بدون طيار، ليس فقط من الشمال من قبل حزب الله عبر البحر المتوسط، ولكن أيضاً من الجنوب عبر البحر الأحمر. وفي هذا الصدد، قد تحتاج “إسرائيل” إلى التعاون بشكل أوثق مع شركائها الإقليميين، مثل الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية، لتحسين الإنذار المبكر من المسارات الجوية المشبوهة.

وعلى الرغم من زيادة الدوريات الجوية الإسرائيلية بعد الهجوم، إلا أن سيباستيان روبلين، الصحفي العسكري المتخصص في الطيران، يرى أن نجاح الهجوم يعكس نهجاً أكثر دهاءً من قبل قوات صنعاء لاستغلال الثغرات في دفاعات “إسرائيل”. كما أشار إلى أن “إسرائيل” قد تحتاج إلى توسيع نطاق تغطيتها الجوية، ولكن مع عدد محدود من طائرات الإنذار المبكر، قد لا يكون ذلك حلاً مستداماً.

وفي الختام، أكد التقرير على الدروس المستفادة من هذا الهجوم، وأبرزها أن الطائرات بدون طيار، على عكس الصواريخ الباليستية، يمكن أن تهاجم من زوايا غير متوقعة، مما يتطلب مزيجاً من التكنولوجيا المتقدمة والتدريب الفعال للدفاعات الجوية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: قوات صنعاء بدون طیار من قبل

إقرأ أيضاً:

صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية: “اهزموا طهران، وليس صنعاء”

شمسان بوست / وكالات

في عرض الصحف لهذا اليوم، نستعرض مقالاً من يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، يناقش أهمية توجيه ضربة لإيران لمواجهة “التهديد الحوثي” في اليمن، كونها “المصدر الحقيقي” لهذا التهديد.

ومن صحيفة الغارديان البريطانية، نتناول مقالاً يتساءل عن غياب الأفعال والإجراءات في ظل وجود “إجماع” على أن إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية” في غزة، وعواقب ذلك على البنية الأخلاقية للعالم.


وفي صحيفة لوموند الفرنسية، نُعرج مقالاً يناقش التراجع الاقتصادي الأوروبي أمام الولايات المتحدة والصين، وغياب ذلك التراجع والتحديات الاقتصادية الأخرى عن النقاشات السياسية التي “تركز على التوقعات قصيرة المدى للقواعد الانتخابية”.

نبدأ جولتنا من صحيفة يديعوت أحرنوت، إذ كتب بن درور يميني، مقالاً على خلفية سقوط صاروخ أُطلق من اليمن في تل أبيب. يرى فيه أن التركيز يجب أن ينصب على توجيه ضربة لطهران بدلاً من صنعاء، في حال أرادت إسرائيل أن تحد من “التهديد الحوثي”.


يقول الكاتب إن الغارات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية على صنعاء، لن تؤدي إلى نتيجة ملموسة أكثر من مجرد منح “راحة مؤقتة” من هذا التهديد.

مقالات مشابهة

  • إصابات جديدة في أوساط الصهاينة بضربة قوات صنعاء الأخيرة على “تل أبيب”
  • تحقيق يكشف تفاصيل جديدة لفشل إسرائيل بصد هجوم 7 أكتوبر
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل هجوم جديد بصاروخ فرط صوتي على “تل أبيب”
  • الإعلام العبري: الدفاعات الجوية الإسرائيلية تفشل في التصدي للصواريخ اليمنية
  • بعد الهجمات الصاروخية على تل أبيب.. إسرائيل بمواجهة جديدة مع الحوثيين
  • قوات صنعاء تقصف بـ صاروخ فلسطين2 هدفاً عسكرياً للاحتلال في “تل أبيب”(فيديو)
  • الدفاع الروسيه: إسقاط طائرتين أوكرانيتين بدون طيار فوق بحر آزوف
  • صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية: “اهزموا طهران، وليس صنعاء”
  • بوتين يتوعد بالمزيد من “الدمار” لأوكرانيا بعد هجوم قازان
  • القوات الجوية الأوكرانية: إسقاط 47 طائرة بدون طيار أطلقتها روسيا خلال الليل