"مشروعك" يساهم في تنفيذ 212 ألف مشروع بقروض بلغت 29 مليار جنيه
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
ساهم المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية "مشروعك" منذ انطلاقه وحتى شهر يوليو الماضى، في تنفيذ أكثر من 212 ألف مشروع للشباب بقروض بلغت حوالي 29 مليار جنيه، وقد ساهمت هذه المشروعات في توفير أكثر من مليون و 439 ألف فرصة عمل في جميع المحافظات.
ويعمل المشروع في إطار تكليفات رئيس الجمهورية للحكومة الجديدة بتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة مما يساهم في خلق مزيد من فرص العمل على أرض جميع المحافظات ودفع عجلة الاقتصاد القومي للدولة.
وقالت منال عوض وزيرة التنمية المحلية إنها تضع على رأس أولويات العمل بالوزارة خلال الفترة المقبلة التوسع في تنفيذ وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجميع المحافظات من خلال " مشروعك" والذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع 6 بنوك وطنية هي "بنك مصر والبنك الأهلي المصري والبنك الزراعي المصري وبنك القاهرة وبنك الإسكندرية وبنك الإسكان والتعمير" وذلك للمساعدة فى توفير فرص عمل، وحل مشكلة البطالة والعمل على توفير دراسات جدوى لجميع المشروعات، وتبنى المبادرات الجادة للإستفادة من المشروع وتشجيع الشباب على العمل الحر بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة تفعيلاً لتكليفات القيادة السياسية في هذا الشأن.
وأوضحت الدكتورة منال عوض أنه سيتم تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لمشروعك مما يمكنه من إتاحة المزيد من القروض الميسرة للشباب لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة وتوفير فرص عمل حقيقية تساعد في زيادة دخل الشباب والمرأة والعمل على تذليل أي عقبات تواجه الراغبين في الحصول على قروض.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية بحسب التقرير الذي استعرضته حول جهود المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية "مشروعك" إلى أن محافظة المنيا هي الأعلي تنفيذاً في عدد المشروعات بمحافظات الصعيد، حيث تجاوز عدد المشروعات التي نفذتها 23,4 ألف مشروع بقروض حوالى 3 مليار جنيه ووفرت المشروعات 158 ألف فرصة عمل، ثم تأتي محافظة سوهاج في المرتبة الثانية حيث نفذت 22,7 ألف مشروع بقروض تجاوزت 3,4 مليار جنيه وفرت أكثر من 154,6 ألف فرصة عمل، ثم تأتي محافظة البحيرة التي نفذت 19 ألف مشروع بقروض 1,7 مليار جنية وفرت أكثر من 102 ألف فرصة عمل.
ولفت التقرير إلي أن وحدات "مشروعك" فى المحافظات والبالغ عددها 260 مقراً تقوم بتقديم كافة التسهيلات والتيسيرات للمتقدمين للحصول على قروض لتنفيذ مشروعات صغيرة ومتوسطة وتوفير تدريب فنى وإدارى لهم للإستفادة من جميع المميزات التى يقدمها المشروع خاصة دراسات الجدوى والرخص المؤقتة للمشروعات لحين استخراج الترخيص الدائم.
وطالبت وزيرة التنمية المحلية المحافظين بالعمل علي تكثيف التوعية للشباب والتوسع في نشر وتعزيز ثقافة العمل الحر للحد من البطالة ورفع معدلات التنمية الاقتصادية فى المحافظات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية مشروعك تنفيذ فرصة عمل المحافظات ألف مشروع بقروض ألف فرصة عمل ملیار جنیه أکثر من
إقرأ أيضاً:
الحرب كلّفت 14 مليار دولار و11 ملياراً للإعمار
كشف تقرير «التقييم السريع للأضرار والاحتياجات في لبنان»، الذي أصدره البنك الدولي أخيراً، أنّ حجم الأضرار المباشرة التي لحقت بالأصول المادية نتيجة للحرب الإسرائيلية الأخيرة بلغ 6.8 مليارات دولار، فيما بلغت الخسائر الاقتصادية 7.2 مليارات دولار، ما يعني أنّ مجمل الخسائر بلغت 14 مليار دولار.
وقدّر البنك الدولي أن تصل «احتياجات التعافي وإعادة الإعمار» إلى 11 مليار دولار، يجب تأمين 8.4 مليارات منها خلال عام 2025 حتى عام 2027. عملياً.
وكتب فؤاد بري في" الاخبار": يأتي تقرير البنك الدولي في توقيت سياسي يتناسب مع مشروع «منع إعادة الإعمار» الذي تقوده دول أجنبية وعربية في لبنان، من دون أن يلحظ الشقّ المنجز من إعادة الإعمار والبالغ حتى الآن 650 مليون دولار سدّدها حزب الله وحده.
في هذا التقرير، يقدّر البنك الدولي خسائر قطاع الإسكان، أي الوحدات السكنية المدمّرة، بـ4.6 مليارات دولار، متوقعاً أن تبلغ «احتياجات إعادة إعمار» قطاع الإسكان إلى 6.3 مليارات دولار من أصل 11 مليار دولار (الباقي يتعلق بالبنى التحتية والخدمات المرتبطة بالمؤسسات العامة)، أي ما نسبته 57% من مجمل احتياجات التعافي.
وقسّم البنك الدولي طريقة دفع هذا المبلغ زمنياً إلى 3 مراحل، 1.6 مليار دولار في المدى الفوري في عام 2025، و2.4 مليار دولار تدفع خلال عامَي 2026 و2027، و1.8 مليار دولار تسدّد من عام 2028 حتى عام 2030. جغرافياً، يعيد التقرير التأكيد بأن محافظتي النبطية ولبنان الجنوبي الأكثر تضرراً، تليهما محافظة جبل لبنان حيث تقع الضاحية الجنوبية. وتسبّب العدوان في تكبيد محافظة النبطية أعلى مستوى من الأضرار، وبلغت 3.2 مليارات دولار على مستوى الوحدات السكنية، كما أعلى الخسائر الاقتصادية، ووصلت إلى ملياري دولار. وتوقع أن تحتاج عملية إعادة الإعمار فيها 4.7 مليارات دولار. وفي محافظة لبنان الجنوبي، بلغت الأضرار على قطاع الإسكان مليار دولار، وفي الضاحية الجنوبية 973 مليون دولار، وفي محافظة بعلبك الهرمل 236 مليون دولار.
من الواضح أن تقرير البنك الدولي صدر ربطاً بأجندة سياسية تقوم على «نفخ» الخسائر والتهويل بكلفتها على اللبنانيين. فمن اللافت أنه يتحدّث عن كلفة بلغت 14 مليار دولار بعدما كان قد أصدر تقريراً أولياً يشير إلى أن الكلفة بلغت 8.5 مليارات دولار، أي بزيادة عن التقديرات السابقة نسبتها 65%. أيضاً يقدّر البنك الدولي أن تبلغ احتياجات إعادة الإعمار نحو 11 مليار دولار. لكن بحسب معطيات التقرير، يتم المزج بين إعادة الإعمار بشقّها السكني، وبين الشق المتعلق بالبنى التحتية.
والتقرير نفسه يشير إلى أن خسائر قطاع الإسكان بلغت 4.6 مليارات دولار، أي 67% من إجمالي الأضرار، لكنه لم يحسم منها الكلفة المسدّدة حتى الآن، ولا سيما في الشق المتعلق بالترميم الجزئي والترميم الإنشائي والإيواء. فقد بلغت قيمة ما سدّده حزب الله عن هذه الأضرار الجزئية والإنشائية والإيواء، نحو 650 مليون دولار.
ما يعنيه هذا الأمر، أنه يتوجب على لبنان أن يلتزم بالأجندة السياسية الخارجية التي ستؤمّن له الإصلاحات اللازمة تمهيداً لاستقطاب مساعدات وقروض لتمويل عملية إعادة الإعمار. بمعنى أوضح، فإنه مع عدم القدرة على كبح استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، يجب مجاراة المجتمع الدولي للحصول على التمويل، والانطلاق بعملية إعادة الإعمار، وإلا سيبقى الركام على الأرض.