#سواليف

يمثل #تصعيد #الاحتلال الأخير باغتيال الشهيد رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب #إسماعيل_هنية في طهران، والقيادي الكبير بحزب الله فؤاد شكر، نقلة نوعية في #الهجمات خارج قطاع #غزة وكسرا لكل #قواعد_الاشتباك بالمنطقة.

ومع تأكيد #إيران أن الرد قادم لا محالة، ووعيد حزب الله كذلك، باتت المنطقة على شفا #حرب_إقليمية قد تندلع في حال كان الرد بحجم #جرائم_الاحتلال الأخيرة.

#سيناريو_الرد “وحدة الساحات”
وأطلق مصطلح “وحدة الساحات” بعد معركة “سيف القدس” في شهر أيار/مايو من سنة 2021، ويعني الاشتباك مع الاحتلال من جميع ساحات “محور المقاومة” في فلسطين غزة والضفة، وجنوب لبنان وسوريا واليمن بالإضافة إلى إيران.

مقالات ذات صلة حشود غفيرة تتدفق إلى مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب للمشاركة في تشييع الشهيد هنية / شاهد 2024/08/02

آنذاك، طبق المصطلح على أرض الواقع إلى حد ما من خلال إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وجنوبي لبنان وسورية، مع ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة في الضفة الغربية، واندلاع مواجهات في عدة مناطق في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948.

ومع بدء معركة “طوفان الأقصى” طالبت #حماس بتطبيق “وحدة الساحات” على الأرض، فدخلت ساحات لبنان والعراق واليمن بما يعرف حاليا “بجبهات الإسناد” من خلال هجمات ضد دولة الاحتلال وفق قواعد اشتباك منضبطة.

شيئا فشيئا تصاعد الموقف العسكري مؤخرا، بعد هجوم الحوثيين منتصف الشهر الماضي بطائرة مسيرة استهدفت “تل أبيب” ثم قصف بصاروخ مجهول استهدف بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، نفى حزب الله علاقته به.

وردا على تلك الهجمات، شن الاحتلال هجمات نوعية استهدفت مختلف الساحات، فقصف ميناء الحديدة باليمن، واغتال أكبر قادة حزب الله العسكريين بالضاحية الجنوبية في بيروت، ثم ختمها باغتيال الشهيد إسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران.

وباتت الكرة الآن في ملعب “محور المقاومة” بعد أن تعرض لضربات من الاحتلال في ثلاثة بلدان، وهذا ما يحتم ردا من تلك الجبهات كما هو متبع في قواعد الاشتباك بين الطرفين.

هجوم شامل
ويمكن رسم سيناريو لحجم الرد وماهيته، استنادا إلى المعطيات على الأرض والتصريحات الرسمية التي تؤكد أن المعركة أخذت بعدا جديدا.

وقد يبدو سيناريو “الهجوم المشترك” الأقرب للواقع نظرا لمستوى التوتر في المنطقة، كأن تنطلق صواريخ ومسيرات من إيران وأخرى من العراق واليمن، بالتزامن مع هجوم مماثل من حزب الله.

وقياسا، على تجارب حالية وماضية، فإن هجوما كهذا سيجعل إمكانية اعتراضه صعبة خصوصا أن منظومات الاحتلال فشلت أمام 5 آلاف صاروخ أطلقتهم حماس خلال ساعات في معركة طوفان الأقصى.

كما أن اشتراك الولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة بصد الهجوم الكبير المتوقع قد يدفع بعض الفصائل بالعراق لاستهداف القواعد الأمريكية هناك، وتلك نذر مؤكدة لحرب إقليمية شاملة.

واتفقت تصريحات كل دول “المحور” على حتمية الرد على خرق الاحتلال لقواعد الاشتباك، ما يرجح نظرية الرد الشامل من عدة ساحات في وقت واحد.

ومن الناحية العملية فإن #إيران وحزب الله والحوثيين يمتلكون ترسانة من الصواريخ والطائرات المسيرة القادرة على تغطية كامل الأراضي المحتلة، وإيقاع خسائر في الأهداف المرصودة.

إيران
أكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أن الثأر لدماء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس واجب على طهران لأنه وقع بالعاصمة الإيرانية، مضيفا أن “الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي مهد لنفسه بهذا العمل الأرضية لعقاب قاس”.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين قولهم، إن “خامنئي أمر بضرب إسرائيل مباشرة رداً على اغتيال هنية في طهران، حيث أصدر خامنئي أوامره في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني”.

ويدرس القادة الإيرانيون “شن هجوم بمسيّرات وصواريخ على أهداف عسكرية بمحيط تل أبيب وحيفا، وأن من بين الخيارات هجوم منسق من إيران واليمن وسوريا والعراق لتحقيق أقصى تأثير”، وفق الصحيفة.

واستنادا إلى ماضي الطرفين، فإن الهجوم الإيراني قد يكون موازيا لهجوم نيسان/أبريل الماضي عندما نفذت طهران عملية جوية بنحو 300 صاروخ وطائرة مسيرة استهدفت من خلالها دولة الاحتلال ردا على اغتيال سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني، بينهم قائدان كبيران، في القنصلية الإيرانية، بالعاصمة السورية دمشق.

وتمتلك إيران ترسانة ضخمة من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية التي تصل إلى عمق الأراضي المحتلة.

ويعتبر صاروخ “سجيل” و”خيبر” من أسرع الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى، حيث لها القدرة على ضرب أهداف على بعد 2000 كم من خارج الغلاف الجوي.

كما تتضمن الترسانة عائلة من الصواريخ الباليستية العابرة للحدود تبدأ بـ “عماد وشهاب بـ 2000 كم وقدر والحاج قاسم بـ 1500 كم”.

وتمتاز إيران بامتلاك طائرات قادرة على التحليق لمسافات طويلة وحمل عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات، أهمها “شاهد وكرار ومهاجر 6، وسيمرغ، وكمان 22، وغزة”.

لبنان
سلط تصاعد حدة المواجهات بين #حزب_الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي الضوء على قدرات الحزب العسكرية وترسانته من الأسلحة، ومدى قدرته على إلحاق الضرر بدولة الاحتلال.

ويملك الحزب عشرات الآلاف من الصواريخ الموجهة وغير الموجهة، ومدفعية مضادة للدبابات، وصواريخ باليستية ومضادة للسفن، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار مجهزة بالمتفجرات.

وكشف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في أكثر من خطاب، عن امتلاكهم قدرات صاروخية دقيقة، فضلا عن صواريخ قادرة على تغطية مساحة فلسطين المحتلة كافة، من الشمال إلى الجنوب.

وتتنوع صواريخ حزب الله بين قصيرة المدى ومتوسطة وبعيدة المدى أشهرها فلق واحد وصاروخ فاتح 110 وصاروخ الطوفان.

بالإضافة لمنظومات صواريخ مضادة للدروع منها “ثأر الله” و”ماس” الإيرانية الصنع، وصواريخ موجهة ضد الطائرات أثبتت نجاحها بإسقاط عدة مسيرات إسرائيلية.

كما تتضمن ترسانة الحزب أسطولا من الطائرات المسيرة، وهي “هدهد 1″ و”هدهد 2” و”هدهد 3″، إضافة إلى “مهاجر 1″ و”مهاجر 2″ و”صماد” و”الصاعقة”، فضلا عن أنواع أخرى لم يتم الكشف عنها.

اليمن
توعد قادة جماعة أنصار الله (الحوثيين) في عدة مناسبات بالرد على غارات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت منشآت حيوية في مدينة الحديدة غربي اليمن.

وأكدوا أن المواجهة مع “العدو الصهيوني ستكون مفتوحة وبلا حدود ولا خطوط حمراء”.

تضم ترسانة الحوثيين أعدادا كبيرة من الصواريخ الباليستية وصواريخ بحر بحر وأسطولا للطائرات المسيرة الهجومية، بعضها تم تطويره في البلاد والآخر جاء للحوثيين منها مباشرة، كما “يمتلك الحوثيون صواريخ استولوا عليها عام 2014″، وفق تقرير بصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

ويعتبر صاروخ “طوفان” و”قدس-4″، الإيراني المطور من أهم ما في جعبة الحوثيين الصاروخية خصوصا أن الصاروخين ينتميان لعائلة غدير-إف وشهاب-3، المطورة.

ووفقا لتقرير مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية فإن الجماعة لديها تشكيلة غنية من صواريخ كروز، يبلغ مداها حوالي 2000 كيلومتر ووزنها نصف طن.

ويمتاز الحوثيون بامتلاكهم مخزونا كبيرا ونوعيا من الطائرات المسيرة، منها: “صماد 3″ التي يتراوح مداها بين 1500 و2000 كيلومتر، و”صماد 4” التي يصل مداها إلى أكثر من 2000 كيلومتر. ويضاف إلى ذلك الطائرة المسيرة “وعيد” التي يبلغ مداها 2500 كيلومتر، والتي يمكنها الوصول إلى تل أبيب.

العراق
تبنت الفصائل الموالية لإيران في العراق عدة هجمات استهدفت ما قالت عنه إنه “أهداف حيوية” داخل الأراضي المحتلة.

وعادة ما استخدمت “المقاومة الإسلامية في العراق” في هجماتها طائرات مسيرة وصواريخ كروز مطورة يعرف منها صاروخ “أرقب” و”أقصى 1″ وغيرها.

وهددت تلك الفصائل باستئناف نشاطها ضد القواعد الأمريكية في العراق بعد قصف طال معسكرا للحشد في جرف الصخر جنوبي بغداد مساء الثلاثاء الماضي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف تصعيد الاحتلال إسماعيل هنية الهجمات غزة قواعد الاشتباك إيران حرب إقليمية جرائم الاحتلال حماس إيران حزب الله الطائرات المسیرة قواعد الاشتباک من الصواریخ حزب الله

إقرأ أيضاً:

"أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"

تحلّ ذكرى "أربعين" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي قتل في طهران، بالوقت الذي ما تزال فيه إيران لم تنجز الثأر الذي تعهدت به لدماء أزهقت على أراضيها.

ومع أن ذكرى الأربعين هذه طقس اجتماعي مصري قديم متوارث منذ عهد الفراعنة، فإنها أيضا عتبة زمنية بالغة الأهمية في الوجدان الشيعي، مذهب الأغلبية في إيران، وقوام الثيوقراطية الحاكمة في طهران، وكأنها -هذه الأربعين- بوابة للخروج من الحزن الشديد إلى تخليد الفقيد في دهاليز الذاكرة.

لكن إيران لا تريدها أن تبدو هكذا للعيان، فهي نفسها ومن دون أن يطلب منها أو يسألها أحد، لم توفر يوما واحدا من هذه الأيام الأربعين إلا وأفصحت فيها عبر مسؤوليها السياسيين والعسكريين على حد سواء أنها سترد على إسرائيل، ثم إن هذا الرد سيكون قاسيا ومؤلما.

أما التوقيت فدائما ما تكون الإجابة: "في الوقت المناسب".

آخر المتفوهين بـ"الوقت المناسب"، كان الشخص الثاني من حيث التراتبية في الحرس الثوري ذي الأهمية في النظام الإيراني، العميد محمد رضا نقدي نائب القائد العام لهذا الجهاز.

ويرى مراقبون أن 40 يوما في الحقيقة كانت كفيلة بإعداد جيش جرار، وتجهيزه بكل ما أمكن من تجهيزات، وكان بالإمكان أيضا خلال هذه الفترة الزمنية الوافرة، انتقاء لحظة تخل أو غفلة إسرائيلية وتوجيه الضربة المؤلمة، التي رآها أهل الشرق الأوسط في التصريحات والبيانات، ولم يشاهدوها في الواقع، لكن إيران ما تزال تتريث.

وليست مشكلة "الوقت المناسب" أنه إرجاء إلى أجل غير مسمى، إنما أن صاحبة الوعد المؤجل، إيران، وأيضا أرخبيل الجماعات المسلحة الذي تديره في الشرق الأوسط، قد ابتذلوا هذه الذريعة أمام إسرائيل في مناسبات يكاد يستحيل إحصاؤها، حتى بات التفسير أن الوقت المناسب هذا لن يحين بسبب العجز الإيراني عن تنفيذ رد حقيقي، لا احتمال ثانيا له.

وفي الجانب الآخر للجبهة، تقرأ إسرائيل الارتجاف الإيراني بوضوح. فيتصدى المسؤولون الإسرائيليون لتحذير إيران من شن أي هجوم بأن الرد ستقابله ردود.

وزير الدفاع يوآف غالات الذي يعد أقل ميلا للتصعيد مقارنته برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال في آخر تصريحاته إن تل أبيب مستعدة لإحباط أي هجوم في كل الساحات القريبة والبعيدة، في رسالة لا يمكن ترجمتها إلا أنها موجهة لطهران.

والحال أن طهران أصبحت أمام معضلة تؤرقها، فلا هي قادرة على تنفيذ رد رادع، ولا تحتمل الإقرار أمام إسرائيل بعدم قدرتها على الرد لما لذلك من تداعيات كارثية على الأمن القومي الإيراني.

لذلك تحيل إيران تنفيذ الانتقام إلى الوقت المناسب، الذي لا يبدو أنه سيناسب!

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستفزّ حزب الله... هل تطيح بـ قواعد الاشتباك؟
  • "أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"
  • “العقيدة النووية” و”الرد”.. وأوراق إيران التفاوضية المقبلة!
  • قائد آيزنهاور: حاملات الطائرات لم تعد في مأمن من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة
  • دعموش: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك
  • قائد آيزنهاور: حاملات الطائرات لم تعد في مأمن من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة اليمنية
  • قائد آيزنهاور: حاملات الطائرات لم تعد في مأمن من الصواريخ والطائرات المسيرة
  • قواعد الاشتباك تبدّلت؟
  • في "تصعيد دراماتيكي".. هل أرسلت إيران مئات الصواريخ إلى روسيا؟
  • إسرائيل تطبق سياسة الحرب الشاملة.. وتحاول تهجير الفلسطينيين