إندلاع 7 حرائق في هذه الولايات اليوم
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
كشفت مصالح الحماية المدنية، عن الحالة العامة لحرائق الغطاء النباتي والغابات، على الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الجمعة.
وحسب يان للمديرية العامة للحماية المدنية، إندلع حريق أدغال وأحراش بغزالة واغانيم ببلدية سيدي معروف في جيجل. حيث تم اخماد الحريق نهائيا.
وفي ولاية سكيكدة، إندلع حريق غابة بمنطقة تابلوط ببلدية قنواع، حيث تم إخماد الحريق نهائيا.
كما إندلع حريق غابة بالمنطقة الجبلية واد الفرشة ببلدية عنابة، أين تم اخماد الحريق ولا تزال عملية الحراسة متواصلة.
وفي سوق أهراس، إندلع حريق غابة جبل الغواث ببلدية الحدادة، حيث تم اخماد الحريق ولا تزال عملية الحراسة متواصلة.
كما اندلع بنفس الولاية، حريق غابة عين النفرة ببلدية مشروحة، أين تم اخماد الحريق ولا تزال عملية الحراسة متواصلة.
فيما إندلع حريق غابة مشتة سيدي عبدالله ببلدية مشروحة، ولا تزال عملية الإخماد متواصلة.
وفي ولاية ميلة، إندلع حريق غابة بمنطقة لقفيش ببلدية ترعى بينان، حيث تم إخماد الحريق، ولا تزال عملية الحراسة متواصلة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: إندلع حریق غابة حیث تم
إقرأ أيضاً:
ضبط البوصلة.. هل لا تزال سلميتنا أقوى من الرصاص؟
لا يمكن لأي إنسانٍ محبٍّ للحرية إلّا أن يفرح بزوال حكم الأسد، وأن يشارك الشعب السوري فرحته بحصوله على الحرية وفتح السجون، بل ندعو من أعماق قلوبنا أن تنجح الإدارة الجديدة في سوريا في إدارة المرحلة الانتقالية بنجاح. وما نراه ونسمعه من تصريحاتٍ وتطوراتٍ يبدو مبشِّرا بلا شك، ونسأل الله أن يوفقهم في تجاوز التحديات التي تواجههم.
مقارنة سوريا بمصر: وقفة ضرورية
لكن الحديث عن إسقاط ما حدث في سوريا على الملف المصري يحتاج إلى وقفة، بل إلى وقفاتٍ عميقة. هناك من يحاول تسويق فكرة أن التجربة السورية يمكن أن تُستنسخ في مصر، وأن شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص" قد انتهت صلاحيته. بل يذهب البعض إلى أن الطريق إلى الحرية يكمن في محاكاة ما فعله السوريون، معتبرين أن العمل السلمي لا جدوى منه.
هذه الأفكار، وإن بدت جذّابة لبعض الشباب المتحمّس، إلا أنها تحمل خطورة كبيرة. فهي تُغذِّي مشاعر الإحباط واليأس، وتفتح الباب أمام الفوضى التي لا تُبقي ولا تذر. وما يزيد الأمر تعقيدا هو انجرار بعض من يُفترض أنهم أصحاب خبرةٍ وحكمةٍ إلى هذه الموجة، وصولا إلى السخرية من شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص".
هذه الأفكار، وإن بدت جذّابة لبعض الشباب المتحمّس، إلا أنها تحمل خطورة كبيرة. فهي تُغذِّي مشاعر الإحباط واليأس، وتفتح الباب أمام الفوضى التي لا تُبقي ولا تذر. وما يزيد الأمر تعقيدا هو انجرار بعض من يُفترض أنهم أصحاب خبرةٍ وحكمةٍ إلى هذه الموجة، وصولا إلى السخرية من شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص"
الخوف من السوشيال ميديا: عائق جديد
لقد أصبح الخوف من تعليقات السوشيال ميديا وتياراتها الجارفة عائقا أمام تحكيم العقل والحكمة، وأضحى من يتصدى لهذه الأفكار مُتَّهَما بالضعف والهوان. لكن مسؤولية الكلمة وأمانة الفكر تحتم علينا أن نواجه الحقائق بشجاعة، وأن نطرح الأمور بموضوعية بعيدا عن الشعبوية أو المزايدات.
محاور لضبط البوصلة
لإعادة ضبط البوصلة، يجب تسليط الضوء على النقاط التالية:
أولا: اختلاف الواقعين السوري والمصري
الواقع السوري والواقع المصري مختلفان تماما. فالثورة السورية تحولت إلى مسلحة بعد أشهر من بدايتها، والنظام الحاكم كان طائفيا. ومع إخفاقاتٍ كثيرة، اكتسبت المعارضة السورية خبراتٍ متراكمة على مدار سنوات. وبعد ترتيب الصفوف ومحاولة إيجاد حلٍّ سياسي، رفض النظام السوري هذا الحل، وأدخل أطرافا خارجية طائفية مثل إيران، وأخرى دولية مثل روسيا. كل ذلك جعل الثوار في سوريا أمام خيارٍ وحيدٍ لإسقاط النظام.
أما في مصر فالمشهد مختلف، ولا تزال الأغلبية الساحقة من الشعب ترفض اللجوء إلى أي خياراتٍ غير سلمية، إدراكا منهم أن أي خيارٍ غير سلمي سيؤدي إلى فوضى مدمّرة. بالإضافة إلى ذلك، المجتمع المصري، رغم معاناته الاقتصادية ورغم رغبته في الحرية والكرامة والتغيير إلى الافضل، إلا انه لا يزال يتمسك بضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة ويرفض المغامرات التي قد تهدمها.
فهل يدرك أصحاب نظرية إسقاط التجارب الأجنبية هذا الفارق الجوهري؟
ثانيا: الدور الحاسم للدبلوماسية في سوريا
في سوريا، ورغم القوة العسكرية لهيئة تحرير الشام ودعمها الخارجي، لم تكن القوة المسلحة وحدها هي التي حسمت الأمور، بل لعبت الدبلوماسية التركية دورا محوريا. فقد نجحت تركيا في تحييد روسيا وإيران، وأقنعت هذه القوى بأن مصلحتها ليست مع استمرار نظام الأسد. هذه الحكمة الدبلوماسية غابت عن أذهان الكثير من المنظرين الذين يروِّجون لأفكار غير سلمية.
البديل لا يكمن في خياراتٍ غير سلمية، بل في بناء رؤيةٍ تشاركيةٍ تجمع مختلف أطياف المعارضة، وتفتح قنواتٍ للحوار مع كافة الأطراف، بما في ذلك مؤسسات الدولة. هذه الرؤية يجب أن تركز على وحدة المجتمع وتماسكه، مع السعي لتحقيق مطالب الشعب في الحرية والعدالة والكرامة
ثالثا: الظهير الشعبي
لا يمكن تجاهل أن الظهير الشعبي في سوريا كان داعما بقوةٍ لما حدث. أما في مصر، فإن الشعب يعارض بشكلٍ واضحٍ أي خياراتٍ قد تجرُّ البلاد إلى الفوضى، حتى في ظل الأزمة الاقتصادية والمطالبة بالحرية والكرامة، فإن أي حراكٍ لا يحظى بدعمٍ شعبيٍّ كاسحٍ محكومٌ عليه بالفشل.
رؤية مستقبلية: التمسك بالسلمية
بعد استعراض هذه المحاور، يتضح أن خيار "سلميتنا أقوى من الرصاص" ليس مجرد شعار، بل هو استراتيجيةٌ واقعيةٌ تتناسب مع الظروف المصرية. النضال السلمي والدستوري هو الطريق الأكثر أمانا، حتى لو بدا طويل الأمد.
ماذا لو لم يستجب النظام؟
البديل لا يكمن في خياراتٍ غير سلمية، بل في بناء رؤيةٍ تشاركيةٍ تجمع مختلف أطياف المعارضة، وتفتح قنواتٍ للحوار مع كافة الأطراف، بما في ذلك مؤسسات الدولة. هذه الرؤية يجب أن تركز على وحدة المجتمع وتماسكه، مع السعي لتحقيق مطالب الشعب في الحرية والعدالة والكرامة، دون المساس بمؤسسات البلاد واستقرارها.
ختاما
قد يغضب هذا الطرح البعض، خصوصا أصحاب النظرة الصفرية الذين يرون أن الأمور إمّا أن تكون انتصارا كاملا أو هزيمة كاملة. لكن المسؤولية تحتم علينا أن ننظر إلى المشهد بموضوعية، وأن نسعى لإعادة ضبط البوصلة بعيدا عن الانفعالات. الطريق طويل، لكنه الوحيد الذي يمكن أن يحقق الحرية دون أن يهدم الوطن.