الجديد برس:

في ظل تزايد الاهتمام بالعلاج الطبيعي كبديل للأدوية التقليدية، يتساءل الكثيرون عن متى يكون العلاج الطبيعي خياراً مناسباً مقارنةً بالأدوية. يعكس هذا التوجه تغيراً في الوعي الصحي والبحث عن طرق علاجية أكثر طبيعية وأقل تأثيراً جانبياً.

1. العلاج الطبيعي: مفهوم وأسس

العلاج الطبيعي يعتمد على استخدام طرق غير دوائية لتحسين الصحة والوقاية من الأمراض، مثل العلاج بالإبر، التمارين البدنية، العلاج بالمساج، والتغذية المتوازنة.

يهدف العلاج الطبيعي إلى تعزيز قدرة الجسم على الشفاء الذاتي وتحسين نوعية الحياة بطرق طبيعية.

2. الأدوية: الفعالية والقيود

تستخدم الأدوية لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض والحالات الطبية، من البسيطة إلى المعقدة. توفر الأدوية نتائج سريعة وفعالة في العديد من الحالات، لكن قد يكون لها آثار جانبية محتملة، خاصةً عند استخدامها على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، قد تسبب بعض الأدوية تفاعلات مع أدوية أخرى أو تؤدي إلى مشكلات صحية إضافية.

3. متى يكون العلاج الطبيعي الخيار الأفضل؟

الحالات المزمنة وغير الطارئة: في الحالات التي تكون مزمنة ولا تتطلب علاجاً فورياً، مثل آلام الظهر المزمنة أو التوتر، قد يكون العلاج الطبيعي خياراً مناسباً لتقليل الأعراض وتحسين الجودة العامة للحياة.

الوقاية وتعزيز الصحة: يساهم العلاج الطبيعي في الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة العامة من خلال تحسين اللياقة البدنية والتوازن النفسي، مما يقلل من الحاجة إلى الأدوية في المستقبل.

التأثيرات الجانبية للأدوية: عندما تكون الأدوية الموصوفة لها آثار جانبية ملحوظة أو تتداخل مع الأدوية الأخرى، يمكن أن يكون العلاج الطبيعي بديلاً آمناً وفعالاً.

التفضيلات الشخصية: بعض المرضى يفضلون استخدام العلاجات الطبيعية بسبب مخاوفهم من الآثار الجانبية للأدوية أو رغبتهم في اتباع أساليب علاج أكثر شمولية.

4. التوازن بين العلاجين

في بعض الحالات، قد يكون من الأفضل الجمع بين العلاج الطبيعي والأدوية لتحقيق أفضل النتائج. يتطلب ذلك استشارة طبية لضمان عدم تعارض العلاجات ولتحديد الأنسب بناءً على الحالة الصحية الفردية.

5. استشارة مختصين

من الضروري دائماً استشارة الأطباء والمختصين قبل اتخاذ أي قرار بشأن العلاج. يمكن للمختصين تقديم تقييم شامل للحالة وتوجيه المريض نحو الخيار الأنسب.

خلاصة

العلاج الطبيعي والأدوية التقليدية كلاهما لهما مكانتهما في عالم الرعاية الصحية. يعتبر العلاج الطبيعي خياراً ممتازاً في الحالات التي تتطلب تقليل الاعتماد على الأدوية أو تحسين الجودة العامة للحياة. لكن من الضروري دائماً استشارة المختصين لضمان أفضل خيارات العلاج بناءً على الحالة الفردية.

هذا التوجه نحو العلاج الطبيعي يعكس تحولاً في كيفية تعاملنا مع الصحة والعلاج، ويعزز أهمية التوازن بين الأساليب التقليدية والبديلة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: یکون العلاج الطبیعی

إقرأ أيضاً:

الحوار الأفريقي بتنزانيا.. «الصحة النفسية» تستعرض التجربة المصرية في مكافحة الإدمان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، في الحوار المشترك الذي جمع بين الاتحاد الأفريقي والتحالف العالمي لخفض الطلب على المخدرات، والذي استضافته جمهورية تنزانيا خلال الفترة من 10 إلى 13 ديسمبر 2024.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن جلسات الحوار ركزت على تعزيز التوجهات الوقائية المجتمعية، بالإضافة إلى استعراض التدابير العلاجية الحديثة، كما تم التأكيد على أهمية تبني البرامج المستندة إلى الأدلة العلمية لتطوير السياسات الصحية النفسية، والارتقاء بجودة الخدمات الوقائية والعلاجية، مشيرًا إلى أن المناقشات أبرزت دور البحوث الوبائية في تحديد عوامل الخطورة، ورصد معدلات انتشار الإدمان، وآثاره المختلفة.
صرحت الدكتورة منن عبدالمقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، بأن الوفد المصري استعرض مسيرة مصر في الأبحاث الوبائية حول المخدرات منذ التسعينيات، مرورًا بالمسح القومي لعام 2023، الذي كان له دور محوري في تطوير الخطط وسد الفجوات وتدريب الكوادر المتخصصة في علاج الإدمان،مضيفة أن هذه الجهود توجت بإطلاق الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، للمبادرة الرئاسية لعلاج الإدمان "صحتك سعادة"، ضمن مبادرات تعزيز الصحة النفسية.
أضافت الدكتورة منن عبدالمقصود، أن الوفد المصري قام بزيارة مركز متخصص في علاج الإدمان بأحد المستشفيات العامة، كما اطلع على وحدة العلاج ببدائل الأفيونات في مدينة أروشا، والتي انطلقت منذ عام 2011.
أوضحت الدكتورة منن عبدالمقصود، أن مصر بدأت في تطبيق برنامج العلاج ببدائل الأفيونات كجزء من برامج خفض الضرر منذ العام الماضي، وقد وصل عدد الوحدات المتخصصة في هذا العلاج إلى 17 وحدة موزعة في مختلف المحافظات ، مؤكدة أن العديد من المرضى أعربوا عن رضاهم تجاه الخدمة، مشيرين إلى تحسن ملحوظ على الصعيدين الصحي والوظيفي، كما أضافت أن هذا البرنامج يُعتبر إطارًا إرشاديًا لمساندة جهود الدولة في مكافحة الإدمان، من خلال تعزيز الوقاية وتقديم خدمات العلاج والرعاية والتأهيل والدمج المجتمعي للمرضى.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج العلاج ببدائل الأفيونات (الميثادون) بدأ تطبيقه في مارس 2023 بمستشفى مصر الجديدة (المطار) التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، وقد تم التوسع في هذا البرنامج، حيث يحصل المرضى على العلاج اليومي داخل وحدات خفض الضرر بالمستشفى الأقرب لهم، بالتزامن مع التزامهم بحضور الجلسات العلاجية والتأهيلية، ويساهم هذا البرنامج في تمكين المرضى من ممارسة حياتهم اليومية بصورة طبيعية، كما يخفف عن الدولة أعباء التكاليف المرتفعة للإقامة طويلة الأمد داخل المستشفيات.

IMG-20241216-WA0014 IMG-20241216-WA0013 IMG-20241216-WA0012

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة تسلم الأدوية واللقاحات للمحتاجين في بعلبك الهرمل
  • تطوير روبوتات فائقة الصغر تحمل الأدوية مباشرة إلى الخلايا السرطانية
  • تفاصيل لقاء رئيس جامعة أسيوط مع وفد من أساتذة العلاج الطبيعي بجامعة تكساس الأمريكية
  • منظمة الصحة العالمية توقع اتفاقًا لتعزيز إتاحة الأدوية
  • دورة اتحاد الطب الرياضي تتواصل بمحاضرات الاصابات الرياضية والعلاج الطبيعي
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يحذر من الإسراف في الأدوية دون استشارة الأطباء
  • تجهيز قسم للعلاج الطبيعي بمستشفي صدر قنا
  • الأمانة العامة للصحة النفسية تستعرض التجربة المصرية في مكافحة الإدمان
  • الحوار الأفريقي بتنزانيا.. «الصحة النفسية» تستعرض التجربة المصرية في مكافحة الإدمان
  • الأمانة العامة للصحة النفسية تستعرض تجربة مصر في مكافحة الإدمان