الولايات المتحدة – أعلنت شركة إنتل العملاقة للرقائق، الليلة الجمعة، أنها ستسرح نحو 15 ألف موظف لديها بعد أن اضطرت للإعلان عن تقليصات تصل إلى 10 مليارات دولار. سيتم الانتهاء من تسريح العمال بحلول 15 تشرين ثاني/نوفمبر.

و هذه هي أكبر موجة من عمليات تسريح العمال على الإطلاق في شركة إنتل، حيث تم تخفيض 15٪ من قوتها العاملة.

وانهار سهم الشركة عقب التحرك المتوقع بنسبة 19% إلى قيمة 23.56 دولار، ليفتتح التداول اليوم عند أدنى نقطة افتتاح منذ أكثر من عقد من الزمن.

وأعلنت الشركة عن إيرادات بلغت 12.8 مليار دولار في الربع الثاني وتوقعت انخفاضًا بنسبة 8٪ في الربع الحالي. وذكرت شركة إنتل أنها خسرت 1.6 مليار دولار في أشهر الربيع وأن هذا الاتجاه سيستمر خلال فصل الصيف أيضًا.

وقال الرئيس التنفيذي بات جيلسنجر للموظفين في رسالة نُشرت على موقع إنتل الإلكتروني: “كانت هذه القرارات صعبة للغاية بالنسبة لي، إنها أصعب شيء قمت به في مسيرتي المهنية”. وأضاف: “أتعهد لكم هو أننا سنعطي الأولوية لثقافة الصدق والشفافية والاحترام في الأسابيع والأشهر المقبلة”.

كما أبلغ الرئيس التنفيذي موظفيه أن نفقات إنتل مرتفعة للغاية وأن مبيعات الشركة لا تلبي التوقعات، وأشار إلى أن لديهم عدد موظفين أكثر بنسبة 10% عما كان عليه في عام 2020، على الرغم من انخفاض الإيرادات منذ ذلك الحين بأكثر من 24%.

وتأتي هذه الخطوة المؤلمة بعد عامين صعبين للشركة، التي نفذت بالفعل موجة من تسريح العمال العام الماضي وخفضت أجور ومكافآت الموظفين. بعد ذلك، تمكنت إنتل من تقليل بعض الأضرار، لكن انخفاض سعر سهم الشركة أضر بمحاولاتها للتعافي.

وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

فلسطين.. رمضان آخر في ظل العدوان والضنك الاقتصادي

أحدهم تحول إلى بائع عصائر، وآخر إلى بائع قطايف، وثالث إلى بائع مخللات، ورابع يجول بسيارته عارضا بعضا من الخضار وخامس يبيع القهوة وسادس يبيع الحلويات.. إلخ، وبين البائع والآخر مسافات قصيرة تقل عن عشرات الأمتار أحيانا، سعيا منهم إلى توفير حد أدنى من المال يعولون به أسرهم بعد انقطاع طويل عن عمل اعتادوا عليه سنوات طويلة.

هذا هو حال العمال الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين كانوا يعملون داخل إسرائيل، ومنعوا من إلى العودة إلى أماكن عملهم في ظل استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

يقول عمر (33 عاما)، ويعمل بائع مخللات، إنه كان يعمل لدى مقاول من فلسطينيي 48، ويتقاضى أجرا لا يقل عن 400 شيكل يوميا (نحو 110 دولارات)، لكنه اليوم بلا دخل وبالكاد يحقق أرباحا لا تتجاوز 15 دولارا من خلال عرض بضاعته قبيل الإفطار.

وأضاف: "كما ترى الباعة كثر، والمنافسة كبيرة، والجميع يريد البيع بأقل ربح كي يوفر قوت عياله" لافتا إلى أنه لم يتقاض أي دعم مالي من أي جهة طوال فترة تعطله عن علمه.

وتابع: "في غير رمضان أعتمد على العمل الحر المتقطع حسب المتاح، لكن الظروف قاهرة وسلة رمضان مكلفة".

المنسف بات ضيفا على موائد كثير من الفلسطينيين وغائب تماما عن آخرين لارتفاع سعره (الجزيرة) مغامرة الاسترزاق

وأسوة بآلاف آخرين، ظل يعمل محمود الحج (45 عاما) في قطاع البناء داخل إسرائيل منذ نحو 20 عاما، وحتى طرد العمال الفلسطينيين من أماكن عملهم، وكان يتقاضى شهريا مبلغا لا يقل عن 7 آلاف شيكل (نحو 1800 دولار)، لكن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لم يتمكن من العودة إلى مكان عمله.

إعلان

عن كيفية تدبير أموره يقول إنه يعتمد في شراء احتياجاته على بقالة قريب له، فتراكمت عليه الدين بشكل لا يفوق قدرة صاحب البقالة على الاحتمال، مما اضطره إلى المغامرة مجددا للعمل في إسرائيل من خلال تسلق الجدار العازل "اشتغلت نحو شهرين وسددت بعض الديون وأبقيت مصروفا للعيد".

أما عن أغلب إفطار أسرته فيقول إنه يعتمد على الأطباق المحلية مثل ورق العنب المخزن من الربيع، والزهر والملفوف المنتجان محليا والفاصولياء وأحيانا دجاج "أما اللحوم فلم تدخل منزلي لارتفاع سعرها إلى 110 شواكل (نحو 30 دولارا) للكيلوغرام الواحد، أي أنني بحاجة إلى 100 دولار لإعداد وجبة منسف للأسرة".

يشير العامل الفلسطيني إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم يقابله انخفاض كبير في أسعار الخضار "لكن الناس جيوبها فارغة ولا يوجد لديهم أموال".

بسطات بيع الحلوى تنتشر بالضفة مع حلول رمضان (الجزيرة) 507 عاطلين عن العمل

وفق معطيات للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين نشرها، أواخر فبراير الماضي، فإن قرابة 507 آلاف عامل عاطلون اليوم عن العمل، بينهم نحو 200 ألف كانوا يعملون داخل إسرائيل، مشيرا إلى أن خسائر العمال الفلسطينيين منذ بداية الحرب تقدر بـ6 مليارات دولار.

كما استشهد 56 عاملا فلسطينيا خلال 2024 أثناء محاولتهم الوصول أو العودة من أماكن عملهم، وفق الاتحاد الذي يؤكد تجاوز عدد العمال المعتقلين منذ بداية العام الحالي حاجز الـ600 عامل، حيث يعتقل العمال بمداهمات قوات الاحتلال لأماكن عملهم والتنكيل بهم في مراكز التوقيف، وفرض غرامات باهظة عليهم، وعلى أصحاب العمل.

فلسطيني يبيع العصائر في مدينة طولكرم التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ عدة أسابيع (الأناضول) رواتب منقوصة

بالتوازي مع حالة الضنك التي يعيشها العمال، للعام الثاني على التوالي، تستمر الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية لتلقي بظلالها على التزامات الحكومة تجاه موظفيها، فقد صرفت الحكومة في 5 مارس/آذار الجاري 70% من رواتب موظفيها عن شهر يناير/كانون الثاني، وهو ما ألقى بظلاله على استقبال الموظفين الفلسطينيين لشهر رمضان المبارك.

إعلان

ووفق محمد الناجي (معلم) فإن الحكومة مدينة للموظفين براتب عدة شهور حيث تدفع رواتب منقوصة منذ عدة سنوات، وهو ما أثر سلبا على قطاع الموظفين حتى وإن كان الحد الأدنى المدفوع حاليا يغطي أغلب الموظفين.

وقال إن أثر نسبة الـ70% من الراتب أو الحد الأدنى وهو 3500 لا يكاد يظهر لتراكم الديون وأقساط البنوك على أغلب الموظفين.

وذكر أن ظروف الموظفين في رمضان هذا العام لا تقل سوءا عن ظروفهم في رمضان الفائت وإن كانت من الناحية النفسية أفضل لتوقف العدوان على غزة.

وتابع أن الحد الأدنى لاحتياج أسرة متوسطة من الطعام في رمضان لا يقل عن ألف دولار، وهذا مبلغ لا يتقاضاه أغلب الموظفين الحكوميين، يضاف إليها التكاليف الناتجة عن زيارة الأرحام وكسوة العيد وغيرها.

ترد أمني

وبالتزامن مع الوضع الاقتصادي المتردي، يعيش فلسطينيو الضفة ظروفا أمنية صعبة، خاصة مع الاقتحامات شبه اليومية للمدن والقرى والمخيمات والتي يتخللها إطلاق نار وقنابل غازية وفي كثير من الأحيان تستبق وقت الإفطار وينتج عنها إصابات.

وفي شمالي الضفة، يواصل الاحتلال إبادة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، حيث وسع عملياته العسكرية في الضفة الغربية بالتزامن مع بدء عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما في ذلك الاقتحامات والملاحقة والاعتقال والتدمير، فيما صعد المستوطنون من اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.

واشتدت الحملة الإسرائيلية منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بتهجير قرابة 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمالي الضفة، وسط ظروف إنسانية صعبة.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. رمضان آخر في ظل العدوان والضنك الاقتصادي
  • قنابل في طرود.. روسيا تعلن إحباط محاولات اغتيال ضد موظفين حكوميين
  • أكاديمية الطاقة تعلن تدريب بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء
  • هاكر فى الظل - اختراق فيسبوك.. اختراق من أكبر شركة أمنية
  • شريحة صينية جديدة تتفوق على إنتل بسرعة أكبر بنسبة 40%
  • الشركة المصرية لنقل الكهرباء تعلن عن وظائف شاغرة
  • بالأرقام.. من هم أكبر مستوردي الأسلحة في العالم؟
  • أكبر انخفاض يومي لسهم تسلا منذ 2020 بضغط من تقديرات الإنتاج
  • 4 دول عربية ضمن أكبر 10 مستوردي الأسلحة في العالم
  • «القابضة» (ADQ) تعلن نجاح عرض الشراء الاختياري لأسهم أرامكس وتصبح المساهم الأكبر في الشركة