دمشق-سانا

بعد مسيرة أدبية وفنية غنية بعشرات المؤلفات والأعمال الدرامية غيب الموت السيناريست والروائي الفلسطيني حسن سامي يوسف عن عمر 79 عاماً.

ونعت نقابة الفنانين والأوساط الثقافية والفنية الكاتب والسينمائي الفلسطيني حسن سامي يوسف، وهو من مواليد قرية لوبيا-فلسطين 1945 انتقل مع عائلته بعد النكبة (8491) إلى لبنان ثم دمشق.

أسس الراحل يوسف مع عدد من الشبان “فرقة المسرح الوطني الفلسطيني” حيث أوفد لدراسة السينما في المعهد العالي للسينما بموسكو، كما استلم رئاسة دائرة النصوص في المؤسسة العامة للسينما، للراحل عشرات الإصدارات الأدبية في الرواية منها “الفلسطيني- الزورق – رسالة إلى فاطمة- بوابة الجنة- فتاة القمر- هموم الدراما – عتبة الألم”.

وكتب في السينما.. “قتل عن طريق التسلسل- الاتجاه المعاكس- غابة الذئاب – يوم في حياة طفل – بوابة الجنة”.

أما إنتاجه الغني فكان في الدراما حيث كتب العديد من المسلسلات التي لاقت شهرة واسعة منها “شجرة النارنج – الشقيقات- نساء صغيرات – أسرار المدينة – أيامنا الحلوة- قبل الغروب- قلب دافئ- حكاية خريف- رجال ونساء- الانتظار- الغفران- زمن العار- السراب- الندم – فوضى”.

وخلال مسيرته الفنية والأدبية الغنية حصد الراحل العديد من الجوائز منها جائزة محمد بن راشد للدراما العربية، جائزة التلفزيون السوري لأفضل سيناريو، جائزة أفضل سيناريو في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون.

شذى حمود

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

قصة سويسرية تركت بلدها لتحول قرية مصرية لقطعة من الجنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

إيفلين السويسرية.. تركت بلدها لتحول قرية مصرية بسيطة لقطعة من الجنة

وُلدت فتاة سويسرية تحمل في قلبها عشقًا خفيًا للفن والحياة البسيطة، في عام 1939، ولم تكن تعلم أن مصيرها سيقودها إلى قرية صغيرة في قلب مصر، حيث ستحولها إلى واحدة من أبرز وجهات السياحة والفن في العالم “إيفلين بوريه”، الفنانة التي تركت وطنها سويسرا، بلد الجبال الخضراء والبحيرات الساحرة، لتصنع تاريخًا جديدًا في قرية تونس بمحافظة الفيوم.

وصلت إيفلين إلى مصر للمرة الأولى برفقة والدها القس، حيث اكتشفت جمال الحياة الريفية المصرية، وتسللت أجواء البساطة والطيبة إلى روحها. في عام 1965، بدأت رحلتها الحقيقية مع قرية تونس، عندما اصطحبها زوجها الأول، الشاعر سيد حجاب، إلى هذه القرية الصغيرة بحثًا عن الهدوء. هناك، وقعت في حب الطبيعة الخلابة، واختارت أن تبني منزلًا بسيطًا من الطين يشبه منازل أهل القرية، قررت البقاء وتعلمت العيش مثلهم، حتى إنها استخدمت “لمبة الجاز” للإضاءة، وارتدت الجلباب التقليدي.

كان عشق إيفلين للأطفال والبيئة المحيطة بها هو الدافع وراء فكرة مدرسة الفخار، وعندما شاهدت أطفال القرية يشكلون الحيوانات والزهور من الطين على ضفاف الترع، قررت توظيف مهاراتهم وتحويلها إلى فن حقيقي، واستعانت بالمعماري عمر الفاروق لدراسة جودة الطمي، وبنت مدرسة لتعليم صناعة الفخار، ولم تكن هذه المدرسة مجرد مركز فني، بل كانت مشروعًا اجتماعيًا ساهم في تحويل حياة أهل القرية.

بفضل جهود إيفلين، أصبحت قرية تونس مركزًا عالميًا لصناعة الفخار، نظمت أول مهرجان دولي للخزف عام 2011، مما جذب الأنظار إلى القرية، ولم تتوقف عند ذلك، بل دعمت سكان القرية في تأسيس ورشهم الخاصة، وأتاحت لهم فرصة عرض منتجاتهم في معارض دولية، وأعمالهم أصبحت مطلوبة في دول مثل فرنسا وسويسرا والإمارات، ما ساعد في تحسين الظروف الاقتصادية لسكان القرية.

رغم أنها لم تكن مصرية الأصل، كانت إيفلين مصرية القلب، ودعمت أهل القرية ليس فقط بالفن، بل أيضًا بتحسين البنية التحتية، حيث ساهمت جهودها في إدخال الكهرباء والمياه إلى القرية، فتح أهل القرية منازلهم لها، ولقبوها بـ"أم أنجلو"، نسبة إلى ابنها الذي يدير الآن مدرسة الفخار، عاشت إيفلين في مصر 56 عامًا، وكانت تعتبر نفسها “مصرية أكثر من المصريين”، وحلمت بالحصول على الجنسية المصرية، لكنها لم تتمكن من تحقيق ذلك قبل وفاتها في يونيو 2021، وتركت وصية بسيطة “أن تدفن في قرية تونس”، المكان الذي أحبته وأحبها سكانه.

رحلت إيفلين، لكن إرثها الفني والإنساني لا يزال حيًا، وتحولت قرية تونس إلى نموذج فريد يجمع بين البساطة والابتكار، بين الفن والحياة، رحيلها كان وداعًا مؤثرًا لامرأة تركت وطنها الأول لتخلق وطنًا جديدًا في مصر، وتثبت أن الحب والإبداع قادران على تغيير العالم.

IMG_2488 IMG_2482 IMG_2481 IMG_2484 IMG_2485 IMG_2486

مقالات مشابهة

  • نقل السيناريست بشير الديك العناية المركزة.. بعد عرض "سواق الأتوبيس" بمهرجان القاهرة
  • إصابة العديد من الأطفال.. حادث دهس جديد في الصين
  • السيارات بالغرفة التجارية: صنعنا العديد من السيارات وتعتبر فخر الصناعة المصرية
  • «الثقافة» تعلن أسماء الفائزين بـ«السرد القصصي والروائي» الخميس المقبل
  • قصة سويسرية تركت بلدها لتحول قرية مصرية لقطعة من الجنة
  • "خوخة السينما".. ذكرى رحيل خيرية أحمد التي أضحكتنا بـ"يا خراشي" و"ده مش شغل الستات"!
  • رحيل التشكيلي أحمد سامي المدير الأسبق لمتحف محمد محمود خليل
  • علاء عابد: مشروع قانون اللاجئين يتضمن العديد من المزايا والحقوق
  • ما هي الأعمال التي تجعلنا نرى رسول الله في الجنة؟
  • حدث في مثل هذا اليوم| ٣٧ عام رحيل عبد المنعم ابراهيم