قدمت “ليلة في حب ام كلثوم”.. “الموسيقى العربية” تتجلّى في مهرجان جرش
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
احتفالا بمرور 100 عام على ميلاد كوكب الشرق السيدة ام كلثوم قدمت فرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو علاء عبد السلام باقة من أغنيات سيدة الغناء.
وكما قالت السيدة اماني سعد رئيس الإدارة المركزية للموسيقى العربية فان دار الأوبرا المصرية اختارت ان تكون مشاركتها في مهرجان جرش احتفالية أغنيات ام كلثوم من خلال وصلتين غنائيتين َ.
وفي البداية قدمت الفرقة مقطوعة موسيقية لأغنية ام كلثوم امل حياتي للموسيقار محمد عبد الوهاب. ثم ظهرت المطربة حنان الخولي التي غنت أمل حياتي من كلمات الشاعر أحمد شفيق كامل وموسيقى الموسيقار عبد الوهاب والتي قدمتها ام كلثوم عام 1965.ومنها :
” امل حياتي يا حب غالي ما ينتهيش
يا أحلى غنوة، سمعها قلبي ولا تتنسيش
خذ عمري كله بس النهار ده، بس النهار ده
بس النهار ده خليني أعيش”.
واستمتع الجمهور من نسمات المساء ومع نغمات الموسيقار عبد الوهاب والأداء الراقي للمطربة حنان الخولي واسترجع الحضور زمن الطرب الجميل.
وفي الوصلة الثانية ومع الملحن العبقري بليغ حمدي وكلمات الشاعر مامون السناوي قدمت المطربة حنان الخولي اغنية ام كلثوم” بعيد عنك حياتي عذاب”. والتي تقول فيها :
نسيت النوم وأحلامه
نسيت لياليه وأيامه
نسيت لياليه وأيامه
بعيد عنك حياتي عذاب
ما تبعدنيش بعيد عنك
ما ليش غير الدموع أحباب
معاها بعيش بعيد عنك “
وفي الجزء الثاني من المشاركة المصرية، قدمت المطربة رحاب عمر اغنيتين للسيدة ام كلثوم هما ” الف ليلة وليلة ” كلمات الشاعر مرسي جميل عزيز وألحان بليغ حمدي. وقصيدة ” الاطلال ” والأخيرة من كلمات الشاعر الطبيب ابراهيم ناجي والحان الموسيقار رياض السنباطي.
غنت رحاب عمر اغنية الف ليلة وليلة والتي تتناول الحب في مرحلة الازدهار، حيث فرحة العاشقين، لهذا جادت الموسيقى راقصة ومعبرة عن البهجة ومن كلماتها:
” دى ليلة حب حلوه بالف ليلة وليلة. بكل العمر هو العمر ايه غير ليلة زي الليلة.
ازاى اوصف لك يا حبيبى ازاي.
قبل ما احبك كنت ازاى
كنت ولا امبارح فاكراه “
ثم غنت رحاب عمر رائعة الشاعر ابراهيم ناجي والتي لا تزال تشغل عشاق الفن والطرب اولا لكونها تتحدث عن نهاية قصة حب لم يبق منها سوى” الاطلال”.
وهو عنوان القصيدة والتي تبدأ بالتذكارات القديمة الحزينة. و تتساءل: يا فؤادي اين الهوى. وليكون الجواب” كان صرحا من خيال.. فهوى”.
الأغنية قيل فيها الكثير من الكلام حول محبوبة الشاعر الذي اشتهر من خلال هذه القصيدة مع انه من الشعراء الكبار في مصر.
واستطاع الموسيقار رياض السنباطي ان يجعلها ” أيقونة” وتحفة” غنائية خالدة.
” يا حبيبا زرت يوما أيكه
طائر الشوق اغني المي
لك إبطاء المذل المنعم
وتجني القادر المحتكم”
حتى تقول :
” اعطني حريتي اطلق يدي”
أنني أعطيت ما استبقيت شيئا “
وقامت السيدة هيفاء النجار وزيرة الثقافة بتكريم المطربتين والفرقة الموسيقية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ام کلثوم
إقرأ أيضاً:
“روتشستـــر دبـــي” تسلط الضوء على دور الأسرة في الحفاظ على اللغة العربية بالإمارات
ألقت جامعة روتشستر للتكنولوجيا في دبي الضوء على الأسباب الكامنة وراء التحول اللغوي للغة العربية، وكيف يمكن الحفاظ على اللغة الأم في دولة الإمارات بين الأجيال القادمة وذلك مع تزايد عدد الوافدين العرب في الدولة الذين يعتمدون اللغة الإنجليزيـــة كلغة أساسية للتواصل.
وتقول الدكتورة ريم رازم، الأستاذة المساعدة في الأنثروبولوجيا جامعة روتشستر للتكنولوجيا في دبي ، إن الأداة الأساسية للحفاظ على اللغة العربية تتمثل في سياسة اللغة العائليــــة (الشراكــــة العائلية المحدودة)، وهي عبارة عن نهج تصاعدي من أسفل إلى أعلى، إذ يمكن أن تــــؤدي التغييرات الصغيرة في المنازل والمجتمعات إلى تحول مهم في التواصل المجتمعي. يلعب الأهــــل دور المحفز للتغيير المجتمعي غير الرسمي، في حين أنّ اللغة الأم تخلق صلة حيوية بين النسل وآبائهــــم، وتربط الأجيال بماضيهم ومستقبلهم.
وشرعت الدكتورة رازم في إجراء دراسة لاستكشاف مدى انتشار التحدث باللغة الإنجليزية لدى الجيل الثاني من العائلات العربية، مستلهمةً لهذا الغرض من ملاحظتها لأبنائها خلال جائحة كوفيد-19.
وأوضحت رازم، وهي مغتربة أردنية وأم باحثة: “لدي 3 أبناء يجيدون لغتين، وعندما اضطررنا للبقاء في منازلنا بدأت أتساءل عن سبب تحدث أبنائي باللغة الإنجليزية مع بعضهم البعض وأحيانًا يردون بالإنجليزية عندما أخاطبهم باللغة العربية. تطور هذا الأمر إلى مشروع بحثي ذاتي حيث قمت بتصوير محادثات أولادي أثناء فترة التباعد الاجتماعي. وقد كشف ذلك أنّ 30-40% من حديث أبنائي كان باللغة الإنجليزية، في حين أنّ المحادثات بيني وبين زوجي وعند مخاطبة أبنائنا كانت باللغة العربية بنسبة 90-95%”.
وتابعت رازم: “ثم استكشفت سبب استخدامهم للغة الإنجليزية في المحادثة في المنزل. عادةً ما كان ذلك للحديث عن القضايا المتعلقة بالتعلم عبر الإنترنت؛ ففي كل موضوع يتعلق باللغة الإنجليزية مثل القضايا المتعلقة بالتكنولوجيا، كانوا يتحولون إلى اللغة الإنجليزية. كان الاتجاه الثاني مثيرًا للاهتمام، لأنه في كل ما يتعلق بالترفيه، كانوا يتحولون إلى اللغة الإنجليزية أيضًا. سواء كانت الموسيقى، أو الأفلام، أو المسلسلات التي أرادوا التحدث عنها، كانوا يتحولون على الفور إلى اللغة الإنجليزية. وهذا يعني أنهم لم يكن لديهم الكلمات العربية لمناقشتها”.
ووسّعت الدكتورة رازم نطاق بحثها ليشمل مجتمع المغتربين الأردنيين الأوسع نطاقًا لاستكشاف ما إذا كانت العائلات الأخرى تشهد الظاهرة نفسها.
وأوضحت: “أنا جزء من مجموعة على وسائل التواصل الاجتماعي للأمهات الأردنيات في الإمارات العربية المتحدة، حيث لاحظت الكثير من المنشورات التي تتطرق إلى التحول اللغوي، وعدم رضا الآباء والأمهات وإحباطهم من فقدان اللغة العربية، وعدم فهم أطفالهم للغة العربية أو تقديرهم لها. كانت غالبية المنشورات حول هذا الموضوع تسعى للحصول على نصائح حول كيفية غرس حب اللغة العربية وتنشيط اللغة العربية والحفاظ عليها في تربية أطفالهم وتشجيعهم على استخدام اللغة العربية في المنزل وفي مجتمعاتهم”.
ووجدت الدكتورة رازم أنّ هناك عددًا من القضايا التي تؤثر على مهارات الكتابة والقراءة باللغة العربية، بما في ذلك التحول إلى اللغة الإنجليزية كوسيلة للتعليم في المدارس والجامعات، مما يعني أنّ اللغة الإنجليزية أصبحت لغة التواصل والتعليم.
وأشارت أيضًا إلى تصرفات صغيرة غير واعية، مثل اختيار اللغة الإنجليزية على العربية في أجهزة الصراف الآلي، والتي ساهمت في انخفاض استخدام اللغة العربية.
وخلصت الدكتورة رازم إلى أنّ “هناك تقاطع بين دور الوالدين في المنزل ودور المجتمع المباشر، ثم الدور الحاسم للتعليم المدرسي. نحن بحاجة إلى اتخاذ خيار واعٍ للحفاظ على اللغة من خلال نهج تصاعدي من القاعدة إلى القمة. الأسرة هي نواة للتغيير الاجتماعي واتخاذ خطوات صغيرة لزيادة الوعي وممارسة اللغة العربية يمكن أن يساعد في خلق حركة واسعة النطاق. وعلى غرار تأثير الفراشة، حيث يمكن أن تؤدي رفرفة أجنحة صغيرة على ما يبدو إلى نتائج بعيدة المدى، فإنّ القرارات التي يتخذها الآباء والأمهات يوميًا، مثل اللغة التي يختارون التحدث بها في المنزل، والمدارس التي يختارونها، والممارسات الاجتماعية والثقافية اليومية التي يؤكدون عليها، تحمل القدرة على عكس التحول اللغوي والحفاظ على اللغة العربية كحجر زاوية للهوية والتراث”.