ارتفاع أسعار النفط لكنها تتجه إلى تسجيل رابع خسارة أسبوعية
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الجمعة المبكرة، لكنها تتجه إلى تسجيل رابع خسارة أسبوعية على التوالي، إذ طغى أثر مؤشرات النمو المخيب للآمال في الطلب العالمي على الوقود على أثر المخاوف من تعطل إمدادات من منطقة الشرق الأوسط، وهي من أهم مناطق الإنتاج.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا بما يعادل 0.
4 بالمئة إلى 79.85 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0020 بتوقيت غرينتش بعد انخفاضها 1.5 بالمئة في الجلسة السابقة، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 38 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 76.69 دولارا بعد انخفاضها 2.1 بالمئة يوم الخميس.
وعلى أساس أسبوعي، تتجه العقود الآجلة لخام برنت إلى الانخفاض 1.7 بالمئة، في حين تتجه العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط للنزول 1.1 بالمئة.
وستكون أربعة أسابيع من الانخفاضات هي أطول سلسلة خسائر لكلا الخامين القياسيين منذ سلسلة من الخسائر الأسبوعية استمرت سبعة أسابيع وانتهت في أوائل ديسمبر.
وأظهرت استطلاعات أجريت الخميس ضعف نشاط الصناعات التحويلية الشهر الماضي في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، مما يزيد من خطر ضعف التعافي الاقتصادي العالمي بما يؤثر على استهلاك النفط.
وقال محللون في شركة الاستشارات إف.جي.إي "لا تزال الأسواق حذرة حيال الطلب الصيني على النفط بعد أن جاءت بيانات يونيو أضعف من المتوقع".
أظهرت بيانات جمعتها إل.إس.إي.جي أويل ريسيرش انخفاض واردات آسيا من النفط الخام في يوليو إلى أدنى مستوى لها في عامين بسبب ضعف الطلب في الصين والهند.
ويراقب مستثمرو النفط بحذر التطورات في الشرق الأوسط، حيث يثير مقتل قائدين كبيرين في حركة حماس وجماعة حزب الله في لبنان مخاوف من أن المنطقة قد تكون على شفا حرب شاملة، وهو ما قد يعطل الإمدادات.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار العقود الآجلة لخام
إقرأ أيضاً:
أسعار القهوة في العالم تتجه إلى ارتفاع متزايد بسبب البرازيل
سرايا - يُتوقَع أن يشهد سعر البن ارتفاعا متزايدا، في مختلف أنحاء العالم، بسبب الجفاف الناجم عن التغيّر المناخي في البرازيل، أكبر مُنتِج ومُصَدِّر لهذه السلعة في العالم.
وفي صبيحة أحد أيام أيلول/سبتمبر 2024، اشتم مويسير دونيزيتي من البعيد رائحة حريق بينما كان يتفقد حالة أشجار البن الخاصة به، وبعد ساعات قليلة، أتت النيران على مزرعته.
ويقول هذا المنتج البرازيلي الصغير البالغ 54 عاما، "لقد كان الأمر محبطا: رؤية النيران تتقدم وتدمّر مزرعتنا وتصل إلى مسافة 20 مترا من منزلي".
وتأثرت مئات المزارع الأخرى بهذا الحريق، وهو الأسوأ على الإطلاق الذي تم تسجيله في كاكوندي، المدينة التي تشهد أكبر إنتاج للبن في ولاية ساو باولو (جنوب شرق).
ورغم أن الحريق بدأ على الأرجح من كومة قمامة أضرم النار فيها أحد السكان، إلا أن انتشاره المدمر والخارج عن السيطرة بالكامل يرجع في المقام الأول إلى الجفاف الشديد الذي ضرب البرازيل العام الماضي.
ولارتفاع درجات الحرارة وانحباس المتساقطات التي تُسجل بصورة متقطعة في أماكن مثل كاكوندي تداعيات تتجلى على مستوى العالم.
وقد حاربت عائلة دونيزيتي لأربعة أيام لإخماد النيران التي شوهت المناظر الطبيعية الخلابة المحيطة بمزرعتهم الواقعة بين التلال الخضراء.
وأتت ألسنة اللهب على خمسة هكتارات من المزارع، حيث كان من المفترض أن يحصد مويسير ثلث إنتاج الأسرة.
ويوضح المزارع بحسرة بين أشجار البن المتفحمة "لم نخسر جزءا من محصول هذا العام فحسب، بل أيضا جزءا من محصول العام المقبل، لأننا سنضطر إلى الانتظار لثلاث إلى أربع سنوات حتى تصبح هذه الأرض منتجة مجددا".
ويضيف: "الطقس جاف للغاية منذ خمس سنوات تقريبا. في بعض الأحيان تنحبس الأمطار لأشهر. كما أن الطقس أكثر حرارة بكثير، وعندما تأتي فترة الإزهار، تجف القهوة وتجد صعوبة في المقاومة".
وكان عام 2024 هو الأكثر حرا على الإطلاق في البرازيل، مع تسجيل أكبر عدد لحرائق الغابات منذ 14 عاما.
كانت معظم الحرائق بسبب البشر، وتفاقم انتشارها بسبب الجفاف.
ويرتبط الحر والجفاف، بحسب الخبراء، بتغير المناخ.
مشكلة متكررة
وتستحوذ البرازيل على أكثر من ثلث إنتاج القهوة في العالم، لذا فإن معاناة المزارعين البرازيليين لها تأثير قوي على الأسعار.
وقد ارتفع سعر قهوة أرابيكا، الصنف الأكثر استهلاكا، بنسبة 90% في عام 2024، وحطم رقمه القياسي المسجل في عام 1977 في 10 كانون الأول/ديسمبر، عند 3,48 دولارات للرطل في بورصة نيويورك.
ويقول المستشار البرازيلي المتخصص في القهوة غي كارفاليو "أعمل في هذه الصناعة منذ 35 عاما، ولم أواجه مثل هذا الوضع الصعب من قبل".
ويؤكد أنه "منذ الحصاد الكبير الأخير في عام 2020، نواجه باستمرار مشكلات تتعلق بالمناخ".
ويلفت إلى أن ارتفاع الأسعار يعود إلى حد كبير إلى "الإحباط" بسبب الحصاد المخيب للآمال لأربع سنوات متتالية في البرازيل، من 2021 إلى 2024، والتوقعات غير المتفائلة لعام 2025.
كما ثمة عوامل جيوسياسية، بينها الحواجز الجمركية التي وعد بها دونالد ترامب قبل عودته إلى البيت الأبيض، أو القواعد الأوروبية الجديدة بشأن المنتجات الناتجة عن إزالة الغابات.
عودة إلى الجذور
لكن بعض مزارعي البن البرازيليين يحاولون التكيف مع أزمة المناخ.
في ديفينولانديا، وهي بلدة تقع على بعد 25 كيلومترا من كاكوندي، أعاد سيرجيو لانغه إلى الموضة تقنية متوارثة منذ القدم: زراعة نباتات القهوة في ظل الأشجار لحمايتها من الحرارة.
ويقول المنتج البالغ 67 عاما "عندما وُلدت، كان الجو هنا باردا، وكانت المياه تتجمد في الشتاء"، "أما اليوم فلم يعد الأمر كذلك. ومع درجات الحرارة هذه، فإن نموذج الإنتاج الحالي سوف يصبح باليا قريبا".
كما أن زراعة القهوة تحت ظلال الأشجار، كما كانت الحال في موطنها الأصلي في إفريقيا، لا تحميها من الحرارة فحسب، بل تسمح أيضا للحبوب بأن تنضج بشكل أبطأ.
ولذلك يصبح حجمها أكبر وطعمها أحلى، مما يزيد من قيمتها في السوق.
بالتعاون مع نحو خمسين منتجا آخرين، أنشأ سيرجيو لانغه نموذج "زراعة القهوة المتجددة" في عام 2022: تتعايش النباتات مع أنواع أخرى، وتنمو بدون مبيدات حشرية، وتُروى بشكل طبيعي بمياه الينابيع.
ويشير لانغه بفخر إلى أشجار القهوة المزروعة في الغابة على سفح التل، قائلا "تنخفض الإنتاجية في البداية، ولكننا نتوقع نتيجة رائعة في غضون أربع أو خمس سنوات".
أ ف ب
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 717
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-01-2025 11:05 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...