قال أحمد محارم، الكاتب والباحث السياسي، إن الأسلوب الهجومي الذي يلجأ إليه دونالد ترامب رئيس أمريكا السابق يثير غضب جزء من الشارع الأمريكي، لأن به نوع من العنصرية أو التقليل من قيمة وأهمية الطرف الآخر.

عمل هاريس مع بايدن

وأضاف «محارم»، خلال مداخلة ببرنامج «صباح جديد»، وتقدمه الإعلاميتان آية الكفوري وحبيبة عمر، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه بالرغم من عمل كامالا هاريس كسيدة ظل خلال ثلاث سنوات ونصف مع الرئيس جو بايدن كنائبة له إلا أنها ظهرت بعد 24 ساعة من انسحاب بايدن من السباق الرئاسي، وتزكيته لها يوم 19 أغسطس رسميا بشكل متألق.

سحب السجادة من ترامب

وأشار إلى أن هاريس كان لديها مطبخ سياسي كبير وورشة عمل، ساعدتها في التألق، وأن تكون قادرة على سحب السجادة من أسفل ترامب، خاصة أن أسلوب الأخير الفوضوي والعفوي و«الترمبوي» المعروف لن يقلل من شأن المرشحة الديمقراطية بل سيزيد من شعبيتها، واستطاعت خلال فترة قليلة للغاية بأن تحظى بتأييد الـ50 ولاية، بالتالي تقليل ترامب من شأنها سيصب في صالحها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب بايدن أمريكا القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

هل تنجح هاريس في استغلال سلاح ترامب؟

يبدو أن المرشحة للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس، تنتهج أسلوب منافسها دونالد ترامب، من ناحية التركيز على إثارة المشاعر، بدلاً من الخوض في السياسات في الحملة الانتخابية، وتأمل أن تساعدها دعوتها "للفرح" على إلحاق الهزيمة به، في اللعبة التي يجيدها.

منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من الانتخابات وترشيح الحزب الديمقراطي لها في يوليو (تموز) لخوض المعركة، تتسارع حملة هاريس، فيما لم يبق سوى شهرين على الاستحقاق في نوفمبر (تشرين الثاني).
وبخلاف استثناءات قليلة تجنبت المؤتمرات الصحافية والمقابلات والنقاشات المطولة بشأن السياسات، بل أن المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الذي سماها رسمياً، ركز على شعار بث "الفرح".
ويبدو أن أسلوب مخاطبة المشاعر ينجح.

هاريس تصفع ترامب وتغادر نهج بايدنhttps://t.co/DCU5ljoPQL pic.twitter.com/1fSDRG6WPJ

— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2024

فبينما كان ترامب يتقدم بفارق كبير عن بايدن، حققت هاريس تقدماً وبات المرشحان متقاربين في 6 ولايات رئيسية بحسب أحدث استطلاعات الرأي.
والتحول في الاسلوب لبث رسالة تثير المشاعر، بحسب خبراء، استراتيجية سياسية فعالة.
وقالت استاذة الاتصالات في جامعة إيه أند إم بتكساس جنيفر ميرسيكا: "نظنّ أننا نفكر مثل العلماء، نحسب الأدلة والوقائع أمامنا بانتباه وموضوعية".
ومخاطبة ما يسمى بالحقائق العاطفية، أي الأشياء التي "تبدو حقيقية"، حتى لو لم تدعمها الأدلة التي خلصت إليها التجارب، أمر قوي، وفق ميرسيكا.
و"عندما يحاول المتحدثون الإقناع بناء على حقائق مؤثرة، يصبح من الصعب مساءلتهم لأنه من الصعب النقاش ضد مشاعر ما".
والابتعاد عن حملة بايدن التي اعتمدت بشدة على اعتبار ترامب "تهديدا للديمقراطية"، كان مدهشاً.
ومنذ انسحابه من السباق الانتخابي، أظهر استطلاع أجرته نيويورك تايمز/سيينا "تراجع الغضب والاستسلام بين الناخبين من الحزبين، فيما ارتفع منسوب الفرح".
وقالت الاستاذة المساعدة في مجال القانون والعلوم السياسية بجامعة هارفرد مشاعل مالك إن انعطافة هاريس يمكن تفسيرها من خلال "الإرهاق"، الذي يمكن أن تسببه المشاعر السلبية.
أضافت "أعتقد أن الخوف فشل في إلهام شريحة أوسع من الناخبين الديموقراطيين المحتملين، والذين استنفدت طاقة العديد منهم نتيجة السلبية، التي سيطرت على الأخبار".
وتابعت "يبدو أن الرسالة حول الفرح تسعى لتخفيف بعض هذا الإرهاق، وتقديم بديل للخوف".
ورأت في ذلك وسيلة لهاريس لتمييز نفسها عن رئيسها الحالي بايدن.
ويصبح الأمر أكثر صعوبة عند التعمق في القضايا وليس التركيز على الأجواء.
وفيما يتعلق بدعم الولايات المتحدة لحرب إسرائيل في غزة على سبيل المثال، حاولت هاريس إرضاء المنتقدين الديموقراطيين بشكل كبير، من خلال تغيير النبرة بشأن الأعداد الكبيرة للقتلى المدنيين الفلسطينيين، لكن من غير المرجح أن يؤدي هذا إلى حل الخلاف الصغير، ولكن المهم في الحزب.
يستخدم المرشح الجمهوري منذ سنوات أسلوب مخاطبة المشاعر، وكثيراً ما كانت خطاباته مشبعة بالبلاغة وتنقصها الحقائق، أو يملأها الخيال.
في هذه الحملة ركز الرئيس السابق على ما أسماه "غزو" المهاجرين للولايات المتحدة. ويطلِق على مدن أمريكية "مناطق حرب".
في خطاب خلال حملته مؤخراً في ميشيغان قال ترامب إن "كامالا هاريس ستجلب الجريمة والفوضى والدمار والموت".
وفي مقابلة أجريت في 27 أغسطس (آب) مع مقدم البرامج الحوارية فيل ماكغرو، كرر ترامب عبارة من خطابه الانتخابي "إذا فازت، فسوف يدمرون بلدنا".
قد تكون الرسالة مضللة، لكنها تخاطب مشاعر يعتبرها أنصار ترامب حقيقية.
وقالت مشاعل مالك إن خطاب ترامب بشأن الفخر والاستياء "يشبه إلى حد كبير خطاب الشعبويين في جميع أنحاء العالم، ليس فقط في أوروبا ولكن أيضاً في أمريكا اللاتينية وجنوب آسيا".
واعتبرت ذلك "قصة مألوفة، وعادة لا تنتهي الأمور على خير".
 

مقالات مشابهة

  • هل تنجح هاريس في استغلال سلاح ترامب؟
  • خبير: الدعم الأمريكي السبب الرئيسي وراء صمود إسرائيل (فيديو)
  • نائب الرئيس الأمريكي الأسبق يعلن دعم كامالا هاريس ضد ترامب
  • ترامب يعود إلى استراتيجية الأخبار الكاذبة لتشويه سمعة هاريس
  • ترامب يعود لاستراتيجية الأخبار الكاذبة لتشويه سمعة هاريس
  • هل تختلف كامالا هاريس حقا عن جو بايدن؟
  • باحث سياسي: نتنياهو كاذب والغرب يعاني من التعامل معه
  • بوتين يغضب أمريكا ويكشف ما فعله ولي العهد السعودي مع الجاسوس الأمريكي
  • باحث: نتنياهو يصر على السياسات المتهورة واتهاماته لمصر “نكتة”
  • باحث سياسي: نتنياهو وضع المنطقة بالكامل في دوامة يصعب الخروج منها