قالت وكالة فارس للأنباء الإيرانية إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، تم بقذيفة أصابت محل إقامته، وأدت إلى تدمير جزء من سقفه ونوافذه.

 

وأضافت أن التحقيقات أكدت أن إسرائيل خططت ونفذت عملية اغتيال إسماعيل هنية.

 

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت إن مسؤولين أميركيين اعترفوا سرا بأن إسرائيل هي من اغتالت هنية في العاصمة الإيرانية طهران أمس الأربعاء.

 

وأوضحت الصحيفة أن حديث المسؤولين الأميركيين جاء رغم أن إسرائيل لم تعلن تبني عملية الاغتيال ورفضت التعليق على الحادث بشكل علني.

 

ونقلت الصحيفة، عن مسؤول أميركي قوله إن التخطيط لاغتيال هنية في طهران استغرق أشهرا ورقابة مكثفة للمبنى الذي تم اغتياله فيه.

 

وأضاف المسؤول -الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته- أن العبوة التي استهدفت هنية فجرت بمجرد التأكد من وجوده داخل غرفته في دار الضيافة.

 

إسرائيل تنفي

 

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل مستعدة لأي هجوم يستهدفها، في حين ادعى جيش الاحتلال أنه لم يشن أي غارة جوية على إيران يوم الأربعاء، حيث اغتيل إسماعيل هنية.

 

وقال نتنياهو -في بيان- إن "إسرائيل في مستوى عال جدا من الاستعداد لأي سيناريو، سواء دفاعي أو هجومي.. سيترتب على أي اعتداء علينا ثمن باهظ جدا.. أولئك الذين يهاجموننا، سنهاجمهم ردا على ذلك".

 

وقبل ذلك، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري -الخميس- أن الجيش لم يشن أي غارة جوية على إيران أو أي دولة أخرى في الشرق الأوسط يوم الأربعاء.

 

وقال -في مؤتمر صحفي- ردا على سؤال بشأن اغتيال هنية "لم نهاجم إيران جوا".

 

وأضاف "قتلنا (القيادي البارز في حزب الله) فؤاد شكر في لبنان، لكن لم تكن هناك غارة جوية أخرى إسرائيلية في الشرق الأوسط كله بعد ذلك".

 

وبالتوازي مع ذلك، نشرت صحيفة نيويورك تايمز، وموقع أكسيوس الأميركي رواية أخرى، تؤكد مسؤولية إسرائيل عن اغتيال هنية، ولكنها تزعم أن عملية الاغتيال تمت بعبوة ناسفة زرعها عملاء للموساد في غرفته، وتم تفجيرها عن بُعد.

 

تشييع بطهران والدوحة

 

والخميس شيع جثمان هنية في العاصمة الإيرانية طهران، بحضور رسمي وشعبي كبير، حيث تجمع حشد من المشيعين يحملون صور هنية وأعلاما فلسطينية في جامعة طهران (وسط العاصمة) لتشييع هنية، وأمَّ مرشد الثورة علي خامنئي صلاة الجنازة على هنية الذي وصفه في وقت سابق بأنه "مقاتل بارز في المقاومة الفلسطينية".

 

وجابت شوارع طهران عربة تحمل نعش هنية ونعش حارسه الشخصي وسيم أبو شعبان الذي استشهد أيضا في هجوم أمس الأربعاء.

 

ووصل جثمان هنية ومرافقه إلى العاصمة القطرية مساء اليوم الخميس، حيث من المقرر أن يوارى هنية الثرى في قطر التي كانت مقرّ إقامته مع أعضاء آخرين في المكتب السياسي لحماس، بعد الصلاة عليه عقب صلاة الجمعة في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، أكبر مساجد الدوحة.

 

دعوة للغضب

 

هذا، وقد دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى "يوم غضب" شعبي عقب صلاة الجمعة، تزامنا مع تشييع رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة القطرية الدوحة.

 

وقالت في بيان "يا جماهير شعبنا الفلسطيني الأبي، ويا جماهير أمتنا العربية والإسلامية ندعوكم لأداء صلاة الغائب على روح القائد الشهيد إسماعيل هنية، غدا بعد صلاة الجمعة، في كل المساجد، وفاء له ولرسالته ولدماء الشهداء".

 

يذكر أن حماس وإيران توعدتا بالرد على اغتيال هنية، في حين تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة، خشية من توسع الصراع بالمنطقة.

 

والخميس، قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري إن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية "حتمي وإن الكيان الصهيوني سيندم".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: إسماعیل هنیة اغتیال هنیة أن إسرائیل هنیة فی

إقرأ أيضاً:

الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية الجمعة في بيان عن إسقاط قضيتها وإجراءاتها ضد الشهيد إسماعيل هنية رئيس وزراء فلسطين المنتخب.

وقالت المحكمة في بيان الجمعة، إن إسقاط القضية يأتي "بسبب تغير الظروف الناجم عن مقتله خلال تواجده بإيران في 31 يوليو/تموز إثر هجوم نُسب إلى إسرائيل.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قد طلب من المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق هنية، إلى جانب مسؤولين كبيرين آخرين في حماس، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير حربه يوآف غالانت.


إلا أن المحكمة قالت في بيان إن خان أسقط الطلب المقدم بشأن هنية في الثاني من آب/ أغسط "بسبب تغير الظروف الناجم عن موت هنية". مضيفة أنه "نتيجة لذلك، فإن (المحكمة) تنهي الإجراءات ضد إسماعيل هنية".

ولا تزال المحكمة تدرس طلب خان بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتانياهو وغالانت.

كما يسعى خان أيضا إلى إصدار مذكرتي اعتقال بحق يحيى السنوار الذي عيّنته حماس محل هنية، والقائد العسكري لكتائب القسام محمد الضيف.

مقالات مشابهة

  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • رئيس إيران يتحدث عن نقل العاصمة طهران إلى هذا المكان
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران لا تزال تعتزم الثأر لمقتل هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية
  • تفاصيل مقتل المتضامنة الأمريكية برصاص جيش الاحتلال في نابلس.. «فيديو»
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران
  • الجنائية الدولية تسقط قضية هنية