مجلة أمريكية: حلم الحوثيين بالقتال ضد “إسرائيل” أصبح حقيقة
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
الجديد برس:
سلطت مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية الضوء على تنامي قوة الحوثيين، وكيف تحقق حلمهم بالقتال المباشر ضد “إسرائيل” بعد الضربة الناجحة التي استهدفت مدينة “تل أبيب” بطائرة بدون طيار. وأوضح التقرير الذي نشرته المجلة أن الحوثيين، الذين يشتهرون بشعارهم “الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود”، أصبحوا قوة لا يستهان بها في المنطقة.
وقالت المجلة في تقريرها أن الحوثيين كانوا يريدون الحرب مع “إسرائيل” منذ عقود، ويتضمن شعارهم المميز المكون من خمسة أسطر، والمطبوع على الأعلام ويتم ترديده في التجمعات، عبارتي (الموت لإسرائيل، واللعنة على اليهود)”.
وأضافت أنه “في التاسع عشر من يوليو، تحققت رغبة الحوثيين عندما ضربت إحدى طائراتهم بدون طيار برجاً شاهقاً في تل أبيب، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة آخرين. وكان الانفجار إشارة إلى واقع جديد مثير للقلق: فبعد أن حاصرتها حماس في الجنوب وحزب الله في الشمال، تقاتل إسرائيل الآن جماعة إسلامية أخرى، نجحت – وإن بشكل متواضع – في اختراق دفاعاتها الجوية الأسطورية”.
وأشار التقرير إلى أن “الحوثيين لا يشكلون تهديداً لإسرائيل فقط، التي ردت على الفور بشن غارات جوية على ميناء يسيطرون عليه على البحر الأحمر، بل أصبحوا أيضاً أكثر خطورة وتقلباً بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة. فقد حافظوا على هجماتهم ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر، بل وكثفوها على الرغم من الجهود العسكرية الأمريكية واسعة النطاق لوقفهم”.
وأضاف التقرير أن القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط أصدر مؤخراً تقريراً مثيراً للقلق يقول إن الجهود العسكرية لكبح جماح الحوثيين فشلت ويجب توسيعها. وأشار إلى أن قوات صنعاء تمكنت أيضاً من “إجبار المملكة العربية السعودية على التراجع المهين في نزاع العقوبات المالية من خلال التهديد بمهاجمتها”.
واعتبر التقرير أن هذه القوة “تشكل جزئياً مقياساً لمدى ضعف جيرانهم الشديد”. فـ”ضربة صاروخية ناجحة على فندق في دبي أو مركز مؤتمرات في الرياض تعتبر ضربة مدمرة، وتبلغ قيمتها مليارات الدولارات من الخسائر في الأعمال التجارية وعائدات السياحة”. أما الحوثيون فلا يخشون مثل هذه الأمور؛ فقد اعتادوا التعرض للقصف ويتلذذون بالاستشهاد، كما اعتادوا العيش في الكهوف.
وأضاف التقرير: “لقد استخدموا أسلحة أكثر تطوراً منذ أن بدأوا في مهاجمة السفن في البحر الأحمر العام الماضي، وقد يزداد الوضع سوءاً”.
وأشار إلى أنه “مع تعليق العمل بخريطة الطريق، بدأت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ومقرها مدينة عدن الساحلية الجنوبية، في بذل الجهود في الأشهر الأخيرة لإضعاف الحوثيين من خلال قطع وصولهم إلى النظام المصرفي الدولي. لكن الحكومة التي تتخذ من عدن مقراً لها ليس لديها أموال وهي تعتمد بشكل كامل على السعوديين. وفي يوليو هدد الحوثيون بمهاجمة السعوديين إذا لم يضعوا حداً للعقوبات المالية، وسرعان ما استسلم السعوديون، وقد تكرر النمط نفسه مراراً وتكراراً في السنوات الأخيرة.
واختتم التقرير بالقول: “هناك أمر واحد لا شك فيه، وهو أن الضربة الناجحة التي شنوها بطائرة بدون طيار على إسرائيل كانت بمثابة حلم تحقق. ويبدو أنهم مترددون في مقايضة تشددهم بالمال الذي يحتاجون إليه بشدة، فقد قال زعيمهم عبد الملك الحوثي في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي: “لقد كنا سعداء للغاية” بالمشاركة المباشرة في حرب مع إسرائيل والولايات المتحدة”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
القائد يحذر “إسرائيل”: الحصار بالحصار
برز القائد الحيدري اليمني أمام الشرك كله، ليتحدث مخاطباً الكيان الصهيوني برفع حصاره عن غزة وشعبها، وإلا اللغة التي ستتحدث ويفهمها الصهيوني هي لغة البحار وإغلاقها.
أربعة أيام فقط إذا لم يعِ الصهاينة وتفتح الطريق إلى غزة ويرفع الحصار عنها، عندها تتحدث الصواريخ اليمنية وتتحول البحار إلى حممٍ بركانية وتنضب سفن الصهيونية وتغرق في البحار، من ثم لا نسمع إلا نحيب الصهاينة وعويلهم.
مؤامرة تلو أخرى لتهجير الفلسطينيين عن أرضهم، فقد استخدم الصهاينة كافة الأساليب لتهجير الفلسطينيين عن أرضهم ووطنهم، قتلٌ وتدمير، سلبٌ ونهب وقمع من قبلهم ولكن دون جدوى، حتى وصل بهم الأمر إلى حصارهم من الوصول إلى أبسط مقومات الحياة، هذا بكله وزعماء العرب ما بين مندد ومطالب ومتمنٍ في القمة العربية!
فقد جاء سيد الفعل بخطابٍ فيه من الإنذار والتحذير، إما فك الحصار أو الحصار بالحصار، فلا مساومة أمام تجويع إخوتنا ولا خذلان لأهلنا في غزة كما فعل الآخرون، فنحن مسؤولون أمام الله وهذا واجب ديني وأخلاقي ومبدئي ويجب على الأمة كلها اتخاذ موقف مما يحصل من قبل من لا عهد لهم ولا ذمة.
اليمن وعلى مدى معركة طوفان الأقصى كانت السبّاقة في مساندة ومؤازرة غزة بكل ما أوتيت من قوة، ففي البحار قصفت سفن الكيان وحاصرته اقتصادياً حتى جعلت من موانئه المحتلة على حافة الانهيار أو بالأحرى عُطِلت تماماً، وفي البر تم قصفهم إلى أوساط المناطق المحتلة وزلزلت المحتلين في المستوطنات بالصواريخ والطوائر المسيرة وأبقتهم في الملاجئ أياماً إن لم تكن أسابيع، وأفقدتهم السيطرة من هول الصدمة والمفاجأة بقدرات يمن 21 من سبتمبر.
اليمن اليوم وبقائده الفذ الشجاع يؤكد لشعب فلسطين ومقاومته الأبطال بأن غزة هي صنعاء ولن يتوقف الإسناد لها وأن إذا عاد الصهاينة لإجرامهم فلا يوجد شيء يثنينا عن مشاركة التصدي للعدو المجرم، وهذا جزء من المسؤولية أمام الله التي هي جزء من الجهاد لمقاتلة أعدائه ومقارعتهم .
فالتنصل من اتفاق وقف اطلاق النار والتلميحات من قبل العدو على العودة للحرب والدموية والإجرام، لن يزيد شعب فلسطين ومقاومته البواسل إلا صموداً وصلابة وعنفواناً وتمسكاً بحقهم وأرضهم حتى تحرير كامل فلسطين بإذن الله.
يتحدث كلب أمريكا عن الجحيم وهو لا يعلم بأن الجحيم له ولسياسته القذرة ولكيانه الزائل قريباً بإذن الله، فمقاومة اليمن وشعب اليمن وإرادة اليمن الصلبة لن تجعل العدو يستفرد بغزة وشعبها فهو إلى جانبها خطوةً خطوة، فاليمن وفلسطين شعبان في مقاومة واحدة وهدف التحرير واحد، وعدو صهيوني خطره على الأمة كل الأمة، وباءٌ إذا لم تتم مواجهته وكبحه فسينتشر.
إن عاد الصهاينة والتزموا بالاتفاق وفكوا الحصار عُدنا وعاد الله معنا، وإن تعنتوا ببقاء حصارهم فسيحاصرون هم وستبقى سفنهم تحت النار، فلا سفينة تصل لموانئهم حتى رفع حصارهم.
اليمن بقائدها وشعبها لغزة السند والإسناد، ولن يأبه الشعب بتصنيف أو تهديد من ذا أو ذاك بسبب الوقوف مع غزة، فلو اجتمع الأعداء وتآمروا علينا فلن نتراجع ولن يثنينا أي شيء عن مساندة غزة.