نوادر الكتب.. معرض المدينة المنورة للكتاب يناقش تأثير الذكاء الاصطناعي في مستقبل الأدب والنقد
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
معرض المدينة المنورة للكتاب .. يعرض جناح الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في معرض المدينة المنورة للكتاب 2024، مجموعة من نوادر الكتب، وأقدم الدوريات، الموجودة في مكتبة المسجد الحرام، ومكتبة المسجد النبوي.
ويطوف الجناح بزواره بين مجموعة من الكتب النادرة، مثل كتاب صحيح البخاري، المجلد الثالث، المطبوع بدار الطباعة العامرة بالقاهرة سنة 1286هـ، وكتاب صحيح البخاري، المجلد الثاني، النسخة السلطانية، المطبوع بالمطبعة الأميرية ببولاق بالقاهرة سنة 1312هـ، وكتاب "المعيار المعرب والجامع المغرب" للونشريسي، وهي طباعة حجرية نفيسة بمطبعة فاس بالمغرب سنة 1315هـ.
ويُعرّف الجناح زواره أن القيمة الاقتنائية للكتب النادرة في مكتبة المسجد الحرام، تكمن في تمتعها بخصائص الأصالة والتميز، والمضمون والتفرد، والتكامل والقدم، حيث يبلغ مجموع الكتب النادرة بالمكتبة 11491 كتابًا، وتضم كذلك العديد من الدوريات التي تصدر سواًء بشكل منتظم أو غير منتظم، وتقوم بإصدارها الجامعات والكليات والأكاديميات والجمعيات والمراكز، وهي تأتي بأشكال مجلات وصحف وحوليات ونشرات وتقارير ومطبوعات ومطويات وملاحق وأدلة.
وتمتاز مكتبة المسجد الحرام بعدد من النوادر والنفائس، منها النسخة الوحيدة في العالم من "مسند الموطأ"، لمؤلفه عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد الغافقي الجوهري، وتاريخ نسخه سنة 693هـ، والنسخة الوحيدة في العالم من "جامع مفردات الأدوية والأغذية" لمؤلفه عبدالله بن أحمد البيطار المالقي، وكذلك النسخة الوحيدة في العالم من "مجمع البحرين في زوائد المعجبين"، لمؤلفه نجم علي بن أبي بكر سليمان الهيثمي، الذي تم نسخه سنة 857هـ
وتحتوي المكتبة على أقدم مخطوطة وهي "فوائد البزاز" (الغيلانيات في أجزاء الحديث)، للمؤلف محمد بن عبدالله بن إبراهيم الشافعي، التي نسخت سنة 494هـ، ويبلغ عدد المخطوطات الأصلية بالمكتبة 8503 مخطوطة، والمخطوطات المصورة أكثر من 2756، إضافة إلى 31476 مخطوطة رقمية.
ومن أبرز وأقدم الدوريات بمكتبة المسجد الحرام، صحيفة القبلة التي صدرت عام 1334هـ، وصحيفة أم القرى عام 1343هـ، ومجلة الفنار عام 1315هـ، ومجلة المنهل عام 1355هـ، ومجلة الحج صدرت عام 1366هـ.
ويتعرّف زوار جناح الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كذلك، على مكتبة المسجد النبوي وما تحتويه من مقتنيات وكتب ثمينة ونادرة، فهي تضم 170 ألف كتاب، و95 ألف مجلد ضمن 69 تصنيفًا، منها علوم القرآن، والتوحيد، والحديث، والتاريخ، والأدب، واللغة العربية، وغيرها. كما تضم 7820 كتابًا نادرًا، وما يقارب 300 مصحف نادر مطبوع. ومن أقدم الكتب في المكتبة، كتاب "مختصر الأخضري في الفقه المالكي"، وهو كتاب نفيس لقدم طباعته، حيث طبع سنة 1224هـ في مطبعة بيكار بتونس.
ولدى مكتبة المسجد النبوي مجموعة من المخطوطات الأصلية المفردة والمجاميع بواقع 2594 عنوانًا، في حين يبلغ عدد المخطوطات المصورة المفردة والمجاميع 4664 عنوانًا، وعدد المصاحف المخطوطة 519 عنوانًا، إضافة إلى أكثر من 300 ألف عنوان من المخطوطات الرقمية.
ومن أهم كنوز هذه المكتبة، مخطوطة "الكشف والبيان في تفسير القرآن"، المجلد الرابع للإمام الثعلبي، وتم نسخها سنة 578هـ، وهي تعد أقدم مخطوطة في المكتبة، تبدأ من سورة الأعراف وتنتهي بآخر سورة النحل، والورقة الأولى كتبت بالخط الفارسي، والباقي كتب بخط نسخ معتاد، في حين تُعد دورية "مجلة المقتطف" التي صدر أول عدد منها عام 1876م، أقدم الدوريات في مكتبة المسجد النبوي الشريف، وهي مجلة علمية فصلية، وتضم المكتبة 124 دورية من المجلة.
وللحفاظ على الكتب والمخطوطات النفيسة والنادرة وتمكين الجمهور من الاطلاع عليها والاستفادة من محتوياتها القيّمة، قامت مكتبة المسجد النبوي عبر فريق عمل متخصص بتحويل الكتب الورقية إلى إلكترونية، حيث يتضمن المستودع الرقمي للمكتبة حاليًّا ما يصل إلى 45 مليون صفحة رقمية، و300 ألف مخطوط رقمي، و7820 كتابًا بصيغة "بي دي إف"، بالإضافة إلى إتاحة 181 ألف كتاب بخدمة التصفح الرقمي.
معرض المدينة المنورة للكتاب يناقش تأثير الذكاء الاصطناعي في مستقبل الأدب والنقد
كما شهدت الندوات الفكرية للمعرض قيام أستاذة الفلسفة والنقد والأدب العربي الدكتورة رانية العرضاوي، بمناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي في الأدب والنقد، وما تقدمه هذه التقنية من فرص واعدة تساهم في تعزيز الابتكار والإبداع بمجالي الأدب والنقد، وذلك في ندوة بعنوان "مستقبل الدراسات الأدبية والنقدية في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي"، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض المدينة المنورة للكتاب 2024، والتي أدارتها الدكتورة فوزية الفهدية، الأستاذة المتعاونة مع قسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان.
وأشارت العرضاوي في حديثها، إلى أنه على الرغم من مساهمة برامج الذكاء الاصطناعي وفوائدها الكبيرة في تحسين الكتابة النقدية، إلا أنه من الممكن أن تصبح عامل تأخر إبداعي، وقالت: "إن ما يطرحه معرض المدينة المنورة للكتاب في نسخته الثالثة، من موضوع اليوم هو شاغلٌ عام للأدباء والباحثين، وشاغلٌ شخصي لدي، حيث كنت من أشد المعارضين لاستخدام هذه البرامج، واعتبرتها في مرحلة ما الساحق للابتكار والإبداع، والسالب للهوية البشرية. واليوم، أعتبرها من أهم التطورات الحديثة التي تساهم في خدمة الإنسان".
وتابعت الدكتورة حديثها عن واقعية تلك البرامج وتغلغلها في طبيعة البشر اليومية ووصولها حتى إلى أدق التفاصيل بقولها: "إن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا لا مفر منه، ولكن في ظل تلك الواقعية المفروضة يجب أن نسأل أنفسنا سؤالًا مهمًّا ماذا نريد تحديدًا من تطبيقات هذه التقنيات الذكية؟ وهل نريد منها القيام بكافة مهامنا كالتفكير والكتابة وغيرها؟".
وشددت العرضاوي على خطورة توّلد تسميات جديدة، ومدى تقبلنا لتلك التسميات، والتدخلات الذكية في حياتنا، وخصوصًا في إنتاج الأدب الذكي المنسوب إلى الآلة، وتساءلت هل قبولنا للأدب الذكي يجعل من قبولنا للنقد الذكي أسهل، ويكون بوابة لظهور الفلسفة الذكية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المسجد النبوى معرض المدينة المنورة للكتاب الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي ومستقبل التكنولوجيا: نقاشات موسعة في معرض "Cairo ICT 2024"
يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبلًا واعدًا في مختلف القطاعات، حيث تسعى المؤسسات إلى استغلاله بأقصى استفادة من خلال استثمارات ضخمة وتطوير مستمر للبنية التحتية التكنولوجية، فضلًا عن مواجهة التحديات التي قد تعترض بيئة العمل.
كانت هذه الفكرة الرئيسية التي دارت حولها نقاشات معمقة خلال جلسة "الذكاء الاصطناعي واتخاذ القرارات: استكشاف الفرص والتحديات في الاعتماد على التكنولوجيا" ضمن فعاليات معرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وإفريقيا "Cairo ICT'24".
وخلال الجلسة، قال محمد عفيفي، المدير العام لشركة "فيكسد مصر"، إن الذكاء الاصطناعي يشهد حاليًا تقدمًا كبيرًا في مختلف المجالات، بما في ذلك في مصر، حيث تتزايد المتطلبات التكنولوجية بشكل ملحوظ.
وأوضح عفيفي أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم بشكل فعال في تطوير التطبيقات، مما يسهم في تسريع العمليات وتحسين تجربة المستخدم من خلال تحليل البيانات بشكل أسرع وأكثر دقة. وأضاف أن مجال الخدمات المالية (FinTech) يشهد فرصًا كبيرة بفضل الذكاء الاصطناعي، حيث يُستخدم لتحليل البيانات المالية، وتقديم التوصيات الاستثمارية، وكشف الاحتيال، مما يسهم بشكل كبير في تحسين الكفاءة وتقليل المخاطر.
كما كشف عفيفي عن أبرز المجالات التي تشهد تطورًا كبيرًا في استخدام الذكاء الاصطناعي، مثل الرعاية الصحية، حيث يتم استخدامه في تشخيص الأمراض وتحليل الصور الطبية. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يزداد تأثيره في مجالات أخرى مثل التعليم والتسويق.
وفيما يخص حوكمة الذكاء الاصطناعي، أكد عفيفي على أهمية وضع إطار تنظيمي يضمن الاستخدام الآمن والأخلاقي لهذه التكنولوجيا. وأضاف أن ذلك يتطلب وضع سياسات واضحة للتعامل مع البيانات وحماية الخصوصية، إلى جانب ضمان الشفافية والمساءلة في استخدام الذكاء الاصطناعي.
كشف إبراهيم صبحي، مدير قطاع الذكاء الاصطناعي بشركة "إي فاينانس"، عن أن الذكاء الاصطناعي، رغم كونه ليس مفهومًا جديدًا، إلا أن التطورات الأخيرة أحدثت نقلة نوعية، خاصة مع ظهور تطبيقات مثل ChatGPT التي أصبحت تُستخدم بشكل متزايد في مختلف المجالات.
وأشار صبحي إلى أن من أبرز تأثيرات الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، هو قدرته على تقليص الحاجة للموارد البشرية الكبيرة، حيث يمكن لفريق مكون من شخصين فقط أن يحل محل إدارة مكونة من 20 فردًا، بفضل الأدوات المتقدمة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، دون الحاجة إلى خبرات موسعة.
وأكد صبحي أن الذكاء الاصطناعي يشهد تطبيقات واسعة في العديد من المجالات، ومن أبرزها الزراعة، حيث يُستخدم لتحليل نوعية المحاصيل وجودتها، وكذلك اقتراح حلول للمشكلات الزراعية. وأضاف أنه في قطاع الطاقة، تم التعاون مع وزارة البترول لتطوير أنظمة تساهم في خلط المنتجات البترولية بكفاءة، كما تم توظيفه مع وزارة المالية لتحليل وإدارة الموازنة العامة للدولة.
وأوضح صبحي أن الاستثمار المتزايد في تقنيات الذكاء الاصطناعي يعزز من استخداماته المتنوعة، مشيرًا إلى أنه لا يعمل فقط كأداة مساعدة لتحقيق الأهداف، بل يساهم أيضًا في إعادة هيكلة الوظائف، حيث يُستبدل البشر بأنظمة ذكاء اصطناعي في مراكز الاتصال أو أقسام المبيعات. وبيّن أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أساسيًا من مستقبل الصناعة والتنمية، مؤكدًا أهميته كحل مبتكر لتحقيق الكفاءة والابتكار.
أداة محورية في تحسين الأداء وتوفير الوقت
من جانبه، أشار حازم شاتيلا، مدير أول علوم تحليل البيانات بشركة "إي اند"، إلى أن انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي وسهولة استخدامها جعلها جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
وتوقع شاتيلا أنه بحلول عام 2026، ستصل حوكمة الذكاء الاصطناعي إلى نسبة 100%، حيث ستحقق مصر خطوات كبيرة في تنظيم هذه التكنولوجيا، مما يفتح الباب لمستقبل أكثر تطورًا وابتكارًا.
وأضاف شاتيلا أن الذكاء الاصطناعي، رغم بداياته في خمسينيات القرن الماضي، بدأ في تحقيق تقدم ملحوظ خلال الـ25 عامًا الماضية، حيث تجاوزت الأدوات الحالية تحديات مثل الترجمة والعمليات المعقدة، لتصبح أكثر كفاءة وسهولة.
وتناول شاتيلا القضايا التي تواجه الصناعات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن أبرز هذه القضايا هو كيفية تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الأدوات. ورغم التطور الكبير، أضاف أن العديد من إمكانات الذكاء الاصطناعي لم تُكتشف بعد، ما يتطلب المزيد من الوقت والاستثمار.
وأفاد شاتيلا بأن أحد أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي يتمثل في القدرة على جمع وتحليل كميات ضخمة من البيانات استنادًا إلى الموقع الجغرافي، مما يُسهم بشكل كبير في استهداف الجمهور خلال الحملات الإعلانية بشكل أكثر دقة وفعالية.
وأكد شاتيلا أن الهدف الأساسي للذكاء الاصطناعي منذ نشأته كان تطوير برامج قادرة على اتخاذ القرارات والتفكير بطريقة تحاكي العقل البشري، مشيرًا إلى أنه اليوم يمكن لفريق كامل يعتمد فقط على الذكاء الاصطناعي إنجاز مهام معقدة.
كما لفت شاتيلا إلى أن أهم الابتكارات خلال الفترة الأخيرة تتجسد في النظم التي تعمل بتعاون بين كيانات ذكاء اصطناعي متعددة، حيث يتم تبادل البيانات وتحليل التشابهات لخلق تجارب محسّنة. وبيّن أن بيئات العمل التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي توفر وقتًا كبيرًا، حيث يمكنه تقليص ساعات العمل التقليدية بمقدار ساعتين أو ثلاث يوميًا، مما يمنح الموظفين مزيدًا من الحرية. ومع ذلك، أشار إلى أن البشر لا يزالون عرضة للأخطاء، في حين أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تم تصميمها لتكون أكثر دقة وكفاءة.
قال وليد سعيد، المؤسس المشارك ونائب الرئيس للتكنولوجيا بشركة "كيوبيك سيستمز"، إن الذكاء الاصطناعي أصبح الآن سهل الاستخدام ولم يعد مقتصرًا على كونه تقنية جديدة. وأوضح سعيد أن الذكاء الاصطناعي لعب دورًا محوريًا في تحسين عملية اتخاذ القرارات في مجالات الاستثمار، مما ساهم في رفع جودة المنتجات والخدمات.
وأضاف سعيد أن أبرز فوائد الذكاء الاصطناعي تكمن في توفير الوقت والجهد في تطبيقات الدفع الإلكتروني، حيث يسهم في تسريع العمليات وتقليل التعقيد. كما يقدم دعمًا كبيرًا للبنوك في اتخاذ القرارات المالية، مما يساعد على تحسين كفاءة الأداء.
وأشار سعيد إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يساعد في تحديد متطلبات العمل بدقة، مما يساهم في تقديم منتجات وخدمات ملائمة تلبي احتياجات العملاء. وتوقع سعيد أن يشهد السوق قريبًا زيادة في استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر، مما سيعزز من كفاءة العمليات التجارية. في الوقت نفسه، حذر من بعض المخاطر المرتبطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مثل قدرة النظام على جمع معلومات كبيرة عن الأفراد، مما يثير قضايا تتعلق بالخصوصية والأمان.
دور الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المستخدم وتطوير استراتيجيات فعالة
من جانبها، قالت خلود الشيخ، أخصائية المنتجات وحلول الذكاء الاصطناعي بشركة "دل تكنولوجيز"، إن فكرة تقنيات الذكاء الاصطناعي في "دل تكنولوجيز" تتمحور حول تقديم المساعدة للمستخدمين من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، سواء كانت تقنيات عادية أو متقدمة.
وأوضحت الشيخ أن هذه الفكرة تتناول عدة جوانب، مثل البيانات التي يمكن الاستفادة منها، البنية التحتية اللازمة، وأهمية الشركاء، مشيرة إلى أنه لا يمكن لأي شريك بمفرده تحقيق النجاح في هذا المجال. وأكدت خلود أن "دل تكنولوجيز" تسعى جاهدة لمساعدة المستخدمين في حالات الاستخدام اليومية بطرق متعددة.
كما أشارت خلود الشيخ إلى أن الشركة تعمل على التأكد من صحة المعلومات التي يمتلكها المستخدمون من خلال النظام والبرمجيات الخاصة بها، مما يساهم في اتخاذ قرارات مستنيرة. وأوضحت خلود أنها تشجع المستخدمين على التفكير في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي واستراتيجياته قبل البدء في تطبيقه، مؤكدة أن "دل تكنولوجيز" تقدم الدعم للمؤسسات الراغبة في بناء استراتيجيات فعالة من خلال الذكاء الاصطناعي.
وتطرقت الشيخ إلى أن بعض نماذج الذكاء الاصطناعي قد لا تعكس ثقافتنا المحلية بشكل دقيق، مستشهدة بمثال عندما طلبت إحدى المستخدمات من "شات جي بي تي" تحويل صورتها إلى شكل أكثر رسمية، فتم تحويلها إلى صورة تعكس الهوية الأمريكية بدلًا من الهوية المحلية.
وترى خلود الشيخ أن هذه التحديات تفتح المجال لفرص التعاون مع المؤسسات المحلية في مصر، مما يساعد على تعزيز قدراتها وتطوير استراتيجيات فعالة تتناسب مع السياق الثقافي المحلي.
وتقام فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من معرض ومؤتمر "Cairo ICT'24" تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024 في مركز مصر للمعارض الدولية، وبرعاية الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. كما ينظم المعرض شركة "تريد فيرز إنترناشيونال" بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحت شعار "The Next Wave"، الذي يسلط الضوء على أحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات بحضور عدد من كبار المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
ويشارك في المعرض عدد من الشركات العالمية الكبرى، برعاية شركة "دل تكنولوجيز"، مجموعة "إي فاينانس" للاستثمارات المالية والرقمية، البنك التجاري الدولي "CIB مصر"، شركة "هواوي"، "أورنچ مصر"، شركة "مصر للطيران"، بالإضافة إلى رعاية كل من "المصرية للاتصالات"، "ماستر كارد"، "هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)"، وشركة "فورتينت". كما تشمل قائمة الرعاة شركات "إي آند إنتربرايز"، "مجموعة بنية"، "خزنة"، "سايشيلد"، "مجموعة شاكر"، "ICT Misr"، "IoT Misr"، "نتورك إنترناشيونال"، "Cassava Technologies"، و"إيجيبت تراست".