وادي الموت يسجل درجات حرارة قياسية في يوليو
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
سجلت منطقة "وادي الموت" بولاية كاليفورنيا الأميركية المعروفة بأشد الأماكن حرارة على وجه الأرض، أعلى متوسط درجة حرارة شهرية على الإطلاق خلال عام 2024، عند 42.5 درجة مئوية (108.5 درجة فهرنهايت) في يوليو الماضي، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن عالم المناخ، برايان بريتشنايدر.
ويأتي هذا الشهر الحارق في "وادي الموت" بالتزامن مع تسجيل كوكب الأرض أعلى متوسط لدرجة الحرارة على مدار يومين متتاليين، وأرقاما قياسية في درجات الحرارة على مدار الأشهر الثلاثة عشر الماضية، وفق الصحيفة.
ويقول العلماء إن ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية يرتبط بعقود من الاحتباس الحراري الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة.
وكان شهر يوليو الأكثر سخونة على الإطلاق لعشرات المدن في غرب الولايات المتحدة، بما في ذلك ساكرامنتو ولاس فيغاس وبورتلاند بولاية أوريغون، بحسب "واشنطن بوست".
موجة الحر في الولايات المتحدة.. "حزمة" أرقام قياسية توقع خبراء أرصاد جوية الأحد استمرار موجة الحر التي حطمت بالفعل الأرقام القياسية السابقة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث ستشهد عدة مدن في الغرب درجات حرارة خطيرة تصل إلى 100 درجة فهرنهايت (37.7 درجة مئوية) وستهيمن على الشرق طوال الأسبوع.وتراوحت درجات الحرارة المرتفعة في "وادي الموت" بين 43.9 و53.9 درجة مئوية، فيما وصلت إلى 51.66 درجة على الأقل لمدة 9 أيام متتالية من 4 إلى 12 يوليو الماضي.
وكان الشهر الأكثر سخونة سابقا في العالم سُجل أيضا في منطقة "وادي الموت" عندما بلغ متوسط درجة الحرارة 42.3 درجة في يوليو من عام 2018.
فيما بلغت درجة الحرارة القصوى في "وادي الموت" خلال الشهر الماضي نحو 53.9 درجة مئوية يوم 7 يوليو، وهي أقل قليلا عن أعلى درجة حرارة سجلت عند 54.44 درجة مئوية في 9 يوليو 2021 و16 أغسطس 2020، وهما أكثر الأيام حرارة تم قياسها بشكل موثوق على كوكب الأرض.
ويُزعم أن "وادي الموت" سجل 56.66 درجة مئوية في 10 يوليو 1913، لكن علماء المناخ شككوا في صحة هذه الرواية، وفق الصحيفة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وادی الموت درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
مدينة صينية تحطم رقماً قياسياً في درجات الحرارة.. ما القصة؟
على مشارف الدخول موسم الشتاء، لا تزال واحدة من أكبر المدن الصينية رسمياً في فصل الصيف، لأن درجات حرارة الأجواء تحلق خارج معدلاتها الموسمية، محطمة الرقم القياسي لأعلى درجة حرارة سجلت منذ 30 عاماً.
وفيما تُعرف مدينة غوانغتشو في جنوب الصين بأجوائها الحارّة والرطبة صيفاً، أعلنت "خدمة الأرصاد الجوية المحلية" بمقاطعة غوانغدونغ، التي تقع المدينة في نطاقها عن تسجيل 235 يوماً صيفياً، متجاوزة موسم عام 1994 الذي امتد 234 يوماً.
وشرحت الأرصاد أن تغيير الفصول في الصين يرتبط بدرجة الحرارة وليس تاريخ التقويم، لذلك يبدأ موسم الخريف عندما يكون متوسط درجة الحرارة لمدة 5 أيام متواصلة أقل من 22 درجة مئوية.
يُسجل هذا الرقم عادة في الفترة التي تنطلق من 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن من المتوقع أن تظل درجات الحرارة عند مستويات الصيف حتى ما بعد 18 نوفمبر (تشرين الثاني) على الأقل، فيما بدأ الصيف في 23 مارس (آذار) الماضي، وفقاً للأرصاد.
ضغط جوي سيبيري مرتفع
من جهته، ذكر كبير مهندسي "مركز غوانغتشو للمناخ والأرصاد الجوية" آي هوي أن سبب الصيف الطويل هو الضغط المرتفع في منطقة سيبيريا الصحراوية الباردة والقارسة.
تضم منطقة سيبيريا مجموعة ضخمة من الكتل الهوائية الجافة الباردة، وتؤثر على أنماط الطقس في نصف الكرة الشمالي، لكنها كانت ضعيفة بشكل غير عادي هذا العام، وهذا يعني هبوب رياح أقل برودة غوانغتشو هذا العام.
وفيما يبلغ متوسط درجة الحرارة في المدينة حالياً 24.9 درجة مئوية، أي أعلى بمقدار 1.2 درجة مئوية من المتوسطات التاريخية، لكن في أبريل (نيسان) الماضي، ضرب إعصار المدينة وأسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات، إضافة إلى فيضانات شديدة.
ظواهر جوية أكثر تطرّفاً
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان"، اليوم الجمعة، ذكرت أن الظواهر الجوية المتطرفة أصبحت تزداد شيوعاً في جميع أنحاء الصين في السنوات الأخيرة، حيث تسبب الجفاف والفيضانات وموجات الحر في الضغط على البنية التحتية، وخاصة شبكات الكهرباء.
واستعادت حادثة انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق كثيرة في الصين من بينها غوانغتشو عام 2022، بسبب موجة حر شديدة ضربت البلاد، واضطر السكان حينها إلى تشغيل المكيفات بأقصى مستويات في محاولة للبقاء على الأجواء باردة.
ومنذ ذلك الحين، أصبح قادة الصين قلقين للغاية بشأن أمن الطاقة، الذي يشعر المحللون بالقلق من أنه يبطئ عملية فطام البلاد عن الفحم.