تفشٍّ جديد لفيروس شلل الأطفال برعاية حوثية
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
عاود مرض شلل الأطفال انتشاره مجددا في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، في ظل استمرار مليشيا الحوثي التي تدير وزارة الصحة بعرقلة تنفيذ حملات التطعيم، وانشغالها بمشاريع وهمية مزعومة على شاكلة التحول الرقمي والأتمتة وبرنامج الصحة الإلكتروني.
وفيما تلتزم مليشيا الحوثي التعتيم على انتشار عدد من الأمراض والأوبئة التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، كشفت إحصائية دولية حديثة تسجيل 11 إصابة بشلل الأطفال في المحافظات الشمالية الغربية من اليمن خلال الفترة (18-24) يوليو / تموز 2024.
وأوضحت المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال في تقريرها الأسبوعي بشأن فيروس شلل الأطفال الجديد، أنه تم الإبلاغ عن 11 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال، رصدت منها 4 حالات في الحديدة، ومثلها في عمران، وحالة واحدة في كل من: البيضاء وتعز وذمار.
وفيما أشار التقرير إلى أن اليمن تصدرت بهذه الحصيلة رأس قائمة الأكثر تسجيلاً لإصابات شلل الأطفال بين البلدان الـ42 الخاضعة للمراقبة من قبل المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، لفت إلى أن إجمالي عدد الحالات المُبلغ عنها في اليمن منذ مطلع العام الجاري وصلت إلى 32 حالة معظمها في المحافظات الشمالية الغربية.
وجاء الانتشار الجديد لفيروس شلل الأطفال المتسبب في إعاقة الأطفال ومنعهم من الحركة وأحياناً الوفاة، بالتزامن مع إعلان القيادي في صفوف مليشيا الحوثي، المعين بمنصب وزير الصحة، طه المتوكل، الاثنين 29 يوليو/ تموز 2024 توجه وزارته نحو ما أسماها الصحة الإلكترونية "من خلال أتمتة كافة الأعمال في الوزارة ومختلف قطاعاتها، وكذا في مختلف المرافق الصحية".
وزعم المتوكل في فعالية عامة أن ما وصفه بالتحول الرقمي وتدشين ثمانية أنظمة معلوماتية "في قطاعات الوزارة المختلفة تأتي في إطار اللحاق بركب الحداثة والتطوير المؤسسي والارتقاء المعلوماتي والخدمي في كافة المستويات".
وخلال السنوات الأخيرة عاودت عدد من الأمراض والأوبئة الفيروسية التفشي وخاصة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي نتيجة انهيار المنظومة الصحية والعراقيل التي تضعها المليشيا أمام حملات التلقيح، وأكدت تقارير أممية ودولية تفشيا متصاعدا للعديد من الأمراض والأوبئة التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما فيها شلل الأطفال، بسبب استمرار عرقلة تنفيذ حملات التطعيم بمبرر أنها "غير مأمونة".
وفي تضليل متعمد تعتبر مليشييا الحوثي اللقاحات الوقائية من الأمراض بشكل عام (مؤامرات خارجية)، وفيها إضرار بالأطفال، زاعمة أن المنظمات الدولية التي تقدم هذه اللقاحات كمساعدات إنسانية، إنما تستهدف ما تسميها بـ(الهوية الإيمانية).
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی شلل الأطفال من الأمراض
إقرأ أيضاً:
تقرير استخباراتي غربي يكشف تورط مليشيا الحوثي بدعم حركة "الشباب" و "داعش" والشراكة بعمليات قرصنة
كشف تقرير استخباراتي غربي، عن تقديم مليشيا الحوثي الإرهابية الدعم المالي واللوجستي والعسكري لفصائل إرهابية، والشراكة في عمليات قرصنة، وسط تحذيرات من استغلال الحوثيين تحالفات واسعة مع الجماعات الإرهابية لتوسيع قدراتهم العملياتية إلى ما هو أبعد من الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.
وذكر تقرير استخباراتي نشرته شركة "Seahawk Maritime Intelligence"، أن مليشيا الحوثي الارهابية تقدم الدعم المالي واللوجستي والعسكري لفصيلي الشباب وداعش العاملين داخل الصومال.
وجاء في التقرير، الذي يتضمن تفاصيل زيادة الدعم المالي وتوريد الأسلحة بين المجموعتين، أن "اجتماعا عقد مؤخرا في 29 أكتوبر 2024 في مقر اليوكامير، وأكد تورط الحوثيين المباشر في تنسيق الموارد والأصول العسكرية لهذه المجموعات".
المعلومات الاستخباراتية التي استشهد بها التقرير، أكدت أن الحوثيين، بالشراكة مع حركة الشباب والقراصنة الصوماليين، أعادوا تنشيط عمليات القرصنة على طول ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
ووفقاً للتقرير، يسمح هذا التحالف الذي وصفه بـ"الاستراتيجي" للحوثيين بفرض سيطرتهم على طرق الشحن، بينما يقومون بتمويل عملياتهم من خلال عائدات القرصنة غير المشروعة وتهريب الأسلحة.
وحذر التقرير، من أن التواجد الحوثي المتزايد في الصومال يشير إلى تصعيد استراتيجي يشكل تهديدات فورية وطويلة الأمد للاستقرار والأمن الإقليميين.
مشيرا في الوقت ذاته الى أن توازي مصالح الحوثيين وحركة الشباب وداعش تدعم جبهة منسقة على استعداد لتعطيل التجارة البحرية وتعزيز القدرات المسلحة المحلية وتحدي القوات الدولية.
وحذرت معلومات استخباراتية صادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أن مليشيا الحوثي توسع قدراتها العملياتية إلى ما هو أبعد من الأراضي الخاضعة لسيطرتها من خلال سلسلة من التحالفات التي تشمل الآن تنظيم القاعدة، وحركة الشباب، والحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، وحماس.
وحسب التقرير، يتزايد التهديد الذي يشكله المتمردون الحوثيون في اليمن على الممرات الملاحية العالمية بشكل كبير بفضل شبكة متنوعة بشكل متزايد من التحالفات السياسية والموردين العسكريين وشبكات الدعم المالي التي تمتد الآن من خلال منظمات إرهابية متعددة.
وكشف أن التحالفات الاستراتيجية مع جماعة القاعدة الإرهابية في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب في الصومال تعمل على توسيع قدرة الحوثيين على ضرب السفن إلى ما هو أبعد من الهجمات السابقة والتي وصلت الآن إلى مستوى من المخاطر "لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية".
وكانت انفردت وكالة "خبر" بعدة تقارير، كشفت مدى عمق التحالفات بين مليشيا الحوثي والجماعات والتنظيمات الإرهابية، وتنفيذ أنشطة مشتركة في البر والبحر.
ويؤكد تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، الذي تم تداوله بين أجهزة الاستخبارات الحكومية من قبل مجلس الأمن الدولي ولكن لم يتم الإعلان عنه بعد، أيضا المعلومات الاستخباراتية الأخيرة التي تشير إلى أن الحوثيين يعززون علاقاتهم مع جماعة القاعدة الإرهابية في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب في الصومال.
وبحسب التقرير، فقد استفاد الحوثيون من التدريب والمساعدة الفنية التي قدمها فيلق القدس، الذراع العملياتي الخارجي للحرس الثوري الإيراني، وكذلك حزب الله والجماعات الموالية لإيران في العراق.
وتمتد الشبكات المالية الآن عبر مناطق قانونية متعددة بما في ذلك جيبوتي وإيران وتركيا باستخدام العديد من البنوك والشركات الوهمية والوسطاء الماليين وشركات الشحن.
للمزيد..
صحيفة بريطانية تكشف عن "شراكة وثيقة" بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن
انفراد- بتوجيه من طهران.. مليشيا الحوثي تزود تنظيم القاعدة بمُسيَّرات إيرانية وألغام وعبوات ناسفة
مأرب.. القاعدة يصفي احد قياداته الرافضين لتحالف التنظيم مع مليشيا الحوثي
انفراد- تحالف الحوثي والقاعدة.. خمس محافظات يمنية محررة على موعد مع الفوضى والإرهاب
القاعدة يصعّد أعماله الإرهابية في أبين ضمن اتفاقية التنظيم مع الحوثيين
انفراد- انشقاق 35 عنصراً من القاعدة والفرار إلى جهة مجهولة بعد اتفاقيات مع الحوثيين والتنظيمان في بحث مستمر عنهم
مليشيا الحوثي تستكمل الإفراج عن 32 عنصراً من تنظيم القاعدة تزامناً مع أعمال إرهابية في أبين
انفراد- تحالف الحوثيين والقاعدة.. اجتماعات واتفاقيات
انفراد- تحالف الحوثيين والقاعدة (تعيينات في مناصب عسكرية)