أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد مرسوما عدل بموجبه سن الخدمة في الجيش، متيحا تسهيلات تتعلق بدفع البدل النقدي للخدمة الاحتياطية، وذلك بعد إعلان النظام عن عزمه تسريح عشرات الآلاف من قوات الاحتياط.

وشهدت سوريا حربا دموية جراء قمع النظام الوحشي للاحتجاجات الشعبية عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011، ما تسبب في توجه نظام الأسد نحو استدعاء السوريين للانضمام إلى الاحتياط في صفوف قواته، وذلك بعد موجة الانشقاقات التي ضربت الجيش، وحالات الفرار منه.



وينص المرسوم الذي أصدره الأسد، الخميس، على تعديل سن الخدمة الاحتياطية للشبان من 40 عاما إلى 38، حسب وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا".


كما يجيز المرسوم للراغبين من المكلفين بالخدمة الاحتياطية "دفع البدل النقدي كبديل عن الواجب القانوني"، محددا حالات الدفع بـ 3 آلاف دولار، بالإضافة إلى من يتضح أنه مشمول بإحدى الحالتين "عجز أدنى - عجز جزئي قادر على أداء الخدمة"، عبر الفحوصات الطبية.

يأتي المرسوم بعد ما يقرب من شهر على إعلان  مسؤول بوزارة الدفاع اعتزام الجيش تسريح عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية في مرحلة أولى.

وفي حزيران /يونيو الماضي، المدير العام للإدارة العامة في وزارة دفاع النظام ، أحمد يوسف سليمان، إنه "سيتم تسريح عشرات الآلاف حتى نهاية العام الحالي ومثلهم العام القادم مع المحافظة على الجاهزية القتالية وتحقيق مصلحة أبناء الوطن".

تجدر الإشارة إلى أن النظام السوري يلزم الشبان عند بلوغهم 18 عاما بتأدية الخدمة الإلزامية في الجيش لمدة تتراوح بين عام ونصف وعامين.


وبعد اندلاع الثور السورية، توقف النظام السوري عن تسريح الشبان الملتحقين بالخدمة العسكرية لسنوات، في ظل احتدام المعارض مع قوات المعارضة على جبهات مختلفة من البلاد.

وكان الأسد قال في مقابلة أجراها عام 2015، إنه "لو لم يكن هناك احتياط للجيش لما كان قادرا على الصمود 4 سنوات ونصف في حرب صعبة جدا".

وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية النظام السوري الأسد سوريا سوريا الأسد النظام السوري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخدمة الاحتیاطیة النظام السوری

إقرأ أيضاً:

قيصر يكشف هويته ويروى تفاصيل مروعة عن جرائم الأسد

وأزاح "قيصر" -في حلقة خاصة لبرنامج "للقصة بقية" بعنوان "قيصر سوريا يتحدث"- الستار عن هويته لأول مرة، وهو المساعد أول فريد ندى المذهان رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في العاصمة دمشق وينحدر من مدينة درعا جنوبي البلاد.

وروى المذهان تفاصيل مثيرة عن رحلة جمع الأدلة والبيانات التي سربها خارج سوريا وشكلت نواة ملفات قيصر.

أوامر القتل والتصوير

وقال "قيصر" إن أوامر التصوير وتوثيق جرائم نظام بشار الأسد يصدران من أعلى هرم السلطة للتأكد من أن القتل ينفذ فعليا، مشيرا إلى أن قادة الأجهزة الأمنية كانوا يعبرون عن ولائهم المطلق لنظام الأسد عبر صور جثث ضحايا الاعتقال.

وحسب المذهان، فإن أول تصوير لجثث معتقلين كان بمشرحة مستشفى تشرين العسكري بدمشق لمتظاهرين من درعا في مارس/آذار 2011، مؤكدا أن الموقوف بمجرد دخوله المعتقل يوضع رقم على جثته بعد قتله.

ووفق "قيصر"، فقد كانت أماكن تجميع وتصوير جثث ضحايا الاعتقال في مشرحة مستشفيي تشرين العسكري وحرستا، إضافة إلى تحويل مرآب السيارات في مستشفى المزة العسكري لساحة تجميع الجثث لتصويرها مع ازدياد عدد القتلى.

وأكد أنه في بداية الثورة السورية كانت عدد الجثث تتراوح بين 10 إلى 15 يوميا لتصل لاحقا إلى 50 في اليوم، مشيرا إلى أن نظام الأسد كان يكتب أن سبب وفيات من قتلهم هو توقف القلب والتنفس.

إعلان

ورسم مشهدا لفظاعة ممارسات نظام الأسد، إذ أشار إلى عمليات ابتزاز ممنهجة مورست ضد الآلاف من أهالي المعتقلين من دون الحصول على أي معلومات.

وبشأن الانشقاق عن نظام الأسد، قال "قيصر" إن القرار كان لديه منذ بداية الثورة السورية، لكنه ارتأى تأجيله لكي يتمكن من جمع أكبر عدد من الصور والأدلة.

وروى جانبا من طريقته في إخفاء صور المعتقلين قائلا "كنت أخبئ وسائط نقل الصور في ثيابي وربطة الخبز وجسدي خوفا من التفتيش على الحواجز الأمنية"، وأضاف "كنت أتعرض للتفتيش في مناطق سيطرة النظام وفي منطقة سيطرة الجيش الحر".

وقال إنه كان يملك هوية رسمية عسكرية وهوية مدنية مزورة للتنقل بين مقر عملي بدمشق وإقامتي في مدينة التل بريف دمشق، منبها إلى أن عملية تهريب الصور كانت تتم بشكل شبه يومي من مقر عمله في دمشق إلى مقر سكني بمدينة التل وامتدت قرابة 3 سنوات.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2016، صادق مجلس النواب الأميركي على "قانون قيصر"، واتهم نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب، وفرض عقوبات على الأشخاص المتورطين في انتهاكات ضد السوريين أو عائلاتهم.

وعدّد القانون الأسلحة التي استعملت ضد الشعب السوري، ومنها البراميل المتفجرة، والأسلحة الكيميائية، بالإضافة إلى أساليب أخرى كالحصار والتعذيب والإعدامات والاستهداف المتعمد للمرافق الطبية، وغير ذلك.

يتبع..

6/2/2025-|آخر تحديث: 6/2/202510:43 م (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • قيصر مسرب صور المعتقلين بسجون نظام الأسد يكشف عن هويته لأول مرة.. من هو؟
  • يتطرق لسقوط حكم بشار الأسد.. الإعلان الترويجي للمسلسل السوري حبق
  • قيصر يكشف هويته ويروى تفاصيل مروعة عن جرائم الأسد
  • قيصر مسرب صور المعتقلين بسجون نظام الأسد يكشف عن هويته لأول مرة
  • المسيحيون في سوريا.. ما وراء رواية نظام الأسد
  • بشري سارة لأصحاب المعاشات في 2025.. زيادة وصرف البدل النقدي بدون محاكم
  • تقرير يكشف وقائع مهمّة عن سقوط بشار الأسد.. هكذا خان الجيش السوريّ حزب الله وإيران
  • وزير الداخلية السوري السابق محمد الشعار يسلّم نفسه للسلطات
  • وزير الداخلية الأسبق في نظام الأسد يسلم نفسه إلى السلطات.. هذا ما نعرفه عنه
  • “الدموية في نظام بشار الأسد: قراءة في ضوء علم النفس السياسي”