دبي: «الخليج»

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس الثلاثاء، عن فوز فريق الجامعة الأمريكية في الشارقة بالنسخة الرابعة من تحدي كيبو لبرمجة الروبوت، وتم الإعلان عن الفريق الفائز من قبل رائد الفضاء سلطان النيادي من على متن محطة الفضاء الدولية.

ويتضمن التحدي الذي تنظمه وكالة استكشاف الفضاء اليابانية «جاكسا» بالتعاون مع الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأمريكية «ناسا»، إظهار الفرق المشاركة لمهاراتهم في مجال البرمجة، حيث سيقومون خلال المرحلة النهائية بتشغيل روبوت (Astrobee) في وحدة التجارب اليابانية التابعة لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية والمعروفة باسم «كيبو» على متن محطة الفضاء الدولية، وسيتم بعدها إعلان أول 3 فرق فائزة.

وقال عدنان الريس، مدير مهمة «طموح زايد 2» برنامج الإمارات لرواد الفضاء: «ما شهدناه خلال هذه النسخة من هذا التحدي خير دليل على المواهب والقدرات المبتكرة التي يتمتع بها شبابنا في الإمارات، ويؤكد ضرورة دمج علوم الفضاء في مناهجنا التعليمية، خاصة في الوقت الذي تحقق فيه دولتنا العديد من الإنجازات في مجال الفضاء، نستهدف في مركز محمد بن راشد للفضاء تبني جيل جديد من رواد الفضاء، إلى جانب المساهمة في إنشاء مجتمع قائم على المعرفة ومستعد لمواجهة تحديات الغد».

وبدأت رحلة التحدي لهذا العام منذ فبراير 2023، من خلال تقدم عدد من الجامعات داخل الإمارات للمشاركة، حيث شهد التحدي مشاركة فريقين من الجامعة الأمريكية في الشارقة، وفريق من جامعة خليفة، وفريق من جامعة نيويورك أبوظبي، وفريق من جامعة الإمارات العربية المتحدة.

وعقب انتهاء التقديم، انتقلت الفرق المتنافسة إلى مرحلة تطوير البرامج الخاصة بكل فريق، في سيناريو يحاكي بيئة محطة الفضاء الدولية، وبعد جولة أولية في يوليو ومرحلة لاحقة من تطوير البرامج، نجح فريق «AUS-IEEE-RAS» من الجامعة الأمريكية في الشارقة في الفوز بالتحدي، وسيصبح ممثلاً لدولة الإمارات العربية المتحدة في النهائيات المقرر خوضها في سبتمبر 2023.

وخلال مراحل التحدي تم تكليف الفرق المشاركة بابتكار برنامج يشغل روبوت الطيران الحر «Astrobee» الخاص بـ«ناسا» ومواجهة سيناريو لإيقاف تسرب الهواء في وحدة «كيبو» اليابانية على متن محطة الفضاء الدولية، حيث قامت الفرق ببرمجة «Astrobee» لتحديد مواقع التسريبات وإصلاحها، وعرض قدراتهم في حل المشكلات في بيئة فضائية عالية الضغط.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات محطة الفضاء الدولیة

إقرأ أيضاً:

تقنيات الاستشعار «عن بُعد» تعيد رسم ملامح المستقبل الفضائي

آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تقدم هدايا العيد لأطفال المستشفى الميداني الإماراتي اختتام دورة «الإنزال بالحبال لوحدات الكلاب البوليسية K9»

شهدت تقنيات الاستشعار عن بُعد قفزات نوعية في العقود الأخيرة، حيث باتت الأقمار الاصطناعية قادرة على توفير صور فائقة الدقة، تسهم في تحسين تحليل البيانات الجغرافية، ومراقبة البيئة، ودعم التخطيط الحضري، وإدارة الموارد الطبيعية، والتي تستخدم اليوم في مجالات حيوية، مثل التنبؤ بالطقس، وتتبع التغيرات المناخية، وإدارة الكوارث، ما يعزز من قدرتنا على اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة ومحدثة.
ويلعب برنامج الإمارات للأقمار الاصطناعية دوراً رائداً ومحورياً في تحقيق أهداف الدولة فيما يتعلق بمجال علوم الفضاء وقطاع التكنولوجيا، وتتمحور استراتيجية المركز حول الابتكارات العلمية، والتقدم التكنولوجي بوصفها أدوات مهمة لدعم مسيرة التقدم القائمة على المعرفة في إطار تحقيق هذا الهدف الوطني.
وبات الاستثمار في قطاع الفضاء في دولة الإمارات ركيزة أساسية نحو المستقبل، حيث تبنت الدولة نهجاً استراتيجياً لتطوير تقنيات الاستشعار «عن بُعد»، وتعزيز استقلاليتها في هذا المجال من خلال مجموعة من الأقمار الصناعية المتقدمة، ويأتي في مقدمتها «محمد بن زايد سات»، الذي يُعد واحداً من أكثر الأقمار تقدماً في مجال الاستشعار، إذ يتميز بقدرة تصويرية عالية الوضوح تدعم التطبيقات المدنية والعسكرية.
كما يمثل «الاتحاد سات» نموذجاً آخر للتطور في قطاع الفضاء الإماراتي، إذ يعكس الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والتقنية في الدولة لتطوير حلول مستدامة لدراسة الأرض من الفضاء، أما «خليفة سات»، فقد شكل علامة فارقة كأول قمر صناعي يتم تطويره بالكامل بسواعد إماراتية، مما عزز من مكانة الدولة في نادي الدول الرائدة في صناعة الأقمار الاصطناعية.
هذا التقدم لم يكن ليحدث لولا الجهود الكبيرة التي بذلها المهندسون الإماراتيون، الذين لعبوا دوراً رئيساً في تصميم وتطوير هذه الأقمار، ليؤكدوا قدرة الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الاستراتيجي، وأسهمت البرامج التدريبية والتعاون مع المؤسسات العالمية في صقل مهارات الكوادر الوطنية، مما مكنهم من قيادة مشاريع الفضاء المستقبلية بكفاءة عالية.
حلول تكنولوجية 
لا يقتصر دور الإمارات على امتلاك أقمار صناعية متقدمة فحسب، بل يمتد إلى تطوير حلول تكنولوجية جديدة تعزز من دقة صور الأقمار الاصطناعية وتسهم في دعم التنمية المستدامة، سواء داخل الدولة أو على مستوى العالم، ومع استمرار التوسع في مشاريع الفضاء، تتجه الإمارات بثقة نحو مستقبل تكون فيه إحدى القوى الكبرى في مجال استشعار الأرض وتحليل البيانات الفضائية.
وأطلقت دولة الإمارات 4 أقمار اصطناعية منذ بداية العام الجاري منها محمد بن زايد سات والاتحاد سات والعين سات والقمر «HCT-Sat 1» في إنجاز جديد يضاف إلى سجل الإمارات الحافل في مجال الفضاء، ويعكس هذا الإطلاق رؤية الإمارات الطموحة لتعزيز مكانتها قوة إقليمية وعالمية في علوم الفضاء والتكنولوجيا، كما تمثل هذه الأقمار خطوة أخرى في مسيرة الإمارات نحو تحقيق طموحاتها الفضائية، مع التركيز على تطوير تقنيات متقدمة تخدم البشرية. وتعكس هذه الجهود رؤية القيادة الرشيدة لدفع عجلة التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في الكفاءات الوطنية والمشاريع الفضائية المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة النني.. الجزيرة يودع كأس الإمارات على يد الشارقة
  • تشكيلات الفرق: برشلونة - أتلتيكو مدريد في إياب نصف نهائي كأس الملك 2024-25
  • تقنيات الاستشعار «عن بُعد» تعيد رسم ملامح المستقبل الفضائي
  • بعد 9 أشهر عالقين في الفضاء.. رائدا ستارلاينر مستعدان للتحليق مجددًا
  • الأسلحة اليمنية.. التحدي الأصعب للهيمنة الأمريكية
  • إطلاق 28 قمرًا جديدًا من قاعدة كيب كانافيرال الأمريكية إلى الفضاء
  • 5 شروط للانضمام إلى مهمة الإمارات لمحاكاة الفضاء
  • إيلون ماسك يرد على التقليل الإعلامي من دوره في إنقاذ رواد «ناسا».. ما القصة؟
  • الإمارات ترسل فريق إنقاذ لمساعدة متضرري زلزال ميانمار
  • روبوت يشحن سيارة بالوقود في محطة بنزين .. فيديو