الكشف عن صور مسربة لهواتف آيفون 16 الجديدة
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
كشفت تسريبات جديدة عن تصميم هواتف "آيفون 16" الجديدة من شركة "آبل" الأميركية، التي يتوقع إصدارها خلال أوائل سبتمبر المقبل، إذ ستأتي بألوان متنوعة بالإضافة إلى تغييرات رئيسية في التصميم، وفق مجلة "فوربس".
ونشر مدون عبر منصة "إكس" اعتاد تسريب أخبار شركة "آبل" صورا حصرية تظهر الهواتف الأربعة الجديدة بتصميمها الجديد وعناصرها وميزاتها.
والنماذج التي نشرها المدون، سوني ديكسون، هي عينات "وهمية" لتصميم هواتف آيفون 16، تُستخدم بشكل عام لتصوير المنتج والسماح للشركات المصنعة للإكسسوارات الخارجية باختبار ملاءمة منتجاتها والتحقق من وظائفها على التصاميم النهائية التي تقدمها "آبل"، بحسب "فوربس".
pic.twitter.com/0vlSFnwzR4
— Sonny Dickson (@SonnyDickson) July 31, 2024وتظهر التسريبات أن هواتف "آيفون 16 برو" الجديدة، ستتوفر بثلاثة ألوان، ويمكن وصفها بأنها مطابقة للألوان التي كانت موجودة العام الماضي وهي الأبيض التيتانيوم والأسود التيتانيوم والتيتانيوم الطبيعي.
فيما تتضمن ألوان" آيفون 16" الأبيض والأسود والوردي والأزرق والأخضر.
"آبل" تعيد بيع هواتف قديمة في "خطوة نادرة" أعادت شركة "آبل" الأميركية على نحو مفاجئ بيع هواتفها "آيفون 14" من طراز "برو" و"برو ماكس" في خطوة وصفتها مجلة "فوربس" بأنها "نادرة".وإلى جانب الألوان الثلاثة التي عرضها ديكسون في النماذج المسربة، هناك خيار رابع محتمل لـ "آيفون 16 برو"، إذ أفاد موقع "MacRumors" المتخصص بأخبار التكنولوجيا، بوجود لون برونزي لطراز "16 برو" و"16 برو ماكس" من هذه الهواتف الذكية.
pic.twitter.com/uV7atb2wl4
— Sonny Dickson (@SonnyDickson) August 1, 2024ووفق المجلة، من المقرر أن تتضمن هواتف آيفون الجديدة، تحديثا لعدسة الكاميرا، ليتمكن المستخدمون من التقاط مقاطع فيديو ثلاثية الأبعاد تتناسب مع نظام "visionOS" الخاصة بسماعات الرأس "Vision Pro" من "آبل".
كما جاء التصميم الجديد وفق الصور المسربة لهواتف "آيفون 16" و"آيفون 16 بلس" بتغييرات في موضع عدسات الكاميرا، حيث تم وضعها في شكل رأسي مما يسمح بتفعيل ميزة الفيديو المكاني لسماعة الرأس "Vision Pro" بأبعاد ثلاثية.
pic.twitter.com/dlxXgpXV8U
— Sonny Dickson (@SonnyDickson) April 29, 2024وتظهر التسريبات زر التقاط جديد للصور والفيديوهات على جانب "آيفون 16" و"آيفون 16 برو"، وهو زر الإجراء القابل للبرمجة الذي ظهر لأول مرة في "آيفون 15 برو" و"آيفون 15 برو ماكس" العام الماضي.
وما لم يظهر في هذه الصور هو النظام الجديد الذي سيتم تضمينه مع هواتف آيفون "iOS 18"، والذي يتضمن أولى ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وفق "فوربس".
"آبل" تستعد لتفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي على أجهزتها تستعد شركة آبل الأميركية لتفعيل ميزات الذكاء الاصطناعي على مختلف أجهزتها هذا العام، حسب ما أفادت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.من جانبها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن "آبل" تحاول اللحاق بمنافسيها في سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي، حيث كشفت عن مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة "آبل إنتلغينس" في يونيو التي يأمل المستثمرون أن تشجع المستخدمين على ترقية هواتف آيفون الخاصة بهم.
وقال المدير المالي لشركة "آبل"، لوكا مايستري، في مقابلة: "نعتقد أن آبل إنتليغينس ستوفر سببا مقنعا آخر للعملاء لتحديث هواتفهم".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن كبير مسؤولي الاستثمار في شركة جونسون للاستثمار المساهمة في "آبل"، تشارلز رينهارت، قوله إن "اللحظة المهمة التالية لشركة آبل هي مدى نجاح إطلاق الذكاء الاصطناعي".
وفي مؤتمر المطورين الذي عقد يونيو الماضي، أعلنت الشركة العملاقة عن "آبل إنتلغينس"، وهو النظام الخاص بدمج ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي في نظام التشغيل الخاص بها وتحسين المساعد الصوتي "سيري" للحصول على بعض القدرات الأكثر تقدما، كما ستتعاون مع مزودي الذكاء الاصطناعي التوليدي الخارجيين مثل "تشات جي بي تي" من شركة "أوبن إيه آي".
وقالت "آبل" مؤخرا، وفق "وول ستريت جورنال"، إن الدفعة الأولية من ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة لن تكون جاهزة للإطلاق في سبتمبر من نظام التشغيل التالي "iOS 18"، وبدلا من ذلك، ستكون متاحة في "iOS 18.1"، المتوقع بعد بضعة أسابيع.
ومن المتوقع أن تطلق "آبل" هواتف آيفون الجديدة في يوم العاشر من سبتمبر المقبل خلال مؤتمرها السنوي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: میزات الذکاء الاصطناعی هواتف آیفون آیفون 16
إقرأ أيضاً:
موظفو البنوك.. أين أنتم من الذكاء الاصطناعي؟
مؤيد الزعبي
رغم أنَّ قطاع البنوك واحدٌ من أكثر القطاعات حساسية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لما يترتب على ذلك من مخاطر عديدة، إلّا أنه في الوقت نفسه، يُعد قطاع البنوك واحدًا من أكثر القطاعات استثمارًا في التكنولوجيا واستخداماتها لتطوير بيئة العمل داخل القطاع نفسه أو حتى فيما يتعلق بتحسين تجربة المستخدمين وتعاملاتهم وخدمتهم بشكل أفضل وأسرع.
ووفقًا لدراسة أجرتها شركة "ماكينزي" بعنوان "لماذا تفشل أغلب عمليات التحول إلى الخدمات المصرفية الرقمية، وكيفية قلب الاحتمالات"، فإنَّ إنتاجية البنوك الكبيرة كانت أقل بنسبة 40% من البنوك الرقمية. وهنا نتحدث عن البنوك الرقمية، ولك أن تتخيل عزيزي القارئ كيف يكون الحال مع البنوك الذكية أو بنوك الذكاء الاصطناعي. وفي المقابل كيف سيؤثر هذا الأمر على موظفي قطاع البنوك؛ سواء من حيث طريقة عملهم أو حتى فرصهم المستقبلية والمخاطر التي تهدد وظائفهم، هذا هو ما سوف أتناوله معك ها هنا من خلال هذا الطرح.
تُشير الدراسات إلى أنه منذ عام 2013 وحتى عام 2022، زادت البنوك إنفاقها على التكنولوجيا بنسبة 38% لدعم الاحتياجات الرقمية المتطورة للعملاء، وفي بيئة حياة دخلها الذكاء الاصطناعي بشكل لافت خلال السنوات القليلة الماضية فكان لا بُد للبنوك من إدخال هذه التقنيات في صلب عملياتها التشغيلية وأيضًا إدراجها في عمليات تحسين تجربة العملاء. وقد حدث بالفعل في أن شهدنا تطورًا كبيرًا في التطبيقات الرقمية الخاصة بالبنوك، من خلال تحسينات ملحوظة في واجهة المستخدم، وأيضًا من خلال الخدمات التي يمكن للعمل الوصول إليها من خلال هذه التطبيقات مباشرة دون تدخل موظفي البنوك إلا في بعض الحالات.
الذكاء الاصطناعي قادم لا محال في قطاع البنوك، أولًا: لأن البنوك تستهدف الربحية في المقام الأول؛ إذ يُشير تقرير منشور في موقع "Financial News London" إلى أن تبنِّي الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يضيف 170 مليار دولار إلى أرباح البنوك في السنوات الخمس المقبلة، مع توقعات بزيادة الأرباح إلى ما يقرب من 1.992 مليار دولار بحلول عام 2028، وعين البنوك جميعها على هذه الأرباح. وثانيًا: لأن البنوك لن تدخر أي فرصة من شأنها تحسين وتسريع تجربة العملاء. وثالثًا: لأن المخاطر التي سيخلقها دخول الذكاء الاصطناعي لحياتنا تحتاج لذكاء اصطناعي قادر على مواجهتها. ونتحدث هنا عن الأمن الإلكتروني والاحتيال وما شابه ذلك من مخاطر رقمية. ففي الوقت الذي تعمل فيه أنظمة الذكاء الاصطناعي من محاكاة الأصوات وتقليدها وما سيُسببه ذلك من إرباك لمقدمي الخدمات المصرفية عبر الهاتف، إلّا أنه في الوقت نفسه، سيُقدِّم الذكاء الاصطناعي حلًا لمثل هذه المشاكل، كما إن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستُقلِّل من عمليات جرائم غسيل الأموال أو انتحال الهوية أو التحويلات المزيفة أو السرقة الإلكترونية.
ربما لاحظنا جميعًا السرعة الكبيرة التي حدثت في عمليات التحويلات المالية والتي باتت مؤتمتة بالكامل من خلال أنظمة تكنولوجية لا يمكننا القول إنها تعمل بالذكاء الاصطناعي؛ لأن هذه العمليات يمكن إدراجها ضمن الأتمتة الإلكترونية المتطورة، وليس لها علاقة بالذكاء الاصطناعي. لكن سنجد أن الذكاء الاصطناعي سيقوم بتسريع بعض العمليات المُعقَّدة في هذا الجانب، مثل التحويلات المالية بين الشركات أو حتى التحويلات الدولية، والتي كانت تحتاج لبعض الأيام لمعالجتها والتأكد منها إلى حين إتمامها. والذكاء الاصطناعي سيؤدي دورًا كبيرًا في تسريع هذه العملية لما له من قدرات فائقة في تحليل البيانات والتأكد من صحتها.
وتُعد خدمة العملاء أو الرد على استفسارات أو تنفيذ متطلباتهم المالية من أكثر المهام التي سيدخلها الذكاء الاصطناعي، وسيسطر عليها في السنوات المقبلة. فعلى سبيل المثال: رُوبوت الدردشة "Watsonx Assistant" الذي طورته شركة "IBM، وهو عبارة عن روبوت محادثة يقدم المساعدة للخدمات المصرفية مدعوم بالذكاء الاصطناعي، سنجده يلبي احتياجات المؤسسات المالية بشكل فعّال في الرد على استفسارات العملاء، وتسجيل شكاويهم وتنفيذ طلباتهم وتقديم المساعدة في الوصول لبياناتهم المصرفية. وكل هذا دون تدخل بشري، إلّا أن الشركة المُطوِّرة تقول إن نظامها يُشبه البشر في طريقة الرد والتحدث، ونحن ما زلنا في بداية الأمر؛ إذ ستشهد هذه الخدمات تطورًا كبيرًا قد يتسبب في إلغاء أي وظيفة متعلقة بخدمة العملاء في قطاع البنوك في السنواتر المقبلة.
وأحد أكبر فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي، هو تحسين عملية اتخاذ القرار المتعلقة بتقييم الائتمان والإقراض والاستثمار، والذكاء الاصطناعي وقدراته في الاستفادة من الكم الهائل من البيانات التي تولدها المؤسسات المالية سيُعزز عمليات اتخاذ القرار؛ سواءً بالنسبة للموظفين العاملين في البنوك من عمليات الموافقة على القروض والائتمان، أو حتى تحسين اتخاذ القرار بالنسبة للخدمات المؤتمتة والرقمية؛ حيث سيُوفِّر الذكاء الاصطناعي القدرة على تقييم المخاطر الائتمانية وبنفس الوقت سيكون قادرًا بنفسه على اتخاذ القرار للموافقة أو الرفض لأي عملية ائتمانية دون الرجوع للبشر.
أيضًا الذكاء الاصطناعي قادرٌ على فتح وإغلاق الحسابات، وقد لاحظنا إدراج العديد من البنوك لمثل هذه الخدمات ضمن خدماتها المصرفية الرقمية. كما يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يتنبأ ما إذا كان العملاء الأفراد أو الشركات على وشك إلغاء حساباتهم بناء على سجلاتهم البنكية، مثل عدد مرات تسجيل الدخول أو إيداع الأموال، وبالتالي يُمكن للبنوك تفادي هذا الأمر من خلال تقديم بعض العروض للعملاء، أو حتى تقديم بعض التحسينات في تجربتهم الشخصية. ومن هنا تأتي أهمية الذكاء الاصطناعي في أن يقدم للعملاء تجربة شخصية بناءً على متطلباته ومتغيراته الشخصية، ولهذا سنجد في قادم الوقت خدمات أكثر شخصية تقدمها البنوك لعملائها، مثل بطاقة ائتمانية تناسب العميل نفسه وحده، أو نوع حساب مناسب له بشكل أكبر، أو تسهيلات في عمليات الدفع تناسب ظروفه المالية أو حتى تناسب طبيعة عمله.
الخلاصة.. أن قطاع البنوك سيشهد طفرة كبيرة في عملية التحوُّل التشغيلي والخدمي مع دخول الذكاء الاصطناعي، وسنجد وظائفَ تنتهي مثل وظائف خدمة العملاء، ووظائف متعلقة بالتحليل الائتماني ومكافحة الاحتيال، أو حتى بعض وظائف المبيعات والتسويق، إلّا أن الذكاء الاصطناعي سيخلق وظائف جديدة في قطاع البنوك، مثل مُبرمِج ذكاء اصطناعي أو مُتخصص أمن سيبراني أو مدير أنظمة الذكاء الاصطناعي. وعلى جانب آخر، ستُوفِّر البنوك خدمات "أكثر ملاءمة شخصية" لعملائها، تتناسب معهم ومع طبيعة أعمالهم الشخصية أو التجارية، ولكن ينبغي الانتباه إلى أنَّ الخطأ في برمجة الذكاء الاصطناعي قد يُسبب كارثة في المستقبل، ولهذا ما نُبرمِجه اليوم وما نُدخله في بيئة أعمالنا هو ما سيُحدد شكل تواجدنا المستقبلي كمؤسسات بنكية، وما نتعلمه اليوم ونُطوِّرُه من مهارات، سيُحدد ما إذا كُنا سنخسر وظائفنا أم سنُطوِّرُها كأفراد وعاملين في قطاع البنوك.
رابط مختصر