البابا فرنسيس يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
حذر البابا فرنسيس العالم، اليوم الثلاثاء، من المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، داعياً إلى ضرورة التركيز على تطوير الناحية الأخلاقية في هذا المجال الواسع، لمواجهة الاحتمالات التخريبية، والتأثيرات المتناقضة لهذه التكنولوجيا الجديدة.
وأصدر البابا فرنسيس (86 عاماً) التحذير، في رسالة مسبقة من أجل اليوم العالمي للسلام للكنيسة الكاثوليكية، الذي يوافق رأس السنة الجديدة.
وقال فرنسيس من قبل إنه لا يعرف كيف يستخدم الكمبيوتر.
وجاء في البيان أن بابا الفاتيكان "يذكر بالحاجة إلى اليقظة والعمل، حتى لا يتجذر منطق العنف والتمييز في إنتاج مثل هذه الأجهزة، واستخدامها على حساب الأكثر ضعفاً".
وأضاف أن "الحاجة الملحة لتوجيه مفهوم الذكاء الاصطناعي واستخدامه بطريقة مسؤولة ليكون في خدمة الإنسانية، تتطلب أن يمتد التفكير الأخلاقي إلى مجالي التعليم والقانون".
واعترف بابا الفاتيكان في عام 2015 بأنه "كارثة" في التعامل مع التكنولوجيا، لكنه وصف الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والرسائل النصية بأنها "هدية من الرب"، شريطة أن تُستخدم بحكمة.
تحذير أممي من تحكم الذكاء الاصطناعي في الأسلحة النووية https://t.co/onIndaITrW pic.twitter.com/b5lNlMMAfZ
— 24.ae (@20fourMedia) July 18, 2023وانضم الفاتيكان في عام 2020 إلى شركتي التكنولوجيا مايكروسوفت و"آي.بي.إم" لزيادة تطوير الناحية الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، والدعوة إلى تنظيم بعض التقنيات مثل التعرف على الوجه.
وتحذيرات البابا، سبقت بدعوات أممية إلى ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي تدابير وقائية ورقابية فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
ودعت الأمم المتحدة أيضاً إلى تعزيز شفافية أنظمة الذكاء الاصطناعي، وضمان أن البيانات المخصصة لهذه التكنولوجيا "تجمع وتستخدم ويتم تشاركها وتخزينها وحذفها" بطرق تتوافق مع حقوق الإنسان.
ومن أبرز مخاطر الذكاء الاصطناعي، اتخاذ قرارات حاسمة بناء على معلومات مزيفة، وإشعال سباق التسلح بين الدول الكبرى، وانتهاك الخصوصية، وغيرها الكثير.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذكاء الاصطناعي البابا فرنسيس الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
إرث البابا فرنسيس بأفريقيا.. وساطة وإصلاحات وصدامات عقائدية
سلّط تقرير نشره موقع "تي في 5 موند" الفرنسي الضوء على ما سماه الأثر العميق الذي تركه البابا فرنسيس في القارة الأفريقية من خلال زياراته الدبلوماسية المتعددة، ومواقفه تجاه القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وحسبما قال الموقع، فإن تحركات البابا في أفريقيا جاءت امتدادًا لرؤيته التي تمزج بين البعد الروحي والدور السياسي للكنيسة، حيث ركّز على ملفات السلام والعدالة والاستدامة البيئية، مع تأكيده على ضرورة أن يكون للكاثوليكية الأفريقية طابعها المستقل بعيدًا عن الهيمنة الغربية.
دوره في المصالحة بأفريقيا الوسطىفي عام 2015، زار البابا فرنسيس جمهورية أفريقيا الوسطى في خضم حرب أهلية طاحنة بين الجماعات المسيحية والمسلمة والأنيمية.
ورغم المخاطر الأمنية، زار العاصمة بانغي، حيث صلّى في كاتدرائيتها، كما توجّه إلى مسجد في حي بي كي 5، أحد أكثر المناطق تضررًا بالعنف الطائفي.
كان لهذه الزيارة أثر ملموس في تهدئة التوترات، إذ أعقبها بفترة قصيرة تنظيم انتخابات، في خطوة شكلت بداية لمسار المصالحة الوطنية.
ولم يكتفِ البابا بإطلاق دعوات عامة للسلام، بل انخرط فعليًا في جهود الوساطة الميدانية بين الأطراف المتنازعة.
تحذيراته من العنف بالكونغو الديمقراطيةلم تتوقف جهود البابا عند جمهورية أفريقيا الوسطى، بل امتدت إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث حذّر بشدة من تصاعد العنف في شرق البلاد.
إعلانبحسب تقرير الموقع، كان البابا فرنسيس أكثر انخراطًا في القضايا السياسية والاجتماعية الأفريقية مقارنة بسلفه بنديكيت السادس عشر (2005-2013)، ويمكن مقارنته في هذا الصدد بالبابا يوحنا بولس الثاني، الذي كان له أيضًا تأثير بارز في القارة.
غير أن فرنسيس ركّز بشكل خاص على الملفات الاقتصادية والاجتماعية، متحدثًا بلغة قريبة من خطاب منظمات المجتمع المدني، خصوصًا فيما يتعلق بقضايا تجارة الأسلحة ونهب الموارد الطبيعية.
تعزيز دور أفريقيا في الكنيسة الكاثوليكيةضمن إستراتيجيته لتعزيز الحضور الأفريقي داخل الكنيسة الكاثوليكية، قام البابا فرنسيس بتعيين اثنين من الكرادلة الأفارقة: الكاردينال فريدولين أمبونغو من الكونغو الديمقراطية، والكاردينال ديودوني نزابالينغا من جمهورية أفريقيا الوسطى.
يعكس هذا التوجه إدراك الفاتيكان المتزايد لأهمية أفريقيا داخل الكنيسة، التي لم تعد محصورة في أوروبا، بل باتت تمتد بشكل متزايد في أفريقيا وأميركا اللاتينية.
سعى البابا فرنسيس إلى تعزيز نموذج كاثوليكي أكثر انفتاحًا على الهويات المحلية، منح الكنائس الأفريقية استقلالية أكبر عن النمط الغربي.
غير أن هذا التوجه واجه تحديات، لا سيما في القضايا العقائدية الحساسة.
فعندما طرح البابا إمكانية تقديم بركة للأزواج من الجنس نفسه، قوبل هذا الاقتراح برفض واسع من الأسقفيات الأفريقية التي تمسّكت بقيمها الثقافية المحلية المناهضة لهذه التوجهات.
يعكس هذا التباين التوتر القائم بين السعي لترسيخ كاثوليكية عالمية من جهة، والاعتراف بخصوصيات الكنائس المحلية من جهة أخرى، مما قد يشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه الكنيسة في أفريقيا خلال السنوات المقبلة.