دار الحديث الشريف مؤسسة تعليمية إسلامية في القدس تشتهر بترتيل القرآن الكريم وتدارس الفقه الإسلامي، تقع قرب باب الرحمة وباب الأسباط، في الزاوية الشرقية للمسجد الأقصى.

الموقع والتأسيس

تقع دار الحديث شمال شرق قبة الصخرة، وهي ملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى بين بابي الرحمة والأسباط.

التاريخ

بنيت في العصر العثماني ولها قبة من تلك القباب التي تشتهر بها العمارة العثمانية، ويرجع تاريخها إلى زمن سليمان بن قباد باشا سنجق القدس ووالي الشام العثماني سنة 980هـ/1572م.

وكانت عبارة عن مصلى عرف باسم "جامع سليمان بيك"، ثم تطورت بعد ذلك من مجرد مصلى إلى مدرسة للتعليم، وأصبحت تعرف بـ"كرسي سليمان".

ذكرها كل من الرّحالة العياشي والرحالة النابلسي في القرن الـ17 الميلادي باسم "قبة كرسي سليمان عليه السلام"، وقد اشتهرت بهذا الاسم في الفترة العثمانية.

ومن الروايات المتداولة بشأن هذه التسمية أن مؤسسي دار الحديث سموها باسم النبي سليمان عليه السلام اعتقادا منهم أنه جلس في مكان بنائها يراقب تعمير المسجد الأقصى.

أما في الفترة المملوكية والأيوبية وما سبقها، فكان وصف كرسي سليمان يطلق على قبة سليمان قرب باب شرف الأنبياء، الذي يسمى أيضا "باب الملك فيصل".

وصف البناء

يتكون المبنى من الداخل من قاعة كبيرة مستطيلة تقسم بواسطة عقدين مدببين إلى قسمين: غربي وشرقي. ويستند العقدان على دعامة وسطيّة من ناحية، وعلى جدران المبنى حيث منبت العقود من ناحية أخرى.

والقسم الغربي من القاعة عبارة عن قاعة صلاة تمتد من الشمال إلى الجنوب، والقسم الشرقي من القاعة سقف بقبو، ويقوم في هذا القسم ضريح حجري ضخم طوله 9.5 أمتار وارتفاعه متران، وقد أنشئ من صخرة أضيف إليها نهايتان حجريتان لتصبح ضريحا رمزيا لمقام أو كرسي سليمان.

ونقشت عليه الآيات التالية: (إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ، أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ، قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ، قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ) (سورة النمل الآيات 30-33).

للمبنى 3 واجهات فقط، إذ إن الواجهة الرابعة الشرقية مدمجة مع الجدار الشرقي للحرم القدسي الشريف، الذي يشكل جدار سور مدينة القدس القديمة أيضا.

بنيت الواجهات الثلاث من حجارة مهذبة صفت بعناية، وفتح في الواجهة الشمالية الرئيسية باب عرضه 1.1 متر وارتفاعه متران، تعلوه عتبة يوجد فوقها عقد تخفيف مكوّن من 3 صنج.

جانب من مبنى دار الحديث في القدس الشريف (الصحافة الفلسطينية)

وتحيط بهذا الباب من كل جانب نافذة مستطيلة، وفتحت إلى الشرق من النافذة الشرقية نافذة أخرى.

ويوجد خلف المبنى قبرا الصحابيين الجليلين عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، وبجانب المبنى يوجد باب الرحمة، الذي دعي قديما سجن سيدنا سليمان.

دور دار الحديث

تعقد في دار الحديث الشريف دورات تعليمية ودعوية ووعظية مجانية تحت رعاية دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ويتطوع المدرسون فيها من دون أجر.

وتستضيف الدار كل يوم خميس درسا عاما للنساء، كما تخصص 3 أيام في الأسبوع (الأحد والثلاثاء والخميس) لتحفيظ النساء القرآن الكريم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات دار الحدیث

إقرأ أيضاً:

نحو 50 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى

يمانيون../ أدى عشرات آلاف الفلسطينيين، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها قوات العدو الصهيوني على الوافدين إلى المسجد.

وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان لها، عدد المصلين بنحو 50 ألف مواطن فلسطيني، لافتة إلى أن الإجراءات الصهيونية القمعية تحرم آلاف الفلسطينيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.

ومنذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، عمدت قوات الاحتلال للتشديد من إجراءاتها على أبواب الأقصى وعند مداخل البلدة القديمة، وتمنع المواطنين من القدس وفلسطينيي 48 من الدخول إلى المسجد لأداء الصلاة.

مقالات مشابهة

  • "الكابينيت" الإسرائيلي يجتمع لبحث التصعيد في الضفة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • نحو 50 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى
  • 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى وسط الإجراءات المشددة للاحتلال
  • 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • رغم إجراءات الاحتلال .. 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى
  • 50 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 30 ألف مصلّ يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 50 ألف مصلّ يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى