شهداء بقصف على غزة وشهادات مروعة لأسرى أفرج عنهم الاحتلال
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون فجر اليوم الجمعة جراء قصف إسرائيلي على شقة سكنية في مدينة غزة، وذلك في اليوم الـ301 من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وقال جهاز الدفاع المدني إن طواقمه انتشلت جثامين 4 شهداء إضافة إلى عدد من الجرحى بعد استهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية تعود إلى عائلة أبو هاشم في شارع الجلاء شمال غرب مدينة غزة.
كما أعلن الجهاز عن انتشال جثمان شهيدة طفلة و4 جرحى من منزل لعائلة السوافيري قصفه الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الزيتون جنوبي غزة.
وفي رفح جنوبي القطاع أفاد مراسل الجزيرة بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف غرب المدينة.
وشهدت الساعات الماضية تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق واسعة في قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 43 فلسطينيا منذ فجر أمس الخميس.
تعذيب وصعق بالكهرباء
في غضون ذلك، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس عن 64 فلسطينيا اعتقلتهم من غزة خلال الغزو البري في حربها المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووصل 22 أسيرا من بين المفرج عنهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، في حين توجه الآخرون للبحث عن عائلاتهم.
وأدلى الأسرى الفلسطينيون بشهادات مروعة عن أساليب تعذيب مختلفة تعرضوا لها في أقبية السجون بعد اعتقالهم من قطاع غزة.
وقال الأسير الفلسطيني المفرج عنه أحمد أحمد إن قوات الاحتلال اعتقلته عند معبر كرم أبو سالم (جنوب) "وهناك عصبوا أعيننا وبدأت جولات التعذيب التي شملت ضرب وتنكيل وتجويع بشكل لم نكن نتخيله مطلقا".
وأضاف أحمد -الذي اعتقل لمدة 46 يوما قضاها متنقلا بين سجن عوفر والنقب وسجن آخر في القدس- "كان الجيش يجبرنا على الجلوس قرفصاء معصوبي الأعين ويمنعنا من الحركة أو الحديث مع أي شخص".
وعن جولات التحقيق قال "كانوا يسألوننا عن أنفاق المقاومة ويتهموننا بأننا من حماس ويهددوننا بالقتل إن لم نتحدث، والبعض لم يستطع تحمل التعذيب، فاعترف بأشياء لم يرتكبها فقط لوقف التعذيب".
بدوره، أوضح إبراهيم سالم -الذي اعتقل من مستشفى كمال عدوان شمال القطاع في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي- أنه تعرض خلال اعتقاله "لتعذيب وتجويع وتحقيق صعب بشكل يومي".
وقال "تركت زوجتي وأبنائي مصابين في العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان ولم أكن أعرف مصيرهم"، مضيفا أنه تنقل من سجن إلى آخر "ولم نعرف طعم النوم، حيث نقضي أوقاتا طويلة جالسين على ركبنا".
وتابع "تعرضنا لشتى أنواع التعذيب وتركزت التحقيقات حول مكان وجود قائد حماس في غزة رغم أننا لا علاقة لنا بذلك".
وأوضح أن جنود الجيش الإسرائيلي أجبروه على ارتداء زي عسكري لكتائب القسام، وحاولوا إنزاله في نفق لكنه رفض، فعذبوه بشكل قاس على كرسي كهربائي وبدؤوا بعمليات الضرب والتنكيل.
اقتادونا عراة
أما محمد جبر من شمال غزة -الذي اعتقل من حاجز صلاح الدين- فيقول "اقتادوني إلى أماكن مجهولة فيما كنت معصوب الأعين ومقيد اليدين، وتعرضت للضرب الشديد لمدة 8 أيام وأنا عارٍ".
وأضاف "تعرضت لجروح وتم خلع ظفر أحد أصابع قدمي، ولم أتلقَ أي علاج، وفقدت 40 كيلوغراما من وزني".
وتابع "كان وضعي الصحي صعبا للغاية، فأنا مريض بالسكري وضغط الدم، ولم أتلقَ العلاج".
وخلال الشهور الماضية أطلق الجيش الإسرائيلي سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية.
شهيد في سدي تيمانفي الأثناء، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني مساء أمس الخميس استشهاد المعتقل إسلام السرساوي (42 عاما) من حي الشجاعية في غزة -والذي اعتقل خلال الاقتحام الأخير لمستشفى الشفاء- نتيجة تعرضه للتعذيب داخل معسكر سدي تيمان، وهو واحد من بين عشرات المعتقلين الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.
وبينت الهيئة والنادي أنه باستشهاد المعتقل السرساوي "يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 257، منهم 20 معتقلا ارتقوا منذ بدء حرب الإبادة وهم ممن تم الإعلان عن هوياتهم، بالإضافة إلى عشرات المعتقلين الشهداء من غزة ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم".
ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023 اعتقل جيش الاحتلال آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، في حين لا يزال مصير الآخرين مجهولا.
وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في منشآت اعتقال إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي مطلق حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من غزة
إقرأ أيضاً:
إصابتان إثر قصف شقة سكنية في رفح وانتشال 4 شهداء بغزة
قال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة ، اليوم الأحد، إن طواقمه نقلت إصابتين من شقة سكنية استهدفها الاحتلال الإسرائيلي في أحد أبراج الاسكان الأبيض بتل السلطان غربي محافظة رفح، جنوب القطاع.
كما انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 4 شهداء من تحت أنقاض منزل لعائلة "ملكة" في منطقة المصلبة بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
ومنذ صباح اليوم، استشهد أربعة مواطنين بينهم امرأة، في بيت حانون شمال قطاع غزة، وخان يونس ورفح جنوبا.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن طواقمها تعاملت، مع ثلاثة شهداء وأربع إصابات في قطاع غزة، وهم: شهيدان من بلدة بيت حانون، وشهيدة وإصابتان في بلدة الفراحين شرق خان يونس، فيما نَقلت إصابتين من وسط محافظة رفح.
كما استشهد مواطن آخر من مدينة رفح.
ومنذ إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وصل مستشفيات القطاع 116 شهيدا معظمهم انتشال جثامين، إضافة إلى 490 إصابة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية داخلية غزة تحذّر التجار في ظل إعلان الاحتلال إغلاق المعابر محدث: 4 شهداء وإصابات برصاص وقصف إسرائيلي في قطاع غزة بالصور: بلدية جباليا النزلة تعلن بدء تنفيذ مشروع فتح الشوارع وإزالة الركام الأكثر قراءة بالصور: طواقم كهرباء غزة تنفذ مهام إزالة مكونات الشبكات المتضررة في محافظة غزة إسرائيل تزعم إحباط شبكة لتهريب الأسلحة من الأردن إلى الضفة شهيد برصاص الاحتلال شرق مدينة غزة المنظمات الأهلية تدعو إلى توفير مقومات البقاء للفئات الهشة لمواجهة سياسات التهجير عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025