الاقتصاد الإسرائيلي على حافة الهاوية: حرب شاملة ستكون باهظة الثمن
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
الجديد برس:
حذرت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية من أن احتمالات اندلاع حرب شاملة تلقي بالاقتصاد الإسرائيلي في دوامة من عدم اليقين، مشيرة إلى أن الثمن الذي ستدفعه “إسرائيل” سيكون باهظاً بشكل لا يمكن تحمله.
وأوضح التقرير الذي نشرته الصحيفة أن الاغتيالات الأخيرة في بيروت وطهران قد تؤدي إلى رد انتقامي من قبل محور المقاومة، مما قد يشعل حريقاً إقليمياً كبيراً ويؤثر بشكل مباشر على النشاط الاقتصادي الهش بالفعل في “إسرائيل”.
ووفقاً للتقرير، فقد وضعت عمليات الاغتيال الأخيرة لإسماعيل هنية وفؤاد شكر “إسرائيل” في حالة تأهب قصوى، حيث هدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالانتقام الشديد. وفي الوقت الذي تستعد فيه “إسرائيل” لجميع الاحتمالات، بما في ذلك الحرب الشاملة على جبهات متعددة، يظل الاقتصاد الإسرائيلي غير مستعد لمثل هذا السيناريو الكارثي.
وأشار التقرير إلى أن الميزانية الحالية والتوقعات الاقتصادية لـ”إسرائيل” تستند إلى افتراض استمرار الحرب في الجنوب خلال عام 2024 دون تصعيد كبير في الشمال. ومع ذلك، في حالة اندلاع حرب شاملة مع حزب الله أو حرب متعددة الجبهات، سيكون السيناريو الاقتصادي مختلفاً تماماً. فمثل هذه الحرب ستؤدي إلى إطلاق كثيف للصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بما في ذلك “تل أبيب”، مما سيؤدي إلى تعبئة ضخمة للاحتياطيات وعمليات عسكرية محتملة في لبنان.
وقد اعترفت “إسرائيل” رسمياً بصعوبة التنبؤ بالتأثير الاقتصادي لمثل هذا التصعيد، حيث أشار “بنك إسرائيل” في أحدث توقعاته إلى أن التصعيد على جبهات إضافية قد يؤدي إلى إغلاق واسع النطاق للشركات وتعطيل البنية التحتية وقنوات التجارة الخارجية، مما قد يخلف تأثيراً سلبياً كبيراً على النشاط الاقتصادي. كما أن ميزانية عام 2024 تحتوي على إمكانية حدوث سيناريو خطير يتعلق بارتفاع مستوى عدم اليقين بشأن حالة الأعمال العدائية.
ووفقاً لمعهد أهارون للسياسة الاقتصادية، فإن الحرب المحدودة في الشمال قد تؤدي إلى نمو سلبي بنسبة 2.5%، في حين يقدر معهد دراسات الأمن القومي أن النمو في عام 2024 في حالة حرب شاملة في الشمال قد يصل إلى ما بين 2%-10% سلبي من الناتج المحلي الإجمالي. ويؤكد مسؤولو الدفاع أن الحرب واسعة النطاق ستكون قصة مختلفة تماماً، حيث ستواجه “إسرائيل” صعوبات في إدارة اقتصاد الأسلحة وتعطيل سلاسل التوريد.
وفي وثيقة نشرها معهد دراسات الأمن القومي، بحث الباحثون ثلاثة سيناريوهات محتملة، بما في ذلك استمرار الوضع الحالي، والتوصل إلى تسوية شاملة، والتصعيد في الجبهة الشمالية. وفي حالة السيناريو الأخير، حتى لو افترضنا تحركاً إسرائيلياً محدوداً في الشمال، فإن الحملة العسكرية المكثفة لمدة شهر ضد حزب الله وحده قد تؤدي إلى نمو سلبي يتراوح بين 2% و10% بحلول عام 2024، وعجز في نهاية العام يصل إلى 15%، ونسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي تتراوح بين 80% و85% في عام 2025.
وأضاف عوفر شلح، الباحث في المعهد، أن السيناريوهات المطروحة لا تزال محدودة، وأن حرباً شاملة متعددة الجبهات ستكون كارثية على الاقتصاد الإسرائيلي. فمثل هذه الحرب ستغطي إسرائيل بأكملها بوابل من الصواريخ، مما سيؤدي إلى شلل الحياة الاقتصادية وخسائر لا يمكن تحملها.
ويؤكد شلح أن “إسرائيل” غير مستعدة لمثل هذا السيناريو، وأن لغة النمو السلبي للناتج المحلي الإجمالي قد لا تكون كافية لوصف الدمار الاقتصادي الذي قد يحدث.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی الشمال حرب شاملة فی حالة عام 2024
إقرأ أيضاً:
مستشار حكومي: ربط المصارف الوطنية بنظيراتها الأمريكية يوفر سبل الاستقرار الاقتصادي
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد مستشار رئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، الأربعاء، أن الربط بالمصارف الأمريكية يتيح خطوط التمويل والائتمان للتجارة والاستثمار بالعراق، فيما بين أن التعاون المباشر مع أكثر من مصرف أمريكي يخفض تكاليف المعاملات الخارجية.
وقال صالح، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "العراق طالما يقع ضمن منطقة الدولار مثل غيره من بلدان الـ"أوبك"، إذ يشكل دولار الولايات المتحدة الأمريكية غالبية أصوله المالية من عوائد النفط، فإن من مصلحة بلادنا التعاطي المتكافئ مع النظام المصرفي التجاري في الولايات المتحدة كقوة مراسلة عالمية للمصارف الوطنية، ولاسيما عند التعاطي بأكثر من مصرف أميركي يعمل على مستوى العالم (غلوبال بنك) ويمتلك فروعاً وأذرعاً عالمية كبرى".
وأضاف أن "ما يعمل عليه البنك المركزي العراقي من ربط المصارف الوطنية بكبريات المصارف والمؤسسات المالية في الولايات المتحدة بأكثر من مصرف ممن تتمتع بالصفة العالمية، هي وسيلة مهمة في توفير سبل الاستقرار الاقتصادي وتحسّين مناخ الاستثمار والتجارة والتنمية في بلادنا عبر التكامل مع منطقة التجارة والصيرفة والاستثمار بالدولار التي مازالت هي من أقوى وأهم المناطق النقدية في العالم بلا شك".
ولفت إلى أن "خفض تكاليف المعاملات المصرفية الخارجية تتطلب اليوم تعاوناً مصرفياً مباشراً مع أكثر من مصرف أمريكي (كلوبال)، وأن البنك المركزي العراقي يخطو بالاتجاه الصحيح والمتفتح والمتسارع في تقييم أولوياته بما يخدم استقرار الاقتصاد الوطني على مستوى التعاملات المصرفية الخارجية وتنفيذها بالسرعة المطلوبة والضمانات العالية".
وبين صالح أن "المصرف الأمريكي الثاني يتولى توفير الفرص للمصارف العراقية بكونه مصرفاً مراسلاً عالمياً متعدد الأذرع والعمليات في سرعة تنفيذ العمليات المصرفية سواء في التحويلات أو تمويل التجارة الخارجية لأسواق بلادنا من دون عوائق وبشفافية وحوكمة عالية، فضلاً عن إتاحة خطوط التمويل والائتمان للتجارة والاستثمار للعراق، وكذلك الاستفادة من الخدمات المصرفية الرقمية وقواعد الأمثال على المستوى الدولي العالية التقدم، بما ينقل مصارفنا الوطنية الى المستوى العالمي المطلوب وهي عوامل تشجع مناخ الاستثمار والأعمال في بلادنا بالوقت نفسه في خضم التكامل والتعاون مع النظام المصرفي الدولي".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام