تتميز السواحل التهامية عن غيرها، بكثرة مزارع النخيل الممتدة على طول الشريط الساحلي الغربي لليمن بجوار البحر، وهي أشبه بغابات لموطن التمور الفاخرة بمختلف أنواعها وأشكالها التي تسمى بالمناصف، فثمرتها من أهم مصادر الغذاء للإنسان.

مع كل موسم صيفي تكتسي حقول النخيل ثوب الخصب والثراء، مزينة بحبات التمور اللامعة، التي يتم جنيها بمشقة وعناء عن طريق التسلق، لشكل رافداً للسوق المحلية في مختلف المحافظات، ومنه أيضاً يتم تجميعه وتجفيفه في مكان واسع ليسهل من خلاله استخلاص عسل الدبس ذي القيمة الغذائية والصحية.

إلا أن الحرب كان لها تأثير كبير على هذا الجمال الآسر وتلك الشجرة المثمرة، التي تشتهر هذا العام بموسم المناصف وتصدر تمورها إلى مختلف أسواق المحافظات.

وشكا عدد من مزارعي النخيل من التدهور الملحوظ في قطاع زراعة النخيل، حيث يعاني عدد كبير من تلف وتضرر أشجار النخيل بشكل كبير.

وقالوا، "كانت هذه الأشجار في السابق تعطي إنتاجًا وفيرًا، حيث كان يمكننا جني حوالي 40 سلة من التمر ولكن في الوقت الحالي لا يزيد عن 4 سلال فقط"، مؤكدين أن هذا التدهور الكبير في إنتاجية الأشجار يعود بشكل رئيس إلى ظروف الصراعات والحروب التي تعصف بالمنطقة والتي أثرت سلبًا على قدرة المزارعين على العناية بالأشجار وتوفير الظروف الملائمة لنموها.

وطالب مزارعو النخيل في منطقة الكِداح بالخوخة الجهات الحكومية، بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير الدعم اللازم لهم لإعادة إحياء هذا القطاع الحيوي، الذي له تأثير كبير على الاقتصاد المحلي والمعيشة اليومية للمزارعين من محصول التمر كمصدر رئيس للدخل.

وأكد مدير مكتب الزراعة في مديرية الخوخة المهندس نصر عوض سالم، في تصريح لـ"نيوزيمن"، أن الحرب سبب رئيس في تدهور النخيل وتساقطه نتيجة القصف الذي طاله، مستعرضاً معوقات أخرى أدت إلى تدهور زراعة النخيل منها ارتفاع الأيدي العاملة وارتفاع تكاليف المحروقات وتكاليف المبيدات وإدخال المنتجات الخارجية التي طغت على المنتجات المحلية.

يقول نصر، "الحرب التي أشعلها الحوثي، كانت سواحل الخوخة ومزارعها تتواجد فيها 370 ألف نخلة، الآن ثلثان من هذا العدد تضرر وأتلف، كما أن المد والجزر للبحر أيضاً له سبب كبير في هذا التدهور وطغى على مساحة كبيرة، وبسبب غياب الدعم الحكومي والدولي للنشاط الزراعي، غالبية مزارعي النخيل هجروا مزارعهم واتجهوا لأعمال أخرى، وكانوا يُعيِّشون آلاف الأسر من زراعة النخيل في موسمه".

وكانت مزارع النخيل في الخوخة يتواجد فيها أكثر من 40 نوعاً من أجود التمور الفاخرة، وحالياً لم يتبقَ منها سوى القليل، فالمنطقة بحاجة إلى مصنع لتعليب التمور وتصديرها، وكذلك استخراج العسل الذي يسمى بالدبس، أغلب المزارعين يستخدمون الأساليب القديمة لتجفيف التمور وطريقة استخراج العسل.

وناشد المهندس نصر، الحكومة بتوفير مصنع خاص للتمور، كون الخوخة باتت بحاجة إلى مصنع يحفظ التمور ويحفظ حقوق المزارعين من حيث الحفاظ على المحصول وتصديره، ودعم المزارعين بكافة المستلزمات والاحتياجات التي تساعدهم على زيادة زراعة النخيل.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: زراعة النخیل

إقرأ أيضاً:

وزيرة سويدية تعاني من أغرب أنواع الرهاب في العالم.. ما القصة؟

تسرب رهاب الموز، وهو من أغرب أنواع الفوبيا، إلى أروقة الحكومة السويدية، بعد أن أفادت صحف سويدية بأن مسؤولين حكوميين طلبوا إزالة أي ثمار موز من الأماكن التي تتواجد فيها وزيرة المساواة بين الجنسين.

وأوضحت التقارير أن هذا الرهاب دفع المسؤولين إلى التأكد من خلو غرف الاجتماعات من الموز عند حضور الوزيرة.

وذكرت صحيفة اكسبريسن السويدية٬ أن رسائل بريد إلكتروني مسربة طلبت من موظفي الوزيرة بولينا براندبيرغ إزالة أي موز من الأماكن قبل الاجتماعات والزيارات الرسمية.

وبيّنت الصحيفة أن هذه الرسائل، التي أُرسلت قبيل فعاليات رسمية مثل غداء كبار الشخصيات، تضمنت توجيهات بعدم السماح بوجود الموز في مواقع معينة، بسبب معاناة الوزيرة براندبيرغ من حساسية شديدة تجاه هذه الفاكهة.

في ردها على الصحيفة، أكدت الوزيرة أن ما تعاني منه هو رهاب الموز، ولكنها وصفت تأثيره عليها بأنه أقرب إلى الحساسية، مشيرة إلى أنها تتلقى دعمًا للتعامل مع هذا الرهاب.

وكانت الوزيرة قد نشرت في عام 2020 على موقع "إكس" أنها تعاني من رهاب الموز، الذي يعتبر من أغرب أنواع الرهاب في العالم، لكن المنشور تم حذفه لاحقًا.

ويُعد رهاب الموز حالة نادرة تنجم عن رؤية أو شم هذه الفاكهة، ويمكن أن يؤدي إلى أعراض شديدة مثل القلق والغثيان.


وكما هو الحال مع العديد من أنواع الرهاب النادرة، يصعب تحديد الأسباب الدقيقة لدى الأشخاص الذين يعانون من رهاب الموز. ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن هذا الرهاب قد ينشأ غالبًا في مرحلة الطفولة.

ووفقًا لبعض المتخصصين، قد تشمل أعراض رهاب الموز نوبات هلع، قيء، غثيان، اضطرابات هضمية، تسارع ضربات القلب، تعرق، دوار، والشعور بالاختناق.

مقالات مشابهة

  • مصدر أمنى: جماعة الإخوان الإرهابية تعاني حالة إفلاس
  • «زراعة المنوفية»: توزيع 663 طن أسمدة على المزارعين وترخيص 13 مشروعا
  • وزيرة سويدية تعاني من أغرب أنواع الرهاب في العالم.. ما القصة؟
  • إتفاق على توقيع مذكرة تفاهم لتوطين عمليات زراعة الكبد بالسودان
  • الزراعة تدشن حملة مكافحة آفات القطن في تهامة
  • كنز مدفون... لماذا تتجاهل اليمن جوهرتها تهامة؟ مستشار شركات أرامكو يعلق
  • إقبال كبير على سوق المزارعين بالإسكندرية في موقعه الجديد
  • إقبال كبير على خدمة تبديل الأطقم البحرية التي أطلقتها هيئة قناة السويس
  • بـ59 مسيرة.. الجيش الأوكراني: هجوم روسي كبير على البلاد خلال الليل
  • أحمد حسين: الحرب الإعلامية التي تمارسها الميليشيا عن تحركاتها في الأطراف الشرقية لمدينة الفاشر محاولة “