“وزير الصناعة”: المملكة تمتلك معادن قيّمة تشكّل أهمية كبيرة للمجتمع العالمي
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
اختتم معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف زيارة رسمية إلى جمهورية تشيلي، بحث خلالها مع وزراء وقادة في القطاع الخاص؛ سبل تعزيز التعاون في قطاعي الصناعة والتعدين، ونقل المعرفة وأحدث التقنيات المبتكرة في التعدين، إضافةً إلى مناقشة الفرص الاستثمارية المتبادلة في إنتاج ومعالجة المعادن وبخاصة الليثيوم والنحاس وخام الحديد.
وناقش الخريّف خلال اجتماعه مع وزيرة التعدين التشيلية أورورا ويليام؛ فرص التعاون في قطاع التعدين بين المملكة وتشيلي، وتحديد القطاعات الصناعية الرئيسة ذات الإمكانات العالية للتصدير والاستيراد، مثل: المواد الكيميائية، وقطع غيار السيارات، والإلكترونيات، ودعا الوزيرة إلى المشاركة في الطاولة المستديرة الوزارية لمؤتمر التعدين الدولي المنعقد في الرياض خلال يناير المقبل.
وبحث وزير الصناعة والثروة المعدنية في لقائه مع وزير المالية التشيلي ماريو مارسيل؛ سبل تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة وتشيلي، وهدف المملكة في أن تصبح رائدة لصناعة المركبات الكهربائية، كما استعرض اللقاء قطاعات وأهداف الإستراتيجية الوطنية للصناعة، والإستراتيجية الشاملة للتعدين بالمملكة.
كما أجرى الخريف مباحثات مع وزيرة الاقتصاد والتنمية والسياحة التشيلي بالإنابة فيرونيكا باردو، تركّزت حول الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعي الصناعة والتعدين بالمملكة، وأشار معاليه خلالها إلى أن قطاعي السياحة والتعدين من القطاعات التي تهتم “رؤية السعودية 2030” بتحقيق القيمة المضافة فيهما، وناقش الطرفان فرص تعزيز وصول صادرات المملكة من الأسمدة الفوسفاتية إلى تشيلي، بالنظر إلى أهميتها في القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
وأشاد معاليه خلال اجتماعه مع وزيرة الشؤون الخارجية بالإنابة غلوريا دي لا فوينتي، بالعلاقات الوثيقة بين المملكة وتشيلي، والتي تهيئ فرصًا من التطوّر في كثير من المجالات الاقتصادية والتجارية.
وشارك الخريف في اجتماع الطاولة المستديرة، الذي نظمته وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع اتحاد الصناعة التشيلي “SOFOFA”، بحضور عدد من رؤساء الشركات التعدينية التشيلية الكبرى، مؤكدًا في كلمته امتلاك المملكة معادن قيّمة تشكّل أهمية كبيرة للمجتمع العالمي، وتحرص على أن يكون تطورها في هذا القطاع متوازنًا، بحيث يكون مفيدًا للمستثمرين، ويؤثر إيجابيًا على اقتصادها، ويأخذ بعين الاعتبار العوامل الاجتماعية والبيئية، داعيًا المستثمرين والشركات التشيلية للاستثمار في الفرص النوعية، التي يوفرها قطاعا الصناعة والتعدين، والاستفادة من الممكنات والحوافز التي تقدمها المملكة للمستثمرين.
اقرأ أيضاًUncategorizedمتحف اتحاد الرياضات الإلكترونية يستعرض تاريخ ومنجزات الرياضات الإلكترونية في المملكة
والتقى الخريف بالرئيس التنفيذي لعملاق التعدين في تشيلي شركة “كوديلكو” روبين ألفارادو، باحثًا معه استكشاف فرص الاستثمار في مجال إنتاج ومعالجة المعادن وبخاصة معدني الليثيوم والنحاس، حيث تعد الشركة من أهم منتجي النحاس على مستوى العالم، ولها وجود كبير في أسواق رئيسية منها آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، وتقدم الشركة النحاس المكرر بشكل رئيسي، كما توجد شراكة بين المملكة وشركة “كوديلكو” عبر شركة الحلول المائية “ألمار”، المملوكة لعبد اللطيف جميل، وهو مشروع يهتم بمعالجة المواد الأولية لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.
كما عقد وزير الصناعة والثروة المعدنية سلسلة اجتماعات ثنائية مع قادة كبرى الشركات التعدينية التشيلية شملت “أنتوفاقاستا” و “SQM” و “كوينينكو”، حيث بحثت تلك الاجتماعات الفرص النوعية المتبادلة في قطاع التعدين، وإنتاج معادن النحاس والليثيوم، والحديد، ودور شركة منارة المعادن للاستثمار في الاستفادة من تلك الفرص، كما استعرضت الفرص الحالية للاستثمار في استكشاف المعادن بالمملكة وبرنامج حوافز الاستكشاف وتراخيص الأحزمة، ووجّه معاليه الدعوة لقادة الشركات التعدينية التشيلية للمشاركة في مؤتمر التعدين الدولي الذي سيعقد بالرياض في شهر يناير المقبل.
وبحث الخريّف مع مسؤولي مركز تكنولوجيا التعدين المتقدم “AMTC”، ومركز التحكم بالمناجم التابع لشركة “AngloAmerican”، الاستفادة من تقنياتها الحديثة في تحسين عمليات التعدين، ورفع كفاءة التشغيل في المشروعات التعدينية، مع الالتزام بالمواصفات البيئية العالمية، بالإضافة إلى الممارسات الحديثة في إدارة عمليات المناجم عن بعد، واستخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات التنقيب عن المعادن.
وحضر لقاءات وزير الصناعة الخريف وزياراته في تشيلي، معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، ومعالي الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي سعد الخلب، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تشيلي الأستاذ خالد بن إبراهيم السلّوم، وقادة من منظومة الصناعة والتعدين.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية وزیر الصناعة والثروة المعدنیة الصناعة والتعدین بین المملکة مع وزیر
إقرأ أيضاً:
الطالبي العلمي: جلالة الملك يولي أهمية كبيرة للشباب و الدستور يحمي حقوقهم
زنقة 20 ا الرباط
أكد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، في كلمته خلال اختتام برنامج التكوين الشباب، بمجلس النواب، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله يولي أهمية كبيرة للشباب وقضاياه.
وأضاف في هذا اختتام هذا البرنامج الموجه لفائدة شبان وشابات من الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب، ومن هيئات المجتمع المدني، الذي احتضنه مجلس النواب ونظمه بالتعاون مع مؤسسة ويستمنستر للديمقراطية، خلال الفترة ما بين يونيو 2023 ومارس 2025، أنه ترسيخا لهذه العناية حَرَصَ المغرب على دسترة حقوق الشباب والإقرار دستوريا بدوره ومشاركته في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية وتيسير اندماجه في الحياة العامة، وولوجه إلى الثقافة والعلم والتكنولوجيا والرياضة والترفيه، كما هو وارد في الفصل 33 من الدستور.
وتابع “بالنظر إلى النتائج الإيجابية لهذا البرنامج، وللحماس الذي أبنتم عنه وأنتم تتابعونه، يتعين الحرص على استثمار نتائجه، والبناء عليه والاجتهاد في ابتكار آليات وبرامج أخرى تجعلنا جميعا نحقق المُتَوخى منه لِجِهَةِ الانفتاح، والحوار، وتَقَاسُم الثقافة البرلمانية والديمقراطية، وكَفَالة ترويجها واستدامتها وترسيخها في مواجهة خطابات التضليل والتسطيح والتشكيك في أداء المؤسسات”.
وأكد الطالبي العلمي أن الهدف يظل هو ربح رهانات الثقة في المؤسسات والمشاركة في الشأن العام، وإعداد المواطن الواعي في اختياراته ورأيه، وتحصين الديموقراطية، وترسيخ الصعود المغربي والتماسك الاجتماعي.
من جهة أخرى، أثني رئيس مجلس النواب على التعاون النموذجي القائم بين المجلس ومؤسسة ويستمنستر للديمقراطية والذي أثمر العديد من النتائج في مجالات التكوين، والتعرف على الممارسات البرلمانية الفضلى، ومشاركة النساء والشباب في العمل السياسي والبرلماني على الخصوص، وصياغة دلائل ووثائق مرجعية في العمل البرلماني، وتيسير تمكين مجلس النواب من تقاسم ممارساتنا البرلمانية مع برلمانات صديقة.
ونوّه بكون البرامج الجاري تنفيذها في إطار التعاون مع المؤسسة، متوجهة إلى القضايا الراهنة والمستقبلية في العمل البرلماني من قبيل الاختلالات المناخية والذكاء الاصطناعي والشباب، وهو ما يعكس الانشغال المشترك للمملكة المغربية والمملكة المتحدة، البلدين الشريكين والصديقين منذ قرون، وحرصهما على تطوير الممارسات الديموقراطية وتجديدها بما يلائم السياقات الوطنية والدولية والإشكالات والتحديات الجديدة التي تواجهها المجموعة الدولية.
وأشار إلى أن تكوين الشباب سياسيا وتثقيفهم ديموقراطيا وتمكينهم من التعرف عن قرب على أشغال ومساطر ومردودية المؤسسة التشريعية، يكتسي أهمية كبرى في سياق وطني يتسم بتوسيع وترسيخ وتثمين الإصلاحات التي تعتز بها بلادنا، والجاري تنفيذها وفق الرؤية الحصيفة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وبرعاية منه، مضيفا “وهو الذي يقود نموذجا ديمقراطيا متفردا ونهضة تنموية شاملة في سياق إقليمي ودولي يعرف الجميع سماته المُتَمَوِّجَة. وليس من الغريب أن يكونَ الشباب في صُلبِ هذه النهضة”.
وزاد قائلا: “بالنظر إلى انتماءات المشاركات والمشاركين فيه والذين يمثلون، مجاليا، جميع جهات المملكة الاثنتي عشر، وسياسيا مختلف الأحزاب الممثلة في مجلس النواب، وبالنظر إلى النتائج التي حققها، يمكن اعتبار هذا البرنامج نموذجيا، ورائدا، وقابلا للتعميم على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية”.
وأبرز الطالبي العلمي أنه الهدف يظل هو تمكين الشباب واليافعين من التعرف على المؤسسات التمثيلية من الداخل، وتقدير عملها مما من شأنه تعزيز الثقة فيها والتحفيز على المشاركة الواعية والإرادية في الشأن العام بغض النظر عن الانتماء أو التوجه السياسي ما دام المعيار والشرط الأساس هو الانتماء إلى الوطن والوفاء لثوابته ومؤسساته والإيمان بالديموقراطية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس النواب “لقد مكنكم برنامج التكوين من الاحتكاك والاستئناس في عين المكان، وعلى الأرض، مع العمل البرلماني. وآمل أن يكون قد طور لديكم نوعا من الثقافة البرلمانية، ومناسبة لكم لطرح الأسئلة الحقيقية حول المساطر البرلمانية. وبالتأكيد، فإن أوراق السياسات التي أَعْدَدْتُمُوها وناقشْتُمُوها مع أعضاء من المجلس، تعكس شَغَفَكم بالشأن العام، وبالعمل السياسي، ما دمتم تنتمون إلى شبيبات الأحزاب الوطنية، ولمنظمات المجتمع المدني”.
وتابع “ما من شك في أن ذلك سيحفزكم أكثر على الانخراط في قضايا الشأن العام علما بأن بعضكم يتحمل مسؤوليات تمثيلية محلية. إنكم عمليا تشتغلون وتتطورون وتطورون وعيكم في مَشَاتِل السياسة والديمقراطية أي الشبيبات الحزبية، وفي المنظمات الاجتماعية باعتبارها تجسيدا للتنوع وتعبيرا عن الدينامية المدنية المواطِنة التي تميز عادة المجتمعات الديمقراطية”.
وتابع “ما من شك في أن ذلك سيحفزكم أكثر على الانخراط في قضايا الشأن العام علما بأن بعضكم يتحمل مسؤوليات تمثيلية محلية. إنكم عمليا تشتغلون وتتطورون وتطورون وعيكم في مَشَاتِل السياسة والديمقراطية أي الشبيبات الحزبية، وفي المنظمات الاجتماعية باعتبارها تجسيدا للتنوع وتعبيرا عن الدينامية المدنية المواطِنة التي تميز عادة المجتمعات الديمقراطية”.
وبعد ان أشار إلى المكانة الدستورية والمؤسساتية لكل من الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني، ذكّر الطالبي العلمي بأدوارها الحاسمة في التنمية السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وفي الاستقرار، مردفا “وتلك حالة المغرب الذي كان دوما نموذجا تعدديا ومتنوعا، وحيث لعبت الأحزاب، والجمعيات، والصحافة، والرأي العام أدوارَ حاسمة في بناء المؤسسات والدفاع عن قضايا الوطن وفي مقدمتها وحدتُه الترابية، والالتفاف حول مؤسساته، وفي مقدمتها الملكية ذات الشَّرْعِيَاتِ الروحية والتاريخية والديموقراطية”.