لحماية الكنوز التاريخية.. تقنية حديثة تمنع السرقة والاتجار في الآثار للأبد
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
سنوات طويلة استهدف خلالها اللصوص كنوزًا تاريخية وآثارًا لم يأت الزمن بمثيل لها، فتُباع القطع الآثرية في مزادات عالمية دون قوة تستطيع منعها، دون تقصي لحقيقة انتمائها، بل وأحياناً دون معرفة بواقعة السرقة من الأصل.
أخبار متعلقة
اختفت أساطير الأشباح وبقيت نوادر التصميمات.. «قصر البارون» بين الماضى والحاضر
وسط القمامة والركام.
«من القرون الأولى للإسلام».. قصة شاهد أثري مدفون خرج للنور بصفحة جديدة للتاريخ
وفكرة توافر تقنية حديثة تصنع سجلاً خاص بالآثار عالمياً يوفّر طريقة آمنة، وشفّافة، وأكثر موثوقية لتتبّع الأصالة والملكيّة، في حد ذاتها قد تشكل نقلة نوعية في دائرة جرائم سرقة الآثار بأنحاء العالم.
«أمن رع».. لعنة الفراعنة بين الحقيقة والسراب - صورة أرشيفية
كيف تنقذ التكنولوجيا مستثبل الآثار
طور باحثون بكلية لندن الجامعية (UCL) أداة بلوك تشين «Salsal» أو كما تعرف باسم Agur، لتكون حاجزاً لمن يتاجرون في الكنوز والتّحف القديمة، خاصة بعدما كتشف متحف المتروبوليتان في نيويورك عام 2019، إعلانه إعادة نعش مصري اشتراه المتحف من تاجر للقطع الفنية واكتشفوا سرقته من مصر عام 2011.
صحيح أن البلوك تشين «Salsal» أداة تكنولوجيا صُنعت في الأساس لتكون داعمة للعملات المشفّرة مثل «بيتكوين» لكنها تمثل سجلا رقميا، لا مركزيا، غير قابل للتغيير، ومتاح للجمهور، فهي قادرة على تسجيل البيانات من خلال العديد من أجهزة الحاسوب لتشكيل قاعدة بيانات للكتل المرتبطة.
والميزة هي عدم إمكانية تغيير في المعلومات بأثرٍ رجعي دون تغيير جميع الكتل في السلسلة، وإجماع الشبكة، بمجرّد تسجيل المعلومات على البلوك تشين، بما يمنع المعلومات المضللة من التفشي داخله.
معرض رمسيس وذهب الفراعنة - صورة أرشيفية
بماذا تفيد أداة البلوك تشين Salsal في حماية الآثار
ستساعد أداة «Salsal» المتاحف أو هواة الجمع بتقديم التفاصيل والمعلومات الكاملة حول مجموعاتهم باستخدام منصّة على شبكة الإنترنت، ومن ثمّ يقيم الخبراء هذه القطع وتحديد ما إذا تم الحصول على المجموعة بشكلٍ قانوني وأخلاقي، مع إصدار حُكم على أصالتها. بمعنى أن يتم تحميل صور وتفاصيل هذه القطع، ومن ثم ستَنتقل إلى المحققين الذين يتأكّدون من صلاحيتها
معرض رمسيس وذهب الفراعنة - صورة أرشيفية
وهو ما يجعلها وسيلة تتيح للمؤسسات الثقافية بدءا بمشاركة المعلومات حول (مجموعاتها) للجمهور بطريقة تُمكِّنهم أيضًا من المشاركة في حمايتها بشكلٍ فعّال، أو تقاسم المعرفة بشأنها.
كما خضعت فكرة المشروع لقيادة أستاذ مارك الطويل من معهد الآثار في كلية لندن الجامعية، وأستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة أبوظبي، عادل الخليفي.
الأثار الاثار المسروقة التقنية اخبار التكنولوجيا أخبار التكنولوجيا أخبار التقنيةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الأثار التقنية اخبار التكنولوجيا أخبار التكنولوجيا أخبار التقنية زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
«السياحة» تطلق مشروع «انستجرام فيلترز» بالمتحف المصري اليوم
بمناسبة اقتراب الذكرى الـ122 لتأسيس المتحف المصري بالتحرير، الذي اُفتتح رسميًا في 15 نوفمبر 1902، تُطلق اليوم، وزارة السياحة والآثار من داخل المتحف، مشروع «انستجرام فيلترز»، وتنفذه الوزارة بالشراكة مع شركة ميتا العالمية، وذلك بحضور شريف فتحي وزير السياحة والآثار.
استخدام الوسائل التكنولوجية في عرض القطع الأثريةومن جهته، أكد علي غنيم عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، في تصريح لـ«الوطن»، أن هذا المشروع يأتى في إطار سعي القطاع السياحي المصري لاستخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والمحاكاة، في عرض القطع الأثرية بالمتاحف المختلفة، لافتا إلى أن تلك التقنيات تساهم بشكل كبير في تحسين التجربة السياحية خلال زيارة الأشخاص للمناطق الأثرية، كما تساهم في الترويج لمنتج السياحة الثقافية.
تكنولوجيا الواقع الافتراضيوأوضحت شركة ميتا العالمية، أن الهدف من هذا المشروع هو عمل محاكاة افتراضية عن طريق استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي، لإظهار الشكل الأصلي الذي كانت تبدو عليه عدد من القطع الأثرية المعروضة بالمتحف المصري بالتحرير، التي جرى اختيارها بعناية لتنفيذ المشروع، لتعكس الحقب التاريخية المختلفة للحضارة المصرية العريقة، ولتبدو كما صنعها المصري القديم منذ آلاف السنين، وذلك ليتمكن الزائرون من رؤيتها كاملة وكأنها في حالتها الأصلية، من خلال استخدام تطبيقات معينة بالهواتف الذكية في أثناء زيارتهم للمتحف.