يسران المقطري يتحدى مدير أمن عدن ويصف بيان الاتهام بـ “الهزيل”
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
الجديد برس:
رد قائد وحدة مكافحة الإرهاب في قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، يسران المقطري، على بيان إدارة أمن عدن بشأن قضية اختطاف وإخفاء المقدم علي عشال الجعدني، منذ الثاني عشر من يونيو الماضي.
ورفض يسران المقطري تحميله المسؤولية بشكل منفرد عن قضية اختطاف الجعدني، مهدداً بكشف تورط قيادات بارزة في المجلس في القضية.
وفي منشور على صفحته في “فيس بوك”، وصف المقطري البيان بأنه “هزيل” وطالب الشعيبي بإثباتاته المادية بدلاً من الاعتماد على “العبارات المتداولة”.
وقال يسران المقطري متحدياً الشعيبي: “بيان هزيل، كمل شجاعتك واثبت للشعب كامل بدليل مادي، استحيت تعلن كل الأدلة”. مضيفاً أن بيان مدير أمن عدن كان عبارة عن قالوا، وقالوا.
وفي وقت سابق، صرح مدير أمن عدن، مطهر الشعيبي، في بيان، بأن النيابة وجهت بالقبض القهري على يسران المقطري ونائبه سامر الجندب وخمسة جنود آخرين من قوات مكافحة الإرهاب والحزام الأمني وأمن المنطقة الحرة، وكل هذه تُمولها الإمارات.
وأشار الشعيبي إلى أن المقطري والجندب غادرا إلى الخارج بعد أربعة أيام من الحادثة، مؤكداً أن وزارة الداخلية أصدرت مذكرات للإنتربول لضبطهم من الدول التي يتواجدون بها وتسليمهم للسلطات اليمنية. ولفت إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة لضبط جميع المتهمين وتقديمهم للعدالة ومعرفة مصير المقدم علي عشال.
وتعرض المقدم علي عشال للاختطاف في 12 يونيو 2024 من قبل مسلحين في عدن، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن. وشهدت الأيام الأخيرة تصعيداً متزايداً من قبائل أبين، التي منحت الجهات المعنية مهلة للكشف عن مصير المقدم الجعدني.
وفي 9 يوليو الماضي، قررت اللجنة الأمنية العليا إيقاف قائد وحدة مكافحة الإرهاب في قوات المجلس الانتقالي، يسران المقطري، وإحالته للتحقيق، إلى جانب آخرين، على خلفية اختطاف وإخفاء المقدم عشال. جاء ذلك عقب احتجاجات واسعة من قبائل أبين، التي قطعت الطريق الدولي واحتجزت ناقلات النفط الخام القادمة من مأرب، لتشغيل محطة الرئيس “بترومسيلة” الكهربائية في عدن.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: یسران المقطری مدیر أمن عدن
إقرأ أيضاً:
قمة “الإحراجات”
لطالما كانت مخرجات وبيانات القمم العربية غير ملبية لتطلعات الشعوب العربية، ولا معبرة عن مشاعر وتوجهات وآراء وحقيقة مواقف عامة الناس، ولم يكن الزعماء والقادة من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، يكترثون لهذا البون الشاسع بينهم وبين رعاياهم، ويمضون على الدرب ذاته منذ عشرات السنين في عقد قممهم العقيمة، وإصدار بياناتهم الأكثر عقماً وسلبية.
-قمة القاهرة الأخيرة كانت طارئة واستثنائية وفي مرحلة حرجة جدا، فمعظم الدول الفاعلة في مجلس الجامعة العربية، باتت في دائرة الاستهداف الواضح والمباشر من قبل كيان الاحتلال الصهيوني المدعوم بقيادة أمريكية تخلت إلى درجة الوقاحة عن سياسة المواربة والتخفي بسياستها المعلومة في تبني الكيان، وصارت تساند مخططاته وجرائمه ومشاريعه التوسعية جهارا ولا تجد حرجا في الإفصاح عن ذلك والتباهي به على رؤوس الأشهاد.
– حساسية الظرف والمواضيع المطروحة أمام القمة دفعت بعدد من القادة للتغيّب، واقتصر تمثيل آخرين على أدنى المستويات الدبلوماسية، ولم يغب تأكيد الحاضرين منهم، مجددا على ثقة العرب بقدرة ورغبة الإدارة الأمريكية الحالية، على تحقيق السلام، قبل أن تتجرأ على إعلان البيان وما جاء فيه من قرارات غلب عليها طابع “الإحراجات”، وهي ترفض – على استحياء – خطط ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتعلن اعتماد الخطة المصرية لإعادة الإعمار، الأمر الذي دفع بالإدارة الأمريكية إلى المسارعة برفضها وتصنيفها بغير المنطقية، والقول بعد ذلك على لسان الخارجية الأمريكية إن الخطة المصرية بشأن غزة “لا تلبّي تطلّعات” الرئيس دونالد ترامب شخصيا.
-الموقف الأمريكي لم يكن مفاجئًا البتة، فواشنطن اعتادت التعامل مع القرارات العربية باستهانة وازدراء كبيرين، فهي تؤمن إيمانا عميقا، أن الأدوات العربية الضاغطة لن تُستخدم أبدا لفرض إرادتهم ومصالح شعوبهم، مع أنهم يمتلكون من الأوراق ونقاط القوة ما يمكنهم من انتزاع بعض الحقوق من فم العدو.
-متى يصل العربان إلى مرحلة من الشجاعة والجرأة التي يعلنون فيها بالفم المليان أنه طفح الكيل من الظلم والعنجهية الأمريكية ويتخذون خطوات عملية تتجاوز حدود البيانات والمناشدات الخجولة، لرفع ذلك الظلم وبما يجبرها على إعادة حساباتها وفق معادلة المصالح، وليس عبر أسلوب الاستجداء ومحاولات التودد والاستعطاف؟.