سمعت دعامي بقول
أخوانا الماتو بآلاف
و دعامي قالي بعد ما اتهمني باني طيار
قالي قتلتو أخوانا كلهم
وحميدتي البعاتي زاتو قال قتلو لي في ضربة واحدة ٤٨٠٠
الميليشيا دي يا أخوانا أي قاعد تحقق انتصارات و منتشرة في مناطق كثيرة
لكن تكلفة الموضوع ده عليهم عالي جدا
يعني قبل كده سقطو إحدى المواقع العسكرية كان
عدد قتلاهم لا يقل عن ٧٠٠ فرد بينما الذين استشهدوا من قواتنا ما تجاوز عددهم ١٧
الناس ديل قياداتهم وأسيادهم عندهم اللامبالاة بالعنصر البشري
ما بفرق معاهم يموتوا و لا لا
المهم يحققو مكسب عشان لعل وعسى يلقو بيهو كسب سياسي في تفاوض ويقعدو في مناصب معينة
و ده السبب البفسر سعيهم الشديد للتفاوض

(وبعد ده بنقول الجيش مد يده بيضاء للصلح وحصل الاتفاق في منبر جدة لكن عشان قيادة الميليشيا لا تستطيع التحكم في عناصرها ما نجح الاتفاق و لن ينجح اتفاق لانو دي الآن ميليشيات كل ميليشيا بفهمها و قائدها)
الناس ديل لو لاحظتو ليهم بموتو بكميات كبيرة جدا جدا و كل مرة بتتغير أشكالهم وجوه بتختفي ووجوه جديدة بتظهر
كان بعوضو الحاجة دي بالاستنفار عن طريق الحواضن والمجرمين و أصحاب القلوب المريضة
ولكن كثرة الموت و طريقة موتهم البشعة دي خلت كتير من العمد و النظار و الشيوخ يتوقفو من الموضوع ده
والموضوع ده مستنزف ليهم شديد في مناطق صيوانات العزاء ما اتوقفت منها بسبب كترة الموت
غير خسارة العتاد الحربي بكميات كبيرة
عشان كده قدر الحققو ده من انتصارات وانتشار داير يحققو بيهو مكاسب سياسية لأنهم عارفين صعوبة استمرارية تعويض العدد و العتاد كل مرة

أنا بقول الميليشيا الليلة ممكن تجمع خمسة آلاف و يمشو يدخلو مثلا كوستي
غير كده الناس ديل كل يوم دائرة الصراع بين مكوناتهم ماشى تعلو و تزداد وكل يوم أسوأ من اليوم القبلو
الخرطوم سرقوها كلها وكذلك الجزيرة و سنجة ودارفور ماف شي تاني يسرقو ماف زول بديهم قروش فالوضع كل مرة بضيق عليهم
و المعطيات دي هي البتخلي البرهان وقادة الجيش يتكلموا بكل ثقة في إنو الحاصل منهم ده كلو زوبعة وانو زمام المبادرة بيد جيشنا
حيجيني زول ويقولي و الثمن الغالي الدفعو المواطن
و وين المواطن من كلامك ده

بقوليك يا حبيب الجيش و أنا البتكلم ده كلنا دافعين الثمن وكلنا بنعاني من الآثار دي
لكن ماف حل غير كده
زي ما قد يضطر الإنسان أحيانا لقطع رجله ليسلم بقية جسده

المؤامرة العليك ما شي ساهل وكونو بس تطلع من الحرب دي و انت لسه عندك بلد اسمها السودان ده في حد ذاته انتصار كبير جدا
لأنو أصلا الحرب دي في المقام الأول عشان ينتهو من حاجه اسمها دولة السودان

مصطفى ميرغني

إنضم لقناة النيلين على واتساب
.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الطلقة الأولى،، اعترافات الميليشيا.. أقرّ بها عبد الرحيم دقلو بعد مراوغة استمرت نحو عامين

مهَّدت لها من خلال عدة مواقف ومؤشرات،،
الطلقة الأولى،، اعتـرافـــات الميليشيا..
أقرّ بها عبد الرحيم دقلو بعد مراوغة استمرت نحو عامين..
حشدت الميليشيا قواتها، واستعرضت قواها في شوارع الخرطوم..
أعادت الانتشار، وخالفت الأوامر، واستولت على مطار مروي..
تصريحات دقلو إخوان، أكدت على أن أسوأ الاحتمالات هو الأرجح دائماً..
تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

قبيل دخول حرب الخامس عشر من أبريل 2023م عامها الثالث، كان الجدل كثيفاً بشأن من أطلق الرصاصة الأولى وأوقد نار هذه الحرب الوجودية التي أكلت ولم تستبقِ شيئاً، وتيبست معها عروق الحياة في جسد الوطن، حيث ظلت الاتهامات متبادلة بين القوات المسلحة وميليشيا الدعم السريع، كلٌّ يرمي باللائمة على الآخر بأنه وراء إشعال ثقاب الحرب وإطلاق الرصاصة الأولى، ليأتي اليوم الثاني من شهر أبريل الجاري، ويقطع قائد ثاني ميليشيا الدعم السريع عبد الرحيم دقلو قول كل خطيب، ويعترف بغباء يُحسد عليه عن دور الميليشيا في ابتدار هذه الحرب، حيث أقرَّ دقلو بخطأ قيادة ميليشيا الدعم السريع بعدم إشعال نار الحرب في “الشمالية ونهر النيل”.

مؤشرات ما قبل الحرب:
واستبق اعتراف قائد ثاني ميليشيا الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو، بدور الميليشيا في إشعال فتيل حرب الخامس عشر من أبريل 2023م، مؤشراتٌ كان لسانها ينطق بضلوع ميليشيا آل دقلو في إطلاق الرصاصة الأولى عطفاً على الكثير من المعطيات التي بدأت حتى قبيل الثالث عشر من أبريل يوم أن اقتحمت الميليشيا مطار مروي بالولاية الشمالية وأعلنت سيطرتها عليه رغم أنف قيادة القوات المسلحة التي تفاجأت بخطوة إرسال قيادة الدعم السريع نحو 200 سيارة قتالية مدججة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة ومحملة بالجنود إلى منطقة مروي التي تشكل بُعداً أمنياً واستراتيجياً بالغ الأهمية للقوات المسلحة باعتبارها قاعدة جويةً تضم في جُعبتها مطارين أحدهما عسكرياً وآخر مدنياً، وتكتسب قاعدة مروي الجوية أهميتها لكونها بديلاً مسانداً وداعماً للقواعد العسكرية السودانية المهمة والقادرة على استقبال الطائرات العسكرية المقاتلة وطائرات النقل الجوي، وكثيراً ما شهدت قاعدة مروي الجوية مناورات عسكرية مشتركة للقوات الجوية السودانية ونظيراتها في عدد من الدول الصديقة والشقيقة كالسعودية ومصر.

ناقوس الخطر:
قطعاً كان استيلاء ميليشيا الدعم السريع لمطار مروي بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، ورفعت من ثيرمومتر التوتر داخل البلاد، ليسارع الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد نبيل عبد الله إلى إصدر بيان دقَّ بموجبه ناقوس الخطر قال فيه إن البلاد تمر بمنعطف تأريخي وخطير تزداد مخاطره بقيام قيادة الدعم السريع بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن، مبيناً أن القوات المسلحة يقع على عاتقها دستورياً وقانونياً مهمة حفظ أمن وسلامة البلاد، وأكد الناطق الرسمي أن تحركات الدعم وانفتاحاتها تمت دون موافقة قيادة الجيش أو مجرد التنسيق معها، منوهاً إلى أن انفتاح قوات الدعم السريع وإعادة تمركزها يخالفان نظام عملها، وفيهما تجاوز للقانون ومخالفة لتوجيهات اللجان الأمنية المركزية والولائية، محذراً من حدوث مزيد من الانقسام والتوتر في حال استمرار الدعم السريع في الانفتاح، وقال إن ذلك ربما يقود إلى انفراط عقد الأمن بالبلاد، وإن محاولات الجيش لإيجاد الحلول السلمية لتجاوزات الدعم السريع لم تنقطع، حفاظًا على الطمأنينة العامة وعدم الرغبة في نشوب صراع مسلح يقضي على الأخضر واليابس.

تصريحات دقلو إخوان:
والواقع أن جسد العلاقة بين الجيش والدعم السريع لم ينعم بالعافية منذ أن غسل قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي يده من الإجراءات التصحيحية التي قام بها القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م، وفضّ بموجبها الشراكة مع المكون المدني المتمثل في تحالف قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، حيث أعلن حميدتي في فبراير 2023م، ندمه عن المشاركة في ” الانقلاب” الذي وصفه بالخطأ، مشدداً على أن “الاتفاق الإطاري” الموقع بين القوى السياسية والمكون العسكري، هو “مخرج البلاد من الأزمة الراهنة، والأساس الوحيد للحل السياسي المنصف والعادل، لتزيد هذه التصريحات الفجوة بين الجيش والدعم السريع، قبل أن يأتي عبد الرحيم دقلو نائب القائد العام للدعم السريع ويصب الزيت على النار بتصريحاته النارية التي اطلقها في الرابع من مارس 2023م ” قبل أحد عشر يوماً من إشعال الحرب ” حيث هدد قيادة الجيش بقوله ” سلموا السلطة للشعب بدون لف ولا دوران”، وأسوأ الاحتمالات هو الأرجح دائماً، وهو ما حدث صبيحة السبت الخامس عشر من أبريل 2023م.

خاتمة مهمة:
على كلٍّ فقد كانت نية ميليشيا الدعم السريع “مُبيَّتة” على قلب ظهر المِجَن على القوات المسلحة والاستيلاء على السلطة بالتنسيق مع قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي لصالح الاتفاق الإطاري، وقد مهّدت الميليشيا للخطوة بعمليات التحشيد وإعادة الانتشار ومخالفة أوامر قيادة الجيش اعتماداً على ما كانت تمتلكه ميليشيا الدعم السريع من قوة عسكرية واقتصادية ضاربة، ولكنها أصبحت بين عشية وضحاها خاوية على عروشها، وأصبح دقلو إخوان يقلبان كفيهما على انفقا فيها، وأسرَّا الندامة فكان الندم حين لا ينفع الندم.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «الحياة كلها اختبارات وابتلاءات».. أول رسائل حلا شيحة بعد العودة للحجاب
  • الطلقة الأولى،، اعترافات الميليشيا.. أقرّ بها عبد الرحيم دقلو بعد مراوغة استمرت نحو عامين
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و”الدعم السريع”
  • ???? الميليشيا تمر بأسوأ أيامها وأوضاعها
  • بعد عامين من الحرب .. تفاصيل سيطرة الجيش السوداني على الخرطوم؟
  • كثيرون توقعوا أن الجيش سيفاوض بعد تحرير الخرطوم لأنه أصبح في وضع أقوى
  • بوابة الخرطوم الغربية في قبضة الجيش السوداني
  • مناوي: الخرطوم كانت محاصرة والآن هي حرة .. الجزيرة كانت محاصرة والآن هي حرة
  • الناس كان بتقول معارك الخرطوم صعبة عشان البنايات العالية
  • عامان من القتال.. كيف استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم؟