في غضون أيام.. أكسيوس: استعدادات أميركية للرد الإيراني على تصفية هنية
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
تتوقع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن ترد إيران على مقتل الزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران بشن هجمات على إسرائيل "خلال أيام"، وفق ما نقله موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين.
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين لـ "أكسيوس" إن إدارة بايدن "مقتنعة" بأن إيران ستهاجم إسرائيل بعد أن اتهمتها باغتيال هنية في وقت سابق من هذا الأسبوع وأنها تستعد لمواجهتها.
وتوقع المسؤولون الأميركيون أن يأتي أي انتقام إيراني "من نفس كتيّب" الهجوم الذي شنته طهران، في 13 أبريل، على إسرائيل، "ولكن ربما يكون أوسع نطاقا، وقد يشمل أيضا (مشاركة) حزب الله اللبناني".
وكانت إيران شنت هجوما بالصواريخ والمسيّرات على مواقع إسرائيلية عقب استهداف قياديين إيرانيين في مبنى قنصلي إيراني في العاصمة السورية، دمشق.
واتهمت إيران والميليشيات التي تدعمها إسرائيل باغتيال هنية، في حين لم تؤكد إسرائيل ضلوعها في العملية، التي وقعت فجر الأربعاء، مشددة على أن العملية الوحيدة التي نفذتها كانت ليل الثلاثاء الأربعاء، باغتيال القيادي في حزب الله، فؤاد شكر.
وقال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي ،ومسؤولون سياسيون وعسكريون إيرانيون كبار آخرون إن إيران سترد على اغتيال هنية.
كما تعهد زعيم حزب الله، حسن نصر، الله بالرد على الغارة الجوية الإسرائيلية في بيروت يوم الثلاثاء والتي قتلت مستشاره العسكري الأعلى، شكر.
وفي الهجوم الذي شنته إيران، في أبريل الماضي، "ساعدت عدة دول عربية، بما في ذلك الأردن والسعودية، إما في إسقاط طائرات بدون طيار إيرانية وحوثية أو سمحت للولايات المتحدة وإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لاعتراض التهديدات"، وفق أكسيوس.
ونوه الموقع إلى أن إدارة بايدن "تشعر بالقلق من أنه قد يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي من الدول التي دافعت عن إسرائيل من الهجوم الإيراني السابق لأن اغتيال هنية يأتي في سياق الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي أثارت مشاعر معادية لإسرائيل في جميع أنحاء المنطقة".
وقال مسؤول أميركي لأكسيوس إن "مجتمع الاستخبارات الأميركي بدأ في تلقي مؤشرات واضحة يوم الأربعاء على أن إيران سترد"، وذكر مسؤولان أميركيان أن "الأمر قد يستغرق من الإيرانيين ووكلائهم بضعة أيام للتنسيق والتحضير لهجوم على إسرائيل".
وأشار مسؤول أميركي آخر للموقع إلى أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" والقيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" تتخذان استعدادات مماثلة لتلك التي تم إجراؤها قبل الهجوم في أبريل الماضي.
وقال المسؤول إن "الاستعدادات تشمل أصولا عسكرية أميركية في الخليج وشرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر".
وأضاف المسؤول "نتوقع بضعة أيام صعبة".
وذكر مسؤول إسرائيلي كبير لأكسيوس أن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي يتوقع أن تشن إيران هجوما صاروخيا واسع النطاق على البلاد.
ونوه مستشار الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جيك سوليفان، في مؤتمر صحفي إن خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط لا يزال قائما حتى اليوم.
وأكد أن إدارة بايدن تبذل جهودا حثيثة لدحر أي اتساع لرقعة الحرب ولتخفيف التوتر من خلال الطرق الدبلوماسية.
ورفض "البنتاغون" طلب أكسيوس التعليق على تقريره.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، أكد بايدن التزام واشنطن بالدفاع عن أمن إسرائيل، مشيرا إلى "نشر قوات أميركية عسكرية دفاعية جديدة".
وناقش بايدن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الجهود المبذولة لدعم دفاع إسرائيل ضد التهديدات بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بما يشمل "عمليات انتشار عسكرية أميركية دفاعية جديدة".
وبحسب بيان للبيت الأبيض، شدد بايدن على أهمية جهود "تهدئة التوترات الأوسع في المنطقة"، إلى جانب الالتزام بالدفاع عن إسرائيل.
من جانبها، نقل موقع هيئة البث الإسرائيلية "مكان" عن مصادر محلية ترجيحها بأن يكون الرد الإيراني المتوقع، على تصفية رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في العاصمة، طهران، خلال الأيام القليلة المقبلة، "وربما نهاية الأسبوع الجاري".
مصادر ترجح "توقيت" و"أهداف" رد إيران "على تصفية هنية" نقل موقع هيئة البث الإسرائيلي "مكان" عن مصادر محلية ترجيحها بأن يكون الرد الإيراني المتوقع، على تصفية رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في العاصمة، طهران، خلال الأيام القليلة المقبلة، "وربما نهاية الأسبوع الجاري".وبحسب "مكان" ترجح الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن تقوم إيران بإطلاق صواريخ باليستية وأخرى جوالة، والعديد من المسيرات المفخخة، على قواعد ومواقع للجيش الإسرائيلي.
وبخلاف الهجمة الإيرانية السابقة، في شهر أبريل الماضي، التي استهدفت جنوبي إسرائيل وخاصة قاعدة سلاح الجو "بنيفاتيم"، وذكر مصدر لموقع "مكان" أن الهجمة الوشيكة قد تطال قواعد في وسط البلاد.
ونوه الموقع إلى أن إسرائيل تقوم بالتوازي "بإعداد العدة للرد على هذا الهجوم".
"السيناريو الأكثر ترجيحا" للرد الإيراني على ضربة هنية في منتصف أبريل الماضي وردا على القصف الذي استهدف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق نفذت إيران هجوما مباشرا بالمسيرات الانتحارية والصواريخ اتجاه إسرائيل، وأطلقت عليه اسم "الوعد الصادق".ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن مقتل هنية، لكنها أكدت أنها وراء استهداف القيادي بحزب الله اللبناني، فؤاد شكر، بضربة بالضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأشار هاغاري، في مؤتمر صحفي الخميس، إلى أن الجيش "في حالة استنفار قصوى ومستعد لأي سيناريو".
وأضاف أن شركاء إسرائيل على الساحة الدولية عززوا قواتهم في المنطقة، فيما لم يصدر في هذه المرحلة أي تغير في التعليمات للجمهور.
وقد طلبت مجالس محلية من السكان، مساء الخميس، التواجد قرب الأماكن المحمية والامتناع قدر الإمكان عن التجمهر، وذلك وفقا لتوجيهات الجيش الإسرائيلي.
وتحسبا "لأي عدوان محتمل"، عقد نتانياهو، جلسة أمنية بمقر الجبهة الداخلية مع مسؤولين كبار، وفق ما نقله موقع هيئة البث الإسرائيلية، في تقرير آخر.
ونقل الموقع عن نتانياهو قوله إن "إسرائيل موجودة في حالة جاهزية عالية جدا من الناحيتين الدفاعية والهجومية، تحسبا لأي سيناريو. وأكد أننا سنجبي ثمنا باهظا للغاية عن أي عدوان محتمل من أي جبهة"، وفق ما ورد على لسانه في ختام الجلسة التي ضمت رئيس قيادة الجبهة الداخلية الميجر جنرال رافي ميلو ووزير الداخلية، موشيه أربيل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أبریل الماضی فی العاصمة على تصفیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«أكسيوس»: توجه إسرائيل هو التحرك صوب اتفاق لوقف لإطلاق النار في لبنان
نشر موقع «أكسيوس» الأمريكي نقلا عن تصريحات لمسؤول إسرائيلي كبير، بإن توجه إسرائيل هو التحرك صوب اتفاق لوقف لإطلاق النار في لبنان، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية بنبأ عاجل منذ قليل.
وكان أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشاورات رفيعة المستوى بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل ستقبل الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
ويأتي اللقاء في وقت تتعرض فيه إسرائيل لموجات متواصلة من إطلاق الصواريخ من لبنان، وقيام سلاح الطيران في جيش الاحتلال بضربات متكررة على مواقع لحزب الله في بيروت.
وبحسب تقارير إعلامية عبرية متعددة، أبلغ الوسيط الأمريكي أموس هوكستاين المسؤولين الإسرائيليين خلال عطلة نهاية الأسبوع أن هذه هي فرصتهم الأخيرة للمضي قدمًا في الاتفاق، وأنه إذا لم يقبلوه، فسوف يتخلى عن جهوده وسيتعين على إسرائيل وحزب الله انتظار تولي الرئيس القادم دونالد ترامب منصبه في يناير قبل استئناف جهود الوساطة الأمريكية.
وزار هوكستاين بيروت والقدس الأسبوع الماضي للدفع نحو الاتفاق المدعوم من الولايات المتحدة، والذي من شأنه أن يرى انسحاب حزب الله تدريجيًا إلى الشمال من نهر الليطاني واستعادة الجيش اللبناني المسؤولية عن جنوب لبنان.
وقال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الأسبوع الماضي، إنه تم استعراض اقتراح الهدنة وتم تقديم الرد وأن الكرة أصبحت في ملعب إسرائيل.