قالت الدكتورة هدى زكريا أستاذة علم الاجتماع السياسي، إن تحقيق الاستقرار السياسي والتماسك الوطني يتطلب تعليما موحدا يتلقاه كل أبناء المجتمع في المدارس، بحيث ألا تكون هناك أنواع مختلفة من التعليم.

الاستقرار السياسي والتماسك الوطني

وأضاف «زكريا» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هناك أنواعا عديدة من التعليم وأصنافا مختلفة منه، ما قد ينعكس على تفكيك الهوية؛ خاصة أن التعليم يصنع الهوية في الأجيال الجديدة وبالتالي يصنع التماسك.

دور وسائل الإعلام والتعليم 

وأشارت أستاذة علم الاجتماع السياسي، إلى أن وسائل الإعلام والتعليم أصحاب الدور الرئيسي، في تحقيق الاستقرار، وذلك من خلال نشر الأفكار البناءة، وتقديم برامج وحوارات تؤدي للتماسك الاجتماعي، فضلا عن إعادة النظر في كل ما يدور في المجتمع.

أهمية مواقع التواصل الاجتماعي 

وأكدت أستاذة علم الاجتماع السياسي، أن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون أداة لتحقيق التماسك الوطني أو المؤامرة عليه، مشيرة إلى أن كل هذه القضايا تحتاج لحوار ودراسة وخطط ممنهجة تصل بالمجتمع إلى تحقيق التماسك الاجتماعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاستقرار السياسي التماسك الوطني الإعلام التعليم

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: الاحتلال يخطط للعمليات العسكرية في «الضفة» منذ فترة طويلة

أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلى بدأ التخطيط للعمليات العسكرية التى يشنها حالياً فى مدن وبلدات الضفة الغربية، منذ فترة طويلة، وقال الكاتب والمحلل السياسى الفلسطينى فى حوار مع «الوطن»، إن العملية العسكرية الإسرائيلية فى الضفة الغربية الهدف منها هو ضرب كافة مقومات الدولة الفلسطينية، من خلال تدمير كافة منشآت البنية التحتية، بهدف القضاء على حل الدولتين.

كيف ترى العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية حالياً فى مدن الضفة الغربية؟

- هذه العملية العسكرية، التى يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلى فى مناطق الضفة الغربية، تأتى فى سياق المخطط الذى أعدته حكومة الاحتلال، ألا وهو الهجوم على كل ما هو فلسطينى، وسبق أن حذرنا منه مسبقاً فى الكثير من المناسبات، وكشفنا أن الاحتلال الإسرائيلى يخطط لنقل المخطط بشكل موسع من غزة، لأن الهدف الأساسى هو مناطق الضفة الغربية والقدس، وهذا يأتى فى سياقات متعددة، من ضمنها الأيديولوجية والديموجرافية والسياسية، وقد عمل الاحتلال الإسرائيلى على دفع قواته للقيام بعمليات عسكرية متكاملة فى كافة مدن الضفة الغربية.

واستهدفت الاعتداءات المخيمات الفلسطينية، ولم تكتف بذلك، بل انتقلت إلى المدن، وأوقعت العديد من الشهداء والإصابات، كما قامت بتجريف البنية التحتية، فى محاولة لفرض أمر واقع جديد بمناطق الضفة الغربية، تمهيداً لحسم الصراع، خاصةً أن الحكومة المتطرفة، بقيادة بنيامين نتنياهو، تسعى إلى هذا الأمر، من خلال تقويض كل ما يتعلق بالسلطة الفلسطينية فى مناطق الضفة الغربية، والذهاب إلى عملية كبرى يهدف من خلالها إلى تقويض السلطة الفلسطينية، والقضاء على حل الدولتين، وكذلك التهجير القسرى للفلسطينيين، ودفع المواطنين إلى النزوح من مناطق الضفة الغربية.

جنين موقع مهم لحكومة الاحتلال لتأمين المدن والمستعمرات الشمالية.. والمقاومة حق مشروع فى المواثيق الدولية

فى تقديرك، لماذا اختار الاحتلال مدينة جنين؟ وما أهميتها؟

- جنين مدينة حدودية تقع فى المناطق الشمالية الملاصقة للمدن والمستعمرات الإسرائيلية، كما يمكن من خلالها الدخول بسهولة إلى المناطق الإسرائيلية، بالإضافة إلى أن عدداً كبيراً من القيادات الفلسطينية جاءوا من جنين، وكل ذلك يشكل خطراً على إسرائيل، كما تعد مدينة جنين حالة ثورية خاصة على مر التاريخ، لما لها من مكانة وقوة، كبدت الاحتلال خسائر عديدة فى الكثير من المناسبات والأوقات.

لذلك يركز الاحتلال عملياته العسكرية على مدينة جنين، فى محاولة لبعث رسالة إلى الجميع بأن من يحاول القيام بأى مقاومة سيكون مصيره القتل والتدمير، ويجب ألا ننسى ما حدث فى عام 2002 من حصار مخيم جنين، بعد أن أوقع خسائر كبرى فى الاحتلال الإسرائيلى.

لماذا تعمل إسرائيل دائماً على تدمير البنية التحتية فى جميع المناطق الفلسطينية؟

- تأتى عملية تدمير البنية التحتية فى مختلف المناطق الفلسطينية فى سياق مخطط يستهدف تنفيذ ما جاء به وزير المالية فى حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن الداخلى، إيتمار بن غفير، وكذلك مزاعم نتنياهو، فيما يتعلق بضرورة التدمير الكامل لمقومات الدولة الفلسطينية، وإجبار الفلسطينيين على النزوح، من خلال تدمير جميع الشوارع.

وقطع شبكات المياه والكهرباء والاتصالات ومنع طواقم الإصلاح، سواءً على صعيد الاتصالات أو الكهرباء أو المياه، وأيضاً استهداف المستشفيات ومنع وصول المصابين إليها وتلقى العلاج، لذلك أعتقد أن الاحتلال عمل على الاستهداف الكامل للمخيمات والمدن للقضاء على فرص ومقومات الحياة فيها، وهذا يعبر عن العقلية الإسرائيلية التى هى بالأساس تستهدف كل ما هو فلسطينى.

هناك مخطط لـ«سموتريتش وبن غفير» لضم كل من الضفة والقدس إلى سيطرة الاحتلال بشكل كامل

ما الأهداف الإسرائيلية وراء العمليات العسكرية فى الضفة الغربية؟

- هناك مجموعة من الأهداف وراء العمليات العسكرية بالضفة الغربية، أبرزها الهدف الأيديولوجى المتمثل فى مناطق الضفة والقدس، أو ما يزعمون أنها «يهودا والسامرة»، وأنها مناطق تابعة لهم، والمنظور هنا عقائدى أو توراتى، يتم من خلاله التعامل مع قضية مناطق الضفة الغربية، ومن جهة أخرى فإن عمليات الضم، وهو مخطط سموتريتش وبن غفير، لضم كل من الضفة والقدس إلى سيطرة الاحتلال الإسرائيلى بشكل كامل، والوصول إلى حالة من النزاع السكانى، بدلاً من النزاع على الأرض، من خلال المزيد من الاستيطان فى المناطق الفلسطينية، وإيجاد منطقة عازلة لعدم التسلل والدخول إلى المناطق الإسرائيلية.

هل تعتقد أن بنيامين نتنياهو يخطط لاستهداف مقومات الدولة الفلسطينية؟

- أحد أهم أهداف العملية العسكرية فى الضفة الغربية هو تنفيذ ما أعلنه نتنياهو بشأن ضرب مقومات الدولة الفلسطينية، وذلك بتدمير كافة البنى التحتية، وتدمير مؤسسات الدولة الفلسطينية، والقضاء على حل الدولتين، وما يتعلق بمشروع إنهاء الاحتلال الإسرائيلى، وإقامة الدولة الفلسطينية، وهذا يتطلب أن يكون هناك تغييرات فى الواقع المعاش وفرض واقع جديد.

كيف يمكن الرد على ذرائع الاحتلال باقتحام مدن الضفة لملاحقة قادة الفصائل؟

- من حق الشعب الفلسطينى أن يقاوم الاحتلال، الذى يستهدف كل ما هو فلسطينى، لذلك أعتقد أن حق الشعب الفلسطينى أن يقاوم الاحتلال، وذلك موجود فى المواثيق الدولية، ويجب أن يواجه كل الإجراءات الإسرائيلية، وحتى لا يتكرر نموذج قطاع غزة فى مناطق الضفة الغربية.

«نتنياهو» ونهاية مسيرته السياسية

لا أعتقد أن نتنياهو يقترب من الانهيار السياسى، فهو لا يزال يمسك بأوراق الأمر فى الداخل الإسرائيلى، من خلال الائتلاف الحاكم، الذى يلبى له كل ما يريد، وبذلك لن ينقلب أحد عليه، نعلم أن هناك احتجاجات وإضرابات لكنها غير مؤثرة عليه أو على حكومته، وأعتقد أن هذه الحكومة المتطرفة مستمرة فى السلطة حتى نهاية ولايتها عام 2026.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو فشل في تحقيق أهدافه بغزة
  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال يخطط للعمليات العسكرية في «الضفة» منذ فترة طويلة
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يرى استمرار الحرب طوق نجاة له
  • أستاذ علوم سياسية: الصوت اليهودي لن يكون حاسما في الانتخابات الأمريكية
  • أستاذ علوم سياسية: الانتخابات الجزائرية تمتاز ببعدها عن أصحاب المال السياسي (فيديو)
  • «القومي لحقوق الإنسان»: مبادرة إيد واحدة تعزز الاستقرار الاجتماعي
  • أستاذ علوم سياسية يكشف سبب انسحاب شارون من غزة عام 2005
  • أستاذ علوم سياسية: المقاومة الشديدة بغزة أدت إلى تفكيك المستوطنات في 2005
  • الضمان الاجتماعي الموحد.. متى يتم صرف المساعدات الاستثنائية للأسر الأكثر احتياجا؟
  • أستاذ علوم سياسية: الدولة المصرية تعمل على إيجاد حل للقضية الفلسطينية