إتمام أكبر عملية تبادل أسرى بين روسيا وأمريكا منذ الحرب الباردة
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أطلقت روسيا سراح الصحفي الأمريكي إيفان جيرشكوفيتش وبول ويلان الجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية الخميس، في إطار أكبر عملية لتبادل السجناء بين الشرق والغرب منذ نهاية الحرب الباردة بعد مفاوضات معقدة جرت سرا لأكثر من عام.
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تفاوضت على الاتفاق المعقد مع موسكو ودول أخرى، وإن ثمانية سجناء محتجزين في الغرب في طريقهم إلى روسيا.
وأشاد الرئيس جو بايدن بالاتفاق باعتباره من "منجزات الدبلوماسية وعلاقات الصداقة" وامتدح حلفاء واشنطن على "قراراتهم الجريئة والشجاعة".
وقال "لم يكن هذا ممكنا لولا حلفائنا"، مضيفا "اليوم مثال قوي على أهمية تكوين الصداقات في هذا العالم".
وذكرت تركيا التي نسقت عملية التبادل أن 10 سجناء، بينهم قاصران، نُقلوا إلى روسيا. كما جرى نقل 13 سجينا إلى ألمانيا وثلاثة إلى الولايات المتحدة.
ومن بين الثمانية الذين استعادتهم روسيا، كان فاديم كراسيكوف، الذي أدين في ألمانيا عام 2021 بقتل أحد المعارضين الشيشان السابقين في حديقة ببرلين قبل عامين، على ما يبدو بناء على أوامر من أجهزة الأمن في موسكو.
كما استقبلت روسيا اثنين من عملاء "النائمين" المزعومين الذين سُجنوا في سلوفينيا، وثلاثة رجال وجهت لهم السلطات الفيدرالية اتهامات في الولايات المتحدة، ورجلين عادا من النرويج وبولندا.
وشارك في عملية التبادل بولندا وسلوفينيا والنرويج وروسيا البيضاء.
وقالت وكالة الاستخبارات الوطنية التركية في بيان "بعد استكمال الفحوصات الطبية وإجراءات الموافقة من الأطراف... وُضع السجناء على متن طائرات الدول التي سيسافرون إليها بموافقة وتعليمات وكالة الاستخبارات الوطنية".
وقال الكرملين إن قرار موسكو بالعفو عن السجناء والإفراج عنهم اتُخذ من أجل إعادة السجناء الروس إلى الوطن.
وتأتي عملية التبادل الكبيرة في الأشهر الأخيرة من ولاية بايدن بعد انسحابه من انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن الاتفاق الذي يشمل عدة دول يبدو أنه عملية استثنائية لا تعني تخفيف التوتر بين الدولتين النوويتين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا الولايات المتحدة الولايات المتحدة روسيا اوكرانيا ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الصين تهنئ ترامب وتأمل في “تعايش سلمي” مع الولايات المتحدة
هنّأت الصين الأربعاء دونالد ترامب على فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية، معربة عن أملها بـ”تعايش سلمي” مع الولايات المتحدة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية “نحترم خيار الشعب الأميركي، ونعرب عن تهانينا للسيد ترامب على انتخابه رئيسا”.
وأتى البيان بعد ساعات من تأكيد الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحافي دوري أن بكين ستواصل “مقاربة العلاقات الصينية الأميركية وإدارتها على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون للمنفعة المتبادلة”.
وأضافت أن “سياستنا تجاه الولايات المتحدة كانت دائما ثابتة”.
وردا على سؤال عما اذا كان الرئيس شي جينبينغ سيتصل بترامب لتهنئته، قالت ماو إن الصين ستتصرف وفق “الممارسات المعتادة” و”عقب نشر الإعلان الرسمي للنتائج”.
ولم تعلق بشكل مباشر على فوز ترامب. وقالت “الانتخابات الرئاسية الأميركية هي شأن داخلي للولايات المتحدة.. نحترم خيار الشعب الأميركي”.
تابعت الصين الانتخابات عن كثب.
وبعد ظهر الأربعاء، كانت عدة مواضيع مرتبطة بانتخاب ترامب على رأس المواضيع المتداولة على نطاق واسع على منصة “ويبو” (النسخة الصينية من “إكس”).
وجاء في أحد التعليقات “مبروك ترامب! ركّز على بناء بلدك الرائع وكف عن التفكير بالتدخل في بلدان أخرى”.
“انهار العالم”وتعهّد ترامب ومنافسته في الانتخابات كامالا هاريس باتّخاذ موقف متشدد حيال بكين إذ أعلن الرئيس السابق عن نيته فرض رسوم جمركية نسبتها 60 في المئة على جميع المنتجات الصينية التي تدخل البلاد.
وجاء في تعليق آخر على منصة “دوين” الصينية حظي بنحو 800 إعجاب “تعمل عائلتي بالتجارة الخارجية وانهار العالم أمامها” مع انتخاب ترامب.
وأفاد عدد من الأشخاص في بكين فرانس برس الأربعاء بأن الفائز في الانتخابات الأميركية لا يهمهم وبأن السياسة الأميركية “لا تعنيهم”.
وقال آخرون إنهم لا يعرفون سوى سلوكيات ترامب. كان من بين هؤلاء شاب استعرض إحدى أشهر رقصات ترامب على أنغام أغنية “واي إم سي أيه”.
لكن آخرين عبروا عن قناعتهم بأن أشخاصا من مختلف المجالات في الصين يتابعون عن كثب ولاية ترامب الثانية.
وقال رجل يعمل في قطاع التأمين طلب عدم الكشف عن هويته “بغض النظر عن القطاع الذي تعمل فيه فإن الناس فعلا يركّزون عليه وعلى ما سيحدث في الصين إذا وصل إلى السلطة”.
اقترح ترامب فرض رسوم جمركية نسبتها ما بين 10 إلى 20 في المئة على جميع الواردات فيما يدعو لنسبة أعلى على المنتجات الصينية خصوصا تبلغ 60 في المئة.
وقال الموظف في مجال التأمين “قد يكون الأمر صعبا لبعض شركات التجارة الخارجية.. لكن بحسب الحكمة الصينية +من الأفضل لك بأن تشعر بالألم سريعا من أن يأتي مطولا+”.
وأضاف أنه لا يهم أيضا حتى لو قام ترامب بأمر ما “لاستفزاز” الصين، مبررا وجهة نظره بالإشارة إلى أنه “سيبقى في المنصب أربع سنوات فقط، أليس كذلك؟”.
“ترامب سيكون متشددا”وفي شنغهاي التي تحمل أهمية اقتصادية بالغة، قال العديد من السكان لفرانس برس إنهم لم يتابعوا الانتخابات، مشيرين إلى أن النتيجة لن تؤثر على الصين.
وقال تشستر سونغ، وهو مالك مطعم صغير، “لست مهتما أبدا”، لكنه أشار إلى أنه يفضل ترامب على هاريس نظرا لكونه “رجل أعمال جيد”.
ورأت امرأة لم تكشف عن اسمها بأن نتيجة الانتخابات تؤثر على الأميركيين داخليا أكثر بكثير من تأثيرها على الشعب الصيني.
وأما إيميلي، وهي مهندسة معمارية في الثلاثينيات، فقالت إنها تعتقد بالمجمل بأن معظم الناس غير مهتمين وبأن هاريس وترامب كانا “على قدم المساواة” بالنسبة إليها شخصيا.
لكنها أشارت إلى أن لديها استثمارات في سوق الأسهم الصينية ولاحظت تراجعها بعد الظهر عندما أعلن ترامب فوزه.
وأفادت “في آخر مرة تولى ترامب السلطة، كانت هناك حرب تجارية.. أثّر ذلك بشكل كبير على سوق الأسهم الصينية”.
وقال مدير المشتريات جيري (31 عاما) “أعتقد بأن ترامب سيكون متشددا للغاية”.
وأضاف “تعد هذه النتيجة بعواقب سيئة بالنسبة للصين لأننا واجهنا الحرب التجارية في الماضي ولذا أعتقد بأننا سنواجهها مرة أخرى في المستقبل”.
المصدر أ ف ب الوسومالانتخابات الرئاسية الصين الولايات المتحدة