لبنان ٢٤:
2024-12-26@06:08:51 GMT

تطويب البطريرك اسطفان الدويهي اليوم

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

تطويب البطريرك اسطفان الدويهي اليوم

كتب الاب يوسف مونس في" الديار":بعد اربعمئة سنة، يأتي هذا الحدث في تطويب البطريرك اسطفان الدويهي. يأتي ليقول لنا ان الله لا يترك لبنان، بل هو من وقت الى آخر يرسل لنا اشارات قداسة ودلالات نعم ، تقول لنا ان السماء والعناية الالهية تحفظان لبنان المكرس لقلب مريم العذراء ولسيدة لبنان.

‎الدويهي البطريرك المعلم الورع التقي، عالم مؤسس مريمي العبادة، قرباني الحياة والتكرس، انه البطريرك المؤسس Patriache Fondaseur ، يشرح يعلّم يدافع يكتب عن العقائد واللاهوت والتاريخ والطقوس والرتب واللباس والزياحات والعبادات، لينور شعبه وكنيسته.

ويعلّم ابناء رعيته، ويدافع عن معتقد وايمان طائفته. هو الكاثوليكي القويم والصحيح كايمان بطرس، لتبقى كنيسته المارونية والموارنة كالوردة بين الاشواك. هذه المارونية التي حوّلت صخور لبنان الوعرة الى جنات خضراء.

انه البطريرك المؤسس لتاريخ الازمنة، يكتبه كعالم لاهوتي ليظهر الدلالات الكبرى لعظمة تاريخ كنيسته المارونية المجاهدة والمضطهدة، والطامحة دوماً الى الحرية والكرامة الانسانية، وخاصة المرأة المارونية المثقفة والمربية والمساوية للرجل بالحقوق والواجبات.
انه البطريرك الطقسي الذي كتب منارة الاقداس، ليؤسس العلم الصحيح لليتورجيا والطقسيات المارونية، وعمق تجذرها في الكتاب المقدس واللاهوت العقائدي، وكتابات الآباء والمعلمين القديسين. فشرح كل حركة وكل كلمة وكل آنية من اواني الطقس، وكل لباس ورمزيته ودلالاته ، وكيفية بناء الكنائس.
هذا البطريرك له الفضل الكبير في مرافقة تأسيس الحياة الرهبانية الديرية مع المؤسسين الاوائل، القادمين من مدينة حلب الى قنوبين والوادي المقدس قرعلي، البتن، حوا، ولاحقاً جرمانوس فرحات، وتبقى "مورت مورا" الشاهد الكبير على زمن التأسيس هذا، وستستمر هذه الرهبانيات لاحقاً، والآباء المعلمون والعاملون في ارض لبنان والعديد من القديسين والطوباويين، وحدود لبنان هي على امتداد حدود وحضور ادياره .
لقد جال في جميع الكنائس المارونية من لبنان الى قبرص، من قنوبين الى كسروان الى المتن الى الشوف، حاملاً ثقافة التنوع والتعدد والريادة الفكرية والحضارية والثقافية والعمرانية.
الاهم مع كل هذا، انه كان رجل القداسة والصلاة والورع والتقوى والعبادة القربانية والمريمية، ينظر دوماً من قلايته في قنوبين الى صورة العذراء والارض اللبنانية وبيت القربان.
بطريرك القداسة والعلم، يطوّب اليوم باحتفال مهيب في بكركي ليعطي لبنان مجدا وفخرا وشفاعة امام العالم. هذا هو المجد الذي يتكلم عنه الدكتور شارل مالك وكمال الصليبي، المجد الذي اعطي للموارنة.
 فهل عدنا الى اصالتنا والى حقيقة رسالتنا في هذا الشرق الا وهي: العلم والفضيلة والقداسة وتقديس نفوسنا كهذا البطريرك، ونأخذ منه السعي للعلم والمعرفة والثقافة.
الكلمات المفاتيح لفهم حقيقة حياة البطريرك اسطفان الدويهي هي: القداسة والتواضع والعلم والثقافة والمعرفة.
وكما حول الاجداد والآباء الموارنة الاوائل صخور لبنان الى جنات خضراء وجلّلوها، وعاشوا كرماء في الجبال الوعرة، وكانوا رواد علم وثقافة وحضارة وكرامة انسانية. هكذا علينا ان نكون اليوم، لنليق بهم وبتاريخنا ولبنان وكنيستنا ورهبانياتنا.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الفجر تحاور الأب "شربل معوشي" راعي الكنيسة المارونية بالإسكندرية عن أجواء عيد الميلاد المجيد

يعرف عيد الميلاد المجيد بأنه رسالة سلام وفرح يتجدد في قلوبنا كل عام، حاملًا معه قيم المحبة والتسامح التي أرسى دعائمها السيد المسيح. وبهذه المناسبة المباركة، كان لنا لقاء مع الأب شربل معوشي، راعي كنيسة القديسة تريزا الطفل يسوع المارونية ومدير المركز الثقافي اللبناني الماروني، الذي تحدث عن المعاني العميقة التي يحملها عيد الميلاد، واستعدادات الكنيسة للاحتفال، بالإضافة إلى أمنياته للعام الجديد، ورؤية الكنيسة في تعزيز التعايش والسلام بين الأديان.

بداية ماذا يمثل عيد الميلاد بالنسبة لك؟
 

الأب شربل: عيد الميلاد يمثل لنا ولادة السلام على الأرض والسيد المسيح جاء في مكان بسيط وفقير، ليؤكد أن العظمة في التواضع، وهذا اليوم هو يوم السلام، حيث نحاول نشر الفرح والابتعاد عن الحزن، كذلك هو فرصة للتصالح، فكثير من الناس يتجاوزون خلافاتهم في عيد الميلاد، ليعيشوا معنى المحبة الحقيقية.

- ما استعدادات الكنيسة هذا العام للاحتفال بعيد الميلاد؟
 

الأب شربل: نحن نستعد للعيد من خلال تنظيم رياضة روحية تتضمن خلوات للصلاة والتأمل، بالإضافة إلى حفلات للأطفال تهدف إلى إدخال الفرح إلى قلوبهم، كما نهتم بتزيين الكنائس بزينة خاصة وشراء تماثيل تجسد ميلاد السيد المسيح، لتكتمل أجواء الفرح الروحي لدينا.

 

- ما هي أمنياتك للعام الجديد؟
 

الأب شربل: أمنيتي هي أن يعم السلام العالم أجمع، وأن تسود المحبة بين الجميع، وأتمنى السلام بشكل خاص لمصر، وأقدر جهود السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز الاستقرار ونشر الأمن.

 

- كيف ترى دور الكنيسة في ترسيخ التعايش والسلام بين الأديان؟
 

الأب شربل: الكنيسة لها دور هام جدًا في تعزيز كرامة الإنسان ونشر المحبة بين الجميع، ورسالتنا هي أن يعيش الناس في سلام، مهما اختلفت دياناتهم ونسعى دائمًا لنكون جسرًا للتواصل بين جميع الأطياف.

 

-كيف يمكن لكم  جعل  عيد ميلاد السيد المسيح حاضرًا في  طوال العام؟
 

الأب شربل: السيد المسيح هو رمز الرجاء لدينا، وهذه الفضيلة هي الأهم في حياتنا، والرجاء يجعلنا نتطلع دائمًا إلى الأفضل، حتى في الظروف الصعبة، نحن نرجو أمورًا غير موجودة بعد، مثل الحياة الأبدية بعد الموت، وهذا ما يجعل الرجاء فضيلة أساسية بالنسبة لنا.

 

- ما الدعاء الذي ترفعه للرب مع بداية العام الجديد؟
الأب شربل: أدعو للسلام في العالم أجمع، وأصلي من أجل أطفال العالم، خاصةً من يعانون بسبب الاحتلال أو فقدان المأوى. أدعو أن يجدوا بيوتًا آمنة، وأن تنزل الرحمة والمحبة على كل المحتاجين.


 


 

مقالات مشابهة

  • الفجر تحاور الأب "شربل معوشي" راعي الكنيسة المارونية بالإسكندرية عن أجواء عيد الميلاد المجيد
  • البطريرك يحتفل بقداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة مار إغناطيوس في الكرسي البطريركي
  • بيان صادر عن الدائرة الإعلاميّة في أبرشيّة انطلياس المارونية
  • البطريرك بيدروس يترأس قداس الميلاد في وسط بيروت: لانتخاب رئيسٍ يعملُ للسلام
  • المطران جورج شيحان يترأس قداس عيد الميلاد بكاتدرائية القديس يوسف المارونية
  • المعايدة الميلادية لمجلس أساقفة زحلة والبقاع مع الكهنة والرهبان والراهبات في مطرانية زحلة المارونية
  • تعرف على نوع الصاروخ الفرط صوتي اليمني الذي استهدف منطقة يافا اليوم ؟
  • اسطفان: نرجو أن يحمل هذا العيد بداية لولادة لبنان جديد
  • مولوي من السعودية: مصمّمون على أن نخرج إلى لبنان الذي نريده وتريدونه
  • أحمد زعيم.. صوت الإبداع الذي يحلّق في سماء الفن العربي