لبنان ٢٤:
2024-09-09@05:57:07 GMT

اغتيال شكر يطوي صفحة الرعيل الأولمن قادةحزب الله

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

اغتيال شكر يطوي صفحة الرعيل الأولمن قادةحزب الله

كتب نذير رضا في" الشرق الاوسط": يغلق اغتيال القيادي العسكري البارز في «حزب الله» فؤاد شكر، صفحة قيادات «الرعيل الأول» المؤسس للحزب في بدايات الثمانينات من القرن الماضي، والذين قضوا بأكملهم في معارك عسكرية أو نتيجة اغتيالات، فيما يعد شكر المشترك بين مجموعتين؛ الأولى هي «مجموعة الـ82» التي خرجت من مسجد في منطقة الأوزاعي إثر اجتياح إسرائيل لبيروت في 1982، وتتألف من عشرة أشخاص، كان شكر آخرهم، والثانية هي مجموعة القادة العسكريين الذين تناوبوا على قيادة الجناح العسكري منذ الثمانينات، وكان شكر أولهم في تلك المهمة.



و«مجموعة الـ82» المعروفة بهذا الاسم في أوساط الحزب، هي عبارة عن عشرة أشخاص اجتمعوا في بدايات الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982، في جامع من منطقة الأوزاعي بجنوب بيروت. كان هؤلاء، حسب ما يقول مواكبون للحزب، من الملتزمين دينياً والمتأثرين بثورة الخميني الإسلامية في إيران. قرروا مقاومة الاجتياح الإسرائيلي للبنان بدءاً من بيروت ومعركة خلدة (مدخل العاصمة الجنوبي)، ثم انتقلوا إلى القتال في الجنوب.

وتألفت تلك المجموعة من: حسن شكر، عاصي زين الدين، سمير مطوط، محمود يوسف، محمد حسونة، فؤاد شكر، أسعد برو، محمد نعمة يوسف، جعفر المولى، وأحمد شمص.
ويتحدر معظمهم من البقاع في شرق لبنان، وكانوا يسكنون منطقة الأوزاعي، وهي منطقة فقيرة ومهمشة. والمفارقة أن جميع هؤلاء قتلوا في الثمانينات، خلال مرحلة الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، ولم يبقَ منهم إلا شكر الذي اغتالته إسرائيل الثلاثاء.

تلك المجموعة المتحدرة من الأوزاعي، التقت مع مجموعات أخرى كانت موجودة في قلب الضاحية الجنوبية، خرج منها قائدان للجناح العسكري للحزب هما: عماد مغنية ومصطفى بدر الدين وآخرون. ويقول العارفون بهذه التجربة إن الحزب «لم يكن يعمل وفق هيكلية تنظيمية واضحة، بل كان عبارة عن خلايا، تتقاطع وتنسق فيما بينها ومع قوى أخرى تقاتل إسرائيل في الجنوب»، والتقت كل المجموعات في الجنوب خلال فترة الاجتياح الإسرائيلي، وتبلورت لاحقاً بدءاً من عام 1985 ضمن هيكلية عسكرية منظمة وواضحة، وتتلقى تدريبات من «الحرس الثوري» الإيراني، وكان شكر من أوائل الذين تولوا قيادة الجسم العسكري المركزي في الحزب، بدءاً من 1985 وحتى عام 1992.
وشكر، الوحيد الذي بقي من المجموعة الأولى، هو آخر ثلاثة أيضاً يُنسب لهم تنظيم وتطوير الجسم العسكري في «حزب الله»، وتدريب المقاتلين وتسليحهم ورفدهم بالأسلحة الدقيقة والمتطورة. وهم ثلاثة ظهروا في صورة واحدة لم يُعرف تاريخها، إلى جانب أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، والقائد السابق لـ«فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي اغتالته طائرات أميركية في مطلع عام 2020 في بغداد. كانت الصورة المتداولة في السابق إثر اغتيال سليماني، تظهر شكر يتوسط عماد مغنية ومصطفى بدر الدين بوجه مظلل، قبل أن يُكشف عن وجهه في الصورة التي بثها «الإعلام الحربي» بعد اغتياله.
وقضت القيادات المركزية الثلاثة اغتيالاً في عمليات تُنسب إلى إسرائيل. فقد تعرض مغنية لاغتيال بانفجار سيارته في دمشق في شباط 2008، فيما تعرض بدر الدين لاغتيال بصاروخ أصاب مركزاً عسكرياً للحزب بريف دمشق في أيار 2016، وتضاربت المعلومات حول هوية المنفذ بين المعارضة السورية التي سارعت إلى تبني العملية، وتقديرات لدى الحزب بأن إسرائيل تقف وراء الهجوم. أما شكر فاغتالته غارة إسرائيلية، الثلاثاء الماضي، استهدفت منزلاً يشغله في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الاجتیاح الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

اسئلة ديبلوماسية عن رد حزب الله

بالرغم من مرور حوالى اسبوعين على تنفيذ "حزب الله" رده على اسرائيل الا ان بعض الديبلوماسيين والاعلاميين الاجانب لا يزالون يتواصلون مع احزاب وشخصيات حليفة للحزب للاستفسار عن الرد.
وبحسب المصادر فإن الاسئلة تدور حول عدد المسيرات التي تم اطلاقها وما مدى معرفة الحزب بـ"الوحدة 8200 "اضافة الى تفاصيل مرتبطة بالضربة الاستباقية الاسرائيلية.
وتؤكد المصادر أن ايا من "المستفسرين" لم يحصل على اجابات فعلية لان حلفاء الحزب ليس لديهم اي اجابة حقيقية عن المواضيع المطروحة، لا بل ان قيادات اساسية في الحزب ليس لديها اي علم بهذه للتفاصيل.

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • غانتس: على إسرائيل نقل تركيزها العسكري إلى لبنان وإيران
  • تعرف على الحكم العسكري الإسرائيلي.. هل يعيده نتنياهو في غزة؟
  • ”إسرائيل تكشف ان اغتيال حسن نصرالله بات وشيكاً ”
  • حزب الله يعلن قصف موقع مرج الإسرائيلي وإسقاط طائرة مسيرة
  • «حزب الله» يتصدى لطائرة مسيرة ويستهدف موقع «المرج» العسكري
  • "حزب الله" يستهدف مواقعا عسكرية وجنودا شمالي إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائدي كتيبتين لـ "الجهاد" في دير البلح
  • رداً على الاعتداء على بلدة فرون... الحزب يقصف هذا الموقع الإسرائيلي
  • اسئلة ديبلوماسية عن رد حزب الله
  • من سيدعم إسرائيل أكثر: هاريس أم ترامب؟