لبنان ٢٤:
2025-02-12@01:47:01 GMT

اغتيال شكر يطوي صفحة الرعيل الأولمن قادةحزب الله

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

اغتيال شكر يطوي صفحة الرعيل الأولمن قادةحزب الله

كتب نذير رضا في" الشرق الاوسط": يغلق اغتيال القيادي العسكري البارز في «حزب الله» فؤاد شكر، صفحة قيادات «الرعيل الأول» المؤسس للحزب في بدايات الثمانينات من القرن الماضي، والذين قضوا بأكملهم في معارك عسكرية أو نتيجة اغتيالات، فيما يعد شكر المشترك بين مجموعتين؛ الأولى هي «مجموعة الـ82» التي خرجت من مسجد في منطقة الأوزاعي إثر اجتياح إسرائيل لبيروت في 1982، وتتألف من عشرة أشخاص، كان شكر آخرهم، والثانية هي مجموعة القادة العسكريين الذين تناوبوا على قيادة الجناح العسكري منذ الثمانينات، وكان شكر أولهم في تلك المهمة.



و«مجموعة الـ82» المعروفة بهذا الاسم في أوساط الحزب، هي عبارة عن عشرة أشخاص اجتمعوا في بدايات الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982، في جامع من منطقة الأوزاعي بجنوب بيروت. كان هؤلاء، حسب ما يقول مواكبون للحزب، من الملتزمين دينياً والمتأثرين بثورة الخميني الإسلامية في إيران. قرروا مقاومة الاجتياح الإسرائيلي للبنان بدءاً من بيروت ومعركة خلدة (مدخل العاصمة الجنوبي)، ثم انتقلوا إلى القتال في الجنوب.

وتألفت تلك المجموعة من: حسن شكر، عاصي زين الدين، سمير مطوط، محمود يوسف، محمد حسونة، فؤاد شكر، أسعد برو، محمد نعمة يوسف، جعفر المولى، وأحمد شمص.
ويتحدر معظمهم من البقاع في شرق لبنان، وكانوا يسكنون منطقة الأوزاعي، وهي منطقة فقيرة ومهمشة. والمفارقة أن جميع هؤلاء قتلوا في الثمانينات، خلال مرحلة الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، ولم يبقَ منهم إلا شكر الذي اغتالته إسرائيل الثلاثاء.

تلك المجموعة المتحدرة من الأوزاعي، التقت مع مجموعات أخرى كانت موجودة في قلب الضاحية الجنوبية، خرج منها قائدان للجناح العسكري للحزب هما: عماد مغنية ومصطفى بدر الدين وآخرون. ويقول العارفون بهذه التجربة إن الحزب «لم يكن يعمل وفق هيكلية تنظيمية واضحة، بل كان عبارة عن خلايا، تتقاطع وتنسق فيما بينها ومع قوى أخرى تقاتل إسرائيل في الجنوب»، والتقت كل المجموعات في الجنوب خلال فترة الاجتياح الإسرائيلي، وتبلورت لاحقاً بدءاً من عام 1985 ضمن هيكلية عسكرية منظمة وواضحة، وتتلقى تدريبات من «الحرس الثوري» الإيراني، وكان شكر من أوائل الذين تولوا قيادة الجسم العسكري المركزي في الحزب، بدءاً من 1985 وحتى عام 1992.
وشكر، الوحيد الذي بقي من المجموعة الأولى، هو آخر ثلاثة أيضاً يُنسب لهم تنظيم وتطوير الجسم العسكري في «حزب الله»، وتدريب المقاتلين وتسليحهم ورفدهم بالأسلحة الدقيقة والمتطورة. وهم ثلاثة ظهروا في صورة واحدة لم يُعرف تاريخها، إلى جانب أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، والقائد السابق لـ«فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي اغتالته طائرات أميركية في مطلع عام 2020 في بغداد. كانت الصورة المتداولة في السابق إثر اغتيال سليماني، تظهر شكر يتوسط عماد مغنية ومصطفى بدر الدين بوجه مظلل، قبل أن يُكشف عن وجهه في الصورة التي بثها «الإعلام الحربي» بعد اغتياله.
وقضت القيادات المركزية الثلاثة اغتيالاً في عمليات تُنسب إلى إسرائيل. فقد تعرض مغنية لاغتيال بانفجار سيارته في دمشق في شباط 2008، فيما تعرض بدر الدين لاغتيال بصاروخ أصاب مركزاً عسكرياً للحزب بريف دمشق في أيار 2016، وتضاربت المعلومات حول هوية المنفذ بين المعارضة السورية التي سارعت إلى تبني العملية، وتقديرات لدى الحزب بأن إسرائيل تقف وراء الهجوم. أما شكر فاغتالته غارة إسرائيلية، الثلاثاء الماضي، استهدفت منزلاً يشغله في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الاجتیاح الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

حزب الله يتحدث عن برنامج تشييع نصر الله وصفي الدين

أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل مراسم تشييع أمينيه العامين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، اللذين اغتالهما الاحتلال الإسرائيلي في سلسلة غارات العام الماضي.

وأوضح منسق اللجنة العليا لمراسم التشييع، علي ضاهر، عبر مؤتمر صحفي، أن المراسم سوف تنطلق الأحد 23 شباط/ فبراير الجاري، في مدينة كميل شمعون الرياضية ببيروت، عند الساعة الواحدة ظهرا (11:00 ت.غ).

وأضاف ضاهر أنّ: "برنامج التشييع سوف يستمر نحو ساعة، ويبدأ بتلاوة قرآنية، ثم عزف النشيد الوطني اللبناني ونشيد "حزب الله"، قبل دخول نعشي نصر الله وصفي الدين على آلية مخصّصة".

عقب ذلك، سيُلقي الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، كلمة تأبينية، تليها أداء صلاة الجنازة، ثم تنطلق مسيرة التشييع إلى أماكن الدفن. فيما أبرز ضاهر أنّ: نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم سوف تشارك في مراسم التشييع، سواء عبر وفود رسمية أو عبر وفود شعبية.

إلى ذلك، لم يحدّد المسؤول في "حزب الله" مكان الدفن، غير أن نعيم قاسم كان قد كشف خلال كلمة متلفزة، سابقة، أنّ: "نصر الله سيدفن في قطعة أرض قرب طريق المطار بالضاحية الجنوبية لبيروت، فيما سيتم دفن هاشم صفي الدين في مسقط رأسه بجنوب لبنان".

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كان قد اغتال نصر الله في 27 أيلول/ سبتمبر/ 2024 بسلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وبسلسلة غارات أخرى اغتال صفي الدين في 3 تشرين الأول/ أكتوبر من العام نفسه.


وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار، بتاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، قصفا متبادلا بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني، كان قد بدأ بتاريخ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحوّل إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

إلى ذلك خلّف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان ما يناهر 4 آلاف و104 شهيدا و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، ناهيك عن نزوح نحو مليون و400 ألف شخص؛ فيما تم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • أفضل 100 دعاء في شهر شعبان.. «اللهم نسألك زيادة في الدين وبركة العمر»
  • حزب الله يتحدث عن برنامج تشييع نصر الله وصفي الدين
  • FT: هكذا يحاول حزب الله تعزيز سلطته بعدما ضعُف بفعل الحرب
  • جامعة الخرطوم: اغتيال مسجل معهد الدراسات بمعتقلات الدعم السريع
  • حزب الله المحاصر.. كيف يواجه؟
  • حزب الله بدأ جولة للدعوة تشييع نصرالله وصفي الدين
  • تحدّيات تنتظر حزب الله بعد تشكيل الحكومة
  • بالصورة: غادرت منزلها في الأوزاعي ولم تعُد.. هل من يعرف عنها شيئًا؟
  • ماذا لو قرر حزب الله التصديق على خطاب خصومه؟
  • هذا ما طلبه حزب الله من مناصريه