فرنسا لتجديد تقنيّ لولاية اليونيفيل وتقوّية الجيش جنوباً
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
كتب مجد بو مجاهد في" النهار":تبقي فرنسا على مواكبتها المحتضنة لبنان بروحية اختلاجات تاريخيّة وهي لا تزال تبحث عن ترياقٍ ديبلوماسيّ ينهي احتدام المعارك النارية الناشبة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وإذا بها توطّد ترتيب التحضيرات لتجديد ولاية قوّة "اليونيفيل" جنوب لبنان من مقعدها في مجلس الأمن الدوليّ، هي الدولة "حاملة القلم" حاليّاً والمتاح لها صياغة نصّ تجديد الولاية، مع كتابة أيّ تعديل – إن اتّخذ – وذلك بالاتفاق بين أعضاء مجلس الأمن والدول المعنية.
وتشير آخر المعطيات إلى أنّ فكرة تطوير عديد الجنود الفرنسيين في كتيبة "اليونيفيل" ليس مطروحاً بإسهاب على طاولة التشاور في غضون المرحلة الحالية، لكن المثابرة التباحثيّة الفرنسية تطمح لتقوية تضاريس خصبة تساند في انتشار الجيش اللبنانيّ في جنوب لبنان وفق ما يتضمّنه القرار الدوليّ 1701، من دون إغفال المشاريع والمساعدات القائمة بين الجيشين الفرنسي واللبناني مع تحفيز مستمرّ ومحاولات دائمة لمنح الجيش اللبنانيّ السلاح الذي يحتاج إليه والخبرة التي تلزمه وسط تبادل للخبرات بين الجيشين على الأرض خصوصاً في غضون تحديات المرحلة التي لا يزال الجيش اللبناني يقوم فيها بالمهمات الملقاة عليه. وهناك استعداد فرنسي دائم لمساعدة الجيش اللبناني في شتّى أعماله بما في ذلك تلك المنصوص عليها في القرار الدوليّ 1701 شمولاً بانتشاره على كافة الأراضي اللبنانية وخاصّة في الجنوب اللبناني. وإن كانت ثمة استفهامات مطروحة حول ما إذا بات من المؤكّد عدم طلب تعديل مهمة "اليونيفيل" خلال تجديد الولاية المنتظرة، فإنّ المؤشّرات الديبلوماسية تنحو في اتجاه العمل على تمديد تقني بحت لا يغيّر في صميم مضمون النصّ حتى وإن احتوى تعديلاً تدوينيّاً لن يغيّر العمق، فيما كان حصل بعض التعديل المحدود في طريقة تنقيحه السنة الماضية لكن من دون أيّ تغيير في الجوهر الذي بقي على حاله. ولا تتوانى المواقف المتخذة من الديبلوماسية الفرنسية ورئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون عن التأكيد أنّ الإطار المناسب لإيجاد حلّ طويل الأمد على الحدود اللبنانية الجنوبية هو القرار الدولي 1701 الذي لا يزال يشكّل الحلّ الوحيد الناجع ولا ضرورة للعمل على تعديل مختلف من ناحية التصوّر الديبلوماسيّ، ذلك أنّ القرار 1701 يتطابق مع قوام المرحلة حاليّاً وفق اتفاق المعنيين بمن فيهم الإسرائيليون والأميركيون. ويمكن لتطبيق مندرجاته أن يوصل إلى إنهاء مرحلة الاحتدام الملبّدة بالقصف الحربيّ وإرساء سلام عند الحدود اللبنانية الجنوبية.
من ناحيتها، لم تتلقَّ قوّات "اليونيفيل" أجواءً عن تحضيرات لإضافة عديد خاصّ بالكتيبة الفرنسية جنوب لبنان، وفق معطيات "النهار"، فيما يكتفي جواب "اليونيفيل" الرسميّ بالقول إنّ "المسألة متروكة لكلّ دولة في مجلس الأمن لتقرّر ما إن كانت تسعى لنشر قوّات حفظ سلام إضافيّة خلال هذه المرحلة في الجنوب اللبنانيّ. ليس لدى قوّات حفظ السلام من معلومات حول هذه المسألة حتى الآن، مع الإشارة إلى أنّ مثل هذه التفاصيل ترسل إلى مجلس الأمن بادئ ذي بدء في حال السعي لاتخاذها لا إلى البعثة الموجودة على الأراضي اللبنانية".
التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أكثر من مناسبة خلال الأشهر الماضية، وتأكّد لـ"النهار" أنّ الرئيسين لم يتباحثا بفكرة تطوير عديد الكتيبة الفرنسيّة في "اليونيفيل"، وإنما يفكّر الرئيس الفرنسي في هذه المرحلة بالسبل الممكنة لمساعدة الجيش اللبنانيّ حتى يكون في إمكانه القيام بمهامّه وخاصّة في الجنوب اللبناني. في غضون ذلك، لدى رئاسة الحكومة اللبنانية معطيات عن وجود توافق دوليّ على تجديد ولاية "اليونيفيل" انطلاقاً من تمديد تلقائيّ لمضمون القرار من دون أيّ تغيير في فحواه الأساسيّ.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الجنوب اللبنانی الجیش اللبنانی القرار الدولی جنوب لبنان ة الفرنسیة مجلس الأمن من دون
إقرأ أيضاً:
السفير الفرنسي في المديرية العامة للدفاع المدني: دعم مستمر وتعزيز التعاون
استقبل المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح، صباح اليوم في مكتبه، سفير فرنسا لدى لبنان، السيد Hervé Magro، في زيارة تعارفية، حيث قدّم السفير التعازي بشهداء الدفاع المدني الذين استشهدوا أثناء أداء واجبهم الوطني والإنساني خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وخلال اللقاء، عرض العميد فرح التحديات التي واجهتها المديرية العامة للدفاع المدني خلال فترة الحرب، مشيرًا إلى "الصعوبات الكبيرة في تنفيذ المهام اليومية الهائلة، لا سيما في ظل النقص الحاد في العتاد والآليات، مما شكل تحديًا كبيرًا أمام العناصر في أداء مهامهم الإنسانية والإنقاذية".
وأعرب فرح عن شكره" العميق للسفير الفرنسي على دعم بلاده المستمر للبنان وللدفاع المدني بخاصة"، آملًا "استمرار التعاون والدعم لتمكين الدفاع المدني من تقديم أفضل الخدمات للمواطنين اللبنانيين".
من جهته، عبّر السفير ماغرو عن تضامن فرنسا الدائم مع الدفاع المدني اللبناني، مقدّمًا هدية رمزية للمديرية العامة تمثّلت في خوذة بحث وإنقاذ متطورة للوقاية الشخصية.
وبدوره، قدّم العميد فرح درعًا تقديربة للسفير ماغرو، عربون شكر وامتنان لجهود فرنسا في دعم المديرية العامة للدفاع المدني.
وفي ختام الزيارة، قام السفير ماغرو برفقة العميد فرح بجولة في مرأب المديرية العامة للدفاع المدني، حيث اطلعا على العتاد المقدّم كهبة من الدولة الفرنسية، والذي يشمل معدات متخصصة لمكافحة حرائق الغابات، من شأنها تعزيز قدرات الدفاع المدني في الاستجابة للحرائق، خصوصًا في المناطق الوعرة.
رافق السفير في زيارته كل من السيد Henri Simonin، المسؤول عن العلاقات الإنسانية في السفارة الفرنسية، والسيدة نورا عقل، المسؤولة عن التواصل في السفارة.
(الوكالة الوطنية)