ارتفاع أسعار النفط مع مخاوف نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة لكنها تتجه لتسجيل رابع انخفاض أسبوعي مع قلة في الطلب العالمي على الوقود ومخاوف من تعطل الإمدادات في منطقة الإنتاج الرئيسية في الشرق الأوسط.
ووفق لوكالة رويترز، فإن النفط يتجه للهبوط للأسبوع الرابع مع تزايد المخاوف بشأن الطلب، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا بما يعادل 0.
فيما ارتفعت أسهم شركة BP بعد أن تجاوزت شركة النفط العملاقة التوقعات ورفعت توزيعاتها النقديةارتفاع أسهم شركة BP بعد أن تجاوزت شركة النفط العملاقة التوقعات ورفعت توزيعاتها النقدية.
وعلى الأساس الأسبوعي، فمن المتوقع أن تتجه العقود الآجلة لخام برنت إلى الانخفاض بنسبة 1.7%، في حين من المتوقع أن تتجه العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى الانخفاض بنسبة 1.1%.
ومن المتوقع أن تكون الأسابيع الأربعة من الانخفاض هي أطول سلسلة خسائر لكلا الخامين منذ سلسلة الخسائر الأسبوعية التي استمرت سبعة أسابيع وانتهت في أوائل ديسمبر.
وأظهرت مسوحات امس ضعف نشاط التصنيع الشهر الماضي في مختلف أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، مما يثير خطر ضعف التعافي الاقتصادي العالمي وهو ما قد يؤثر سلبا على استهلاك النفط.
وأثرت البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، هذا الأسبوع، وخاصة انخفاض نشاط التصنيع، على الأسعار ، مما أضاف إلى المخاوف بشأن نمو الطلب هناك بعد أن جاءت بيانات الواردات ونشاط التكرير في يونيو حزيران أقل من العام الماضي.
وقال محللون في شركة الاستشارات "إف.جي.إي" إن "الأسواق لا تزال حذرة بشأن الطلب الصيني على النفط بعد أن جاءت بيانات يونيو أضعف من المتوقع".
كما انخفضت واردات آسيا من النفط الخام إلى أدنى مستوياتها في عامين في يوليو بسبب ضعف الطلب في الصين والهند، وفقا لبيانات جمعتها شركة إل إس إي جي لأبحاث النفط.
ومع ذلك، أشار محللو إف جي إي إلى أن آفاق واردات النفط الخام الصينية تتحسن، مشيرين إلى زيادة المشتريات الاستراتيجية والتعافي في معدلات التكرير في البلاد.
ويراقب مستثمرو النفط بحذر التطورات في الشرق الأوسط، حيث أثار مقتل كبار القادة في جماعتي حماس وحزب الله المتحالفتين مع إيران مخاوف من أن المنطقة قد تكون على شفا حرب شاملة وربما تعطل الإمدادات.
وقالت منظمة "إف جي إي" إن أحداث الأسبوع الماضي أدت فعليا إلى نسف محادثات وقف إطلاق النار الجارية بين إسرائيل وحماس وقربت احتمالات نشوب صراع على مستوى المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط الشرق الأوسط رويترز الصين العقود الآجلة لخام
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تواصل مكاسبها مع تعهد أمريكا بخفض الخام الإيراني
ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني بعد تعهّد الولايات المتحدة بخفض صادرات إيران من الطاقة إلى الصفر، في خطوة أشعلت التوترات الجيوسياسية ورفعت المخاوف بشأن المعروض.
صعد خام "برنت" فوق مستوى 66 دولاراً للبرميل، بعدما ارتفع بنسبة تقترب من 2% يوم الأربعاء، ما يضع العقود في مسار أول مكسب أسبوعي لها هذا الشهر. أما خام "غرب تكساس" الوسيط فتداول بالقرب من 63 دولاراً للبرميل.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت إن بلاده ستطبق أقصى درجات الضغط لتعطيل سلسلة إمداد النفط الإيراني، وذلك في أعقاب فرض عقوبات على مصفاة صينية ثانية متّهمة بالتعامل مع نفط إيران.
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن شركة "شاندونغ شينغ شينغ للكيماويات المحدودة" (Shandong Shengxing Chemical Co. Ltd)، وهي مصفاة صغيرة ومستقلة تُعرف ضمن ما يُطلق عليه "مصافي إبريق الشاي"، تعاملت مع ما قيمته أكثر من مليار دولار من الخام الإيراني، في انتهاك للعقوبات.
وفي المقابل، حذّرت طهران من أن المحادثات النووية الناشئة مع واشنطن قد تنهار إذا ما قررت إدارة ترمب "تغيير مسارها".
تأثير العقوبات محدود وسلاسل التوريد البديلة تتوسّع
رغم التصعيد الأميركي، يرى خبراء أن تأثير هذه العقوبات قد يكون محدوداً. وقال براين لايسن، كبير محللي النفط في "آر بي سي كابيتال ماركيتس" (RBC Capital Markets)، إن إيران والصين أنشأتا سلاسل توريد وآليات دفع خارج النظام المالي الدولي، ما "يُقلّص احتمال حدوث اضطرابات كبيرة".
وجاء التعافي هذا الأسبوع أيضاً مدعوماً ببيانات حكومية أميركية أظهرت انخفاض المخزونات في كوشينغ، أوكلاهوما، وهي نقطة تسليم خام "غرب تكساس"، بمقدار 650 ألف برميل، لتصل إلى أدنى مستوياتها لهذا الوقت من العام منذ عام 2008.
ومع ذلك، لا تزال مكاسب الأسعار خجولة مقارنة بتراجع سابق تجاوز 10 دولارات للبرميل في وقت سابق من الشهر، حين هبطت العقود الآجلة إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات نتيجة قرارات الرسوم الجمركية "الفوضوية" للرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي أثارت مخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي والطلب على الطاقة.
في سياق موازٍ، يواصل تحالف "أوبك+" مساعيه لدفع الدول الأعضاء إلى خفض الإنتاج والامتثال للحصص المحددة. ولكن البيانات الأخيرة تُظهر أن العراق وروسيا حقّقا تقدماً محدوداً، فيما سجّل المخزون المتراكم لدى كازاخستان، التي تُعرف تاريخياً بعدم التزامها بالحصص، ارتفاعاً بنسبة تجاوزت 40%.
ومن المرتقب أن تتوقف التداولات على العقود الآجلة للنفط يوم الجمعة، بسبب عطلة رسمية في العديد من الدول.