لبنان ٢٤:
2024-09-09@05:52:05 GMT

نصرالله: الردّ محسوم ولا نقاش فيه

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

نصرالله: الردّ محسوم ولا نقاش فيه

أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن رد الحرب على الاعتداء الإسرائيلي الذي طاول الضاحية الجنوبية واغتيال القائد الجهادي فؤاد شكر (السيد محسن) «محسوم ولا نقاش فيه، وعلى العدو ومن خلفه أن ينتظروا ردّنا الآتي حتماً وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان». وأضاف: «أقول للعدو اضحكوا قليلاً ولكن ستبكون كثيراً.

أنتم لم تعلموا أي خطوط حمر تجاوزتم، وأي نوع من العدوان مارستم وإلى أين مضيتم، ونحن في كل جبهات الإسناد دخلنا مرحلة جديدة مختلفة عن السابق (...) وعلى العدو أن ينتظر ثأر الشرفاء في هذه الأمة وانتقامهم لكل الدماء التي بُذلت». وأكّد أن «محور المقاومة ومنذ سنوات طويلة يقاتل بغضب وبعقل وحكمة ويملك القدرة».
وشدّد نصرالله في كلمة في مجمع سيد الشهداء أمس أثناء تشييع شكر على أن «الضغط على كل الجبهات هو من أجل أن تستسلم المقاومة ‏في ‏فلسطين، وهي لن تستسلم. ليس وارداً على الإطلاق، لا الاستسلام في غزة ولا في لبنان ‏ولا في اليمن، وكل الضغوط التي تُمارس الآن على إيران وعلى ‏بقية جبهات ‏الإسناد تحت عنوان التعقل لن تجدي نفعاً».
وقال: «إننا أمام معركة كبرى ومفتوحة. هذه لم تعد جبهات، بل معركة مفتوحة في ‏كل الجبهات، ودخلت في مرحلة جديدة». وأكّد أن إلزام إسرائيل بوقف الحرب على غزة هو السبيل الوحيد لعودة الهدوء إلى المنطقة.
وأوضح نصرالله أنّ «ما حصل في الضاحية الجنوبية هو عدوان وليس اغتيالاً فقط»، لافتاً إلى أنّ «العدو اعتبر عدوانه على الضاحية رد فعل على قصف بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، «لكننا لا نقبل بهذا التقييم والتوصيف بل هو عدوان وجزء من الحرب الصهيونية الأميركية على شعوب المنطقة»، لافتاً إلى أن «العدو سارع إلى توجيه الاتهام في حادثة مجدل شمس ولم يقدّم أي أدلة، ونحن نفينا مسؤوليتنا عما جرى في مجدل شمس وتحقيقنا الداخلي يؤكد أن لا علاقة لنا بما جرى، والعدو يقوم بأكبر تضليل وتزوير عبر اتهام شهيدنا بأنه قاتل أطفال مجدل شمس».
وشدّد على أن «العدوان على الضاحية ليس رداً على ما حصل في مجدل شمس، بل هو جزء من الحرب، ويأتي في سياق الرد على جبهة الإسناد اللبنانية... والهدف من اتهام المقاومة بما جرى في مجدل شمس هو الفتنة الطائفية»، متوجّهاً بالتحية إلى القيادات والمراجع الدرزية التي أفشلت الفتنة الإسرائيلية.
وقال نصرالله: «نحن ندفع ثمن إسنادنا للشعب الفلسطيني ولغزة ولدفاعنا عن المقدّسات، وقد ارتقى لنا مئات الشهداء في هذه المعركة، واليوم السيد فؤاد والشهداء هم ثمن ندفعه ونتقبّله لأننا دخلنا هذه المعركة من موقع الإيمان بإنسانيتها وأحقيتها وشرعيتها». ولفت إلى أن «الهدف من اغتيال القادة عادة هو المس بالجماعة التي ينتمي إليها هذا القائد والمس بعزمها وتصميمها وإخافتها لتتراجع وتتوقف وتضعف، ولكن التجربة تقول إن هذا الهدف لن يتحقق لأن هذه الجماعة المستهدفة مؤمنة بقضيتها ورسالتها ومستعدّة للتضحية بأغلى ما لديها. آلمنا كثيراً استشهاد الحاج فؤاد، لكن هذا سيزيدنا عزماً ومضياً وإرادة وسيجعلنا نتمسك بصوابية الخيار الذي اتخذناه». وطمأن «بيئة وجمهور المقاومة بأنه حين يستشهد أحد قادتنا نسارع لملء المكان بتلامذتهم»، و«لدينا جيل ممتاز من القادة الجهاديين».
وتوجّه الأمين العام لحزب الله في بداية كلمته بالتعازي باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مشيراً إلى «أننا شركاء في الألم والغضب والمقاومة وسنصنع النصر المحتوم». وسأل: «هل يتصورون بأنهم سيقتلون إسماعيل هنية في طهران وأن إيران ستسكت؟ ما سمعناه من الإمام الخامنئي ومن المسؤولين الإيرانيين أنهم لا يعتبرون العملية مساً بسيادتهم فقط، بل يتحدثون عن المس بأمنهم وهيبتهم وشرفهم»، لافتاً إلى أن «لهجة بيان السيد الخامنئي أقوى وأشد من بيانه يوم العدوان على القنصلية الإيرانية».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجدل شمس إلى أن

إقرأ أيضاً:

فياض: أي اعتداء على قرانا وأهلنا ووطننا سيدفع العدو ثمناً موازياً له

قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض إنّ "المقاومة أصبحت محوراً ممتداً على المستوى الإقليمي ويضم دولاً ومقاومات وإمكانيات بشرية ولوجستية هائلة ويمسك بأهم الممرات البحرية في العالم"، وأضاف: "لقد دخلنا في مرحلة توازن جديدة وباتت معادلات الردع مع العدو اكثر إحكاماً وتأثيراً".

وفي كلمة له خلال أربعين العميد أمين حطيط في الدوير، قال فياض: "تكثر التسريبات كما المواقف المباشرة، التي تتحدث عن سيناريوهات جديدة واحتمالات تهدئة وتبث أجواء إيجابية ومعظم هذه الأجواء، يقف خلفها الأميركيون والرد بالدرجة الأولى على هذه الأجواء يأتي من نتنياهو وحكومته الذين يُمعنون في مواقفهم المتصلبة. الأميركي يعمل على ذر الرماد في العيون ويُريد إطالة أمد المفاوضات الفارغة وإطلاق المواقف المضللة التي تشيع احتمالات التفاؤل، في حين أن الوقائع على الأرض تسير في اتجاه آخر، فالإسرائيلي لا يزال يمعن في حرب الإبادة على أهل غزة، وانتقل الى الضفة الغربية، بهدف جعل الحياة في المخيمات والمدن الفلسطينية لا تطاق، بهدف تهجير الفلسطينيين وعودة الاستيطان".

ولفت إلى أنّ "مسار التهدئة وعودة الأمور الى سابق عهدها يبدأ من نقطة محددة وهي إيقاف العدوان على غزة وفق صيغة توافق عليها المقاومة الفلسطينية وهذا الأمر في حال حصوله يترك تأثيراته المباشرة على مختلف جبهات الإسناد وفي طليعتها جبهة جنوب لبنان".

وقال: "العدو الإسرائيلي نفذ تصعيداً كبيراً في عدد غاراته الجوية التي استهدفت مناطق جنوبية، تنفيذاً لتهديد أطلقه رئيس أركان العدو. إن هذا التصعيد لا يجدي نفعاً ولن يسمح بجني أيّ مكاسب للإسرائيلي ولن يدفع المقاومة إلى أدنى تغيير في مواقفها تجاه الحرب على غزة. ولأن المقاومة قرار وسياسة تقوم على أن أي إعتداء يمارسه العدو ضد قرانا وأهلنا ووطننا سيدفع ثمناً موازياً له من كيسه أي من أمنه ومستوطناته واقتصاده، لن يمر إعتداء دون رد، ورغم ان إمكانات العدو اكبر من إمكاناتنا إلا ان قدرة مجتمعنا على التكيف مع مجريات الحرب اكبر من قدرة مجتمع العدو على ذلك".


 

مقالات مشابهة

  • قائد الحرس الثوري: كابوس الرد الإيراني يهز الاحتلال
  • ”إسرائيل تكشف ان اغتيال حسن نصرالله بات وشيكاً ”
  • نائب إسرائيلي يُهدّد نصرالله.. هذا ما قاله عن إمكانيّة إستهدافه
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك
  • فياض: أي اعتداء على قرانا وأهلنا ووطننا سيدفع العدو ثمناً موازياً له
  • الأستاذ الصحفي فتحـي الضـو عن الحرب العبثية الدائرة ومآلاتها والسيناريوهات التي يمكن أن تحدث حال إستمرارها
  • الرد اليمني .. التوقيت سيكون مفاجئا!
  • أبناء تعز يحتشدون في 12 ساحة في مسيرات دعم غزة
  • الجهاد: جرائم الحرب في الضفة وغزة لن تثني شعبنا عن مواصلة المقاومة
  • كتشنر التي كانت تعاكسنا أغرقه الله في بحر الشمال يا خينا: كيف اساء كتشنر إعداد معركة سومي (1916) (1-2)