أصالة التراث السعودي تلهم سيدة أعمال فرنسية لإطلاق “bonjour saudi”
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
دفع الاهتمام والشغف بالتراث والثقافة السعودية سيدة الأعمال الفرنسية سيسيليا إلى تحويل منزل قديم في قلب منطقة سمحان في الدرعية إلى نافذة لعرض منتجات من التراث السعودي، وتقديم برامج حرفية تعليمية وتجارب ثقافية جديدة للسياح مستوحاة من ثقافة المكان.
“bonjour Saudi “يحمل في تفاصيله مبادرة تربط الزوار والسياح والمقيمين بالثقافة السعودية حيث تعمل سيسيليا مع فريق يضم أكثر من 25 فناناً وحرفياً ومرشداً وطاهياً سعودياً لتقديم تجارب ثقافية تعكس الفن والمأكولات والحرف اليدوية والهندسة المعمارية النجدية.
وأوضحت سيسيليا أن حبها للتراث والحرف اليدوية هو الدافع الرئيس وراء هذا المشروع، وقالت “لطالما كنت من أشد المعجبين بالتراث، وخاصة الحرف اليدوية، بصفتي مواطنة فرنسية أقدر بشدة التاريخ والتراث ما نشير إليه غالباً باسم “الجدران القديمة”، مشيرة إلى أن انتقالها إلى المملكة العربية السعودية في عام 2023 م، مكنها من معرفة التقاليد والثقافات المحلية التي وصفتها بقولها “مبهرة بشكل لا يصدق”.
وبينت “سيسيليا” أن مشروعها يهدف إلى تقديم تجارب تعليمية وتفاعلية للزوار “هدفنا هو ربط الزوار بالأفراد المتحمسين الذين يمكنهم مشاركة ثقافتهم ومن ثم يكون لهم تأثير إيجابي على السياحة الثقافية من خلال تقديم تجارب فريدة من نوعها”.
ويقدم ” bonjour Saudi “الكثير من الأنشطة من بينها ورش صناعة السدو حيث يمكن للمشاركين تعلم طريقة النسيج التقليدية تحت إشراف فريق سعودي مهني، فيما خصص يوم الخميس من كل أسبوع لتجربة الأكلات السعودية المعدة من طهاة سعوديين.
ومع مكانة الدرعية التاريخية وكوجهة سياحية ثقافية بارزة في المملكة، يوفر” bonjour Saudi” مساحة للفنانين والحرفيين السعوديين لعرض منتجاتهم، كما يوفر منصة للتفاعل الثقافي والتعلم، مما يعزز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة وخلق تجربة ثرية تجمع بين الماضي والحاضر في أحضان التاريخ ومكانة الدرعية كوجهة سياحية ثقافية بارزة في المملكة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
مهرجان “بين ثقافتين”.. حضور جماهيري وتفاعل ثقافي بين المملكة والعراق
تتواصل فعاليات مهرجان “بين ثقافتين” في ميقا أستوديو ببوليفارد سيتي في مدينة الرياض، الذي تنظمه وزارة الثقافة وتحتفي فيه بالثقافة العراقية، وبمدى التشابه والالتقاء بينها وبين الثقافة السعودية.
وعبّر الجمهور العراقي الذي زار المهرجان عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وسعادته بتكريم الفنان سعدون جابر والشاعر الراحل كريم العراقي في لفتة عكست التقدير للإبداع العراقي، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعزز الروابط الثقافية بين الشعوب وتكرّم إرث المبدعين.
وأشاد الزوار بالمعرض الفني الذي ضم عشرات اللوحات للفنانين السعوديين والعراقيين، حيث وفّر للزوار تجربة بصرية غنية جسدت التنوع الثقافي بين البلدين، معربين عن إعجابهم بالطريقة التي أُبرزت بها الأعمال الفنية المحطات التاريخية في البلدين.
وحظي جناح “درب زبيدة” في مهرجان “بين ثقافتين” باهتمام الزوار، ويشكل نافذة تطل على تاريخ هذا الطريق، أحد أبرز المعالم التراثية في الجزيرة العربية، واستعرض كذلك حكايات القوافل التجارية والحجاج، مقدما لمحة عن دوره كمحور اقتصادي وثقافي كان يربط بين الكوفة ومكة المكرمة.
وتفاعل الزوار مع الطريقة التفاعلية التي شاهدوها في منطقة “حوار بين حضارتين” التي مكنّتهم من فهم الأبعاد التاريخية لكل من المملكة والعراق، فيما وجد قسم “المضيف” اهتمام الزوار الذين أعجبوا بتصميمه التقليدي المبني من القصب، الذي جسّد رمزية اجتماعية وثقافية راسخة في الحياة العراقية.ومن بين أقسام المهرجان، نالت منطقة الأزياء تفاعلًا لافتًا بعرض الأزياء التقليدية السعودية والعراقية بتفاصيلها الدقيقة التي تعكس التنوع الثقافي لكل دولة، كما عكست الأزياء السعودية مثل البشت والعباءة جمال التقاليد والهوية، بينما استعرضت الأزياء العراقية، مثل الثياب المطرزة وأثواب القصب، التراث العريق والرمز الاجتماعي لسكان العراق.
أما “شارع المتنبي” الذي يعد أحد الرموز الثقافية البارزة للعاصمة العراقية بغداد، فقد تم تجسيده في مهرجان “بين ثقافتين” بمحاكاة مميزة، ليحظى بإعجاب الزوار الذين أشاروا إلى أن هذا الجزء من المهرجان نقل الأجواء الثقافية الغنية لشارع المتنبي من بغداد إلى الرياض.
اقرأ أيضاًالمملكةسيُتاح للمسافرين عبر المنافذ الدولية.. “الداخلية” تطلق ختمًا خاصًا احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية
كما استمتع الزوار بالتجول بين دور النشر والزوايا الثقافية التي عرضت كتبًا ومخطوطات نادرة، مما جعلهم يشعرون وكأنهم في سوق ثقافي حي.
ويستمر مهرجان “بين ثقافتين” حتى يوم 31 من شهر ديسمبر الجاري في تقديم فعاليات ثقافية وفنية مميزة تعزز من أواصر التعاون بين السعودية والعراق، وتوفر فرصة للجمهور لاستكشاف عمق العلاقة بين البلدين وتبادل الثقافات والفنون المشتركة.