دورات قصيرة في الفنون المتصلة بالعربية
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
ينظم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، بالتعاون مع المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث)، دورات قصيرة مُتخصصة ومتصلة باللغة العربية، في مدينة الرياض خلال المدة من 11 أغسطس حتى 31 ديسمبر المُقبلين، وذلك في إطار مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج رؤية المملكة 2030، والإستراتيجية الوطنية للثقافة.
وبيّن المجمع أن الدورات ستقام في مقر المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث)، بحي الفوطة بمدينة الرياض، تركز على (التطريز اليدوي التقليدي للأحرف العربية)، و(تقنيات صياغة الحلي والمجوهرات التقليدية وتزيينها بالأحرف العربية.)، وسيُراوح مُعدل الساعات التدريبية التي يتلقاها المتدربون ما بين (50) إلى (75) ساعة تدريبية.
ويستهلّ المجمع سلسلة دوراته التدريبية بدورة: (التطريز التقليدي للأحرف العربية – المستوى المتوسط -)، التي تسعى إلى تزويد المتدربين بالمعرفة والمهارات اللازمة؛ لاستخدام التطريز اليدوي التقليدي بفاعلية وإتقان في زخرفة التطريز الحديث على قطع الأزياء ومكملاتها، والمفروشات، والقطع النفعية وغيرها، مع المحافظة على الطابع الأصيل، وتمكينهم من عمل الغرز اليدوية التقليدية التي تميّز كل منطقة من مناطق المملكة عن غيرها، وتمييز أسمائها، وأشكالها الزخرفية، وأماكن استخدامها، وأدواتها، وخاماتها المستخدمة في تنفيذها؛ لاكتساب المهارة اللازمة؛ لدخول سوق العمل.
وتسعى دورة (تقنيات صياغة الحلي والمجوهرات التقليدية وتزيينها بالأحرف العربية) أيضًا إلى تعريف المتدربين التقنيات المستخدمة في الحلي التقليدية في مختلف مناطق المملكة، وتعريفهم الأدوات والأجهزة المناسبة لتشكيلها، وإجراء بعض التطبيقات والممارسات العملية؛ للاستفادة من تقنيات إنتاج الحلي التقليدية.
وتُقدَّم هذه الدورة للمهتمين بتعلُّم صنع المجوهرات، وتطوير مهاراتهم في الصياغة بأدق التفاصيل، مثل: القصّ، والتقبيب، والتلحيم، والنقش؛ لصنع أبهى الحلي والمجوهرات.
وأشار مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية إلى أن التسجيل في الدورات التدريبية سيكون متاحًا عن طريق الموقع الشبكي للمعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث)؛ من تاريخ 4 أغسطس 2024م.
يذكر أن المجمع يسعى من خلال التعاون مع وِرث إلى تأكيد ريادته في خدمة الثقافة والفنون المتصلة باللغة العربية، من خلال إبراز جمالية حروفها وتأثيرها العميق في صناعة الحُلي، والمجوهرات، والصناعات التطريزية، انطلاقًا من كونها إحدى اللغات الست المعتمدة عالميًّا، وارتباطها بالفن التقليدي، فضلًا عن الإسهام في تعريف المشاركين والمشاركات برامج المجمع ومبادراته المختلفة الهادفة إلى دعم اللغة العربية محليًّا وعالميًّا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
زيارة شي جين بينغ.. الشراكة الإستراتيجية بين المغرب والصين تتجاوز العلاقات التقليدية
زنقة 20 ا الرباط
كشفت وسائل إعلام صينية أن التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية تزايدت في السنوات الأخيرة، حيث اكتسبت منتجات عديدة صنعت في الدول العربية شعبية كبيرة بين المستهلكين الصينيين وبرزت ميزاتها الخاصة في السوق الصينية.
وذكرت أنه على مستوى منصات التجارة الإلكترونية، تعرف منتجات يدوية مغربية إقبالا كبيرا من طرف الصينيين مثل الوسادة والسجاد المغربي.
و أصبحت الصين عام 2022، ثالث أكبر شريك تجاري للمغرب والشريك الأول في آسيا، وبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري 7.6 مليارات دولار، وحاليا، تصل الاستثمارات الصينية في المغرب إلى حوالي 56 مليون دولار.
ومع ذلك، ووفقا لتقرير مؤشر الاستثمار الصيني العالمي لعام 2023 الصادر عن وحدة الأبحاث الاقتصادية التابعة لمجلة الإيكونوميست البريطانية، كان المغرب ثالث أكثر البلدان جاذبية للاستثمار الصيني في أفريقيا العام الماضي بعد مصر وجنوب أفريقيا.
الخبير المغربي ادريس الفينة قال أن العلاقات بين المغرب والصين شهدت تطورًا نوعيًا خلال العقد الأخير، مما جعلها نموذجًا يحتذى به في التعاون جنوب-جنوب.
هذه الشراكة الاستراتيجية وفق الخبير المغربي تتجاوز العلاقات التقليدية، حيث يراهن كلا البلدين على تكامل اقتصادي يعزز مكانتهما على الساحة الدولية.
الرهانات المغربية على الاستثمارات الصينية
في إطار رؤية المغرب 2030 لتعزيز الاقتصاد الصناعي وتحقيق التنمية المستدامة، يشكل التعاون مع الصين رافعة أساسية. إذ أصبح المغرب منصة إقليمية للصناعات ذات القيمة المضافة العالية، مع اهتمام خاص بالاستثمارات الصينية في قطاعات استراتيجية مثل:
صناعات مكونات السيارات الكهربائية: يمثل المغرب اليوم قاعدة إقليمية لتصنيع مكونات السيارات، حيث تستفيد شركات صينية رائدة من المناطق الصناعية مثل طنجة المتوسط والقنيطرة.
الشرائح الإلكترونية الدقيقة: يشهد هذا القطاع اهتمامًا متزايدًا، نظرًا لدوره في التحول الرقمي الذي يتبناه المغرب.
الصناعات الصيدلانية والمضادات الحيوية: يعزز المغرب قدراته الإنتاجية بالتعاون مع الصين، ما يتيح له توفير الأدوية بأسعار تنافسية للأسواق المحلية والإفريقية.
كما يعتمد المغرب على الشركات الصينية في مجال البنية التحتية، لا سيما في مشاريع كبرى مثل تطوير الموانئ، القطارات فائقة السرعة، والطاقة المتجددة. تُعد الصين أحد أبرز الشركاء في تحقيق طموحات المغرب بأن يصبح مركزًا إقليميًا للنقل والتجارة.
الفوائد الصينية من التعاون مع المغرب
من الجهة الأخرى، تجد الصين في المغرب بوابة إستراتيجية للأسواق الإفريقية والأوروبية، حيث تستفيد من:
صادرات الأسمدة الفوسفاتية: المغرب، كأكبر مصدر عالمي للفوسفات، يلعب دورًا رئيسيًا في تلبية احتياجات الصين من الأسمدة لتأمين إنتاجها الزراعي.
الصناعات الغذائية: شهدت صادرات المغرب من الخضر والفواكه الطازجة إلى الصين نموًا ملحوظًا بنسبة تفوق 30% خلال السنوات الأخيرة، ما يعكس أهمية هذا السوق بالنسبة للجانبين.
السياحة: جسور بين الثقافات
إلى جانب الشراكات الاقتصادية، عرفت العلاقات المغربية الصينية تطورًا لافتًا في المجال السياحي. فقد سجلت أعداد السياح الصينيين الوافدين إلى المغرب نموًا بنسبة تجاوزت 60% خلال السنوات الأخيرة، بفضل تسهيل نظام التأشيرات وتنوع العروض السياحية المغربية. المدن التاريخية مثل مراكش وفاس أصبحت وجهات مفضلة للصينيين الباحثين عن تجارب ثقافية فريدة.
أفق جديد للعلاقات المغربية-الصينية
مع استمرار الصين في تنفيذ مبادرة “الحزام والطريق”، يبقى المغرب شريكًا محوريًا بفضل موقعه الجغرافي المميز واستقراره السياسي والاقتصادي. من المتوقع أن تحقق هذه الشراكة قفزات نوعية في الأعوام القادمة، خاصة مع تعميق التعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار التكنولوجي.
تظهر الأرقام والإحصائيات أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد تضاعف ليصل إلى ما يزيد عن 6 مليارات دولار سنويًا، مع تسجيل نمو سنوي بنسبة 10% تقريبًا. هذه الديناميكية تمهد الطريق لتوسيع قاعدة التعاون في مجالات جديدة، بما يعزز المصالح المشتركة ويحقق التنمية المستدامة.