لحظات مخيفة عاشها المنتجون الأربعة قبل رحيلهم.. صور
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
لحظات مخيفة عاشها المنتجون الأربعة حسام شوقي، فتحي إسماعيل، محمود كمال، وتامر فتحي، بينما كانوا يستعدون لقضاء عطلة صيفية وأوقات من المتعة والترفيه بعيدًا عن أيام العمل الجادة والالتزامات والمسئوليات، ويشاء القدر أن تنقلب تلك الاستعدادت إلى نقيضها.
حادث مروع يقلب السيارة ويهشمها تماماً، وتظل امتعتهم وحقائبهم في مكانها لاتحرك ساكنًا، لم يحركها اصحابها بل تحولت إلى دليل للبحث عن هوية أصحاب السيارة بعد احتراقها وتصاعد ألسنة النيران منها وسط الطريق في منظر مهيب.
دقائق بعد الحادث صعدت أرواحهم إلى بارئها، وسط التجمهر حول السيارة ومحاولات اطفائها والتعرف على هوية من بداخلها، و تامر فتحي هو الناجي الوحيد الذي ما زال يلتقط بعض أنفاس الحياة ليهرولوا به سريعًا إلى أقرب مستشفى من مكان الحادث في حالة صحية خطرة ونزيف داخلي شديد وكدمات متفرقة من الجسد، لكنه ما زال على قيد الحياة.
لم يستطع تامر الصمود أمام جراحه الخطرة، ولحق بأصدقاءه الثلاثة منذ دقائق، فاستعدوا سويصا للعطلة ورحلوا سويًا ليتركوا منازلهم وأهلهم واصدقائهم في حالة من الصدمة والحزن الصامت والدموع التي لم تنهمر لشدة الفاجعة.
رحل المنتج تامر فتحي بعد ساعات من نجاته من الحادث الأليم الذي أودى بحياة أصدقاءه الثلاثة حسام شوقي فتحي إسماعيل محمود كمال، الذي وقع ظهر أمس الخميس، وبين الصدمة والحزن لوفاتهم حرص أصدقاؤه من الوسط الفني على الدعاء له بالشفاء العاجل نظرًا لإصاباته الخطيرة.
تعرض الراحل تامر فتحي لعدد إصابات خطرة، أثناء تواجده في نفس سيارة الحادث مع المنتجين حسام شوقي وفتحي إسماعيل ومحمود كمال، والذين لقوا مصرعهم بعد حادث مروري مروع على طريق الضبعة.
وكانت اللحظات الاخيرة في حياة تامر فتحي بين نجاته ووفاته، تدهورت بشكل كبير بعد توقف القلب 3 مرات وتسارع الاطباء في إنعاشه حفاظًا على حياته، بالإضافة إلى جرح قطعي بالوجه و في اليدين واشتباه في كسر القدم اليمنى.
وسط حزنهم على رحيله حرص عدد من نجوم الفن على توديع صديقهم تامر فتحي بآيات من القرأن الكريم وكلمات مؤثرة وآخرون عبروا عن مواقفه الشجاعة وصحبته الصالحة.
وقع الحادث ظهر أمس الخميس على طريق الضبعة متجهون جميعًا لقضاء عطلتهم الصيفية في الساحل الشمالي، إلا أن الحادث الأليم حال دون ذلك وأدى إلى وفاتهم فورًا.
ونعت شركة المتحدة للخدمات الإعلامية المنتجين في بيان جاء كالتالي:
"تنعى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الزملاء حسام شوقي، وفتحي إسماعيل، ومحمود كمال جمال الدين، العاملين بشركة سينرجي، الذين وافتهم المنية إثر حادث أليم، داعية المولى عز وجل أن يلهم أسرهم وذويهم الصبر والسلوان، وتتقدم الشركة والعاملون بها بخالص العزاء لأسر المتوفين".
شارك المنتج محمود كمال في مختلف الأعمال الناجحة لعادل إمام وفي أدوار مختلفة ففي مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" كان مديرا للانتاج وكذلك في مسلسل العراف ومسلسل عفاريت عدلي علام الذي كان به مديرًا لإدارة إنتاج ومسلسل "مأمون وشركاة" ومسلسل "صاحب السعادة" و"أستاذ ورئيس قسم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فتحی إسماعیل حسام شوقی تامر فتحی
إقرأ أيضاً:
عاجل - مسعف فلسطيني يكتشف أن ضحية الغارة الإسرائيلية التي ينقلها هي والدته
في مشهد مؤلم وسط تصاعد المآسي في غزة، عاش المسعف الفلسطيني عبدالعزيز البرديني لحظات صادمة حين أدرك أن الضحية التي ينقلها بعد غارة إسرائيلية، ليست إلا والدته التي كانت من بين ضحايا الهجوم. استهدفت الغارة الإسرائيلية سيارة في منطقة المغازي وسط قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، لتكشف هذه الحادثة عن واحدة من أبشع صور المعاناة اليومية التي يعيشها السكان في القطاع.
الغارة وأول لحظات الصدمةوقع الهجوم في ساعات الصباح عندما استهدفت القوات الإسرائيلية سيارة مدنية في منطقة المغازي، ما أسفر عن سقوط ثلاثة أشخاص، بينهم والدة المسعف عبدالعزيز. لم يكن يعلم عبدالعزيز حين هرع كالمعتاد إلى المستشفى لنقل الضحايا، أن والدته كانت من بين الجثث التي ينقلها؛ إذ اعتقد في البداية أنها ضحية أخرى من ضحايا الغارات المكثفة التي تشهدها غزة.
وبعد دقائق من وصوله إلى مستشفى شهداء الأقصى، وأثناء تفقده للضحايا لتقديم الإسعافات، بدأ يدرك بعض التشابهات الملامح بين الضحية ووالدته. لحظات قليلة كانت كافية ليحسم الشك باليقين، عندما تبيّن له أن الجثة التي كان ينقلها هي بالفعل لوالدته التي قضت في هذا الهجوم.
مشاهد متكررة وسط تصاعد الضحاياهذه الحادثة هي واحدة من مشاهد مآسٍ لا تكاد تتوقف في غزة. فبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد الضحايا حتى الآن أكثر من 43 ألف قتيل منذ بدء العمليات العسكرية. وتعيش المستشفيات لحظات مشابهة باستمرار، مع استمرار سقوط الضحايا من مختلف الأعمار، ما يفاقم حالة الفجيعة بين الأسر، ويجعل من غزة ساحة لأبشع تجليات الألم والوجع الذي لا يعرف حدودًا.
حياة المسعفين بين الواجب والخطرالواقع الذي يعيشه المسعفون في غزة أصبح أصعب من أي وقت مضى، حيث يتوجب عليهم أداء واجبهم الإنساني رغم الخطر المستمر الذي يتربص بهم وعائلاتهم. يعملون ليل نهار لإنقاذ أرواح الآخرين، بينما قد يفقدون في أي لحظة أحد أحبائهم، دون أن تتاح لهم الفرصة لمواساة أنفسهم أو حتى أخذ الوقت للحزن.
تُبرز قصة عبدالعزيز البرديني تضحيات المسعفين، الذين يتحملون أعباءً نفسية وجسدية فوق طاقتهم، من أجل إنقاذ أرواح أبناء وطنهم. ففي غزة، كل لحظة جديدة تأتي بمعاناة جديدة، وكل مسعف يمكن أن يجد نفسه في موقف عبدالعزيز، بين مأساة شخصية وواجب لا يمكن التخلي عنه.